الفصل الثالث والعشرون

14.4K 515 16
                                    

قرار صائب
البارت الثالث  والعشرون
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
الفرق بين الواقع، والحقيقة، هو نفس الفرق بين ما هو كائن، وما يجب أن يكون. لهذا الحقيقة قاسية، لكن بالإمكان أن نحبها، وهي تجعل من يحبونها أحراراً.

استمرار للفلاش باك
جلست ورد حزينة بعد ان تذكرت حوار رياض مع ابنتها ليقشعر بدنها من عشق رياض لها ويظل السؤال بلا اجابة"
لماذا طلق رياض ورد وهو يحبها ويعشقها كل هذا العشق؟
كيف تحمل ان تكون لرجل غيره وتعيش بين احضانه العشق الذي يتمناه كل رجل من حبيبة قلبها ؟؟
لماذا سعي الي تزويجها بسرعة الي اخيه ولم يحاول ان يصلح ما بينهم ويرجعها اليه مع تاكيدها الدائم علي عشقها له ؟؟
ظلت تسال مع نفسها والتفكير نهش عقلها ولم تعد تستطيع الاحتمال لتعرف سبب كل ما فعله معها رياض"
هل حبه لخديجة جعله حبه لها خيانه لا تغتفر؟
ام ان حبه لها استوجب تضحيتها من اجل سعادتها ظنا منه ان سنه سيكون حائل بينهم ويجب ان تكون لمن يناسبها سنا
كل ذلك واكثر ظل عقلها يطرحه بلا هوادة

ليخرجها من كل هذا دخول جاد عليها بابتسامة حزينة مرسومة علي محياه ويقول"
رياض كان عايز يدخل يقعد بعد ما شك ان في حاجة فيا ،دايما كده رياض بيحس بوجع الناس الا هو

رفعت عيناها اليه وقالت بارتباك "
احسن انه مدخلش علشان نقدر نخلص كلامنا براحتنا،

جلس بجوارها واحتضن ياسمينا القابعة في حضنها بقوة وفجاه أحتضنته ابنته وقبلت خده وقالت له ببراءة"
انا بحبك اوي يا بابا اوعي تعيط بقي

ابتسم جاد لحنان ابنته المفاحئ الذي كثيرا ما تمناه لكن كل حبها وتعلقها كان لعمها الغالي فقط ليقول"
بنت حلال يا ياسمينا، مجرد.ما حسيتي بابوكي  عوضتيه بحضن حلووو اوي منك يشفي قلبي العليل من الحزن والالم

ينزلها ارضا ويقول لها "
بلا روح العبي مع النونو هزي سريره لحد ما ينام  ماشي

خرجت ياسمينا مسرعة الي اخيه لتتركهم سويا، امسك جاد يدها وقبلها برقة وعذوبة وسالها"
ها يا ورد قررتي ايه هتسامحيني وهتفضلي علي ذمتي لحد.ما ربنا يحلها من عنده ولا هتصري علي الطلاق والفراق

تنهدت ورد بحيرة من امرها واخذت نفس عميق وبدات ترتب اولوياتها وقالت في نفسها"
لو فضلت علي ذمتك وسافرت وسبتني تحت رعاية رياض ده فيه ظلم ليا وظلم ليك ، لان مهما احاول اقاوم قلبي اللي غارق في عشق اخوه، مش هقدر احكم عليه بعد ما سمعت اعتراف رياض بعشقي ،من الممكن اخونه بمشاعرى من غير ما احس ، وجاد ميستحقش مني كده ولا تربيتي تسمح بكده

ولو سافرت معاه هعرض حياتي وحياة ولادنا للخطر، ولو سافرت عشت في مصر لوحدى رياض هيرفض ومش هبعد عن ايدهم لو حبوا يضغطوا علي جاد
ولو اتطلقت يبقي حرمت جاد من انه يرجع لبلده وهسلمه ليهم،طيب اعمل ايه والحل ايه

رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن