فرحة قلب
البارت الخامس والعشرون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يا صُعوبة الحُب والحياة وما بِهما من طرق واعرة، حقاً كم يَحتاجُ المرء منا من مجهود عظيم كي يَسلك بعضاً من طرقهما، سحقاً للحياة حين تُبعدَنا عمن نُحب سحقاً لها، ألف سُحق لينحصر هذا البعد والفراق في خندق ابتلاءات
من القدر والقضاء.
ما زالنا في الفلاش باك______
كانت كلمات رياض رغم قلتها، الا انها تسببت بفوضى عارمة داخل قلب ورد المشتاق إلى العودة إليه،نظرت اليه مطولا لا تنطق او تنبث ببنت شفاه ليسألها رياض"
مالك يا ورد مارايدش اكتب عليكيقاطعته امه واحتضنته بفرحة"
بتجول ايه يا رياض ده حجك فيها انت أولى واحد بولاد خوك ومرته ده غير انك كنت جوزها ، يعني مش غريب عنيك
الحمد لله ان ربنا هداك للجواز منيهالتضم حفيظة ابنته بقوة وتهمس لها"
اخيرا ربنا كتبلك السعادة وهترجعي ليه وهتحققي امنية حياتك انك تجضي عمرك الباجي معاه
خابرة ليه لانك رضيتي ربنا بوفاءك واخلاصك لجوزك، لخاطر ربك كبير غير حالك من حال لحال لجل ترجعيلهظلت ورد صامتة غير مصدقة ان رياض سيصبح زوجها وستعود لأحضانه وحياتها معه من جديد،،،
تجهم وجه رياض بالضيق لعدم ردها عليه وصمتها الطويل ليسألها"
مالك يا ورد انطجي يا بت عمي ماريداش اكتب عليكي وانفذ وصية خوي اللي انتِ خابراها زين ،واعوض ولادك بوهمغامت عين ورد ونطقت لسانها بما يرفضه قلبها وقالت"
لاء يا رياض مش هقبل اتجوزك، واظن متقدرش تغصبني لاني حره وزوجي انا اللي هختاره مش عاداتكم هي اللي هتفرض عليا اتجوز مين ، لاني ارملة واجب عليا اتجوز اخو جوزي علشان يربي ولادي وانا فين من كل دهتثور عديلة عليها وودت لو ضربتها وصاحت بها تعنفها"
اتجنيتي اياك يا ورد ولا ايه،رايدة راجل غريب ينام في فرشة ولدي ويربي ولاده وعمهم وكبيرهم عايش ورايدك
اسمعي يا بت منصور دي تجاليدنا وعاداتنا وهتنفذيها غصب عنيكي لإما اجسم بالله اخلي عمامك يتاوكيتكلم رياض اخيرا وقال"
استني هبابة اكده يا اماي انا مارايدش افرض حاجه علي ورد ، دي حياتها وهي ليها حج تختارها ،انا من يوم طلاجي منيها اجسمت ما هعمل غير اللي يلد عليها وبكيفها جولي يا ورد انت موافجه اكتب عليكي ولا لاههزت رأسها بالرفض وقالت"
لاء يا رياض انا عايزة اللي يتجوزني ، يتجوزني لنفسي ولذاتي مش لاني واجب عليه، مش هعيد معاك اللي عشناه سابق
لما اتجوزتني علشان تأدبني ولانه كان واجب عليك، انا من حقي اعيش حياتي من غير اجبار نفسي ارتاح بقىغامت عيناه وسألها "
وده يمنع اني اتجوزك لنفسك وبالوجت ذاته اتجوزك لاجل واجب عليا انتِ بت عمي وكنتِ مرتي وولادك ولاد خوي
وانا رايد اعوضهم حرمانهم من بوهم ده حجي يا ورد فيكي
أنت تقرأ
رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سمير
Literatura Femininaالحياة محطات نعيشها ونتعايش معها ، فيها ما يسرنا وفيها ما يحزنا ،نهرب من اقدرانا التي تنتظرنا ،، وليس لنا مفرآ منها هكذا هي حياة ورد الشام التي تغيرت حياتها مرتين ، مرة يوم موت ابيها سندها وضهرها والمرة الثانية حين استيقظت ذات يوم لتنصدم بانه زوجه...