حكمت القدر
البارت الثاني والعشرون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
نعم كم هي صعبة لحظة الفراق.. عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير.. حزن القلب.. ودمعة العين.. واسترجاع كل الذّكريات.. الذّكريات هي الشيء الّذي يبقى لدينا بعد الفراق.. ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو أن تضيف دمعة إلى دموع الفراق.. ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبّة نسترجعها في دقائق والسبب هو الفراق.. وبقدر حبّنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع.بعد اعتراف جاد لورد بمأساته في امريكا، ومواجهتا بانها لم تحبه يوما وانها مازالت عاشقه لرياض رغم رفضه لحبها
لتنكر ورد وترفض اتهامه لها بانها تخوفه بمشاعرها التي ليس لها عليها سلطان،لبصدمها جاد بانها لا يتهامها ولكن مشاعرها هي من تسيطر عليها، ويكفبها حالة النكران التي ادت لفقدها الذاكرة لكي تعيش كزوجه لرياض حتي لو بعقلها الباطنكان معرفة جاد بفقدانها لذاكراتها وكيف كانت تعيش حالة من العشق لرياض، وكثير ما كانت تروضه عن نفسه لكنها استعفف حتي انه تعرض لنزيف نتيجة الضغط التي كانت تمارسه عليه لكي تعيش بين احضانه كزوجه ولو لليلة واحدة
انهارت ورد علي اقرب مقعد ووضعت يدها علي وجههه تداري نفسها خجلا منه ، جذبها جاد وضمها الي صدره بقوةوهتف بحرارة "
اوعي تخجلي من نفسك وتلوم قلبك لصدقه في مشاعره وحبه ،لو عايزة تلومي، لومي قدري اللي مولفش بين قلوبنا، وسمح ليا اسكن قلبك زي ما سكنه رياض ،اللي ظنت برفضه ليكي انه هيثار لكبريائك كأنثي وينزله من مرتبة العاشق للاخ والصديق لكن للاسف، رياض هيفضل هو فارس قلبك الاوحد حتي لو حاولت تبتي بينك وبينه الف سور سور هيفضل قلبك صامد علي عشقه ليه،
صدقيني من اول يوم جوز اتصدمت من قوة حبك ليه، ورغم اني حاولت اجذبك ليا بكل طريقة لكن لقيت باب قلبك موصد عليه، حتي لما كنت بحقد علي رياض بسببك،كنت ارجع والوم.نفسي ليه اكره رياض وهو نفسه رفضك واقسم انك ليه ربيبه ولما ياست اكسب قلبك، اكتفيت باخلاصك واحترامك ليا وصونك لشرفي واسمي كأني عشيقك مش حبيبك ،
وده كبرك في عيني ااوووي وزاد من حدة عشقي ليكيرفعت ورد راسها عن صدره ونظرت اليه بخجل "
انت عرفت ازاي بموضوع فقداني للذاكرة ، رغم انهم اتفقو محدش يقولك علشان متحسش اني اهانة كرامتك بسعي لنيل حب اخوك ، بس عايزاك تعرف اني مغلطتش في حقك
ولا كنت واعية للي بعمله وفقت اول ما شفتك وانت فاكر كويس اللي حصل بينا يومها
لتنهار باكية ونكست راسها ارضا من شدة الخجل لكشف امرها
امامه في شئ جعل منها كالخائنة في نظره ،
رفع جاد وجهه اليه ولثم شفتاها بقوة مؤكد علي انه لا يحمل لها ضغينة او بلومها علي ما حدث وقال"
قولتك انا مش بلومك علي حاجه ، بس انت اول واحدة كنت لازم تعرفي مين بلغني يا ورد الانسان النزيه والنقي والشهم، في كل افعاله، لانه كبير وكبير اوووي فعلا وقولنا
أنت تقرأ
رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سمير
أدب نسائيالحياة محطات نعيشها ونتعايش معها ، فيها ما يسرنا وفيها ما يحزنا ،نهرب من اقدرانا التي تنتظرنا ،، وليس لنا مفرآ منها هكذا هي حياة ورد الشام التي تغيرت حياتها مرتين ، مرة يوم موت ابيها سندها وضهرها والمرة الثانية حين استيقظت ذات يوم لتنصدم بانه زوجه...