جبر الخواطر
البارت الثاني والثلاثون والاخير
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
ربي إن كان للفرح ميعاد متأخر.. فأرواحنا تضج بألف حيره.. فهب لنا من الحظ ما نتمناه وهب لنا أمراً يدهشنا فرحاً حد البكاء .اللهم أمين..انطلقت الاعيرة النارية ابتهاجًا بحمل ورد زوجة الكبير، كانت فرحة رياض كبيرة، جعلت امه واولاده في حيرة من امره، انها ليس اول مرة تحمل زوجته، لماذا فرحته كبيرة عن كل مرة،؟!
هل لان الحمل حدث بعد فترة طويلة من زواجهم التي تخطت الأثني عشر عام، أم لان فكرة طفل يربط بينهم امنية طال انتظرها وحين تحققت كانت فرحته تخطت الحدودأقترب منه حفيظة والدة ورد وسالته بحيرة"
امرك عجيب يا رياض يا ولدى فرحتك بحمل ورد كانها اول مرة تحمل منيك، هو حملها جبل سابج مكنش برضاكتنهد رياض بارتباك ونظر الي اولاده الذين يمرحون باطلاق الاعيرة النارية ابتهاجًا بأخ صغير قادم إليهم والي ياسمينًا الفرِحه بسعادة بحمل امها الذي سيربطها بخطيبها اكثر، باخ يجمعهم سويا،ثم عاد ونظر الي عمته واردف"
مكنش وجته يا عما ورد تحمل وولادها كانوا لستهم صغار ومحتاجين ليها، ده غير دراستها اللي اخرت فيها كتير،كنت رايد الصالح لها، لكن بعد اللي كان بيحصل، خفت عليها تحبل وتتعب، وبعد سنين فجدنا فيها الامل، ربنا عوض صبرنا خير لانه رايد يجمع بينا بطفل منيها ومني كي ماريداش افرح وادبح الدبايح انا لو عليا اجري بالايام والشهور لاجل انضر ولدي منيها،اصلك مخبراش ورد بالنسبالي ايه يا عمالم ياتي الرد من حفيظة بل من ورد التي اردفت بصوت يملاءه الفرحة والسعادة "
قولي انا ورد بالنسبالك ايه يا ابن عمي، وجوزي وحبيبي ودنيتي وقوتي وسندى وابو ابنياقترب منها رياض كالمسحور والوميض الذي يلمع في عيناه
جعلها يظهر مكنون قلبه دون ان ينبث ببت شفاه، حملها بين ذراعاه ونظر اليها بعشق جارف جعل جسدها يرتجف من قوة الشغف الذي يسكن مقلاتها فدفنت راسها في جوف صدره كي تتشمم عبير جسده وعبقة الذي تعشقه ،شعر رياض بانفاسها الحارة التي تتخلل شعيرات صدره اردف بحرارة قائلًا"
اباه عليكي وعلي عشجي ليكي يا بت عمي يا منية النفس والروح ومهجة الفؤاد،
مخبراش انت بالنسبالي ايه، هجولك ومهما جولت ما هيكفي الحديت جواله فيكي يا روح الروح
انت بالنسبالي منبع سعادتي، ضمّيني إليكِي، فأنتِ الصّدر الوحيد الذي يريحني من عبأ سنيني، يا وردتي المسي بيديكِ وجنتي، فيدكِ الحنونة هي الكف الوحيد الذي أتمنى أن أُلجي برأسي عليها كلما ضاجت بي دنيتي، خذيني إلي احضانك ودثريني في جوف صدرك ، فصدركِ هو الملاذ الوحيد الذي يجرِدُني من همومي، امرحي بيديك في شعري كي أصير طفلك الذي دائما في أشتياج لدفء الشّوج في صدرك،
أشتاج للمساتك وحنانك لانهم جنتي في هذا الكون، فأنت سراجا أنار جناديل دنيتي وشمعة ذابت لتُدفي جلبي الخاوي فهل تكفيكِ دماء جلبي مداداً لكلمات أخطها إليك، أم هل تكفي بتلات الأزهار ووريجات الورود كراسات لكلماتي عشجي
اجول تاني ولا اكتفيتي يا منية النفس يا وردتي
أنت تقرأ
رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سمير
Literatura Femininaالحياة محطات نعيشها ونتعايش معها ، فيها ما يسرنا وفيها ما يحزنا ،نهرب من اقدرانا التي تنتظرنا ،، وليس لنا مفرآ منها هكذا هي حياة ورد الشام التي تغيرت حياتها مرتين ، مرة يوم موت ابيها سندها وضهرها والمرة الثانية حين استيقظت ذات يوم لتنصدم بانه زوجه...