#جبر_الخواطر
#البارت التاسع والعشرون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
إذا يئسنا من البشر والناس نلجأ لرب الناس كي يجبر المكسور من خواطرنا ويقيم ما مال من قلوبنا، ويهبنا من فضله وهو العزيز القدير،
عاد رياض و ورد إلي الصعيد بعد اسبوع من الفحوصات والتحاليل التي لا تنتهي، ما ان وصف لهم الطبيب حالته بدقة كان شغل ورد الشاغل كيف سيكون وضعها بعد خطة رسم حملها مع رياض، الذي رفضها رفضًا باتًا خوفا عليها لكن مع اصرارها الذي لا يعرف سببه وافق لارضاءها ،...... باك
العودة من ليلة الفلاش باك ، يوم بداية كل شئ ،كانت تجلس ورد في صحن الدار مع امها وحماتها التي قالت لها بتساؤل "
ست شهور وزيادة يا مرت ولدى من رجوعك لرياض،وفطمتي
ولدك من شهر ليه اخرتو في الحمل، إيه مريداش ولاد تاني
ولا رايدة هداية تسبجك وانت مرت الكبيرنظرت ورد الي رياض وقالت بابتسامة هادئة"
متقلقيش يا خالتي عن قريب، بس رياض كان بيفضل اخد فترة لحد ما اخلص كليتي، والحمد لله خلصت ومبقاش همي دلوقتي غير ان ابقي ام لابن من سيد قلبي وسيد البلدطالعها رياض بغموض وابتسم ، ليقترب منها ويحمل ولدها ياسين القابع في حضنها ويقول لها"
هات ولدك انيمه يا وردتي وجومي انت ريحي ،وانت يا اماي رايدك بكرة تزوري علي وتجوليلي يجي هو ومرته يتعشي معانا كل عشيا مالهاش لزمة العيشة لحاله وحارم علي الصغير من خواته مريدش احدتته في اكده ليزعل منيهزت امه راسها موافقة وقالت"
حديتك زين يا ولدى هروح ازوره انا وخالتك وهبلغه، همي يا حفيظه ياسمين نعست من بدري وانت سيباها لحالها في الاوضة والولد كلتهم ناموا
لتنظر الي رياض وتحمل يدها بالدعاء"
الله كريم ما يمر الحوال الا وحاملة ليك ولد من ورد،ضحكت ورد وغمزت لرياض بمكر"
قولها هانت بس انت اسمع الكلام ، وهفرح قلبها وقلبيضحك رياض ودفعها الي غرفتهم"
ليلتك صباحي يا ورد، وهنضر وجتها مين هيسمع حديت مينتركته ودخلت غرفتها واخذ،هو ياسين النائم ومدده في غرفة عمته حفيظة والقي عليها تحية المساء وانصرف لغرفته"
دلفت ورد غرفتها بدلت ثيابها الي ثياب نوم مثيرة ،جلست امام منضدة الزينة تمشط شعرها الحرير وتجدله جديلة حتي لا يضايقها اثناء النوم وقبل ان تنتهي منها اتي من خلفها رياض وامسك يدها عن اكمال ما تفعل وفك ما جدلته وترك شعرها منسدل علي ظهرها كسحابة ليل
جذبها واوقفها امامه وضمها لصدره بقوة ليضع يده تحت ذقنها ويرفع وجهها اليه مقبلًا ثغرها برقة وعذوبة قائلاً لها"
كم مرة جولتلك بحب شعرك مفرود اكده، لاجل تفرديه علي صدري وانت نعسانة في حضنيابتسمت ورد إليه بإغراء واعادت دفن وجهها في جوف صدره وضمت نفسها اليه بعشق جارف "
حقك عليا يا قلبي لاني نسيت ،بس انا كمان بحب املس علي شعر صدرك كده واحس دفاه وانا في احضانك
أنت تقرأ
رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سمير
أدب نسائيالحياة محطات نعيشها ونتعايش معها ، فيها ما يسرنا وفيها ما يحزنا ،نهرب من اقدرانا التي تنتظرنا ،، وليس لنا مفرآ منها هكذا هي حياة ورد الشام التي تغيرت حياتها مرتين ، مرة يوم موت ابيها سندها وضهرها والمرة الثانية حين استيقظت ذات يوم لتنصدم بانه زوجه...