(الفصل السابع عشر)

87 6 3
                                    

قال العميد بكل حماس :في حفله الجامعه هتعملهلكوا اخر الاسبوع دا وهتبقي تنكريه بناءا على رغبات كتير من زميلكوا وطبعا وانتوا عارفين حفلات الجامعه ما إن قال ذالك قفز الطلاب بأماكنهم من شده الحماس مهللين ومصفريرن وصائحين بأسمه وروعته وكم يحبوه
شكرههم العميد بإبتسامه وتمني لهم تفوق دائم وان تفاصيل كل ما يخص الحفله سوف تبعث على ايملاتهم الجامعية وانصرف
في حين بقي الطلاب يتحدثون عما سوف يتنكروا بهييته في الحفله أخر الاسبوع بحماس شديد سعدت ساندي كثيرا فهي لم تحضر حفلات كثيرة بالجامعه ومتشوقه لرؤية شكل الحفلات وانتقل حماسها هذا لعلي الذي ضحك على كلامها الغير مترابط من شده فرحها وسعادتها وبقوا يتحدثون بسعاده عن الحفل فهذه تعتبر أول حفله لعي بهذه الجامعه
بينما سيدرا رحلت ما أن انهي العميد كلمته وكذالك سيف الدين الذي ظل متابعا لها طوال كلمه العميد لا يزال عيناه عنها يتابع رده فعلها التي وجدها الامبالاه من اول الاعلان يحاول أن يستشف ما بها لكنه لم يعرف
أما هو فكان يقف في ركن بعيد يتابع ما يحدث من بداية تجمع الطلاب بالفناء بات حزينا كئيب ولم يعد الفتي الذي كان يعرفه فتي سنته كما يقولون كل هذا بسبب قلبه ونظر لسيدرا من مكانه متابعا حالتها ولكن لم يبدي اهتماما فتوقع على أقل تقدير بعد غيابه طول هذه المده عن الحضور أن تتصل به أو تسأل على حالته ولكنه بالنسبه لها شفاف مهما فعل كما قال له ذالك المدعو آسر هذا الحب الذي من طرف واحد لن يؤذي سواه وليلتفت لمن يحبه فسيجد وبهذا انتقلت نظراته من سيدرا الي ساندي التي لازالت تحدث علي وهي تشتعل حماس منذ أن أعلن العميد بهذه الحفله فتاه رقيقه هادئه طموحاتها بسيطه لا تسعي للمستحيل يسعدها أقل شئ كالطفله قلبها نقي وصافي لا تحمل حقد أو سواد فهي الوحيده التي اتصلت بأمه بحكم معرفه سابقه تسأل عنه بحجه الدراسه نعم لم تتصل به شخصيا ولكن الهدف واحد وهي خوفها وقللقها عليه وملاحظتها لغيابه فإن دل على شئ تصرفها ذالك فأبسط الأمور أنها تهتم لوجوده من عدمه عكس أشخاص اخري ظل طوال فتره عزلته يلوم سيدرا على شئ لم تفعله وأنها لا تراه لا يعرف أن القلب هو ما يختار هو ما يهوه ولا حكم عليه ولا يلتمس لها اعذار انشغالها بالحياه وما بها وبهمومها ومشاكلها فقد رأي أنه أعطاها قلبه وهي لا تستحقه فلم تقدره وظل يحدث نفسه بحيره متسائلا أكان غبي لتلك الدرجه التي جعلته يجري وراء شخص لا يراه مهما فعل في حين هناك من يلاحظه ويتابعه ويقلق غيابه لقد احترمها كثيرا وعلت بنظره بعد هذا الموقف بالذات فهو أخذ بتنازل علي عن حقه من أجل خاطرها بمهانه لكرامته كرجل فقط ولم يكن ينظر للضرر وعواقب ما سيحل به مثلها لو كان قص علي ما حدث ارتسمت ابتسامه بسيطه على شفتاه معلنا عن بدايه جديده له فهو منذ قرر النزول اخيرا للجامعه بعد فتره انقطاع ظل يعيد بها حساباته وهو قرر قرارات جديده وعليه السعي لتحقيقها واستعاده مكانته هنا وعند تذكره بقراراته الجديده نظر لساندي بابتسامه حالمه كم تمنت أن تراها ذات يوم منه وعزم على اعاده علاقته بها كما كانت اصدقاء مقربون ثم إن تأكد من مشاعرها بصدق تجاهه سوف يخطو هو أولي الخطوات ولكن لا للتسرع الان فهو سيمنح نفسه هذه المره كل الوقت للتفكير والتمعن والتأكد فلن يظلم ساندي ويأخذها كعباره لتخطي علاقته الفاشله التي لم تتخطاه من طرف واحد والتي تأكد الان كل التأكد أنها علاقه واهمه من البدايه فهو كان ينظر لها على أنه أفضل شاب بسنته ويستحق افضل فتاه كذالك والتي لم تكن سوي سيدرا لكن لم يكن يعرف كيف يبدأ وكأن الله كان يسمع له بهذه اللحظه وجاء اشعار لهاتفه فتحه وجده من الجامعه تشرح فيها تفاصيل هذا الحفل وفقراته الحماسيه وتعطي لهم يومين إجازه قبله واهم شئ لفت نظره ووسعت بسمته بقرائته رقصه افتتاحيه للحفل....
عادت سيدرا للبيت ولم تتصل بآسر ولم تذهب له كما كان المتفق لم تفعل أي شئ بقت بنفس حالتها تلك جالسه على السرير دقائق حتي خلعت حذائها ورمت واستلقت على السرير دون حتي تبديل ثيابها وخلدت في نوم طويل هاربه به مما حولها..
بقت ساندي وعلي يتحدثان بحماس عن الحفله وفقراتها بعدما وصلت لهم تفاصيلها علي ايملاتهم الجامعيه حتي أتي موعد انصراف ساندي خرج معها ليوصلها بينما كانوا لايزالان يتحدثان بحماس ساندي الشديد وهي تقول :انا هطير من الفرحه مبسوطه اوي كان نفسي من زمان احضر حفله تنكريه مش هقولك هتنكر يأبه خليها مفاجأة
فرح علي كثيرا لضحكها وحديثها هذا واكتشف أنها فتاه رقيقه ورائعه يسعدها أقل شئ وجاء بباله حبها ذو الطرف الواحد لذالك الغبي عمر وكيف له إلا يلتفت لها ولا يبادلها به أضعافا فهو كل يوم له معها يكتشف مدي نقائها الذي بات نادرا قاطعت شروده ساندي مكمله حديثها بحماس :حتي فقرات الحفله تحفه وهتخليها احلي بس ايه رقصه الافتتاحيه دي ياترا هيحيبوا مين يعملها نظر لها علي بعدم فهم فتابعت موضحه :انت مقرتش أن في رقصه افتتاحيه في أول الحفله هز رأسه بموافقه فقالت متابعه :انا بقي متحمسه اشوف الي هيعملوها اووي قطب علي جبينه مره اخري فقالت سائله :في ايه مالك مستغرب كده ليه رد علي قائلا :مش فاهم مين الي يعمل ايه ومتحمسه تشوفيه اوي كده
فقالت بفرحه وحماسه :الفرقه الي هتعمل الرقصه الافتتاحيه في الحفله اكيد هتكون روعه عشان بدايه الحفله بقي وكت...قاطعها ضحكات علي الذي أخذ يضحك من قلبه على سداجتها تلك وقفت تنظر له باستغراب :في ايه ايه الي بيضحكك اوي كده مش فاهمه
تكلم علي من بين ضحكاتها قائلا :الرقصه الافتتاحيه فتابعت قائله بزبره واثقه : اااااه اتلقيهم عندكوا مكنوش بيعملوا كده في جامعتك الي بره هنا بقي كل حاجه منظمه ورا...هذه المره انفجر علي ضاحكا بصوت أعلي واضعا يده علي بطنه مرجعا رأسه للخلف نظرت له ساندي بإستهجان هذه المره لضحكه عليها فقالت متسائه بتقطيبه :ممكن اعرف ايه الي بيضحك في الي انا قلته ثم تابعت قائله بفهم كما تعتقد :لو كانوا في جامعتك القديمه مبيعملوهاش اكيد هتشوفها هنا ايه بقي ال... بسسسسس بسسسسس كفايه قالها علي وهو يحاول ايقاف ضحكاته سئلته ساندي بإنزعاج اكبر :في ايه يا علي الي بيضحك كده ممكن افهم حاول علي أن يهدأ من شده ضحكاته بعد رؤية انزعاجها وبصعوبه شديده فعل ذالك قائلا وصوته لم يخلو بعد من الضحكات :انتي الي فهمه غلط عن الرقصه الافتتاحيه دي وتابع قائلا بعدما وجدها بدأت تتضايق :دي مش فرقه موسيقيه ولا راقصه زي منتي فاهمه دي بتبقي رقص ثنائي بين اتنين بيكونوا متفقين مع بعض نظرت له ساندي ببعض الخجل لعدم فهمها الأمر والأكثر من هذا تحدثها وكأنها عالمه به تابع علي رده فعلها تلك وقال مهونا عليها :اكيد عشان اول حفله ليكي من النوع دا لسه في فقرات مش هتفهميها غير لما تشوفيها الاول فعادي لو سألتي على اي حاجه مش عرفاها مفيهاش حاجه ثم تابع بمشاكسه :اصل جامعتي القديمه مكنتش بتعمل الحجات دي خالص خالص يعني وضحك في نهايه الكلام فسألته مستفسره ببعض الخجل لموقفها ذالك :انت حضرت حفلات زي دي قبل كده أومأ ببتسامه وهو يتابع خجلها وتوترها ذالك وقال محاولا التهوين عليها :يبنتي احنا جامعتنا كانت مهيصانا ومدلعانا على الاخر حفلات وأعياد ومناسبات ومتعديش  فسألته ساندي فجأه :أمال سبتها ليه وبعدما سكت وحلي الجمود على تعبيراته قالت بتوضيح :مش قصدي طبعا حاجه بس شكلك كنت مبسوط فيها يعني عشان كده سألت
نصيب رد بها علي عليها ثم تذكر آسر وأنه يريده في شئ مهم وينتظره في البيت حينما يرجع فأسرع يودعها بعدما اوصلها ليرحل سريعا....



فصل قصير لو في تفاعل هنزل التاني بعدو بساعه وطوييييل 🤗🎉❤️

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن