(الفصل الرابع والعشرون)

64 6 3
                                    


صعدت ساندي لتري حاله سيدرا التي لم تنزل حتي الان فلقد اتي النساء ولم تنزل منذ صعودها
اقتربت بهدوء من الباب وطرقت طرقتين لم تجب زادت قوه الطرق ولكن لم تجب ايضا
قلقت بشده وفتحت الباب ودخلت تبحث عنها بتوتر مردفه بقلق :سيدرا حبيبتي انتي فين أنا..لم تكمل لتجد جسدها يتوسط الفراش وشعرها يغطي كل وجهها اقتربت منها وقامت بإرجاعه للوراء وتحسست جبينها ونبضها ومؤشراتها الحيويه فهي باتت تعلم بضعفها وان اي خبر ولو بسيط يؤثر عليها سلبا ويدخلها في حاله إكتئاب وانعزال عن العالم كله
ولما تأكدت انها بخير زفرت بقوه وعدلت وضع جسدها وغطتها لم تكن تعلم ان نومها ثقيل الي هذا الحد فلقد حركت جسدها وقبلها أصدرت ضجه ولم تفق ضحكت بخفه وهي تتخيل ان من الممكن ان يدخل سارق او ماشابه بيتها ويأخذ كل ما يريد
و بدون تماملها حتي
ظلت جالسه بجانبها بعض الوقت تتأمل ملامحها البريئه الهادئه فمن يتخيل ان وجه هذه الملاك سيشقي ويتحمل كل هذا الضغط
خرجت من غرفتها اغلقت الباب عليها لتكمل نومها براحه فحتي وان لم تكن بخير فهي صامده وهذا افضل من وجهه نظرها
نظرت بالساعه وكانت العاشره مساء لقد مر الوقت بسرعه وتسائلت وهي تتفقد محادثتها مع آسر وتتأكد من سماعه التسجيل الذي بعثته لها وفيه اعتراف سيدرا بمشاعرها نحوه لما لم يتصل بها او بسيدرا
او يحاول القدوم بعدما علم حقيقه مشاعرها
ظلت تفكر في كل الاحتمالات إلا في احتمال تجاهل آسر للرساله فمن المستحيل ان ذلك يخطر على بالها فهي بعينيها تري كيف يعاملها كم يهتم بأدق تفاصيلها
زفرت بإختناق لا تعرف ماذا تفعل تفقدت قائمه اتصالها ووجدت اسم علي آخر رقم اتصل بها
قامت بشتمه بصوت عالى هو واخته على ما يفعلانه
انهت تصفح هاتفها ببعث رساله لوالدتها تخبرها بمبيتها عند سيدرا اليوم لتأخر الوقت ومراجعه بعض دروسهم
اغلقت الهاتف واتسطحت على الاريكه واضعه زراعيها اسفل رأسها تنظر للسقف بشرود الي ان غلبها النعاس...

عدل ملابسه بهدوء وقرر الدخول كأنه قد اتي للتو ادخل المفتاح في الباب وفتح ودخل وإذ به يري علي يحتضن اخته الباكيه بصاله المنزل قال ببتسامه لم تصل لعينيه :ايه يا حماعه جو العشق الممنوع دا وتقدم منهم مظهرا قلقا على ميسون عندما قال لها :مالك يا حبيبتي انتي كويسه
خفق قلب ميسون بشده فلقد ناداها للتو بحبيبتي نعم هي حبيبته وهو حبيبها نعم واخيرا قد سمعتها من آسر
اغمض علي عينيه بإرهاق لشعوره بفرحه اخته العارم
بسبب تلك الكلمه ولكنه قال لآسر وهو يبعدها عنه بهدوء :مفيش ياعم دا دلع بنات بقي وانت عارف
رد آسر بنبره حاول جعلها مرحه قائلا :دلع بنات من دلوقتي واحنا لسه على البر لا ياعم خد اختك في ايدك وانت خار...لم يكمل بسبب مقاطعه ميسون له بلهفه قائله :لاء يا حبيبي علي مش قصده هو بس الي لسه مش مستوعب
نظر علي للجنب ظافرا بحزن على حال اخته فلما لم يفكر انها قد تكون مريضه بالفعل ويجب علاجها من حب آسر الغير موجود سوي بعقلها الباطن
في حين تمسك آسر بيدها مدعي القلق وهو يقول ناظرا لجرح يدها الذي مازال ينزف :مال ايدك ايه الي عورك كده
لم تفكري سوي بأنه يخاف عليها ويلاحظ ادق
تفاصيلها ولكنها اجابت بربكه وهي تضع يدها عليه :لاء مفيش دا بالغلط وانا بقشر فاكهه
ناطرها ببتسامه حاول جعلها مهتمه وهو بقول :طب خدي بالك المره الجايا يا حببتي نظرت له بسعاده لنطقه ذلك اللقب مره اخري قائله :حاضر يا حبيبي متقلقش عليا اخر مره
حاول علي تغيير الموضوع قائلا :وانت ايه اخبارك يا صحبي عامل ايه حالك مش عجبني اليومين دول
نظر له آسر نظره مطوله لم يفهم علي معناها ولكن اقشعر بدنه منها فتقدم منه بهدوء قائلا محاولا لمسه :آسر ان..
ارجع آسر نفسه للخلف خطوه وقال بهدوء مهي النقاش بينهم :أنا هطلع اخد دش وهنزل نتعشي سوي ووجه حديثه لميسون قائلا :اطلبيلنا حاجه على زوقك يا زوجتي المستقبليه
شعر علي بأن آخر كلمه كانت استهزائيه اكتر منها عاديه على عكس ميسون التي فرحت وراحت تطلب رقم مطعم مشهور ليرسل لهم الطعام فورا..
دخل غرفته واخيراً وكأن ثقل جاسم على قلبه ولم يشعر بدمعه إلا وهي تبلل وجهه مسح وجهه واخرج صوره لسيدرا من هاتفه وحدثها كأنها امامه قائلا :على عيني أشوفك بتدبلي وكل دا بيحصلك وانا في ايدي الحل ومساعدكيش عشت عمري كله ضهرك وسندك وحاميكي من كل الدنيا كلها بس للاسف مقدرتش احميكي من نفسي
سامحيني يا حبيبتي سامحيني يا قلب وعقل آسر
ثم بكي على ما آلت إليه الأمور مكملا حديثه لصورتها بعدما استعاد نفسه قليلا :كان نفسي اخدك ونهرب لبعيد لو بأيدي انتي حلمي البعيد الي كان جنبي طول الوقت وانا مش حاسس بيه
من اول موضوع عمر لحد تغيرك معايا بسبب ميسون وانا مش قادر افهمك أنا السبب في الي احنا وصلناله محدش غيري مُلام أنا السبب
ثم تابع بحيره :بس علي صاحبي دا اخويا الي مجبتهوش امي ازاي يبقي في أيدي أساعده واسيبه اخته دي خلاص عقلها أتلحس علي كانت حالته وحشه جدا لما ابوه وامه ماتو قرر يهرب عشان ميشوفش المعاناه بتاعت اخته وجدته ولما رجع مكنش ليه غيرهم اخته الصغيره دي وصيه ابوه وامه وأخر رابط يجمعه بيهم
أنا عارف انه مش بأيده مش قادر ألومه بس كمان مش قادر أتعامل معاه عادي نظر للاعلي بزفره عاليه وقال يناجي ربه بضياع :اعمل ايه بس يارب أنا عارف اني أنا الي اخترت بس لو مكنتش عملت كده كانت المجنونه اخته دي عملت في نفسها حاجه
وعلي ضاع مني للابد يرتني مشفته ياريته منزل ياريته انهي كلامه الذي لا جدوي منه فقد قرر قراره ويجب تحمل مسؤوليته كاملا كما تعود ووحده
وذهب لينعم بدش عله يرجعه لوعيه....

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن