(الفصل العشرون)

224 7 1
                                    

اعتدل آسر في جلسته ناظرا له مستفسرا :مالها بنتك مش فاهم
قال كنان بهدوء :مصيرها ايه في حربك دي انت بتحارب بين علي واخته وقلت بنفسك انه كره سيدرا بسببك فلقدر الله اخته ممكن
عمي لو سمحت قاطعه آسر قائله بجديه :بعيدا عن اي حاجه تانيه حصلت بنتك هتفضل وصيتك لحد متخلص كليتها هناك وارجعهالك يا أما اسلمها الي يستحقها نظر له كنان بتفحص قائله :يعني هتفضل داعم ليها رغم الي عملته بتهورها دا لحد متسلمها بأيدك لجوزها قام آسر من على مقعده ماسحا على وجهه بعصبيه قائلا :اسلمها لجوزها تشوف مستقبلها اهو الي هيحصل بعد متخلص جمعتها المهم اني مش هسبها وكون واثق في دا حتي لو كنت بعيد عنها حتي لو انقطعت علاقه شغلنا ببعض هي لسه وصيه الراجل الي خيره وافضاله عليا وابويا التاني وهتفضل عيني عليها قام كنان بعاطفه واحتضنه وقال :ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ثم تابع بعدم فهم :انا والله لحد دلوقتي معرف هي ليه عملت كده ولا حتي عوزه تقولي اسباب واضحه كل الي بتقوله جه الوقت الي اعتمد فيه على نفسي وآسر مش بقيلي طول العمر ثم ربط على ظهره قائلا : ربنا يديك طوله العمر واشوف عيالك يا حبيبي ويهديكوا ادمعت عيني آسر ولكنه سيطر على نفسه وهو يبادل كنان حبه وعاطفته ويحدث نفسه قائلا ان قيامها بذالك ورائه لغز وسر كبير فهي ليست بالمتهوره وهو بالفعل بات يشك في امر ولكن عليه التأكد منه اولا ثم قبل رأس كنان ويديه وقال له بهدوء :ثقتك فيا دي هي الي مدياني القوه ودعماني
فأجابه كنان بثقه وقوه :وانا عمري مهبخل عليك بيهم يا ابني وقبله من رأسه ضحك آسر بمرح مغيرا مجري الحديث قائلا :بالنسبه لعشوة السمك والجمبري انت كنت بتوزعني عشان تكلهم لوحدك ولا ايه ضحك كنان عليه قائلا : اه اصل الصحه لسه فيها قال آسر بمزاح وهو يضع سفره الطعام لهم ياعم ربع صحتك بس وانا اطمن على نفسي
الله اكبر قالها كنان وهو يساعده برص الطعام ثم اكمل قائلا بمزاح :اهي عنيكوااا دي الي جيبلنا الارض
وجلسوا الاثنين يتناولون وجبه السمك التي تحتل اولي مراتب زوق كنان وابنته ايضا والتي عشقها آسر بكل اصنافها فباتت وجبته المفضله........

مكنتش هي الحفله الي توقعتها ابدا قالها علي بسأم لساندي الجالسه معه في الكافيه المعتاد خارج الجامعه
فردت ساندي بشرود وابتسامه حالمه على شفتيها قائله :مكنتش للدرجه الي بتقولها دي الحفله كانت عاديه بس الليله كانت جميله قالتها متذكره خروجها هي وعمر بعد وداعها لسيدرا فقد تناولوا العشاء معا وقضوا وقت اكثر من رائع اكتشفت به جانب جديد منه واحبته اكثر مما تفعل بمراحل فأخيرا ظهرت شخصيته الحقيقيه المهتمه المراعيه  المرحه شخصيته التي عشقته بسببها من اول يوم رأته بها
قاطع علي شروطها سائلا :انتي مشيتي امتي امبارح رفعت ساندي كتفيها للأعلي قائله ببساطه :متأخرتش بردو مشيت تقريبا بعد مبدأت بشويه
مشيتي لوحدك ولا مع عمر سألها علي
واحست بأنها بتحقيق ويستجوبها ولكنها ادعت عكس ذالك فهو بالتأكيد يسأل بدافع الإطمئنان عليها فردت بنفس البساطه قائله :عمر وصلني اه
وصلك البيت ولا خرجتو فاجأها علي بهذا السؤال
رفعت ساندي رأسها له ناظره له بقوه تحاول معرفه ماهيه اسئلته تلك واين يريد الوصول
فردت وهي تنظر له قائله بقوه لمعرفه نهايه هذه الاسئله التي لا تخصه بشئ :اتعشينا وروحنا
رفع علي كفيه مدعيا الامبالاه وهو يقول :انا شايف ان علاقتك مع عمر اتطورت بسرعه من بعد الحدثه الي كانت مبينا وأكمل قائلا :انا مش عوزك تمشي ورا مشعرك وتحكمي عقلك شويه مش كل حاجه بالقلب والمشاعر وتابع ضاغطا على نقطه حرجه وموجعه في نفس الوقت بالنسبه لها قائلا :متنسيش ان من كام اسبوع بس قلبه مكنش ملكه فممكن يكون وخدك مجرد صديقه او سوري يعني عبّاره يخطي بيها مشا.. عليييييييي قالتها ساندي مقاطعتا له بقوه وهي تقف ثم اكملت قائله :انا مسمحلكش تتخطي معايا بالشكل دا في الكلام مش عشان استأمنتك وحكتلك على شئ خاص في لحظه ضعف مني دا يديك الحق انك تجرح فيا بالشكل دا
واعتبر ان كلامنا في الموضوع دا منتهي
واحنا مجرد زملا مش اكتر
ساندي لو سمحتي اسمعيني بس انا  مقصدش الي فهمتيه قالها علي محاولا توضيع ما حدث لتلك التي رحلت من امامه بمجرد انتهاء حديثها.....

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن