(الفصل التاسع)

243 7 0
                                    

رفعت سيدرا رأسها وإذ بها تري عمر واقف أمامها استغربت وجوده هنا فهي رأته داخل القاعه قبل خروجها كان ينظر لها ببتسامه هادئه سألته بإستفهام :خير يا عمر ايه الي طلعك من المحاضرة انا شفتك جوه قبل مطلع ازدادت ابتسامه عمر حيث فهم من كلامها الأخير أنها تهتم به وتنتبه علي وجوده من عدمه فرد عليها : بصراحه كده ياستي قلت اطلع اقعد معاكي شويه لما حسيتك مدايقه وان دكتور سناء السبب وخصوصا ان انا حستها هي كمان زعلت وادايقت مش عوزه تحكيل.. قاطعته سيدرا باستغراب :لحظه لحظه بس انت سبت المحاضرة وجيت عشان تقعد معايا عشان حستني مدايقه ازدادت ابتسامه عمر أكثر لتأكده بهتمامها ومعروفها لما يفعله من أجلها وقال بنفسه :اخيرا يا سيدرا اخيرا لحظتيني ولحظتي انا بعمل ايه عشانك ومستعد اعمل اكتر من كده بس تكوني مبسوطه وتتقبليني ثم تابع : أهو كلامي الي طلع صح في الاخر يا آسر بيه ومكنش ليها لزمه كل الدراما بتاعت امبارح بتاعتك دي ال ايه ابعد وانت الي هتتأذي وانت وانت افاقته سيدرا من شروده قاءله : عمر بقالي ساعة انادي مالك يبني انت كويس افاق علي تلك الكلمه البغيضة منها يا ابني ثم رد عليها قاءلا :لا انا تمام مفيش حاجه بس ممكن اكون سرحت شويه فردت هي ضاحكه برقه :سرحت شويه بس دا انت إلي يشوفك يقول سافرت ورجعت تاه هو في ضحكتها ورقتها وجمالها الذي يذيبه كل يوم عن سابقه يتمني الاعتراف لها بكل المشاعر التي بداخله لها فإن خرجت منه ستمليء العالم وتفيض فقال لها :ولا سافرت ولا حاجه بس يمكن سرحت شويه مش اكتر توقفت سيدرا عن الضحك وقالت بجدية :طب مقلتليش ايه الي يخليك تسيب المحاضرة وتيجي ورايا رد عليها عمر :مالك مستغربه ليه انتي ياما سعدتيني في حجات كتير يا سيدرا وعمرك مرديتي حد سواء عاوز مساعده في المنهج أو غيره فحسين اني لازم اكون جنبك فالوقت دا وعملت كده اهو اكون ردتلك اي جزء بسيط من مساعدتك ليا ابتسمت له ابتسامه مهزوزه قليلا وكأنها تخاف من معاني كلماته المستتره وقالت له :مكنش ليه لازمه والله يا عمر تعبت نفسك وعطلت نفسك مين دلوقتي هيعدلك المحاضرة انت عارف أن الدكتوره مبتسمحش لحد يسجل لها واحنا بنسجل كده من تحت لتحت لكن لو اتقفشنا فيها فصل رد عمر عليها بمرح :ياستي مش حكايه هنبقي نذاكرها سوا ونفهم بعض مهما كان احنا زملا وهنساعد بعض ولا ايه أجابت سيدرا بتلبك :ااااه اااه طبعا هنساعد بعض وفي عقلها يمر شريط محادثتها مع آسر عن عمر ومشاعره تجاهها وكم انكرتها وكذبت آسر ولكن كل ما يحدث يدل علي العكس فتنهدت بحزن لا تعرف ماذا تفعل كانت تود الحديث معه لكن لا تريد جرحه فمها كانت مشاكلها وعقدها هي تهتم للآخرين ولمشاعرهم لم تعرف ماذا تفعل بشأن هذا الموضوع وقررت جعله موضوع استجمامها في الإجازة لتصل لأبلغ حل يكون بأقل الخسائر فحتما حرب العشق دائما بها خسائر خاصة لو كانت من طرف واحد استأذنت منه ونهضت لتغادر فسألها بأستغراب الي أين فمازال هناك وقت علي موعد المحاضرة التاليه فأجابته بتوتر :ابدا حاسه اني تعبانه شويه هروح استأذن من دكتور يحيي أحضر محاضرته في الجروب التاني بدل مستني معاد جروبنا عشان اروح بدري ارتاح احس عمر بتهربها منه من نظراتها الذائعة وفركها لأصابعها كما أنها لم تفطر كالعادة نظر لها وقال بنبرة غامضة :انتي حتي مفطرتيش ردت عليه سريعا وهي ترحل من أمامه :ما انا فطرت في البيت هروح بقي عشان متأخرش علم عمر بكذبها عليه فهي في العاده لا تفطر في البيت ابدا وتوترها وارتعاش أصابعها ونظراتها الذائغة أكدت له بتهربها منه فهو يحفظها في جميع حالتها خبط بيده علي الطاوله بعنف قاءلا بغضب : أنا فهمت غلط ولا ايه وهيطلع آسر في الآخر معاه حق ولكنه أيضا وبعناد أشد قرر ألا يستسلم ويظل يحاول.
كانت سيدرا تسير بسرعة وتنظر للخلف خائفه من أن يكون يتبعها أيضا للمحاضرة تقسم أنه إن فعل ذالك ستنفجر بوجهه قائله له كل ما بداخلها عله يفيق من هذا الوهم الذي يوهم به نفسه وهي بهذه الحاله اصطدمت بشخص أمامها اعتذرت بشده منه دون أن تنظر له ونزلت تلملم كتبها بسرعه وتوتر وهي تنظر للخلف فستغرب الواقف أمامها ما تفعله وقال :انتي كويسه يا أنسه تحبي اساعدك في حاجه ثم نزل يلملم معها الكتب كانت هي انتهت من لمها تهم بالنهوض عندما نزل هو يساعدها لتصطدم به مره اخري وتقع الكتب نظرت له بغضب هذه المره وقالت له بلهجه حاده ناتج توترها الرهيب :انا مش قلت لحضرتك اني اسفه وخلصنا في ايه بقي ممشتش ليه مالك انت أنا كويسه ولا لاء ها ايه الحشرية دي احترم خصوصيات الناس يا محترم انت وكأنها بهذا الصراخ أخرجت كل الشحنه الكامنه بها للخارج والتي كانت تثقلها وخف جسدها وهدأ نظر لها الشاب نظره لم تفهمها ولم تعرف ماذا سيفعل اسينفجر بها هو الآخر وهذا ما كان واضح ام سيزداد الوضع سوءا ويضربها فهي تستحق فما ذنبه لتصرخ عليه هاكذا وتخرج به شحنتها المخزنه وعندما همت بالحديث لتعتذر منه وجدته يذهب من أمامها وكأن شيء لم يحدث هبطت يدها علي رأسها وقالت :اتجننت اكيد دي المرحله الاخيره منه كمان خلاص بقيت ماشيه اصرخ علي الناس عشان أهدي ياارب استغفر الله العظيم طب وذنبه ايه الراجل المحترم دا واحد غيره كان وهنا لا تعلم لما تذكرت سيف وموقفه الأول معها وبدون ادراك وجدت نفسها تقارن بين الشابين فهي ارجحت أنه في نفس سن سيف ولكن لم تعلم اي كليه هو ودت لو تعرف من هو لتعتذر منه وبشده نظرت للساعة بيدها وجدت المحاضرة علي وشك البدأ فأسرعت قليلا لتلحقها ولكن بهدوء وابتسامه راحه عكس حالتها الأولي في نفسها تشكر هذا الشاب.
وصلت المحاضرة وبعدما استأذنت من الدكتور يحيي سمح لها لسماعه بماحدث لها أمس فلم يرد الضغط عليها والرفض.
بعد انتهاء المحاضرة خرجت سريعا الي المرحاض وأغلقت علي نفسها واجهشت في البكاء كما لم تبكي من قبل لا يؤلمها شيء بقدر ألم قلبها رغم اتخاذها قرار الإبتعاد وحفظ كرامتها ولكن ذالك الشيء في الجانب الأيسر يأبي لها ذالك ويريد ذلها ومازال يدق كلما رأه كم وجعها ونعز عليها عندما رأته يسرع خارجا من المحاضره هو الآخر خلفها ليلحق بها ليري اميرته مما تشكي وماذا تريد ليهون عليها قليلا ضربت الحائط بجانبها وهي تمسك قلبها قاءله :كفايه بقي كفايه أنت عاوز مني ايه حرام عليك يا عمر كنت ممكن اقول معندكش قلب عشان كده مش حاسس بيا لكن أنت عندك عندك قلب ومشاعر وكل حاجه بس مش ليا ليها مش ليااا انت حتي مش شايفني وظلت تبكي ثم هدأت ومسحت دموعها  وغسلت وجهها ولم تأخذ أي قرارات فتعلم أن قلبها سيخالفها ويمشي حسب هواه فتركت نفسها لرحمه القدر وما يفعله بها وعندما خرجت من الباب احست بدوار وكادت تسقط لولا تلك اليد التي لحقتها وامسكت بها ذهب بها سريعا للعياده وسط نظرات واستغراب من الطلاب دخل بها ووضعها علي سرير المعايده ثم خرج ينتظرها فحصتها الطبيبه وقالت له :إجهاد شديد أوي وشكلها منمتش بقالها كتير واضح من شكل عينيها وقله أكل سببت لها هبوط ودا سبب الإغماء انا ركبتلها محلول مغذي وإن شاء الله شويه ترتاح وتقدر تمشي بس ياريت تخلي بلها من أكلها وترتاح شويه وابعدوها عن أي حاجه توترها كانت تحدث الشاب وكأنه من أهلها لم تسأله حتي بماذا يقرب لها وهو كان يستمع لها بصمت عندما انتهت أومأ لها موافقا علي كلامها قائلا :إن شاء الله يا دكتوره شكرا لحضرتك لا شكر علي واحب هكذا ردت وهي تغادر
دخل لها ورأها نائمه بوجه شاحب عيون ذابله استغرب من حالتها وما بها ورغم كونه انسان غير فضولي ويكره التطفل ولكن أراد معرفه ما سبب حالتها.
كانت ليله طويله علي آسر تلك الليله اااه منها لم يستكفي أن عقله تذكرها بل وقلبه مازال يدق لها بل قام بإحضار جميع ذكرياتهم معا واخد يستذكرها فور رجوعه لبيته وظل هكذا للصباح ولم ينم لم يفق سوي علي صوت المنبه يشير الساعه الثانية عشر فهو قد ضبطه قبل ميعاد مغادره سيدرا بساعه حتي يراها ويودعها كي لا تحزن فهي تعني له الكثير فهي الأخت التي لم تلدها أمه وهو أيضا بالنسبه لها هكذا لملم تلك الأشياء وارجعهم لمكانهم ودخل ليأخذ دش يفيقه من ما هو فيه عله يرتاح ويهدأ قلبه.
استيقظت ورأت نفسها في مكان لا تعرفه غرفه معظم ألوانها أبيض خافت وكادت تقوم بسرعه إذا بها تجد من يرجعها للإستلقاء مجددا بهدوء وهو يقول بصوت هاديء رزين :أهدي يا آنسه انتي بخير وفي العياده اغمي عليكي وانتي خارجه من الحمام وانا جيتك هنا والدكتوره ركبتلك مغذي وفضله شويه ويخلص قال وهو ينظر للمحلول المعلق نظرت هي أيضا ووجدته فعلا قد قارب علي الإنتهاء  نظرت له وببرود شديد حل عليها بعدما علمت ما جري قالت له : شكرا جدا تعبتك معايا مكنش ليه لزمه ككك ولم تكمل فاجهشت في البكاء فرغم تماسكها فهي ضعيفه من الداخل لا تعرف كيفيه التحكم بمشاعرها وإخفائها أسرع هو لها في محاوله لتهدأتها قاءلا بقلق :طب أهدي أهدي والله مفيش حاجه تستاهل دموعنا احنا الي بنحب نكبر المواضيع ونعمل دراما خصوصا البنات قالها بتكشيره فنظرت له قليلا ثم انفجرت في الضحك علي شكله ونبره صوته في كلامه الاخير نظر هو لها ولضحكتها وكم وجدها جميله هادئه وعلم أيضا سبب حالتها فليس غيره من يفعل بالمرء هذا  وتذكر كلمات كوكب الشرق وهي تقول (ااه من الهوا ااه منو الهوا )فهو يعشق الطرب القديم وخاصه أم كلثوم فاقت هي من ضحكتها قائله له :علي رأيك كائنات مزعجه ودراميه زياده عن اللزوم ومبتفكرش غير في نفسها وبتحب النكد و قاطعها بيده قاءلا :بس بس بس ايه يا بنتي انتي اتفتحتي كنتي مستنيه الإشاره ايه كل الجبروت دا ثم عدل ياقته في حركه دراميه قائلا : وبعدين بقي البنات دول السكر الي بيحلي طعم الحياه اش عرفك انتي يا منفسنه انتي نظرت له بذهول وصدمه دراميه هي الأخري :انا منفسنه ومن مين بقي إن شاء الله بلا بنات بلا ولاد إلاهي يولعوا كلهم مره واحده عشان الكوكب يرتاح كانت الضحكه هذه المره من نصيبه فلم يتمالك نفسه وضحك من قلبه عليها وعلي تفكيرها وفي نفسه يسخر من هذا العشق الذي يحول المرء ويبدل حالته ووجهه نظره للحياه ويجعله كاره لها حاقد عليها يراها سوداء كاحله طالما نصفه الآخر ليس معه ويرسمها له ألوان وأنوار عندما يكون بجانبه
هدأ من ضحكه وسألها بجدية :صحيح أنا معرفتش اسمك ايه ردت عليه :وتعرف ليه بقي أن شاء الله رفع حاجبه في تعجب منها وقال :عادي مش هدور عليه في السجل المدني وأقرر اخطفك نظرت له بمرح وقالت :طب قول انت الأول لا يصدق هو أن من أمامه الآن فتاه شابه وليست طفله فهز رأسه منها وقال : علي يا ستي وأنتي بقي ردت عليه :ساندي يا حفيدي صافحها بمرح وقال :اتشرفت بمعرفتك يا ستي والله تعرفي اني مش عارف انتي ام الحاج ولا الحاجه بادلته المصافحه قائله بنفس المرح : أم الحاجه طبعا مالي انا ومال الحاج انا اصلا خلفتي كلها بنات الحمد الله رفع حاجبه في مرح وقال :كويس والله بلا ولاد بلا بتاع ملهمش لازمه أصلا أكدت علي حديثه سريعا قائله :ايوا ايوا فعلا والله مبيحبش من وراهم غير الهم لكن البنات تدخلك الجنه علطول نظر لها والمره الثانية يضحك من قلبه منها ومن أفعالها وحديثها قائلا من بين ضحكاته :انتي مصيبه والله انتي عرفه كده نظرت له بعيون بريئه قائله :ابدا والله دا انا طيوره خالص رد ساخرا :طيبوبه ااااه اااه ما واضح كنتي هتقرضي البشر عشان ترتاحي وتبقي طيبوبه قاطعت حديثهم دخول الطبيبه قائله وهي تنزع المحلول من يدها :ها يا أنسه عمله ايه دلوقتي نظرت ساندي لها وقالت :الحمد الله أحسن ثم تابعت سائله :هي الساعه كام نظرت الطبيبه للساعة علي الحائط وقالت واحده الا عشره نهضت ساندي سريعا غير عابئه بحالتها فترنحت كادت تقع لولا يدي علي التي اسندتها قائلا :أهدي براحه عوزه تروحي فين وانا اساعدك رد عليه بسرعه وهي تأخذ حقيبتها وتعدل شعرها قائله :يلا بسرعه الباص هيمشي ويسبني وهبات هنا لبكرا حظي العسل أن بابا مسافر النهارده ومش هيعرف يجيلي طاوعها علي قائلا :طب يلا بس براحه علي مهلك ثم نظر للطبيبه شاكرا إياها فأبتسمت له.
انتهت المحاضرة للدكتور يحيي الساعه الواحده الا عشرة تسرع سيدرا اتجاه بوابه الباصات لتركب باصها وتعود للأهلها فلقد اشتاقت لهم كثيرا ذهبت للأمانات بسرعه لتأخد حقيبتها ولكن كانت مملوءه بالطلبه التي لا تنتهي نظرت في الساعه فلم يتبقي سوي خمس دقائق علي الباص فكادت تبكي لا تعرف ماذا تفعل تلعن نفسها ليتها استمعت لآسر وعادت بالسياره فحتي لو أرادت الأن أن تفعل فسوف تنتظر هذا التجمع ليخف لتأخذ حقيبتها اخذت تنظر يمين ويسار علها تجد من يساعدها لم تحس سوي بيد تهزها نظرت للشخص أمامها فوجدته عمر فقالت لها باستغراب بعدما رأي لمعه عيونها :سيدرا مالك انتي كويسه ومبترديش ليه علي الرغم من رغبتها بتجاهله وعدم الانخراط معه بشيء والابتعاد عنه ولكنها ستتأخر فزفرت بإستسلام وأخبرته : شنطتي هناك في للأمانات والباص هيطلع كمان كام دقيقه وهيفوتني كده نظر لها بحب وسعاده قائلا :طب أهدي انا هجبهالك متعيطيش وأخذ منها رقم الحقيبه ودخل وسط التجمع الكبير بصعوبه ومرت دقائق قليله حتي خرج لها بها سعدت كثيرا واتسعت ابتسامتها وتقدمت منه ناسيه تحذيراتها لنفسها بشأنه قائله :شكرا يا عمر جدا جدا مش عرفه من غيرك كنت هعمل ايه انت انقظتني شكرا مره تانيه ثم غادرت سريعا لتلحق الباص أما هو فحلق بالسحاب فهو منفذها ورجل المواقف الصعبه التي تعتمد عليه تنهد براحه وحمد ربه علي هذا الأمل ودعي أن يكبر.
ولم يلحظ زوجين العيون التي كانت تتطلع به منذ بداية الموقف فساندي كانت تسرع ومعها علي حتي يوصلها الباص بسلام فهي مازالت متعبه ولمحت عمر وهو يقترب من سيدرا المعطيه لها ظهرها ورأت ما فعله لها وابتسامته التي اتسعت بفعلتها وكأنه ربح الملايين لمعت عيونها بالدموع في حين كان يراقب علي كل ما يحدث يشبه علي تلك الفتاة التي تعطيهم ظهرها وعلم أن هذا هو نصفها الآخر الذي يؤلمها ابتعاده وبعدما رحل عمر ربط علي علي يد ساندي يستحثها علي اكمال السير ففاقت علي حالها ومسحت دموعها التي نزلت رغما عنها واكملت معه السير وصلت الباص ودخل معها حتي يوصلها لمقعدها ويضع لها حقيبتها وودعها متمني لها رحله سالمه وهي بدورها شكرته كثيرا ومن قلبها وعندما استدار ليرحل رأي تلك الفتاه التي اصطدمت به صباح اليوم وافرغت شحنتها عليه وجدها تجلس في المقعد المقابل لساندي ولكن ذالك لم يكن ما يشغله فما كان يشغله أنها نفس الفتاه التي رأها من ظهرها مع الشاب الذي تحبه ساندي انتبهت سيدرا لتلك العيون المحدقه بها فنظرت له وجدته ذالك الشاب المسكين الذي أفرغت عليه شحنتها صباحا وهو لم يفعل لها شيء فنظرت له بخجل وكادت تتحدث لتعتذر منه فإذا بها تسمع صوت يقول : اوووف الحمد الله كويس اني لحقتك موبايلي فاصل شاحن ومعرفتش ارن عليكي كنت هزعل أوي لو مشيتي من غير مسلم عليكي لم يصدق علي أذنيه ويحاول تكذيب ذالك الصوت الذي سمعه وببطيء شديد استدار له ووسعت عيناه مما رأي..........







العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن