(الفصل السادس عشر)

199 7 5
                                    

  دقائق ودخلت الممرضه بإفطار بسيط لسيدرا في حين خرج آسر للخارج حتي تساعدها في تغيير ملابسها استعدادا للخروج كانت شارده تفكر في حاله آسر معها فقد كان بارد في تعامله لم يتكلم ولا حرف سوي حمدالله علي السلامه وقالها ببرود شديد أمازال متضايق منها وغاضب عليها أم يحمل نفسه ما حدث لها أم ماذا فهي ليست معتاده منه على تلك المعامله ولن تسمح بها ابدا أنهت تغيير ملابسها واوقفتها الممرضه بخجل قائله بتعلثم :انننا اسفه جدا يا انسه والله اني بصيت لخطيب حضرتك كده ه. فقاطعتها سيدرا بإستغراب ودهشه :خطيبي خبطت الممرضه على صدرها بشهقه قائلا :ينهار اسود جوزك دا انا مصدقتش دكتور إسلام والله العظيم أن.. قاطعها ضحك سيدرا العالي ولم تستطيع إيقاف نفسها عن الضحك فنظرت لها سهي بدهشه فقالت وهي تحاول إيقاف نفسها عن الضحك بصعوبه :هو يستي لا جوزي ولا حتي خطيبي هو بس شريك بابا في الشغل وانا بشتغل معاهم ولما كلمتك كده لما بصتيله فدا لإن كان المفروض انا الي تهتمي بيها مش هو أنا الي كنت عايزه فطار ومساعده انا العيانه مش الاستاذ آسر  قالتها بخنق بسبب معاملته معها واكملت ضحكها فقالت سهي بدهشه وخفوت :معقوله ميقربلكيش زي مقال إسلام بس ازاي قاطعتها سيدرا قائله :بتقولي حاجه فاحابتها سهي سريعا :لا ابدا بس انتي مشفتيش حالته امبارح دا انا كنت قلت انك مراته والله دا متحركش من قدام اوضتك وعمل مشكله عشان ميمشيش وأخد اوضه جنبك فضل فيها طول الليل ومنمش فضل واقف قدام الاوضه بره والصبح بس راح يغير وبالعافيه بعد ما الدكتور قله انك لو شفتيه بحالته دي هتقلقي عليه غير كده كان فضل مستتيمي لما تفوقي وكا.. قاطعهم دخول آسر من الباب بعدما طرقه ولم يجيبه أحد فوجد سيدرا مستعده للذهاب فقال لها بهدوء :يلا وخرج وهي خلفه مازالت تستوعب كلمات تلك الممرضه عن حاله آسر بالأمس وانتظاره لها وجدت آسر يتجه بالسياره في طريق عكس بيتها بعدما فتح لها الباب واجلسها فسألته بإستغراب :آسر انت رايح فين
فأجابها بهدوء ولم يلتفت لها ريحين البيت فأجابته بإستغراب :بس البيت مش من هنا فقاطعها رنين هاتفه فأجاب بهدوء قائلا :احنا في الطريق يا كنان بيه لو تحب تطمن عليها هي موجوده جنبي اهي فنظرت له سيدرا بإستغراب وهي تأخذ منه الهاتف وتضعه علي اذنها قائله :بابا فرد كنان بلهفه أب :حبيبه قلب بابا مالك ياسيدرا ايه الي حصلك يا حببتي انتي كويسه يا حببتي ردي عليا وقولي الحقيقه متجدبيش عليا دمعت عيني سيدرا وهي تسمع لهفه والدها عليها ومن اين علم وكيف علم وماذا قالوا له وكيف كانت حالته كل تلك الاسئله تزاحمت في عقلها فنظرت لآسر الصامت فقط يبدو كأنه آلي لا يبدو عليه أي تعابير وأجابت والدها بهدوء وتبرع مختنقه بالدموع :انا كويسه يا حبيبي والله اتطمن انا بخير
فرد عليها كنان بلهفه :ايه الي حصلك يا قلب بابا وعمره كله ازاي وصل بيكي الموضوع للمستشفي وانتي بعيد عني يا حببتي احكيلي كل حاجه عاوز اعرف الي حصل من الاول للآخر وهنا لم تستطيع سيدرا ايقاف هطول دموعها علي حاله والدها وما عاشه خيره وحزن عليها وهي بعيده عنهم فقالت بصوت حلوله تنقيته أكثر من مره :احنا جايين في الطريق يا حبيبي اهو زي مآسر قلك وهخكيلك عن كل حاجه وكل الي عاوز تعرفه بس عشان خاطري أهدي وتتعلش نفسك انا والله العظيم كويسه وانت هنشوف بنفسك لما نوصل تنفس كنان اخيرا بهدوء بعدما اطمئن عليها فهو يعرفها لن تكذب عليه في مثل هذا الشئ فقال بارتياح اخير منذ الأمس تحديدا منذ اتصال هذا الطبيب به وأخباره ما حدث لها وهو يصارع نفسه للذهاب لها لولا تطمئن آسر له فبعد كل شئ ومهما قال له فهو ابنه الذي لم ينجبه فإستأمانه له علي أعلي كتر لديه وهو ابنته يعني عنده الكثير ولم يفعل ذالك إلا بعدما تأكد من رجولته وشهامته ولا كان من المستحيل أن يستأمنها عليه يوم واحد :تمام يا حبيبت بابا انا مستنيكوا اديني آسر نظرت له سيدرا بتردد وهي تعطيه الهاتف قائله بخفوت :بابا عوزك أخذ منها آسر الهاتف بعدما رزقها بنظره متفحصله لحالتها فقلبه كاد يقف عندما رأسها تبكي بجانبه ودموعها تنزل بصمت حتي لا تقلق والدها عليها وحارب نفسه اكثر من مره ليقف بالسياره ويحتضنها ليندئها فهو بحاجه لهذا الأمر أكثر منه بحاجه لشعوره بجانبه ومعه وستظل
أخذ منها الهاتف ووضعه علي أذنه ولم يتحدث بضع ثواني وتحدث كنان الذي كان ينتظر حديثه اولا قائلا بهدوء وارتياح :لينا كلام يا آسر لما تيجوا فأجابه آسر بفتور شديد :إن شاء الله يا كنان بيه مع السلامه وانهي المكالمه ووضع الهاتف بجانبه واكمل قيادته بنفس الملامح
زفر السيد كنان بإرهاق فستكون مهمه صعبه إرضاء آسر  خاصه بعدما اختار الرسميه في تعامله معه فدوما كان له الاب والعم وابدا لم يكن صاحب العمل كنان بيه أو السيد كنان ولكنه بعد حديثه المشين المتهم الذي قاله له أمس ولكن ذالك من حرقه قلبه علي ابنته وخوفه عليها وهي مريضه ووحيده بعيدا عنهم فكان علي آسر عذره ولكنه يعترف أنه أخطأ وتمادي ويجب عليا استرضائه حينما يصل
أما في السياره فدهشت سيدرا من طريقه تعامل آسر مع والدها والتي انزرتها بكارثة قد وقعت بينهم لم يعنيها اي شئ في الامر سوي ابتعاد آسر عنها الذي لن تتحمله ابدا فهو يعني لها أكثر من الكثير  وفي عمق أفكارها قاطعها صوت الهاتف تتلقي منه رساله فتحتها وهنا ازداد بكائها حده وشهقاتها علو مما جعل آسر يوقف السياره سريعا بجانب الطريق منتفضا بقوه وفزع لحالتها تلك لينادي عليها بزعر لصوت بكائها الذي يمزق من يسمعه :مالك يا سيدرا مالك بتعيطي ليه طب أهدي عشان خاطري طب عاوزه ايه وانا اعملهولك عمي كنان قلك حاجه ديقتك في حاجه طيب مديقاكي ردي عليا بالله عليكي قال كل ذالك دفعه واحده وبتوتر وخوف شديد من حالتها تلك فأجابته سيدرا ببكاء ودموع وصوت متقطع :اانت اانت هتسبني يا آسر وتمشي بسهوله كده بسهوله كده سنتين ولا قربوا معاك ثم انفجرت به ضاربتا صدره بقبضتعا الضعيفه بسبب قوتها التي لم تساعدها بعد :ليييه رد عليا كل دا ليييه عشان شكيت فيك وفكرت فيك كده طب ما انا اعتذرتلك وصارحتك بإلي جوايا لو مكنتش واثقه فيك أو لسه عندي ذره شك واحده مكنتش صارحتك بألي جه في بالي وقتها لمتني وانبتني وانا مش متعوده منك علي الرد دا يا آسر مش متعوده عليه وكمان سبتني اعيط وسط الناس ومهتمتش بيا للدرجادي يا آسر للدرجادي خلاص بقيت عاله وحمل عليك عند أول موقف مني سبتني ومشفعليش عندك اي حاجه ثم مسحت دموعها وهي تحاول التنفس مكمله :بس تمام انت صح انا مستهلش انا نكره بالنسبالك ووجودي مؤقت وانت  بدأت فعلا ونهبت كل حاجه رغم انك طول عمرك بتقول أن الحياة الشخصيه حاجه والشغل حاجه بس علاقتهم ببعض ونهيت حتي الشغل الي بينا عشان موقف تافه في الحياه الشخصيه الي المفروض عن آسر بيه مستقله عن الشغل بس تمام زي ما انت عاوز انا بس عاوزه أسألك علي حاجه وتابعت ودموعها تسقط دون إرادتها :انت بتعمل كل دا عشان تسافر تاني عشان ترجع مع علي عشان ميسون يا آسر
توسعت عينا آسر لما يسمعه منها واستغرب كيف علمت بأمر فض العمل بينهم فلم يكن سيتراجع به خاصه بعد موقف السيد كنان معه وعدم ثقته به ولكنه لم يتوقع سرعه معرفتها بالأمر ولكن انهيارها هذا لم يزيده الا تأنيب وكره لنفسه لقسوتها عليها بهذا الشكل وعند ذكرها لميسون وأنه يتخذ كل ذالك حجه للرجوع لها لم يتمالك نفسه وهو يسكنها بصرامه شديده اخافتها :بس اسكوتي خالص ايه الي أنتي بتقوله دا بقي انا بقيت دلوقتي في نظرك كده يا سيدرا حتي انتي بقيت في نظرك مذنب وبتحجج انتي مشفتيش خالتي من امبارح بعد الي قالوا كنان بيه وان انا مش قد المسؤولية ولازم ارجعك ليه كان كنت بموت وانا بفكر لما نروح هيهليني اقابلك تاني ولا لاء هيمنعك عني ولا لو طلبت منه هيسمخلي كنت وانتي بعد الي حصل فيكي بسببي هترضي تبصي في وشي ولا هتكرهيني هتفضل صورتي زي مهي ولا اكدتلك اني فعلا ممكن ابقي قاتل انتي فكرته بسيط وسهل عليا الي قاله انا كنت بتقطع من جوايا مع كل كلمه بيقولوا فيها بعد أو انفصال انتي مش بس مجرد بنت صاحب الشغل انتي محور حياتي يا سيدرا الي انا عايش عشانك وجودي في مصر ليكي وعشانك ولا مكنتش قعدت فيها يوم واحد كل دا وفي الاخر بتتهميني اني بتحجح عشان ارجع لميسون واستقر مع علي ايه الفتره الي فاتت دي مكنش معايا تذكره الطيران كنت بحوشها عشان ارحلها يعني كول الوقت داكنت بكذب عليكي مدا معني كلامك ثم نظر الناحيه الأخري من الطريق لتجمع الدموع في عينيه ولم يريدها رؤيته اقتربت منه سيدرا بهدوء وهي تربت علي كتفه والدموع تعرف وجنتيها واحمر وجهها بالكامل قائله :آسر انا  ولم تستطيع تجميع اي كلام رد عليها بهدوء شديد ولم يلتفت لها :متقوليش حاجه سديا سيدرا انتي صح انتي صح في كل حاجه بس انا انا مش هقدر يا سيدرا مش هقدر ابعد عنك مقدرش انتي غاليه عندي اوي ومش مستعد اخسرك لا دلوقتي ولا بعدين بشهقات ردت عليه سيدرا :وانت والله يا آسر انت متعرفش انت عندي ايه انت ليك مكانه عمر مأتوقع اني لديها لحد ابدا انت غالي عندي جدا ومش مستعده اخسرك انا كمان ولو كان علي شكي قسم فأنا اسفه والله مهتتكرر تاني تحت اي ظرف بس متسبنيش يا آسر انا من غيرك نضيع والله هضيع التفت لها بسرعه حاذبا لها في أحضانه يربت علي ظهرها بهدوء :بس أهدي عشان خاطري أهدي انا الي مقدرش ابعد عنك انتي مشفتيش حالتي كانت عمله ازاي لما تخيلت بس الفكره وانتي تشكي فيا برحتك وتعملي كل الي أنتي عوزاه انتي وردتي فضحكت سيدرا بخفوت وهي مازالت بين زراعيه علي لقبها منه والنحيب كثيرا لقلبها وقالت :يعني خلاص مفيش بعد نظر لها آسر وهو يرفع ذقنها بأصابعه قائلا بمشاكسه زهويمسح باقي الدموع من علي خديها :فيه بس الي تؤمري بيه غير كده مفيش انقضت عليه تحتضنه وهي تقول بسعاده حقيقيه :بجد انا بحبك اوي يا آسر ربت آسر علي ظهرها وهو يشدد من احتضانها قاپلا بتنهيده ارتياح :وانا بموت فيكي يا قلب آسر واكملا الطريق لبيت السيد كنان.....
بعدما استيقظ علي من نومه وقام بروايته المعتاد ولم يجد آسر فتناول فنجان قهوه من التي يفضلها هو وآسر  بنكهه البندق استقل سيارته رغم عدم شفاء يده التام ولكنه عنيد وعندما قرب علي الوصول للتمتع التي لم تكن تبعد سوي خمس عشرة دقيقه اتصل بساندي التي لحظات واجابته قائله :صباح الخير يا علي رد وقد شقت ابتسامه بسيطه وجهه :صباح النور عامله ايه النهارده احسن الحمد الله فردت عليه بابتسامه :الحمد الله احسن بكتير انت فين دلوقتي وصلت الجامعه ولا لسه فرد عليها قائلا :انا بالظبط دقائق واكون هناك وانتي فين فردت عليه وهي تهم بالنزول من الباص الذي توقف الان أمام الجامعه :انا نازله اهو من الباص وهدخل دلوقتي ضغط علي على البنزين بشدة وهو يقول :لو مش هعطلك ممكن تستنيني يعني انا اصلا وصلت اهو
ضحكت ساندي وهي تنظر لسيارته التي تدخل :ايوا شفتك ومش هتعطلني ولا حاجه معنديش حاجه بدري اصلا ثم انزلت الهاتف من علي اذنها وأغلقت الخط كان علي يترجل من سيارته بعدما ركنها قائلا بمرح :نفسي اقولك تعالي نشرب حاجه بس خايف بصراحه مبنتجمعش غير وبتحصل كارثه
ضحكت عليه ساندي بقوه وهي تقول :معاك حق متفكرنييش اخر مرتين دول كانوا دمار خالص ابتسم علي على ضحكها وقال بمرح :بس انا هغامر واطلب منك بردو وهيشجعني على كده اني عارف ان سيدرا مش جايه النهارده اكيد
وهنا اختفت ابتسامه ساندي قائله :لولا الرساله الي طمنتي عليها بيها امبارح دي انا كان حصلي حاجه انت مكنتش شايف حالتي خالص
رد قائلا :عارف كان باين عليكي اصلا انا كنت قلقان عليكي لحد مطمنتيني إنك وصلتي بالسلامه ابتسمت له برقه وقالت :ميرسيه جدا يا علي على اهتمامك دا بجد بس لازم نروح نشوف سيدرا ونتطمن عليها أومأ لها علي وقال :اكيد هنروح اصلا آسر كان معاها من امبارح وجه الصبح ويدوب غير وراح يجبها يعني عقبال منخلص محاضرتنا تكون وصلت البيت وارتاحت لها شويه ونبقي نرحلها وآسر معاها كده كده اكيد مش هيروح الشغل النهارده ويسبها يعني متقلقيش عليها يلا بينا بقي اعزمك على حاجه نشربها قبل المحاضرات اومأت له ساندي وسارت معه بصمت شديد حتي وصلوا لكافيه بالقرب من الجامعه
فلم يستحسن علي الذهاب لكافيه الجامعه مره اخري بعدما حدث به وبعدما جلسوا وأحضر لهم النادل قائمه الطلبات سأل على ساندي وهو يتطلع لشرودها هذا :مالك يا ساندي انتي كويسه سكته ليه كده في حاجه حاسه إنك تعبانه نرجع هزت ساندي رأسها بالنفي وهي تقول :لالالا انا كويسه بخير ومفيش حاجه انا تمام فسألها علي عاقدا حاجبيه :لا في حاجه ايه هي مش عارف حسك عوزه تقولي حاجه او تسألي حاجه مش عارف فردت ساندي بنفي :لا ابدا مفيش حاجه فقال لها علي بنبره صارمه :ساندي لو سامحتي إلي عندك قوليه بس متفضليش كده انا مش فاهم في ايه ايه الي حصل فردت ساندي بسرعه وتعلثم :هو هوو بس انا خايفه متفهمش سؤالي فنظر لها علي بمعني أكملي فقالت بتوتر :انا بس كنت عوزه أسألك أنه يعني وفي نفس واحد قالت :علاقه آسر وسيدرا دي مش غريبه انا مشفتش حد مهتم بحد كدا غير وبيحبه وفي مشاعر مبينهم دي بتحكيله يومها وهو كمان وشغالين مع بعض وبيوتهم قريبه انا معرفعاش بقالي كتير ومكنتش قريبه منها من زمان بس ديما بخاف اسألها السؤال دا يتفهم غلط
ابتسم علي وارتخت ملامحه وقال :هو دا يستي الي شاغلك اوي كده فنظرت له بستغراب قائله :وهو انت شايفه عادي ومفيهوش حاجه ملفته فرد علي عليها قائلا :بصي يا ساندي انا اه بقالي تقريبا سنتين انا وآسر بعاد عن بعض بس  بجسمنا بس مش بروحنا آسر دا مش صحبي ولا صديق طفوله دا اخويا وتوأم روحي وضهري في الحياة وبالنسبه لسؤالك فإلي انا عوزك تتأكدي منه أن علاقتهم عمرها مهتتجاوز علاقه الخوات وتوأم الروح والأصدقاء المقربين جدا غير كده لاء ثم ياستي اصلا آسر قلبه مش معاه اومأت له ساندي بابتسامه وفي نفسها تقول إزاي معقوله علاقه زي دي تبقي اخويه مش اكتر دا انا لو اخويا بيعاملني كده اشك فيه ثم من الغبيه الي يبقي معاها واحد زي آسر جمال ومال ورجوله وشياكه ومكانه لاء وحب واهتمام ومشاعر كمان وتسيب العلاقه اخويه بس وترضي أن قلبه يبقي مش معاه انا مش فاهمه حاجه خالص وبعدين يعني ايه قلبه مش معاه دا هو حد بيتحكم في قلبه اصلا قاطع أفكارها علي يسألها عن ما ستتطلبه :فطلبت فنجان قهوه وكوكيز بالشوكولاته في حين طلب هو قهوته المعتاد فقط....
وصل آسر وسيدرا للبيت فوجدت والدها بانتظارها أمام الباب والذي اسرع إليها فور نزولها يطمئن عليها ويحتضنها لقلبه وهو يسألها بلهفه :حببتي انتي كويسه صح مش حاسه بحاجه في حاجه وجعاكي ضحكت سيدرا وهي تبادله العناق بحراره قائله :والله انا كويسه يا حبيبي متقلقش عليا انا تمام نظر لها نظره فاحصه بعدما أخرجها من حضنه وعندما تأكد من سلامتها نظر لابتسامتها وقبل جبهتها وقال :ماما متعرفش إلي حصل انا اضطربت مقلهاش لما آسر طمني عليكي وتأكدت من التقرير بنفسي فلو سألتك قوليها إنك نزله اجازه عشان وحشناكي وبلاش تقوليها حاجه عشان متقلقيهاش عليكي وتقلبها بقي احتضنت سيدرا والدها وقبلت خده قائله بسعاده :برافو عليك يا بابا كويس جدا انك مقلتلهاش دا انا كنت جايه وعماله احضر في سيناريوهات أقنعها بيها ارجع تاني بعد مهتكتفني هنا بعد الي حصل دفعها كنان للداخل بمرح قائلا :بقي كده يا هانم لا لينا كلام تاني ادخلي بس شوفيها دلوقتي انا قيلها أنك جايه اصلا زمانها فتحه المطعم في المطبخ ضحكت سيدرا وهي تتجه للداخل بسرعه لملاقاة والدتها كل هذا تحت نظرات آسر الحانيه لسيدرا والتي لم تخفي عن كنان فحمحم لينتبه له آسر الذي كان سارحا في اتجاه ذهاب سيدرا قائلا :اتفضل يا آسر تعالي في كلام كتير محتاج نتكلم فيه أومأ له آسر وتبدلت ملامح وجهه للجمود والغضب ودخل ورائه للمكتب قال كنان :انا عارف ان إلي حصل مقدر ومكتوب ومبلومش عليك غير في حاجه واحده وهي إنك سبتها لوحدها في مكان عام زي دا وروحت وامنتش عليها كاد آسر أن يتحدث فقاطعه كنان يوقفه بيده مكملا :بس عارف أنت عملت ايه عشان بنتي كل الفتره الي فاتت دي ومقدر دا كويس عشان كده أنا بردو مديونلك بإعتذر على الي قلته لك والاتهامات البطاله الي وجهتهالك في لحظه غضب مني وانت زي ابني يا آسر وعمري مهأمن على سيدرا غير معاك فعشان كده عارف انك أكيد هتقبل اعتذاري قالها بابتسامه بسيطه لأسر الجالس بصمت منذ أوقفه عن الكلام فناداه كنان بإستغراب لصمته :آسر  رفع آسر نظره له وسأل بإستفسار :ها حضرتك خلصت الي عندك اقدر اتكلم انا دلوقتي ولا مش مسمحلي قطب كنان حاجبيه قائلا :مش فاهم قصدك ايه يا آسر فرد آسر وقد استشرست ملامحه :قصدي أن كل الي حضرتك قلته يا كنان بيه وضغط علي كلمه بيه واكمل :صح دا ومفيهوش نقاش انا الي غلط من الاول فعلا معاك حق كان لازم أأمن عليها وانا السبب بردو أن اديت الفرصه لدكتور حيوان زي الي كان موجود يستغلها بالشكل دا ويتهم زملاتها الي انقذوها بالشكل دا بدل ميشكرهم بس في تعديل بسيط بس وصغير خالص هو أن حضرتك لا بتعتبرني زي ابنك ولا اعتبرتني ولا عمرك هتعتبرني ابدا فبلاش تقول كده وبالنسبه لاعتذارك فطبعا مقبول حضرتك انا في الاخر حتت واحد شغال عندك حتي لو مشاركك بس نسبتك الاكتر بس انا اسف اقول لحضرتك اني شراكتي معاك هتنفض معادا شغلي مع سيدرا ودا بس عشانها صدقني انا كنت اصلا ناوي افضي كل حاجه واسافر بس متحملتش دموعها وهي بتترجاني عشان هي عندي أهم عندي من نفسي مش عشان حد عشان أنا حاسس بكده ودا الي عاوز حضرتك تكون عارفه وفهمه كويس أن لو خيروني بين حياتي وحياتها هي هتكون قبلي ثم وضع بعض الملفات أمامه وقال :دا ورق فض الشراكه ومتنازل عن كل أرباح السنه دي انا مجهزه وعلي امضتك انت اما بالنسبه لسيدرا هيكون تعاملي معاها مش مع حضرتك ودي الحاجه الوحيده الي استثنتها بسببها بس وعشان خاطرها هفضل في مصر
ثم هم بالخروج تحت نظرات كنان المصدومه والمتابعه لما حدث فلم يكن يتوقع أنه جرحه بهذا الشكل أبدا وأنه أخذ الموضوع علي هذا المحمل من الجد وأخذه علي كرامته فقال يوقفه بلهفه :آسر استني اسمعني بس ايه الي انت بتقوله دا فض شراكه ايه يا آسر دا انت ابني ونسب ارباح ايه الي بتتكلم فيها دا انت إلي شايل كل حاجه وانا قاعد في البيت علي الامضي بس انا الي قلته دا والله كان من حرقه قلبي علي بنتي أنت اكتر واحد عارف يا آسر غلاوتها هي بالذات عندي كفايه أنها بكري حط نفسك مكاني وانت سامع الدكتور بيقولك محاوله قتل دا انا كنت هروح فيها لولا إني هديت وكلمتك رغم شدتي معاك وعصبيتي بس كان قلبي بيبرد وانت بتطمني انت بتقول عمري معتبرتك ابني دا لو كده فعلا مش هأمنك علي سيدرا زي ممأمنك عليها دلوقتي دي كنزي يا آسر هي واخواتها لا الفلوس ولا العز كان كنز ابدا
ودمعت عيناه وهو يكمل :ودلوقتي جاي تسبني بعد معودتني علي الراحه جاي تنسالي دلوقتي كل حاجه للدرجادي سيدرا ليها خاطر عندك اكتر مني إنك تشتغل معاها وتقاطعني انا وأخذ يسعل وهو يدلك صدره بالتحديد منطقه قلبه ألتفت له آسر الذي كان يوليه ظهره ودموعه تسابق علي وجنتيه فالسيد كنان كان من أوفي أصدقاء والده وهذا من أسباب مشاركته لسيدرا وقبوله العمل معها
جري مسرعا إليه يعطيه كوب الماء وهو يمسح دموعه بسرعه ويحاول البقاء ثابتا ولكن إمساك كنان ليده ليرجوه بصوته الضعيف ألا يتركه جعله يرتمي في حضنه مقبلا يداه وهو يقول بدموع لم يستطيع السيطره عليها :أنا أسف والله علي الكلام القاسي الي قلته بس أنت جرحتني جرحتني أوي وحسيتني إني صغير ومش قد المسؤولية ولا راجل ليه كلمته حسستني إنك طول السنين الي فاتت دول كنت بس بتختبرني وعند أول غلطه بانت ثقتك فيا الحقيقيه رغم إنك عارف أنها عندي أغلي من روحي نفسها
ربت كنان علي ظهره مبادلة أياه حضنه ويشدد عليه قائلا بأسف وندم حقيقيين :أنا أسف يا بني آسف يا آسر سامحني واطلب إلي أنت عوزه أنا ثقتي فيك ملهاش حدود وصدقني بلاش تقسها بالموقف دا لأن أنا الي كنت هروح فيها مش بنتي ثم إن لما الأب يقسي علي إبنه شويه في الكلام يبقي بيفوقه مش مبيحبهوش يا غبي انت
ضحك آسر وهو يعتدل ويمسح دموعه فأمسك كنان رأسه بين يديه وقبله على جبهته
وقال وهو يمسح على شعرها الكثيف :والله العظيم يا آسر أنا لو معنديش سيدرا كنت قلتلك إني بحبك أكتر من ولادي بس أنت وهي في نفس الكفه قبل آسر يده وجبينه وقال :عوزك تتأكد أنها زي مهي غاليه عندك هي اغلي بكتير عندي فرد عليه كنان مربطا علي شعره :أنا متأكد من دا ومش شاكك حتي بنسبه صغيره عشان متأكد منك كويس ثم أكمل بجديه :ويلا بقي شيل الزفت الورق دا وقطعه قبل ما سيدرا تعرف وسعتها هسبها عليك وانت حر بقي فنهض آسر مسرعا يقطع الاوراق ويلقيها بالقمامه قائلا بمرح :لا وعلي ايه الطيب احسن بلاش قلبت ست الحسن علينا وهنا دخلت سيدرا من دون طرق كعادتها هاتفه بمرح :يلا يا جماعه الوليمه جهزت
ضحكوا عليها وخرجوا لتناول أصناف الطعام التي أعدتها والدة سيدرا لها....
كلي كويس يا حبيبة ماما انتي خاسه خالص نظرت سيدرا لوالدتها التي منذ جلست على الطاوله وهي تملئ لها صحنها كلما فرغ وتدفعها لأكل المزيد حتي احست نفسها ستنفجر فقالت بصدمه :وإلى بكله دا ايه يا ماما حرام عليكي دا انا كده بقيت بلونه هو انا كنت بحارب على الحدود لكل دا دول شويه تعب وإرهاق يا حببتي
نظرت لها والدتها وضيقت عينيها قائله :خلصي طبقك يا سيدرا كلوا احسنلك والله اقعدك جنبي هنا ولا هتقدري عليا انتي ولا ابوكي انا مش مستعده اسمع انك تعبني تاني وانتي بعيد عني ونقلوكي المستشفي وانا مش جنبك حرام عليكوا انتي وابوكي انتي بتعملوا فيا كده ليا انا امك مش مرات ابوكي وخايفه عليكي ثم نهضت فجأة من على الطاوله منفجره في نوبه بكاء شديده
نظرت سيدرا التي كانت آثار الصدمه علي وجهها في آثر والدتها حتي اختفت للداخل ثم لأبيها الصامت ومازال يأكل في هدوء ثم الي إخوتها الصامتين وكأن شئ لم يحدث وقطع حالتها تلك انفجار آسر بالضحك ثم تبعه بقيه إخوتها وارتسمت علي شفاه والدها ابتسامه هادئه أيضا اغتاظت سيدرا منهم وقالت بعبوس :طبعا ولا هممكوا ما انا الي في وش المدفع اضحكوا اضحكوا ثم تركت الطاوله وانصرفت متذمره
فقال كنان لآسر ومازالت الابتسامه على وجهه : بتقولك انا الي في وش المدفع ثم علت ضحكته قائلا :لو تعرف إلهام هانم بتعمل ايه عشان تآثر عليا اغير رأيي وأجبها هنا كانت عرفت مين الي في وش المدفع وبيقاوم كمان غمز له آسر ضاحكا وقال :ومالوا يا عمي دا انت لسه شباب واكتر مني كمان نهره كنان بعتاب زائف قائلا :بس يا ولد فأنفجر آسر ضحكا....
انتهي علي من محضرته وانتظر لنصف ساعه حتي تنتهي ساندي هي الأخري ثم اتجها ليزورا سيدرا بالمشفي وصلا هناك وذهبا لغرفه سيدرا بعدما اشتروا لها باقه ورد جميله وبعد دق الباب بضع مرات فتحه فوجدوا الغرفه فارغه نظرا كل منهم للآخر فسألت ساندي :ايه دا هي مشيت ولا ايه رد عليها علي بجهل لمكانها :مش عارف آسر مقليش حاجه دا انا لسه شايفه الصبح يدوب غير هدومه ورجع علطول مشيوا امتي ومقليش ليه فردت عليه ساندي مقاطعه حيرته قائله :طب اتصل عليه شوفها فين أومأ لها علي يخرج هاتفه ويتصل بآسر
كان آسر جالس مع السيد كنان بحديقه المنزل
بعد انتهاء الغداء يتجاذبوا أطراف الحديث والضحكات حتي تعالي صوت هاتفه فرأي اسم علي يضئ فأجاب عليه وقد هدأت ضحكاته :ايوا يا علي فرد عليه علي قائلا :انت فين يبني وفين سيدرا انا جيت المستشفي انا وساندي عشان نزورها بعد مخلصنا محضرات لقينا الأوضه فاضيه فرد عليه آسر قائلا :مش كنت تكلمني قبل متروح ولا تقولي الصبح لما شفتك انك ناوي تروح هي خرجت النهارده الحمد الله حلتها اتحسنت وعمي كنان طلب يشوفها عشان مدام إلهام ممتها كانت قلقانه عليها بعد معرفت أنها دخلت المستشفي بس محدش قلها حاجه غير شويه تعب وإرهاق بس فزفر علي براحه قائلا :طب حمدالله على سلامتها أهم حاجه وتبقي ساندي تشوفها لما ترجع الجامعه هي هترجع امتي فرد آسر بعدم معرفه :مش عارف ممكن يومين كمان ترتاح ولا حاجه ابقي خلي ساندي تتصل بيها وطمنها عليها هي الحمد الله بقت كويسه فرد عليه علي :طيب تمام أهم حاجه أنها بقت بخير وكويسه وألف سلامه عليها وصلها سلامي رد آسر عليه :الله يسلمك يا صاحبي حاضر يوصل وانهيا المكالمه سأله كنان عن المتصل فأخبره آسر بعوده علي من الخارج وحديثهم الاخير وعوده المياه لطبيعتها بينهم فرد عليه كنان قائلا :الحمد الله على أنه صلح الحال بينكوا انت من ساعت مقلتلي الحكايه وانا بتمني ربنا يجمعك بيه صاحب زي دا عمره ميتعوض ابدا وصعب إذا مكنش نادرا إنك تلاقيه أصلا فرد آسر ببتسامه موافقا على حديثه :معاك حق يا عمي علي دا مش صاحبي ولا اخويا دا نصي التاني وهنا سأله كنان بغموض قائلا :واخته اختفت الابتسامه عن وجه آسر قائلا بجديه : عمي بلاش كلام في الموضوع دا لو سمحت سأله كنان مستفهما :ليه مش يمكن هو فاكر إنك لسه بتحبها أو هي مستنياك ليه مش حاطط إحتمال زي دا على صوت آسر بعصبيه قائلا :عمي لو سمحت الي بتقوله دا ملوش وجود ثم إن ميسون دي صفحه واتقفلت من حياتي انا بحمد ربنا كل يوم أنها مقبلتش تديني فرصه أكون معاها لاني لما رحتلها رحتلها شفقه وتأنيب ضمير مش حب ولا زفت ولما رفضتني حسيت اني كنت في سجن وخرجت وكأن حمل تقيل علي قلبي واتشال مصدقتش وسبت البلد لما خلصت إجرات سفري علطول فلو سمحت بلاش تفكر بالطريقه دي لإن الكلام دا مش هيحصل زفر كنان بضيق قائلا : أنت غبي يا آسر ولا بتتجاهل الموضوع ازاي متفهمش الحته دي منه وتعرف أخته وصلت لفين دلوقتي وأنت لسه في حساباتها ولا كملت حياتها عادي لازم تعرف يا آسر مش يمكن رجع الميه لطبيعتها عشان أخته ثم تابع وكأنه يفكر بصوت عالي :مش يمكن اصلا نزل من الأول عشانها انت ازاي متحطش إحتمال لكده ومستهتر بالموضوع كده ليه رد آسر نافيا بإنفعال :لاء علي مش كده انا عارفه كويس وفي نفسه يدعو أن يكون يعرف جيدا صديقه علي ووصل التوتر عنده لأقصاه بسبب تذكره لتلك الكذبه البيضاء بالنسبه له والتي قالها لعلي عندما ضغط عليه ليعرف سر اهتمامه بسيدرا فقد كان باله مشغول بحالتها ورد فعل عمه كنان بعدما علم بالأمر فلم يكن بقادر على الحديث أو الشرح ولم يخطر بباله ابدا إحتمال أن تظل ميسون كل تلك الفتره تفكر به وتنتظره وبسبب كلام عمه كنان الأن خاف من أن يكون علي قد فسر كذبته البيضاء خطئ ووضع عليها آمال
قاطع كنان حديثه مع نفسه قائلا :عشان كده سبت البلد ونزلت لما حسيت من عينه كل مره تقابله أد ايه حاله أخته بتسوء وبيقولك ارجعلها صاح آسر واقفا بأعلي صوته كأنه يخرج شحنه توتره وتفكيره بصوته العالي حتي وصل لمسامع من بالبيت :كنان بيه وتابع ضاغطا على أسنانه :متخلينيش اندم اني حكتلك حاجه فصاح به كنان هو الأخر متخلي عن هدوئه بعدما احس به مشتتا وانه قد يكون توقعاته صحيحة :انا عاوز مصلحتك يا غبي ولازم تفهم الدنيا حوليك كويس وتابع يحاول معرفه مشاعر آسر الحاليه :ثم مش دي إلي كنت بتحبها
جائت في تلك الأثناء سيدرا على علو صوتهم وصياحهم لتعرف ما الأمر وماذا حدث حينما أجاب آسر بغضب وعروقه برزت من شدته :بحبها وبموت فيها وسكنت قلبي وعقلي وحياتي كلها ومبقتش شايف غيرها قدامي وقلبي اختارها هي وسلم مفاتيحه وقفل وعشت اخر ايامي هناك هموت على نظره أو اهتمام منها 
وهنا شهقت السيده إلهام والده سيدرا التي أتت هي الأخري من الداخل على صوتهم العالي حينما رأت مقدار الاحتدام بين زوجها وآسر فلم تحبذ تواجد سيدرا الآن فقامت بسحبها للداخل وسط صدمتها وعدم مقاومتها في حين أكمل آسر وهو في أوج غضبه :بس زي ماقلت يا كنان بيه كنت كنننننت ومكنتش أخته مكنتش ميسون مكنتش هي خالص
زفر السيد كنان براحه ومسح على وجهه ووقف بجوار آسر واضعا يده على ظهر قائلا بهدوء وتفهم :آسر انت عندي مش مجرد واحد مسكلي شغلي ولا واخد بالوا من بنتي بس أنت ابني سواء برضاك أو غصب عنك انت ابني سامع ابوك مكنش صاحبي دا كان اخويا وصديق الطفوله وعشره عمر حتي بعد مسافر بيكوا علاقتنا متقطعتش  وفضلنا على تواصل فعشان كده عوزك تفهم إني بخاف عليك وتهمني مصلحتك وابقي متطمن عليك أي اب عاوز باله مرتاح على ولاده فريح بالي يبني قالها له بنبره غامضه لم يستطيع تفسرها آسر سوي أنها لأمر اخر غير أخت صديقه فأومأ له منهيا الموضوع :حاضر يا عمي هطمنك
ابتسم له كنان وربط على كتفه وقال وهو يسبقه للداخل :بات النهارده هنا وامشوا بكرا عشان تاخد سيدرا معاك لو سبتها انت عارف إلهام مش هتسبها وهتعمل درامة كل مره ومش تخليها تمشي بليل فخليكوا للصبح أحسن زفر آسر فلم يرد البقاء اكثر من ذالك هنا فلقد اقلقه كلام السيد كنان وبعث في نفسه عدم الراحه فكان بحاجه للحديث مع علي بأسرع وقت لفهم الموضوع من جانبه ووضع النقط على الحروف ولكنه مضطر للموافقه من أجل سيدرا فهو يعرف السيده إلهام جيدا وما ستفعله ككل مره فأومأ قائلا :حاضر يا عمي الي حضرتك تشوفه.....
اوصل علي ساندي للباص الخاص بها بعدما طمأنها على سيدرا وعلى تحسن حالتها وأنها ببيت اهلها لتطمئنهم عليها وستأتي في غضون أيام ارتاح بالها كثيرا فكم احبتها وارتاح لها قلبها فأبدا لا تتمني لها السوء ولا حدوث أي مكروه....
أسدلت ستائر تلك الليله لينام الكل إما المرتاح إما المهموم نامت ساندي مرتاحه لاطمانانها على سيدرا التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت ونام علي مرتاح لرجوع المياه لطبيعتها مع صديق عمره وإطمأنانه على سيدرا التي تبدد نفوره وكرهه منها بينما بقي آسر مشغولا يفكر في طريقه لمعرفه اخبار ميسون من صديقه بأقل اضرار ويدعوا بداخله أن تكون تجاوزاته كما فعل هو منذ رفضت إعطائه فرصه أغلق قلبه وترك البلد بأكملها أما سيدرا فلازالت آثار الصدمه عليها من معرفتها أن متلبد المشاعر آسر كما تسميه أحب وسكنت بداخل قلبه فتاه لاعجب في حالته تلك وغموضه طوال الوقت وبروده وجمود مشاعره أنها أثرت به ومازالت بقلبه وهي التي ظنته من ذالك النوع من الشباب الذي يمضي حياته من أجل عمله بإنتظار إنسانه مناسبه تكمل معه حياته ويكون له منها اطفال لتكتمل حياته وفكره الحب ليست في قاموسه لا تعرف لما لا تصدق هذا ألإنها اعتادت عليه كما عرفته هي الفتاة الوحيده بحياته ام ماذا كانت متأكده أن وراء غموضه الكثير ولكن (فتاه) لم تخطر على بالها ابدا أحست نفسها كالتائهه في كل شئ وأن طوال تلك الفترة لم تكن تعرف آسر ابدا أو بلأصح عرفت منه ما يريد هو لها أن تعرفه أما هي كانت كالكتاب المفتوح له دائما تحكي له ما لا تحكيه لوالدتها نفسها أحسته تؤام روحها وكأن بينهم رابط مخفي لا تعلم مهيته ولكنه دائما كان مهتم مراعي ذو إحساس تجاهها سوبر هيرو أزماتها وحلال مشاكلها وبئر أسرارها وهي اعتقدت أنها له كذالك أو على الأقل ذات اهميه له مثلما هو لها لم تتعلق به ولكن لا تتخيل يومها بدنه فهي تعتمد عليه في أدق تفاصيل حياتها لا تعرف كيف تفسر ما تشعر به ولا بهذه الدموع التي تنزل على وجهها بصمت رغم أنها ليست حزينه لا تشعر إلا بالصدمه لا تعرف من أين أتت تلك الدموع ولكنها قررت قرار وعزمت عليه ويجب أن تنفذه حتي لا تنهار أن تركها آسر تحت أي ظرف فهي تعتمد عليه أكثر من كليا وهذا لن يضر سواها فليست هي الفتاة التي توقف حياتها علي شخص حتي لو كان آسر.....
وعلى هذا الحال وبين اختلاف الأذهان والتفكير حل الصباح...
بعد الدراما المعتادة من السيده إلهام ومعارضت رحيلها بعدما دخلت المشفي من شده إرهاقها وحيده بمفردها فماذا إن علمت أنها كادت تموت قالتها سيدرا لنفسها بسخريه ثم ودعت اخواتها وأبيها الذي وصاها الوصايا السبع ولكن تلك اللمحه من الحماسه التي دوما تملئ عينيها وهي تغادر اختفت لم تعد موجوده فلقد قررت عدم الاعتماد على آسر بعد الآن وهي بطبعها تكره الوحده وبنائا على قرارها سوف تقلل قدر استطاعتها ظروف تجمعهم حتي لا تتآثر بفراقه إذا حدث وهي تشك به قريب بعد سماعها لذالك الحديث في هذا الوقت بالتحديد فحالته اختلفت في الآونة الاخيره كان دائما شديد العصبيه غير صبور كعادته منفعل على أتفه الأسباب ظنت أن الأمر بشأن علي وعودته التي لم تعرف قصته إلا بعد ليله قاصيه تذكرت ما حدث فيها بسخريه فلولا حالتها لما كانت عرفت اي شئ مما عرفت بالمختصر أنه حكي لها شفقه أو لإراحه باله فقط سخرت من نفسها وكل تفكيرها السابق تجاهه
لا تعلم ماذا دهاها أو غيرها ولا تهتم فقط تريد البقاء ثابته والاحتفاظ بمكانتها وقوتها حتي من دون وجوده والذي ومن الآن لن تعد تهتم به....
وسط صمت دام طوال الطريق كانت تظهر على ملامحها الكأبه وعدم الاشراق كعادتها ولا حتي ثرثرتها المعتادة لآسر طوال الطريق فقط مسنده ظهرها للخلف على المقعد وتحدق بالنافذه بصمت
لم يخف على آسر هذا الوجوم الذي بها وتغيرها فليس من عادتها الصمت هكذا ورغم باله المشغول بموضوع ميسون وكيف يفاتح علي به ليعرف آخر المستجدات دون أن يلمح له يتمني أن تكون كذبته البيضاء بالنسبه له هي كذالك بالنسبه لعلي ولم يبني عليها شئ لكن حاله سيدرا جعله يتناسي الموضوع ليعرف ما بها ويطمأن عليها فهي وردته التي لا يستطيع رؤيه الحزن ابدا يحوم حولها ويأثر على ملامحها البريئه اوقف السياره أمام محل أيس كريم وطلب لها نكهتها المفضله وله مشروب بارد وأعطاه لها بمزاح قائلا :اتفضلي يا ستي طري على قلبك بالأيس كريم دا يمكن يحسن مزاجك دا شويه برغم اهتمامه وإن كانت بحالتها السابقه لكانت فرحت وبدأت ثرثره لا تنتهي ولكن بعد قرارها أمس تغير كل شئ بما فيهم ردود أفعالها أيضا ولكن لم ترد أن تبين له كل ذالك دفعه واحده فهو دائما مهتم مراعي يعرفها جيدا بهذا الحال سيعلم أن هناك خطبا بها ولن يتركها إلا بعدما يعرفه كعادته وهي لا تريد ذالك لا تريد نفسها الضعيفه مره اخري التي تحكي له كل ما بها بدون حساب فأخذته منه ببتسامه هادئه قائله :شكرا يا آسر أنا فعلا كنت محتاجه برغم أن هذه ليست ردة الفعل التي ينتظرها ولكن عذرها فوالدتها دراميه بشكل كبير وقد يكون آثر عليها كلامها وبكائها وهي تودعها كعادتها كل مره فرد عليها ببتسامته المشرقه قائلا :بالهنا والشفا يا وردتي دمعه لا إراديه كادت تخونها وتفضحها امامه فأدارت رأسها ملتفته للنافذه بجانبها وتذكر نفسها أن ما تفعله صواب وأنه الأسلم وعليها الإكمال بها حفاظها على إتزانها من بعده لذالك يجب عليها ألا تضعف ابدا
ساد الصمت مره اخري حتي قاطعه آسر قائلا بعدما اقترب من بيتها :انا هنزلك للبيت ترتاحي و..قاطعته مجيبه بهدوء بنفس ملامحها منذ بدايه الطريق والتي بدأت تثير ريبته ولكنه أعطاها اعذار :لا انا هروح الجامعه النهارده رد آسر معترضا قائلا :جامعه ايه دلوقتي يا سيدرا انتي محتاجه ترتاحي أن... قاطعته ثانيا قائله بذات النبره :لو سمحت يا آسر وصلتي لإني لازم اروح النهارده فعلا فرد مستفهما :مش فاهم ليه لازم زفرت بضيق فهي في حالتها العاديه لكانت حكت له الأمر بتفاصيله ولكن الآن لا وكفي فردت قائله ولم تتخلي عن هدوئها وبرود نبرتها :النهارده هيحددوا القواعد وهيختاروا مين ممثل كل كليه والممثل المساعد بأسم الجامعه خبط آسر رأسه بيده قائلا بتذكر :ااه صح انتي قلتيلي على الموضوع دا انا نسيته خالص سخرت بداخلها أنها بالطبع قالت له كالغبيه مثل العاده عن اي جديد يحدث معها فأكمل قائلا بجديه وهو يخمن أن سبب حالتها تلك قد يكون هذا الموضوع رغم أنه يعلم جيدا لرفضها المشاركه في مثل تلك أمور ولكنه تغاضي عن الأمر حاليا :طب تمام هوصلك بس تعرفي النتيجه وهتروحي تاني رغم اني مش شايف لازمه إنك تروحي ممكن تعرفيها من اي حد عادي بس زي مإنتي عوزه كادت تقاطعه تقول له ألا يعد يري عنها شئ بعد الآن فهي لم ليست صغيره ولديها عينان تستطيع رؤيه الأمور والتفكير بها ولكنها لم ترد التحدث معه لمزيد من الوقت فأومات بإيجاب وبالفعل انطلق للجامعه وفي حساباته معرفه حقيقه حالتها تلك ولكنه يؤجل الأمر فقد يكون ما ظنه بشأن والدتها رغم أنها ليست مرتها الاول او قد يكون بسبب اختيار اليوم رغم أنه يعلم أنها لم تشارك ولا تحبذ تلك الأمور فلينهي موضوع ميسون هذا الان ثم يتفرغ لها.......
تنهدت اخيرا عندما وصلت للجامعه فلقد أحست الطريق اميالا رغم أن لم يكن كذالك ولكنها أحسته هكذا بسبب الصمت المخيم بينهما وشكرت الله في نفسها كثيرا أن آسر مشغول بشئ آخر فهذا واضح على شكله وطريقه إمساكه لعجله القياده فيده أصبحت بيضاء من كثرة ضغطه عليها ولم تهتم بالأمر في حالتهم الطبيعيه لم يكن سيسمح لها الذهاب الا بعدما يعرف ما بها وهي لن تكن ستذهب بدون معرفه ما يشغله بهذا الشكل ولكن اصبح ذالك ماضي فيكفي تفكيرا به
نزلت من السياره دون قول شئ فيتوقفها آسر قائلا :هتخلصي الساعه كام تعرف جيدا لما يسأل حتي يأتي ويتحدث معها في أمر تغيرها هذا ولكنها لن تسمح له فكفي اعتمادا عليه وكفي ايقاف حياتها وسيرها على مشيئته وكفي يوم وحياة كامله بوجود آسر وبهذا ردت عليه قائله بمنتهي الهدوء والبرود :مش عارفه لسه ولما اخلص هرجع انام علطول مش شايفه قدامي ومش هقدر اعمل حاجه كان آسر متوترا كثيرا بخصوص موضوع ميسون وسيدرا تزيد الوضع سوءا منذ مغادرتهم لبيت اهلها فلم يعد يحتمل ذالك فأنفجر بها قائلا بفضب وصوت عالي :في ايه مالك ايه الوسط دا من ساعه مركبتين انا عمال ابررلك واقول يمكن عشان ممتها ولا يمكن عشان نتيجه الزفت الاختيارات دي الي متأكد زي مشيفك دلوقتي أنها ولا في دماغك اصلا لانك مشركتيش وممتك كل مره بتعمل كده وبتروقي بسرعه وعادي في ايه بقي البرود وطريقه التعامل دي ثم تابع بزهق وعقله في مكان آخر :انا مش فاضي للدلع دا في فدماغي مليون حاجه متزوديهاش عليا انتي كمان لو سمحتي
أدارت وجهها سريعا لتلك الدمعه التي نزلت من عينيها فهي اصبحت بالنسبه له مصدر إزعاج وحمل ثقيل لم يعد يحتمله فنعم بمجئ علي فقريبا ستأتي أخته حب حياته التي يحبها ويتمناها مشغول بها بهذا الشكل منذ الآن فماذا سيحدث بعدما تأتي أجابت نفسها ساخره أنه بالطبع سيقطع علاقته بها نهائيا فلن يبقي لها وقت بيومه فأجابته بنفس نبرت البرود والهدوء  :متتعبش ولا تشغل نفسك خالص بيا تاني انا كبيره كفايه واقدر اعتمد على نفسي فيريت تريح بالك من نحيتي وتشوف الي مشغول بيه وموترك وتركته سريعا وغادرت فلقد علقت غصه بكاء بحلقها أن بقيت ستنهار باكيه أمامه ترجوه ألا يتركها وهي ليست بهذا الضعف وقله الحيله والكرامه كاد آسر أن ينزل خلفها ويسحبها للسياره مره اخري حتي يعرف ما بها حين رن هاتفه فنظر المتصل وجده علي فسريعا عاد لتوتره بخصوص موضوعه وتناسي أمر سيدرا حاليا فلينهي اولا هذا الأمر ويتفرغ كاملا لها أجاب على علي الذي قال له :ايه يبني واقف بقالك فتره مكانك قلقتني في حاجه ولا ايه انتوا كويسين وسيدرا كانت بتجري كده ليه اجابه آسر بإقتضاب :مفيش ثم تابع قائلا :انت فين رد علي وهو مستغرب برود رده في أمر يتعلق بسيدرا فهو يعرف معزتها عنده قائلا :انا وراك اهو الناحيه التانيه كنت مستني ساندي الباص بتاعها على وصول ندخل سوا بس طمني عليوا انتوا كويسين سيدرا مديقه من حاجه رد آسر عليه بقله صبر :قلتلك مفيش يا علي تلاقي بس حوار والدتها دا بتعمل دراما كل متمشي من البيت عشان متمشيش المهم بس قلي هتخلص امتي لم يفهم علي مابه ولم يشأ أن يضغط عليه بالسؤال لانه يحسه الآن ليس في مزاجه الطبيعي فأجابه قائلا :يعني هنشوف حوار المسابقه دي هيختاروا فيه مين والي هيقلوه بعديها وعندي كام حاجه كده هعملها وارجع فقال آسر منهيا الحديث :خلاص تمام مستنيك ف البيت لما تيجي عشان عوزك هقفل انا بقي واغلق سريعا ورحل من امام الجامعه
وصلت ساندي ودخلت مع علي واجتمع الجميع في الفناء الواسع لمعرفه نتائج المسابقه ومن سيمثل كل كليه التي ستتم بعد دقائق
وبداخل الحمام كانت سيدرا تقنع نفسها انها تغسل وجهها فقط وأنها لا تبكي في حين أغرقت دموعها وجهها كالسيل لا تتوقف جففت وجهها وظلت تهوي بيدها عليه حتي تهدئ قليلا وخرجت لتشتري زجاجه مياه لتشرب منها البعض لعله غصتها تلك تهدئ
وجدت المكان مزدحم وهي مختنقه  ولا تسطيع البقاء أو الانتظار أكثر فلتفتت لتغادر لتذهب للجلوس في مكان هادئ بعيدا عن هذه التكدثات والإزدحام ولم تكد تجلس حتي وجدت يد ممدوده أمامها بزجاجه مياه رفعت نظرها له ووجدته اخر شخص تريد مقابلته الأن نعم إنه سيف الدين ذالك الشاب الأحمق كما تسميه وعندما بقيت على حالتها صامته هز يده لها بزجاجه المياه قائلا ببتسامه ونبره لطيفه لم تعهدها منه : إنتي كويسه اتفضلي شفتك مخنوقه وعماله تهوي على نفسك اشربي شويه ميه يمكن تروقي لم تكن بوضع اللكلام أو المجادله فأخذتها شاكره إياه وارتشفت منها القليل وابقتها معها وجلست صامته جلس سيف بجانبها قائلا :تسمحيلي اقعد معاكي وأسألك مالك لم تجبه ولم تلتفت له حتي وكأنه غير موجود فتابع قائلا ناظرا للأمام هو الأخر  بعدما وجد هذه الامباله والبرود منها :بحاول افكر ايه الي يخلي واحده زيك تدايق بس تعرفي ا يعني ايه وحده زيي مش فاهمه قاطعته سيدرا بهذا السؤال باستغراب وتحذير في نفس الوقت فنظر لها بتفحص ثم نظر أمامه مره اخري قائلا :انتي عارفه انا لما يجذبني حد بحب اعرف عنه كل حاجه من اول متولد وبعد فتره صمت منه منتظرا اي تعليق منها على ما قاله ولم يجد فأكمل قائلا ناظرا لها :ايوا يا سيدرا الي في دماغك صح انا اعرف عنك كل حاجه حتي الي أنتي مخبياه زي شغلك مثلا شريكه لآسر بيه قالها بسخريه ثم تابع :الي ماسك شغل والدك وبيثق فيه ثقه عاميه وإنك قاعده ف شقه هنا لوحدك رغم رفض والدتك إنك تبعدي عنها بس والدك داعمك ومأمن آسر عليكي كويس اوي قالها بنبره موحيه لشئ لم تركز عليه سيدرا حيث كانت في حاله صمت وذهول مما يقول وتابع قائلا ينظر للأمام وهو يحك ذقنه كأنه يفكر بصوت عالي :بس تعرفي الي مقدرتش اعرفه أو أفهمه اي سر تعلق والدك بالي اسمه آسر دا وليه الثقه دي فيه رغم أن معلوماتي بتقول أنه مبقلهوش سنتين تلاته هنا وكان شغال في البنك الي رحتي تطلبي منه قرض عشان تنفيذ اول مشروع منفرد ليكي يعني العلاقه مبينكوا مجرد صدفه ايه بقي الي وصلوا لوالدك وخلاه يثق فيه الثقه دي ظلت سيدرا صامته ولم ترد تعلم أن شخص حقير وتافه مثله من الممكن اخبار زملائها بهذا الأمر وهي ليست محرجه أو خجوله بل العكس هم من سيضعون حدود في تعاملهم معها وكأنها من سيدات الأعمال والمجتمع الراقي وهي لا تريد ذالك تريد النجاح نعم ولكن تعشق البساطه في حياتها مالك بتفكرني في ايه صدمتك للدرجادي ومش قادره تردي قاطع شرودها سيف بهذا قامت سيدرا من مكانها وسط تعجب الآخر ونظرت له رافعه زجاجه الماء لاعلي قائله :شكرا  ثم غادرت في صمت اشعل هذا جنون وعصبيه سيف فهي بهذا تتجاهله تتجاهله هو سيف الدين العمري الذي تتمني اي فتاه في أي مكان كلمه او نظره منه هي تتجاهله فوقف في عصبيه وقال لها بصوت عالي :انتي فاكره نفسك مين انتي وحده ولا ليها ريحه اللزمه اصلا كل الي انتي معيشه نفسك فيه دا وفكره انك حاجه بيه كلوا اوهام وأحلام يا ماما فوقي دا انا بأمر مني اهدهالك على دماغك ودماغ الي معاكي انتي فاهمه ثم انا الي الغلط عليا اني نزلت بمستوايا لوحده زيك ملهاش لازمه وفكرت اتكلم معاكي بأدب والي زيك مينفعش معاهم غير طريقه المكتب فكراها
احمرت عين سيدرا لتذكيرها بما حدث في مكتب دكتوره ثناء وفظاظته معها وانهيارها بعدها ولكنها أغمضت عينيها واكملت طريقها دون حتي الالتفات له
كاد سيف أن يذهب يجرها من يدها ليحصل منها على رده فعل لما قاله ويخمد غضبه هذا ولكن صدع نداء التجمع في الفناء للإعلان النتائج النهائيه لمسؤل كل كليه والمسؤول المساعد له وبعد دقائق معدوده اكتظ الفناء بالطلاب المتحمسين لمعرفه نائب كل كليه والنائب المساعد له فوقف العميد بعدما قال المقدم مقدمته وكلمته الافتتاحيه حيي الطلاب وتمني لهم ايام وحياة سعيده وتفوق مستمر وقال :في الاول احب اشكركوا كلكوا لتفوقكوا واعتزازكوا بجامعتكوا ورفعكوا لأسمها بإجتهادكوا وسلوكياتكوا وان شاء الله عشان كده في مفاجأة حلوه ليكوا بعد الإعلان صفق له الطلاب جميعا وسط صراخ وتصفير وهتاف وتشجيع باسمه فرفع يده يحييهم مبتسم لهم ثم أكمل قائلا :طبعا انتوا عارفين إن أي واحد تم اختياره سابقا ممثل لسنته كأفضل واحد فيها دا ميحبطش الباقي ولا يقلل من معنوياتهم بالعكس دا يشجعهم ويديهم الدافع يوصلوا ويكملوا وانتوا كلكوا ولادي ودا انتوا عارفينه كويس ولو بأيدي كنت اخترتكوا كلكوا بس زملائكوا الي تم اختيارهم هما اخواتكوا ومش عوزين اي حاجه في قلب حد وحشه ليهم بل لازم تشجعوهم وتقفوا جمبهم وتساعدهم وتشاركوا برأيكوا معاهم لانكوا كلكوا في الاخر بتعلوا اسم جامعتكوا الي انتوا فيها صفق له الطلاب بحراره وحب واحترام فهو نعم الأب لهم جميعا وبعدما هدأ الوضع أكمل قائلا :واخيرا اعلان الاسماء هيتم كالتالي من كليه الطب النائب عليها هو والنائب المساعد هو ومن كليه جراحه الفم والاسنان النائب عليها هو والنائب المساعد هو ومن كليه الصيدله والصناعات الدوائيه ثم صمت قائلا :طبعا انتوا عارفين اغن بسبب الخناقه الي حصلت بين زملائكم علي وعمر تم استبعاد علي من المشاركه في هذا المنصب رغم تمثيله لسنته بتفقوق حزن البعض ونظر له بشفقه في حين وقف علي ثابتا كأنه غير متآثر بينما في داخله يلعن عمر بكل أنواع الشتائم التي يعرفها فهو كان ومازال ويحب ان يكون في صادره اي مكان هو به ولولا ما حدث كان متأكد أن منصب النائب سيكون له ولكنه ظل صامت جامد الملامح نظرت له ساندي بحزن فبادلها ببتسامه بسيطه مطمئنه في حين تابع العميد كلامه معلنا عن نائب كليه الصيدله والصناعات الدوائيه قائلا :هيكون زميلكوا سيف الدين العمري ولم يفقوا من الصدمه حتي تابع قائلا :والنائب المساعد هو سيدرا كنان الراشد شهقات مصدومه ومذهوله وسعيده لما تسمع فسيدرا دائما معروف عنها انها لا تحب ذالك النوع من المسؤوليات ولا تحبذها ودائما تبتعد عنها فلهذا استبعدوا أن تشارك ويتم اختيارها في حين كانت معظم فتيات كليه الصيدله يحضرون حجج واهيه من الأن لفتح حديث من الشاب الوسيم كامل الاوصاف بالنسبه لهم سيف الدين العمري ووسط التصفيقات والصافرات من الطلاب تابع العميد الاعلان عن باقي الكليات حتي تنتهي خاتما حديثه قائلا :طبعا انتوا عارفين مسؤوليه الوضع الي انتوا فيه ولازم تكونوا قدها انتوا مش بس بتعلوا اسمكوا بل واسم زملائكوا واسم جامعتكوا كلها بالتوفيق للجميع واتمني متتأخروش عن اجتماع بكرا عشان تفهموا اكتر مسؤليتكوا وادوركوا في الي جاي كل التفاصيل هتلاقوا مبعوته على اميلاتكم الجامعيه وبالتوفيق للجميع
تصفيق حار من الطلاب له ولكل زملائهم المختارين ثم واخيرا قرر العميد الإفصاح عن مفاجأته قائلا : نتائج معظمكوا طول الفتره الي فاتت كانت حماسيه ومشجعه اني أعتز وأفتخر بيكوا وافكر في المفجأه دي ليكوا صمت رهيب حل على جميع الطلاب منتظرين تلك المفاجأة بفارغ الصبر متابعين له ابتسم العميد لحماسهم الشبابي هذا واخيرا قال مفصحا عن مفاجأته :......
وسط هذا الزحام كله وقف يضع يده بجيبه ينظر لها نظرات من يراها يجزم أنه يريد الفتك بها وسط صمتها ولا مبالاتها بشئ فهذه حالتها تحديدا  منذ الأمس ولا يعرف هو لما هي بهذه الحاله كل ما يعرفه أنه لم يتعود عليها بذالك اليأس والحزن ويريد محوه منها بأي طريقه فهو يريد تلك الشرسه المقاتله التي تحدته اول يوم لا تلك البائسه .........


جماعه عرفه انتي اتأخرت جدا بس والله غصب عني كان عندي امتحانات والحمد الله نجحت وبتقدير عالي كمان عقبلكوا كلكوا وألف مبروك لكل الناجحين🎉🎊💝
بس بليز شجعوني وادعموني اكتر بڤوت ورأيكوا عشان انزل اسرع😌💖💖
وشكرا لكل متابع وكل واحد عجبته الروايه وساب كومنت لطيف أو عمل ڤوت💕💕💕

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن