(الفصل الثامن)

277 10 0
                                    

رد عمر عليه وتكلم بجديه قاءلا :دا أنت يا آسر صح ثم أكمل بسخرية : سبحان الله يا أخي أنا أول مشفتك بصراحه كنت متغاظ منك غيظ عشان سيدرا اترمت في حضنك أنت مع إني كنت بقالي كتير معاها ومعبرتنيش وأنك شلتها علي إيدك ومشيت عارف وواثق أنها مبتخبنيش الحب الي أنا بحبهلها ولا جزء بسيط منه حتي بس حبي ليها يكفينا إحنا الإتنين ومش بسهوله هتخلي عنها كده لازم احاو...
قاطعه آسر بقوه وغضب وكأنه يكلم نفسه الماضيه :مش هسمحلك تعمل كده انت فاهم مش هسمحلك اخرتها وحشه وحشه جدا كمان اسمع مني اعتبرني مستقبلك وجاي يقولك إلي حصل متغلطش غلطتي يا عمر متغلطهاش عمرها مهتحبك ولا هتبادلك الشعور حتي ولو فضلت علي موقفك هي هتتجاهلك نهائي وهتخسر موقفك ليها كصديق ممكن تبقي ليها كأخ وسعتها مش هتخسرها ابدا بس صاح به عمر مقاطعا له :بس أيه بس أيه كمل لحد مييجي اليوم وأنا متأكد أنه هييحي يا آسر وهتحب وقلبها هيختار فبعد كل محاولاتي وإني أبقي صدقها وأخوها اسمعها بتقولي أنا حبيت دا أنا هتجوز دا أنا هبقي ملك لدا ومتقولش مش هيحصل هي مش مريم العذراء ولا راهبه ودي سنه الحياة هيبحي يوم تحب وتتحب وينخطف قلبها يا آسر مش هستحمل دا أنا بعشقها والله بحبها ومستعد استحمل منها أي حاجه بس تقبلني وحتي لو محبتنيش حبي هيكفينا ومش عاوز غيرها أنت بتقول جايلك من المستقبل أحذرك قبل متتعمق وتتعلق بحبال دايبه أنت شايف حالتي بنفسك يا آسر يا مستقبلي وكنت مكاني دي حاله واحد لسه على الشط ومغرقش وسط الموج دي حاله واحد لسه ماسك طرف الحبل ملفهوش كله حوليه رد عليا يا آسر رد
نظر له آسر بحزن شديد فيبدو ان قصدته تعاد ولكن في زمان ومكان مختلفين وسيمر الوقت ليصبح عمر نسخه منه كارهه للحياه والمشاعر وكأنه آله خلق للعمل ليس إلا مسح علي وجهه واردف قاءلا : أنت إلي هتخسر في النهايه ياعمر صدقني الموج الي دخلتله لو ممعكش إلي يساعدك هتغرق والحبل الي لفه هيلف حوليك لوحدك لما يخنقك بالبطيء ومحدش هيحش بيك أنا والله لو شايف أمل فيها بنسبه صفر في الميه حتي لهقولك حاول بس دي معايا من سنتين من ساعة منزلت مصر  وبكلمك بسابق خبره وتجربه لكن الواضح إني اتأخرت بس هقولك تاني يا عمر أنا زي أخوك الكبير واسمع مني حاول ترجع وتنسي الموضوع من بالك صدقني أنت الوحيد الي هتبقي خسران وبص حوليك يا عمر بص وفتح عينك كويس في إلي بيحبك وقلبه حاسس تجاهك نفس احساس قلبك تجاه سيدرا أنهي كلامه بحزن واستآذن مغادرا رحل وترك عمر عيونه مثل كرات النار يحس بآلم ينهش صدره ويأكل قلبه غيره من هذا المجهول المستقبلي الذي سيأخذ قلب حبيبته منه ولم يفكر كثيرا أو يعير لحديث آسر النهائي أدني اهتمام وقرر في نفسه أن يستمر بالمحاولة فماذا سيخسر وهم سيظلوا زملاء طوال ست سنين فليحاول وعند هذه النقطه تنهد وأحس بهدوء في نفسه وغادر المكان
أما عند آسر فتحرك سريعا لسيارته وقادها بآقصي سرعة لا يعلم الي أين ولكن يحس بحراره وآلم شديدان في قلبه تكادا أن يفتكا به يحس بالاختناق ففتح أول أزرار قميصه حتي منتصف صدره ليلفح جسده الهواء ولكن لم يهدأ أبدا أحس بحمل علي قلبه يريد إزاحته فآوقف السياره بجانب الطريق الشبه خالي من الناس ونزل سريعا منها وأخذ نفس قوي ثم وبأعلي صوته صاح :اااااااااااااااااااااااااه حرام عليكي اطلعي من قلبي بقي دمرتيه ودمرتي مستقبلي عوزه مني ايه تااااااااااتي سيبني في خالي ليه مش قادر انساكي بعد كل الي عملتيه ليييييييييييه كانت حالته لايرثي لها فبدون ادارك فتح عمر له جرح سنتين مضو جرح حاول كثيرا نسيانه بتركه للبلد كلها ونزوله لمصر ولكن يظل القدر يذكره به وكأنه لم يستكفي بآلامه وعذابه كل هذه السنين
في ذالك الوقت كانت سيدرا متسطحه علي الفراش فلقد فاقت منذ دقاءق منذ أن ودعها آسر صباحا وهي نائمه ولم تفق إلا الآن أرادت أن تخرج اليوم تريد التجول والتحدث مع أحد فهي تحس بالإختناق فتذكرت آسر وانتظاره اتصالها في أي وقت فبتسمت علي حالها تحمد الله آلاف المرات عليه وعلي صديق مثله رغم غموضه وعدم تحدثه بالكثير فهو بءر اسرارها الوحيد والأوحد اتصلت به وظل الهاتف يرن ولكن لا من مجيب  كررت الاتصال مره واثنان وثلاثه وهنا قلقت عليه فهذا ليس من عادته فنغمتها للرنين مميزه ليعرفها فورا ويرد عليها ظلت تكرر الاتصال إلي أن فتح الخط لم تنتظر وقالت بحده وخوف :آسر أيه سنه عشان ترد أول مره تعملها مالك يبني قلقتني عليك مبترديش ليه أيه معقوله تكون نمت دلوقتي ولكن لا من مجيب كل ما تسمعه صوت تنفس قوي علي الجانب الآخر فردت بخوف وقلق :اآسر أأنت كويس آسر رد عليا لو سمحت كان آسر يحاول استجماع نفسه بعد تذكره لجرحه مره اخري لكن قاطعه رنين الهاتف المتواصل لم يجيبه لعله يصمت ولكنه لم يهدأ فأجاب عليه بحالته المبعثرة قميصه المفتوح وشعره الاشعث ولم يلتفت لا للاسم ولا اهتم للرنه فلقد كان مغيب عندما فتح انقضت عليه سيدرا بالكلام ولكنه لم يرد بقي فقط يتنفس بقوة يحاول الهدوء ولكن صوتها القلق أخرجه من حالته وأجبره علي إجابتها فرد ببرود :سيدرا أنا كويس مفيش فيا حاجه أنتي إلي بتتصلي ليه في حاجه هنا وانفجرت به سيدرا موبخه له : أنا غلطانه يا أستاذ آسر إني بتصل بيك شكلك مشغول في حاجه مهمه وأنا قتعطهالك اسفه جدا معلش علي العطله دي أنا غلطانه أن..قاطعها آسر بنفاذ صبر :خلاص يا سيدرا في إيه قلتلك مفيش حاجه وأنا اصلا إلي غلطان عشان رديت وسعت عين سيدرا لما تسمع ونظرت الهاتف للتأكد أن من تحدثه هو آسر وليس بآخر ولكن كان هو كان اسمه ورقمه بصعوبه سيطرت علي صوتها ودموعها تنهمر علي خديها قائله بصوت مرتجف :اااننناااا اااسسفه يياا ااآسر اااناا ككنن والله بببطمن عليك بببس عععششاان ققللققت عععليييك والله مممش قصدددي خرج آسر من حالته سريعا فور سماعه صوتها وحالتها تلك وقال بقلق ومحاوله لتهدءتها وهو يضرب بيده علي السياره ويلعن نفسه :سيدرا أنا إلي آسف والله أنا مش عرف كلمتك كده إزاي انا آسف سيدرا أهدي أهدي الله يخليكي عشان خاطري ولكن وجد الخط اغلق رمي هاتفه علي المقعد بعنف وأخذ ووبخ بعنف نفسه قاءلا :انت غبي غبي وهتفضل طول عمرك غبي دي سيدرا سيدرا مش حد تااااني انساها بقي كفايه دمرت الي راح متخليهاش تدمر إلي جاي كمان وهبطت دموعه علي خده وهو يقود في سرعه لمنزل سيدرا ليطمئن عليها وصل
انهارت سيدرا علي سريرها من البكاء فكأن الهموم والحزم بقلبها من الأيام الماضيه وما حدث معها اجتمع عليها الآن فآخذت تبكي وكأنها لم تبكي وتوبخ نفسها علي الاتصال به وقلقها عليه وتوريطها بمشاكله فهو الآخر له حياته وليس متفرغ لعقدها ليحلها ولتخيلها ذالك وأنها حمل عليه وتحملها انهارت أكثر في البكاء
سمعت صوت الباب يطرق لم ترد ولم تفتح تبعه صوت هاتفها المحمول بنعمته المميزه عرفت أنه آسر أخذت تبكي وتبكي والهاتف يرن والباب يدق لم تتحرك من مكانها أو تكف عن البكاء إلي أن سمعت صوته يصيح من الخارج :ارجوكي يا سيدرا ارجوكي افتحي طمنيني عليكي أنا آسف حقك عليا سامحيني أنا إلي غلطان بس ارجوكي افتحي متعمليش فيا كده حرام عليكي لم يخرجها من حالتها كلماته ولكن نبرته وحالته قلقت عليه بشده ومسحت دموعها وخرجت له فبرغم كل شيء هو ساعدها كثيرا رأته أمامها قميصه شبه مفتوح شعره علي وجهه وعيناه بها بريق حزين وحالته يرثي لها تفحصته بعينيها الحمراء من الدموع قاءله بصوتها المرتجف من البكاء ومن صدمه منظره :آااسر أأنت ماالك في ايه مالك رد عليا أنت كويس أناا لم تكمل الآنه جذبها لأحضانه وبكي ظل يبكي علي كتفها وهي مصدومه مما حدث أآسر يبكي نعم هي معه من سنتان ولكنه كان القوي الصارم وللأول مره تراه هكذا فاقت من صدمتها واخدت تربت علي ظهره بهدوء وبنبره حانيه قالت :مالك يا آسر انت كويس فيك أيه مالك جذبته لكرسي بالحديقة جلسوا عليه واخدت تواسيه ببعض الكلمات المهدءه حتي يهدء إلي أن هدأ واعتدل نظرت له في عينيه ببريقهما الذي تعشقه وقالت :انت كويس أيه إلي عمل فيك كده حصل ايه أما هو فكان ينظر لها بتمعن لوجهها الأحمر عينيها المنتفخه من البكاء آثار دموعها علي وجنتيها أنفها وشفتيها المحمرتان ومسح علي وجهها بلطف قاءلا بنبرة هادئه حانيه كم تعشقها منه :أنا آسف يا سيدرا أنا السبب في دموعك دي كلها ارجوكي سامحيني ابتسمت له برقه وقالت له : أنا إلي أسفه يا آسر دموعي دي مش بسببك أنا كنت مخنوقه وأنت ادتني السبب الي أطلع بيه خنقتي بالعياط أنا إلي أسفه للآني شيلتك همي ومشاكلي وكل قرفي وعقدي وكأنك اتخالقت ليا عشان تصلحلي من حياتي ونسيت إنك أنت كمان انسان ليك حياتك فأنا إلي أسفه وياريت تسامحني  كان آسر يسمع كلامها وهو يهز رأسه بعنف الناحيتين ثم امسكها من كتفيها جاعلا لها تنظر في عينيه قاءلا بنبرة قويه حاده : إلي أنتي قلتيه دا مش عاوز اسمعه منك تاني أنتي فاهمه يا سيدرا ولا اقسم بالله لو فكرتي مجرد تفكير إنك تتهميني اتهام زي دا لكون سايب البلد كلها وماشي أنتي فهمه أنتي هنا مسؤليتي طول ما أنا علي وش الدنيا ويتنفس انتي مسؤليتي ثم إني مشتكتلكيش وقلتلك إنك معقده ومشاكلك كتير وزهقت فمتألفيش حاجه من راسك وتصدقيها أنا زي ما أنا يا سيدرا آسر اخوكي الروحي وحاميكي في الحياة وكأنها كانت تنتظر منه ليأكد لها خطأ حديثها وأفكارها وارتمت في حضنه ضامه إياه بقوه قاءله بصوت باكي :الا انت يا آسر انا ممكن استحمل زعل وعصبيه أي حد إلا أنت والله لو خصمتني أو زعلت مني الدنيا كلها بتسود في وشي ومبعرفش اتصرف متتخيلش لما فكرت في إلي قلتهولك دا وجه في بالي انا كانت حالتي ازاي الله يخليك يا آسر مهما حصل مني استحملني وعقبني وغلطني زي ما أنت عاوز بس بلاش تزعل مني وتخاصمني يا آسر الله يخليك أخذ يهدء من روعها ويطبط عليها قاءلا : أنتي هبله يا بت أنتي ولا ايه وبعدين لو خصمتك وزعلت منك هلاقي مين ينكد عليا يا سو ها هلاقي مين يقرفني في عشتي ويخرجني عن شعوري يا قمر انتي دا أنا إلي محظوظ بيكي يا سيدرا مش أنتي وعشان خاطري أنا لو ليا خاطر عندك بلاش تفكري كده مره تاني مهما كانت حالتي وعند ذكره لحالته ابتعدت عنه سيدرا ونظرت له بتساءل عن حالته فقال لها بتنهيده قويه :بعدين يا سيدرا بعدين قوست شفتاها ونظرت للأسفل بحزن وقالت له :مش  هجبرك يا آسر انت كبير كفايه وتعرف تسيطر علي مشاكلك وتحلها من غير ما تشاركها مع حد رفع ذقنها قاءلا :انتي تنفعي ممثله علي فكره المفروض كنتي دخلتي فنون ومسرح مش صيدله أنا لولا عرفك وحفظك والله كنت صدقتك نظرت له بمعني ها هتتكلم بقي فزفر بقوه لا يريد تذكر جرحه اللعين ولكن حسنا لأجلها هي فقال لها :يستي بعد الاجازه بتعتك متخلص ليكي عليا احكيلك كل حاجه نظرت في عينيه وقالت :وعد رد عليها مبتسما لطريقتها الطفوليه :وعد يستي ويلا بقي قومي نامي عشان رحلت الباص دي متعبه وبعدين أنا أعرف الإنسان بياخد أجازه بتكون بعيد عن عايلته عشان يستجم ريحه انتي بنفسك اللإزعاج وتقولي أجازه ضحكت برقه وقالت له :الله وحشوني يا أخي انت مالك ردد كلامها : أنا مالي ماشي يا ستي برحتك برحتك خالص يلا قومي نامي وتصبحي علي خير نظرت له وقالت : وأنت من أهله ابقي طمني عليك أرجوك ابتسم لها وقال : وأنا عندي مين غيرك اطمنه عليا ورحل قبل أن تبدأ بأسألتها واستفساراتها
صباح اليوم التاني استيقظت سيدرا وذهبت للجامعه كما فعل كل الطلاب والعاملين وفي طريقها للداخل قابلت آخر شخص تتوقع رؤيته اليوم تجاهلته سريعا قبل أن يلاحظها وكادت أن تمشي ولكن أوقفها نداءه لها :سيدرا سيدرا لو سمحتي استني لم ترد عليه وكأنها لا تسمعه علم أنها تتجاهله فأسرع في خطاه وجذبها من يدها وهنا انفجرت به سيدرا صاءحه : أنت مبتفهمش ولا مجنون وحكيتك أيه ازاي تمسكني كده وتشدني بالطريقه دي يا بتاع أنت أنت فاكر نفسك مين ولا مين ادام الحق تعمل كده جز سيف علي أسنانه وقال بهدوء :آسف مقصدتش بس بناديلك مبترديش ثم تابع بسخرية : أيه مش سامعه ولا بتتحهليني جذبت سيدرا يدها منه بقوه وقالت صاءحه :لاء دا أنت مبتفهمش كمان أو عامل عبيط والاتنين واحد بس ردي وصلك مش طيقاك ولا طيقه اشوف شكلك قدامي وبليز لو سمحت لو عاوز تحافظ علي أي ذرة احترام ليك قدامي دا لو فيه اصلا قالتها بتهكم واكملت :متورينيش وشك تاني يا محترم أرجوك أعمل كده منعا للمشاكل بيني وبينك وأنا مش نقصه أصلا وهريحك مني اسبوع كامل بدل الصدف المؤرفه الي بتجمعنا دي قالتها بشمأزاز وغادرت دون انتظار رده او تعليقه كان سيف يسمع لها مدهوشا لا يعرف بما يرد أو يجيب فهي معها حق لقد أهانها أمس بشده ولكنه أحب اليوم أن يعتذر منها فكان هذا جذاءه وللمره المليون تحطم سيدرا توقعاته في تعاملها معه فهي الأولي التي تعامله بهذه الطريقه ولم يسبق لغيرها من نساء أو حتي رجال أن عاملوه بتلك الطريقه
لم يفق سوي علي صوت تلك الفتاه المزعجه زميلته في الدفعه وهي تقول بسخريه :لا والله بتفهم البت دي مع أنها أولي وأنا رابعه بس بجد شابوه ليها ادتك دش علي الصبح حمتك بيه كان ينظر لها بإشمإزاز من طريقه كلامها وألفاظها ولبسها الذي يجعلها مثل البغبغاء بتعدد ألوانه لم يجيبها سيف وأكتفي بتلك النظره التي رمقها بها ورحل اشتعلت هي في مكانها لا تعرف ما الذي يجعله يعاملها هكذا ولما نظرات الإشمإزاز داءما في عينيه كلما رأها وما المميز في تلك الصغيره ليفضلها عليها ونوت في نفسها أن لا تدع الأمر وتريه ماذا هي بقادره علي فعله
دخلت سيدرا أول محاضرة وقد نست أنها لدكتوره سناء فهي تريد أن ينقضي اليوم لتعود لإسرتها فكم اشتاقت لهم قاطع أفكارها صوت الدكتورة سناء وهي تدخل وتلقي التحيه علي الطلبه عند سماع سيدره صوتها أرادت الصراخ بها والبكاء مهما مر بها فلقد كانت جزء من صدمتها لعدم ردها أو دفاعها عنها فسريعا استأذنت منها متعلله بمرضها وغادرت القاعه دون الإلتفاته لها فهي ستحتاج لوقت ليس بالقليل لتتقبلها مره أخري لتعاملها كمجرد دكتوره وليست في المكانة العالية التي كانت تضعها فيها فهي ستدرس لهم في جميع السنوات السابقه فلن تتهرب منها طوال العمر وليس بالسهل عليها نسيان ما فعلته خرجت تحت نظرات الدكتوره سناء الحزينه والمتألمه لما وصلت له الحاله بينهم شرعت في بدأ محاضرتها لينتبهوا لها الطلبه بتركيز
أما سيدرا فغادرت للكافيه لتجلس به حتي موعد محاضرتها التاليه تتسلي بهاتفها وتتناول إفطارها كانت تنوي الإتصال بآسر لولا وقوف ذالك الظل أمامها ليحجب عنها الرؤيه رفعت نظرها ورأت....



  

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن