(الفصل الحادي عشر)

249 6 0
                                    

يابنتي اصحي بقي بقينا الضهر انتي جايه تنامي قومي اقعدي معانا شويه وورينا وشك انتي وحشتينا يابنتي قومي بقي هتفت والدتها بهذا الكلام بسبب تأخرها في الاستيقاظ رغم علمها من زوجها أنها لم تسهر ونامت مبكرا الي جانب القيوله الطويله التي اخذتها فور وصولها للبيت فلم يراها أحد ولم يتحدث معها أحد غير والدها فكم اشتاقت لها والجلوس معها ومحادثتها تململت سيدرا في النوم وهي تحاول جذب الغطاء علي رأسها تخبئ وجهها من ضوء اشعه الشمس قائله بصوت غير مفهوم من أثر النوم :سبوني انام أنا تعبانه ومش قادره اصحي وطفوا النور نزلت لها والدتها بسرعه وجلست بجوارها علي الفراش وشدت الغطاء عنها بقوة قائله بقلق ولهفه :مالك يا بنتي مالك يا حبيبتي تعبانه فيكي ايه ايه الي بيوجعك مالك ردي عليا نظرت لها سيدرا بحنان فهذه هي والدتها تقلق عليهم من أقل شكوي فطمأنتها قائله وهي تضع رأسها علي فخدها لتكمل نومها :مفيش يا حبيبتي متقلقبش بس عوزه انام تاني حاسه اني كسلانه ومش قادره اعمل حاجه ربتت والدتها بهدوء علي شعرها الحريري وظهرها قائله بحنان وحب :طب معلش يلا عشان خاطر ماما قومي خدي دش وفوقي كده وانتي هتبقي احسن وتنزلي تفطري معانا يا حبيبتي بقلنا كتير مقعدناش معاكي ثم تابعت :انا عرفه أبوكي موافق علي الي بتعمليه دا ازاي زي مايكون مبتوحشيهوش ولا نفسه تبقي قدام عينينا علطول قالتها بنبرة بكاء وهي علي وشك البدء  فأنتفضت سيدرا توقفها قائله بلهفه وسرعه :أنا قمت قمت اهو والله خلاص بلاش دراما ياماما وعياط علي الصبح أبوس إيدك أنا أصلا حسه أن ماسورة نشاط انفجرت فيا وهقوم اهو ثم انحنت تقبل رأسها ويديها وتذهب سريعا للحمام في حين ابتسمت عليها والدتها قائله بستنكار :انا عرفه أبوكي موافقتك علي الي بتعمله دا ازاي بكره تتجوزي وتقل زيارتك خالص كأنوا مستغني عنك بدل ميقف في وشك ويقولك لا خليكي جنبي وفريحي وانتي زي متكوني صدقتي ومبقناش نشوفك الي في المناسبات ثم مصمصت شفتاها ناهضه وهي تقول :ربنا يهديك يا بنتي يارب ويعقلك ويسعدك دايما ويهديك يا كنان.
وكالعادة استيقظ آسر ذاهبا للحمام يقضي حاجته ويتجهز ليومه الشاق الجديد ونزل ليفطر ثم ذهب للشركه ليباشر العمل بها دخل مساعده الشخصي بعدما أذن له أيه يا رامي جايلي علي الصبح ليه في حاجه مهمه قالها آسر موجه حديثه لمساعده الشخصي أومأ رامي رأسه قائلا :ايوا يا فندم في حاجه مهمه بس مش بخصوص الشغل بخصوص سيدرا هانم وجامعتها فور سماع آسر لاسمها انتبه له بالكامل قائلا بقلق :متكمل يا رامي علطول انت هتنقطني متقول علطول الي عندك اعتذر رامي مهدأ له قائلا : أنا آسف جدا يا آسر بيه بس أهدي حضرتك الموضوع مش مقلق ومفيهوش حاجه هب آسر واقفا صارخا به :مالك يا رامي علي الصبح كده وأنت من أمتي ليك رأيي تقولي الموضوع مهم ولا لاء أنا بس الي أحدد أنت عليك تقول وبس متتجاوزش حدودك احسنلك المره الجايه أنت عارف إلي هيحصل كويس أنا هعديها المرادي عشان كفائتك معايا بس مش هتشفعلك المره الجايا ابدا بدأ رامي بالإرتعاش والخوف قائلا بإعتذار شديد وخوف :آسف جدا يا فندم اوعد حضرتك مش هتتكرر تاني وبالنسبه للموضوع فهو أن جامعه سيدرا هانم اختارت لجنه عشوائيه من رأيس الجامعات الاعلي لكل كليه من كل جامعه تبقي مسؤوله عنها لحد التخرج إن شاء الله في مقابل أن دا هيديها صلاحيات كتير وفرص اعلي كتير من زميلها زي السفر لبره لأي دوله والتعلم فيها أو الشغل وتوفير شغل لها بأعلي الإمكانيات وتدريبها المكثف عشان تكون كفيء وقد المسؤوليه وهيساعدها كمان تبقي ليها شغلها الخاص سواء كان مستشفي أو أي شغل في مجال دراستها كان يستمع له آسر ولا يفهم أو يعي شيء اختيار عشوائي سيدرا به مساعده بكل الانواع كانت هذه الكلمات تشكل علامات استفهام في عقله حتي انتهي رامي من سرد كل ما لديه فسأله آسر مستفهما بعدما جلس مره اخري :مش فاهم اختيار عشوائي ايه ورأيس الجامعات الأعلي أيه واشمعنا سيدرا ومين الي اختار وعلي أي أساس رد عليه رامي برسميه واحترام :كل الي اعرفه يا فندم أن رأيس الجامعات الأعلي قرر يعملها كتشجيع للطلبه في مختلف الكليات ورفع النسبه التعليميه للشباب في مصر علي مستوي العالم فهو اختار طالب من كل سنه دراسيه فكل كليه من كل جامعه علي أسس هو الي معينها وكان اختيار مبين أفضل الطلاب اختيار عشوائي وبيتم تعينهم بعد ميعرفوا في اللجنه دي بحيث كل كليه بتبقي لها لجنه عدد من الطلاب بنفس عدد سنوات الدراسه في الكليه وبيتم اختيار قائد للجنه وغالبا بيبقي شاب ومساعد له وغالبا بيبقي بنت يكونوا في لجنه الجامعه الي بتتكون من افضل فردين في كل كليه في الجامعه سأله آسر بعدما فهم :وسيدرا اختارت مساعد القائد لكليه صيدله في الجامعه بتعتها نفي رامي برأسه سريعا قائلا :لا يا فندم هي بس ثم اختيارها تكون في اللجنه المكونه من ست أشخاص للكليه الي هما نفس عدد سنين الدراسه فيها من كل مستوي طالب سواء بنت او شاب ودا بيتم عشوائي من رأيس الجامعات الأعلي بعد بيانات افضل الطلاب في كل كليه من الجامعه توصله لكن اختيار القائد أو المساعد بيتم علي أسس تانيه ومش عشوائي أو من رأيس الجامعات العالي سأله آسر مستفسرا :أسس تانيه ازاي مش فاهم اجابه رامي قائلا :حضرتك يا فندم هو الموضوع مش مؤكد حتي الآن في أمور لسه مش واضحه بس المرجح انوا هيعمل اختبارات لكل لجنه فكل كليه من كل جامعه ويختار الأنسب من حيث حجات كتير بس دا بعد ميوافق كل أعضاء للجنه علي المشاركه فيها الاول
يعني ممكن حد من الي تم اختيارهم يرفض المشاركه سأله آسر فرد عليه :والله يا فندم حضرتك أظن أن بعد كل الفوايد للي هتيجي من العضوية في اللجنه صعب حد يرفض سأله آسر بحده قائلا :انا مسألتمش عن رأيك يا بني أدم انت انا بقولك لو حد رفض أيه الاجرائات أو أيه الي هيحصل رد رامي برسميه عليه :والله يا فندم هما حطوا الفوايد دي كلها كإغرائات لأفضل الطلبه عشان تمنع الرفض والتمسك بالمشاركة لكن موضوع الرفض دا معرفش رأيهم فيه أيه بصراحه لان تقريبا بعد كل دا معتقدش أنهم عملوا حساب حد يرفض بعد كل الاغرائات دي قاطعه آسر قائلا بحده :تروح حالا تشوفلي موضوع الرفض دا إخباره ايه والرد عليه بيكون ازاي وكل كبيره وصغيره عن الموضوع وتتعمق فيه اكتر وكل المعلومات توصلني قبل المغرب فاهم رد رامي برسميه واحترام :فاهم يا فندم وانصرف خبط آسر كفيه ببعضهم قائلا بستهجان :عضويه وقرف وزفت هما فضيين مش وراهم حاجه هيقرفونا احنا وبعدين مبين العدد دا كله في أولي صيدله يختاروا سيدرا هما قصدين ولا ايه ايه القرف الي علي الصبح دا ياربي استغفر الله ثم تابع عمله بوجه متجهم.
نزلت سيدرا بمرحها المعتاد تسلم علي عائلتها حيث قبلت والدها ووالدتها واحتضنتهم وقالت بمرحها المعتاد وهي تجلس :ايه يا جماعه وحشني والله بقالي كتير مفطرتش فطار جماعي حلو كده ردت عليها والدتها بستهجان قائله :طب يارب تخلي عندك دم بقي وتخليكي هنا بدل المرمطه الي أنتي فيها دي وجامعه وشغل وقرف كأن ملكيش عيله ولا أهل ومبنشفكيش غير في المناسبات بس هقول ايه الحق مش عليكي الحق علي الي داعمك وساندك ومقويكي علي الموضوع وبدأت بالبكاء مكمله :بكرا تتجوزي ومعدناش هنشوفك ولا في مناسبات ولا غيره عشان أبوكي يرتاح وأنهت حديثها وقامت من علي الطاوله ذاهبه للمطبخ تكمل بكائها وحزنها علي فلزة كبدها وغاليتها مما هي فيه فهي لا تتمني إلا أن تكون معها أمام عينيها طوال الوقت حتي يأتي نصيبها ولكن عن من تتحدث عن ابنتها سيدرا الجامحه المتمرده علي كل شيء ولكن أكثر ما يحزنها هو موافقت زوجها عما يحدث فهم لا بحاجه للمال ولا العمل فلماذا يفعل هذا وكلما سألته أجابها ببساطه :سببها علي راحتها يا حبيبتي هي عندها احلام وطاقه وبلاش نحبطها ونقف في وشها بل بالعكس لازم نساعدها عشان تحقق أحلامها وتثبت نفسها في المجتمع وقدام نفسها قبل اي حد تاني وأيا كان حلمها هي أو خواتها مدام في مقدوري واستطاعتي اني اساعدهم عمري مهقف في وشهم ابدا بل بالعكس هدعمهم واجساعدهم واكون في ضهرهم
هدأت من نوبه البكاء التي اجتاحتها  عندما وجدت زوجها الحنون يحتضنها بين زراعيه يهدأها قائلا بنبرته الحنونه التي تشبه البلسم لها :أهدي يا حبيبتي احنا كل متيجي هنتكلم في الموضوع دا دي حتي مكملتش لسه سنه في الجامعه عشان كل الدراما دي لكزته في صدره قائله بحنق :دراما ايه الي انت وبنتك مسكنهالي من الصبح هو عشان أمها خايفه عليها وعوزاها ادام عنيها علطول تبقي دراما ثم مهي مسيرها تتجوز ولا هتيجي ولا هتسأل وتابعت بسخرية :وطبعا هتفضي امتي الهانم هيكون لها شغلها وبتها وعيالها احتضنها زوجها مره اخري قائله بنبره ماكره :لاء لاء يا حبيبتي متخفيش من النحيه دي واطمني خالص انا مش هجوزها وهتفضل معانا وادام عنينا كده علطول صدمت الأم ودفعته في صدره قائله بإستهجان ويديها بخاصرتها :انت بتقول ايه يا كنان انت بتهزر لاء طبعا دا انا الود ودي افرح بيها النهارده قبل بكرا وانت تقولي هتقعدها جنبك لاء إذا كان كده خليها برحتها أهم حاجه تكون مبسوطه ومرتاحه تعالت ضحكات سيدرا من خلفهم قائله :لاء لاء يا لومه يا حبيبتي انتي عوزه توزعيني وجوزك بيضحك عليكي لا والله وجعتوا قلبي وزعلتوني قالتها بدراميه وهي تضع يدها علي قلبها فردت عليها إلهام :بس يا بت ايه لومه دي عيب كده ثم اه عوزه اخلص منك ووزعك من البيت عندك إعتراض ضحكت سيدرا مره أخري وقالت :لا ابدا دا هو الي هيكون عندو اعتراض واتنين والف والحجه هتكون دعيه عليه قصدي دعياله في ساعه استجابه ضحك عليها والدها في حين صرخت إلهام عليهم قائله :هتموتوني هتموتوووني الاب وبنته يا ناس دا كتير يا ربي وتركتهم وخرجت وسط ضحكات سيدرا ووالدها .
كان آسر منشغل بما يفعله فلديه الكثير من الأعمال اليوم يجب إنهائها كانت الساعه الثالثه ولم يتبقي الكثير علي ميعاد انصراف الموظفين وهو لم ينتهي من عمله بعد ظفر بضيق فباله مشغول بكثير من الأمور طلب سكرتيرته فدخلت بإحترام بعدما أذن لها قائلا :فرح معلش لو تقدري تستني النهارده شويه بعد معاد الانصراف لاني لسه قدامي ورق كتير مخلصش وممكن احتاجك فرح انسانه هادئه محجبه بسيطه مجده في عملها لذالك يحترمها آسر وسيدرا كثيرا فردت بهدوء :تمام يا فندم ممكن استني شويه بس مش اكتر من بعد سته لإن خطيبي جيلي النهارده ولازم اكون في البيت بدري ابتسم آسر لها بود فهو علم أنها خطبت لابن عمها منذ شهر تقريبا وكانت الحفلة عائليه فرد عليها قائلا :تمام أن شاء الله مش هنتأخر عن سته وبعدين حسن عرفني ومش هيقلك حاجه علي التأخير اومأت له في صمت وخرجت وعندما بدأ في العمل مره اخري وجد الباب يدق فأذن الطارق بالدخول وكان رامي فأعتدل آسر فموضوع العضويه واللجنه كان من المواضيع التي تشغل باله فتحدث رامي سريعا متعلم من خطأه السابق قائلا برسميه :انا سألت يا فندم وعرفت الموضوع من اوله لاخره وكل الكلام الي قلته لحضرتك هيتنفذ من بكرا والقرار نزل في الجامعات من امبارح الساعه اتنين او تلاته تقريبا علي كل مواقع الأخبار والجامعات وموضوع الرفض مرفوض تماما والاعتذار مبيكومش غير علي منصب القائد أو مساعد القائد وبوجود شكاوي ضده لكن التنازل عن العضوية بالنسبه للأسماء المخطاره فهو مرفوض تماما وقال رأيس الجامعات الاعلي أننا هنعتبره واجب وطني لازم نعمله عشان بلدنا ومستوي تعلمها وان دول افضل الطلبه ولازم ميبخلوش علي زملائهم بأي معلومه
كمل قالها آسر له عندما سكت فأكمل رامي قائلا بتردد :وجدول الاسماء المخطارة لكليه سيدرا هانم عرفت اجيبه اسماء الطلبه المكونين للجنه صيدله بس هو لسه منزلش علي اي موقع لسه بيعتمد من رأيس الجامعات الأعلي بس تم التصديق عليه وصمت فصرخ عليه آسر قائلا متخلص يا رامي مالك النهارده فيه ايه فين الزفت الجدول دا ايه مستني اطلبه منك اهتز جسد رامي لصراخه فبرغم قوته البدنيه ومهاراته القتاليه لكن آسر يفوقه بمراحل فقال بسرعه وتوتر :اانا والله يا فندم بعته لحضرتك علي الاميل قبل ماجي وافتكرت حضرتك شفته نظر آسر بهاتفه فلقد كان صامت ووجد مئات الرسائل ومنهم من سيدرا فهي علي غير عادتها في زيارتها الاسريه تتصل به أو تراسله الا وكان الأمر مهم فقال له آسر وعينه مازالت علي الهاتف يتصفح الرسائل :تمام يارامي متشكر اتفضل انت العفو يا فندم حضرتك تؤمر اجابه رامي وهو يغادر
فتح آسر قائمه الاسماء التي بعثها له رامي ووسعت عيناه لما رأي ووضع هاتفه علي المكتب أمامه وظل شاردا يحدث نفسه :الماضي هيرجع وبيتفتح وحدا وحدا وكأنه بيقولي حبيت افكرك بيا لما حاولت تنساني وكأنه نسيته اصلا قالها باستهزاء وآلم
وخرج أخذا معه الملفات المهمه يكملها في البيت وجعل فرح تنصرف باكرا واستغربت بشده ولكنها لم تعلق وصل البيت وطلب سيدرا .
بعدما انتهوا من الافطار ذهبت سيدرا لغرفتها وامسكت بجهازها اللوحي ipad فوجدت الرسائل قد وصلت للآلاف فأسغربت فما هذا الأمر الذي يتحدثوا به بكل هذا الكم من الرسائل ففتحتهم وقرأت رسائل عشوائيه سريعه منهم فوجدتها يتحدثون عن لجنه ويتمازحون أنهم هم المختارون وأشياء لم تفهمها ففتحت المنشورات علي مواقع الأخبار ووجدت ذالك المنشور الذي نشر أمس فقرأته ووسعت عينيها وبسرعه اخذت هاتفها واتصلت بآسر مره واثنان وثلاثه ولكن لا رد فبعثت له بعض الرسائل ليعاود الاتصال بها عندما يراها وظلت منتظره بعض الوقت حتي رن هاتفها وكان آسر فأجابته بسرعه ولهفه قائله :آسر الاول انت كويس مكنتش بترد ليه ثانيا شفت الي منشور علي مواقع الأخبار والجامعات دي انا مش فاهمه حاجه يا آسر ايه دا ولجنه ايه وعضويه ايه واسمي الي المئات عملينله منشن دا معناه ايه بهدوء شديد رد عليها آسر قائلا :سيدرا لو سمحتي أهم حاجه تهدي الاول عشان اعرف افهمك أنا أولا كويس الحمد الله ثانيا أنا لسه عارف النهارده وانصدمت زيك والمنشنات الكتير لأسمك دا فدا لإنك مرشحه العضويه دي أو بمعني أخر انتي الي تم أختيارك من سنه أولي في جامعتك نعععععم صرخت بها سيدرا قائلا :لا يا آسر لا طبعا من ضمن الميات انا إلي يختاروها انت عارف اني هرفض وعارف الموضوع عندي هشوفه ازاي اتصرف وانهيه بلا عضويه بلا وجع دماغ انا مش فاضيه للهبل بتعهم دا صمت آسر حتي تنهي شحنتها فهو يعلم جيدا نظرتها للموضوع ولكن الأمر خارج نطاق سيطرته فيجب عليها القبول فهو يعتبر واجب وطني وعندما هدأت رد عليها بنفس الهدوء :سيدرا أنا عارف إنك مصدومه وكل إلي هتقوليه وأنك مش موافقه كل دا انا عارفه بس للأسف لازم تقبلي دا لأنهم اعتبروه واحب وطني ومرفوض اي اعتذاز يعني إلزام عليكي وبعدين دا فويده كويسه ليكي جدا و لم يكمل آسر بسبب صراخ سيدرا الذي اوجع أذنه وجعله يبعد الهاتف عنها قائله :فوايد ايه وقرف ايه يا آسر انا مليش دعوه بالفرق دا كلوا ولا محتاجه الفوايد دي يدوها لحد يستهلها انا مش عاوزه اتصرف يا آسر اتصرف دي مسؤوليه انا مش قدها وهدأت وهي تسأله :وبعدين أيه الي عرفك أن أنا الي اختاروها القايمه لسه منزلتش عشان تعرف قالوا هتنزل النهارده بالليل وفي ناس كتير شاطره غيري عمر وساندي وغيرهم فإن شاء الله ميختارونيش أنا وتيجي منهم وكانت تتحدث كأنها تكلم وتقنع نفسها بذالك ولكن وجدت آسر صامت تماما فنادت عليه قائله :آسر يا آسر أنت مبترديش عليه ليه مش أنا صح ومعايا حق ولم تكمل ليقاطعها هو قائلا :سيدرا القايمه معايا فيها الطلبه الي من كليتك بكامل معلوماتهم لسه وصلاني من شويه ومؤكده وانتي منهم اشمعنا انا انا مش عاوزه يا آسر مش عوزه قالتها بصراخ وبكاء ففزع آسر لبكائها قائلا بلهفه :طب ممكن تهدي لو سمحتي وتسمعيني وعندما صمتت علم بموافقتها فتابع قائلا :سيدرا أنتي عرفه في كام جامعه في مصر وفيها كام كليه صيدله فبالنسبالك الموضوع مش هيأثر اوي بل بالعكس هيفيدك هتحصلي علي مميزات وفوايد هايله والأهم أن اسمك هيتعرف ووظفتك والي هتعمله هيبقي زي مهو مجرد مساعدة زملائك وخلاص إنما المهمه النبيله هتبقي في لجنه الجامعه مش الكليه الي هيختاروا فيها من كل كليه قائد ومساعد والمساعد بيكون بنت دي بقي لو تم اختيارك فيها ليكي حق تقلقي لأن هنا المسؤوليه الي بجد مش مجرد عضو في لجنه فهمتي هدأت سيدرا واطمأنت قائله :يعني مش هيتغير حاجه بالنسبه لأختياري المشكله بس هتبقي لو اختاروني مساعده القائد صح رد عليها بحنان :ايوا بالظبط كده فتنهدت براحه قائله :طب الحمد الله وأكيد في احسن مني بكتير يقوم بالمهمه بتاعت المساعد دي غيري ومش معقول هيختاروا واحده في أولي لسه مساعدة القائد وكده هيبقوا وجودي زي مهو مش هيتغير حاجه صح أجابها آسر مطمأنا لها وهو علي يقين بأختيارها وكذبه فهي بها كل المواصفات من كل شيء لا ينقصها شيء كي لا يتم اختيارها ولكن أجابها ليطمأنها فقد قائلا :ايوا صح شفتي إن الموضوع بسيط إزاي ردت بابتسامه هادئه :ايوا علي رأيك انا بس خفت ليدبسوني في مسؤوليه كبيرة انا مش قدها انت عارفني مبحبش ادخل فحاجه مش قدها رد عليها بحنان قائلا :طب يلا قومي اغسلي وشك وامسحي دموعك وبكرا تيجي ردت عليه بإستغراب :بس بكرا السبت يا آسر انا ميعاد الكليه الحد مش السبت رد عليها :معلش تعالي بكرا عشان في شويه حجات في الشركه لازم تخلص وكمان القرار هيطلع بتاع التعيين والعضويه وكده ثم أكمل :بس لو حابه خلاص خليكي وتعالي الحد انا بس قلت عشان تبقي موجوده في الجامعه لما يعلنوا اسمك وكده ردت عليه سيدرا قائلا :خلاص تمام هاجي بكرا إن شاء الله وتابعت بضحكتها الرقيقه :كده كده ماما أصلا شويه وهلقيها جيلالي عريس كل متشوف وشي تقولي هنفرح بيكي امتي وكلام الأمهات دا لولا بابا كانت زمانها مجوازني من زمان ضحك عليها آسر قائلا بمكر :طب يلا اتجدعني يا قلبي عاوزين نفرح بيكي نهرته سيدرا قائله :آسر متبدأش انت كمان وبعدين انت فاكر وعدك ليا في الباص قبل متنزل هاا رد عليها آسر بسرعه :انا بقول خليكي عندك الاسبوع دا يا حبيبتي اهو تشبعي من عيلتك وهما يشبعوا منك وكده
آسر قالتها سيدرا بجديه فزفر قائلا :لما تيجي يا سيدرا لما تيجي هنشوف وودعها واغلق الهاتف .
ظلت تبكي وتبكي لما كلما قالت إن الحياة بدأت بالاعتدال حولها يحدث كل هذا كأن الكون متآمر عليها فما بال الناس وما هذا الهراء الذي يفعلوه لجنه ماذا وعضويه ماذا الذي يريدون تطبيقها هل حظها سيء لهذا الحد فالأمس كان أسعد أيامها وقررت المبدأ من جديد بعده بمسالمه ولكن فور استيقاظها ورأيتها لاشعارات هاتفها عند فتحه وبعدما قرأت المنشور والرسائل وهي تعلم أنها ليست المختارة بالطبع فسيدرا وعمر أحق منها بكل شيء وعند تفكيرها بهذا تبكي أكثر فالمنح والفوائد العائده من العضويه لا تقدر بثمن ولكن الموضوع بعيد عنها كل البعض تتمني لعمر الاختيار ولكن تعود وتقول إنه بهذا سيبتعد عنها أكثر وتكثر أحاديثه مع الفتيات الأخريات سواء في سنه او اكبر منه ولن يلتفت لها ابدا فتعود وتتمني سيدرا أن تختار ولكن تفكيرها بكونها فتاه مثلها واختارت عليها يألمها ويوجع من كبريائها فلا تعلم لمن تدعي وتركت الأمر لله وقلبها يؤلمها ففي الحالتين هي الخاسره وظلت تبكي مقررة العوده غدا بدلا من الأحد لحضور المختارون في اللجنه من كليتها.
بعدما اغلق آسر مع سيدرا وهو يعيد قراءة القائمه مرات لا تعد فلا يعلم لما القدر يلعب معه هكذا لعبه من وسط المئات من زملائه لم يجدوا سواه سوي علي الرفاعي من السنه الخامسه فهي بالنسبه له آخر سنه بينما بالنسبه لسيدرا فسنواتها ست وليست خمس حيث تم تعديل لائحه الجامعه بدايتا مع سنتها ثم تابع بضحكه ساخره :كل حاجه علي سنتك بتتعدك يا سيدرا بس يا تري هتمشي ازاي ونهايتها ازاي والتعديلات دي هتوصلنا لفين كلنا في دوامه ومش فاهمين حاجه يارب يسر وسهل الأمور وأجعل قضاك والي مخبيه هين ويحتمل يارب انا تعبت والله ثم سقطت من عينيه بضع قطرات لتذكره لها ومتي نسيها ليتذكرها فدقات قلبه تدق بأسمها نفض عنه ذكرياته وقام لإعداد كوب من القهوه للسهر علي باقي العمل حتي ينتهي منها قبل غدا .
شجارات طويله وأصوات عاليه من الام اعتراضا علي قرار ابنتها فهي لم تمضي يومين وتريد العوده الي الجامعه والسكن بمفردها وكالعادة يحاول الوالد تهدئتها وتبسيط الأمور لها لكنها قالت بعصبيه :ايه يا كنان بتهديني انا طب روح هديها هي وعقلها هي دي مقعدتش يومين عوزه ترجع انت شفتها بقت عمله ازاي خست ووشها ضعف ومبقاش فيها حاجه وانت لسه دعمها وواقف معاها ايه هي مش بنتك مبتوحشكش قلبك مبيوجعكش عليها دي مهما كانت بنت بنتنا يا كنان حرام عليكوا انتوا بتعملوا فيا كده ليه انا قلبي وجعني عليها وعوزاها قدام عيني علطول ولو اطول مطلعهاش من حضني هي واخواتها هعمل كده انتوا مالكوا فيه ايه واجهشت بالبكاء لم تتحمل سيدرا هذا الكلام فبكت هي الأخري لأول مره تعلم مقدار معاناة والدتها وألمها وهي السبب لا تستطيع تحمل ذالك ولا يختلف حال كنان عن حال ابنته فلقد سقطت من عينيه بضع قطرات في صمت ولكنه تماسك موجه كلامه لسيدرا وإلهام في احضانه قائلا :اطلعي انتي يا بنتي جهزي حجتك ونامي بدري عشان تقدري تقومي بدري بعدما سمعته إلهام دفعته بقوه في صدره قائله بغضب :بردو يا كنان بردو مفيش فايده طب اعملوا الي انتوا عيزينه وملكوش دعوه بيا بقي وذهبت لحجرتها سريعا كادت سيدرا انت تتحدث فأوقفها والدها بيديه قائلا لها :يلا اطلعي يا حبيبتي نظرت له نظره معناها وماذا عن أمي ولكنه طمأنها بعينيه أنه سيحل كل شيء ذهب إلي زوجته وجدها تبكي علي السرير فأقترب منها واخدها بحضنه مره اخري وأخذ يربط علي رأسها وسط اعتراضاتها ومقاومتها ولكنها لم تقدر وانهارت أكثر في البكاء قائله :انت بتعمل كده ليه يا كنان ليه بتعمل كده بدل متوقف معايا في وشها وتمنعها بتساعدها يعني عجبك حالها دا فرد عليها هو بحنان بالغ ومازال يربط علي رأسها :وماله حالها يا حبيبتي بنتك شاطره في جامعتها وعندها شغلها الخاص ربنا يخليها وألف من يتمناها فردت ييأس :وهما فين الألف دول مشفتش منهم واحد رد عليها قائلا :يا إلهام يا حبيبتي الجواز دا قسمه ونصيب هو أنا إلي هقولك وبعدين هي لسه في أولي دي حتي السنه لسه مخلصتش فأجابته قائله : أنا عرفه دا كويس ومقلتش حاجه بس هي بإلي بتعمله دا حطه الموضوع عندها اخر اهتماماتها يا كنان وانا خايفه عليها وعوزه افرح بيها رد قائلا :بنتك بميت راجل وميتخفش عليها ثم مهو آسر معاها ومبيسبهاش فردت عليه بقليل من الإطمئنان :والله دا السبب الوحيد الي مخليني موافقه علي المهزله دي آسر شاب ونعمه الشباب ربنا يحفظه أدب واخلاق وجمال ومال ومش ناقصه حاجه ضحك عليها كنان فهذه هي زوجته مثل كل زوجه مصريه اصيله لا تريد سوي سعاده عائلتها بكل الاشكال والسبل ولكنها قاطعته قائله :بس بردو مقلتليش هي هتمشي بكرا ليه مش كانت قالت يوم الحد رد عليها كنان قائلا :مهو انتي لو تهدي ومتخديش كل حاجه علي اعصابك كده كنا فهمناكي بره من غير درامة كل مره دي لم ترد فتابع قائلا :انتي مش شفتي البوست الي منشور علي اخبار مصر دا بتاع قرار اللجنه للجامعات وكده فردت عليه قائله :اه شفته بس ايه العلاقه بردو مش فاهمه فرد عليها قائلا بفخر :اختاروا سيدرا هتكون في اللجنه لكليتها وتمثل سنه أولي صيدله كلها في جامعتها وعشان كده لازم تروح بكرا عشان يعلموا عن الأسماء وكده انفرجت اسارير إلهام هاتفه في سعاده وفرح وفخر :انت بتتكلم جد فهز رأسه في سعاده قائلا :اه والله زي مبقولك كده شفتي بقي أن بنتك عندها طموح ولازم نقف جنبها نهضت خارجه سريعا من الغرفه وهي تقول بسعاده وفخر :طبعا اكيد الدكتورة الي رافعه راسي ومشرفاني بنتي حبيبتي أنا هرحلها فهز رأسه بقله حيله من زوجته ولكنه يحبها ويحترمها بشده فهي شريكة دربه وأيامه
دخلت إلهام لإبنتها فوجدتها تبكي في صمت فحزنت لحالها فهي السبب ولكنها اقتربت منها بسعاده وحب وحنان وضمتها لها ماسحه دموعها قائله :أبوكي لسه قيلي علي اللجنه وأنهم اختاروكي انا مبسوطه اوي يا حبيبتي ومش هتصدقي اد ايه انا فخوره بيكي يا نور عيني ضمتها سيدرا في حب قائلا :ماما متزعليش مني انا أسفه والله غصب عني اسيبك وامشي بس انتي عارفه اسكتتها والدتها ضامه لها بقوه قائله :بس اسكتي خلاص مدام الموضوع كده أنا موافقه طبعا ومعنديش أي اعتراض ثم تابعت بتمثيل :ولو كنتوا قلتولي كده من الاول كنت هيبقي عادي بدل الفلم العربي الدرامي الي عملناه دا وضحكوا معا
صباحا وبعدما ودعت سيدرا أهلها وفعلت امها دراما كل مره ولكن بصفه أقل لفخرها بإبنتها وتفوقها واعطاء والدها نصائح كل مرة بعدما اوصلها للباص وودعها دخلت متنهده بتعب فهي تحس انها لم تأخذ وقتها في الاسترخاء والجلوس مع نفسها هذه المره وما هي بمقبله عليه تحس بالضغوط تزداد عليها لا العكس دخلت الباص تبحث عن مكان فارغ وللغرابة وجدت ساندي تجلس وبجانبها كرسي فارغ وهي شارده في النافذة جلست سيدرا بجانبها بعدما ندت عليها أكثر من مرة لتستأذنها الجلوس ولكنها لم ترد وعندما تحرك الباص أفاقت ساندي من شرودها ناظرة بجانبها فوجدت سيدرا واستغربت بشدة وظلت تنظر لها غير مستغربة الموقف فضحكت سيدرا برقه قائله :والله ندتلك كتير بس كنتي سرحانه ثم غمزت لها مكمله :يتهني الي واخد عقل الحلو ابتسمت ساندي بخجل واحمرت خدودها مما جعل سيدرا تعتدل لها بإستغراب وابتسامة تعجب قائلة :ساندي ايه دا هو فيه هربت ساندي بعينيها للأرض بخجل فأكملت سيدرا بحماس وفضول قائلة :لاء بصلي كده وقوليلي في ايه وتحكيلي الموضوع من اوله ثم أكملت بتردد :يعني دا لو معتبرانا صحاب وكده لكن لو قاطعتها ساندي قائله :لا يا سيدرا أنا معتبراكي كده فعلا ومتنسنيش اني أنا إلي طلبت منك الأول ثم أكملت بتردد وخجل :بس بلاش دلوقتي وصدقيني هحكيلك علي كل حاجه وعلي الموضوع كله ربتت سيدرا علي كتفها في حنان قائلة :برحتك يا حبيبتي اهم حاجه تبقي مرتاحه كويسه ثم أكملت بفضول وابتسامة ماكرة :بس قوليلي من بره ولا من جوه نظرت لها ساندي بإستغراب اتكلمت سيدرا موضحه :قصدي يعني أنا عرفته معنا في الكليه أو في الجامعه اومأت ساندي بصمت وخجل بخبطتها سيدرا بكتبها قائلة :يتهني الحلو الي شاغل بالي القمر نظرت لها ساندي بحب واعتذار انا بدر منها ففهمتها سيدرا وقالت لها :مخلاص بقي صفحه واتقفلت وانقطعت لاء دي انحرفت كمان يا ستي ها فأبتسمت لها ساندي في محبه وشكر قائله لها :بجد انتي إنسانة جميله ورقيقه جدا ندمانه علي انتي ماعرفتش عليكي من زمان واديتك فرصه ابتسمت لها سيدرا ابتسامتها الرقيقه والمطمأنه ثم ظفرت بإرهاق فسألتها ساندي قائلة :بس قليلي انتي الي مالك مش حساكي طبيعية ولا مرتاحه كده حاسه ان في حاجه قلقاكي نظرت لها سيدرا قائله :ايه دا لا مشاء الله علينا من مقابله واحده بدأنا نحس ببعض وكده وضحكتا معا ولكن عادت ساندي لسؤالها الاخير مرة أخري فأجابت سيدرا بإرهاق :شاغلني موضوع اللجنه والقرف دا هما فضيين عشان الهبل دا مش عرفه هما بيفكروا ازاي يربي بجد مش في مود للموضوع دا كمان استغربت ساندي من حديثها فهي تتحدث وكأنها تم اختيارها علي الرغم أنهم لم يعلنوا الاسماء حتي الآن فقالت لها بتسائل : معلش انا مش قصدي حاجه بس انتي بتتكلمي كأنهم اختاروكي انتي رغم أن فيه ناس كتير في الدفعه كويسه ولا هما بيختاروا الي بيطلعوا الاول بس قالتها بشيء من الغيرة فردت سيدرا بنبرة حاولت جعلها طبيعية فمازالت بينها وبين ساندي بعض الحواجز منها الغيرة وإخفائها لمواضيع هامة كثيرة عنها وعن كل زملائها قائله :تصدقي إني بدعي من قلبي أنهم ميختارونيش يا ساندي انتوا بتبصوا علي الموضوع بمنظور تاني غيري خالص انتوا شيفينوا بمنظور الفوايد والربح منه والمكانه والشهرة وغيرة إنما أنا شيفاه مسؤوليه ووقت وجهد وانا معنديش الفراغ لكل دا فبتمني ميختارونيش أنا ردت ساندي عليها قائله :سعات يا سيدرا مبفهمكيش يعني الواحد عاوز ايه اكتر من الشهرة والمكانه والفوايد بأقل الإمكانيات إنما انتي تفكيرك بعيد ومختلف خالص ومع ذالك ربنا يقدم الي فيه الخير وفي نفسها تمنت أن يتم اختيار سيدرا فهي لن تسعي للشهرة والتكبر والغرور علي عكس الكثير وبعيدا عن عمر وأمنت سيدرا علي كلامها
وصل الباص للجامعة ونزلت الفتيات وكل الباص ووجدوا إعلان بضرورة التوجه لساحة الجامعه لإعلان اسماء كل المرشحين من كل الكليات وسط استغراب الطلاب حيث أنه كان من المعلوم ظهور النتائج علي الموقع في مساء اليوم وليس بهذا الشكل ووسط تخبطات الطلاب ودعاء البعض أن يتم ترشيحه وخوف البعض وتوترهم وقعت عين سيدرا علي عينان تراقبها بشدة وتتابعها احست بها من لحظة وصولها ساحه الجامعة ولكنها ظنت أنها تتوهم ولم يكن سواه من جرحها وكسر بخاطرها وآلمها وتعمد إهانتها كان هو سيف الدين.....        
  

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن