(الفصل الثاني عشر)

232 5 1
                                    

وقف سيف ينظر بشرود كبير اليها نعم فلقد احس بالغضب ولا يعلم لماذا عندما انتبهت علي تحديقه بها ورمقته بتلك النظرات التي تقول له بها كم تكرهه وتمقته وتبغض رؤيته زفر بعدم إرتياح لا يعلم سببه ناظرا الناحيه الأخري فهو دائما ما كان جاف حاد مع الجميع لا يهتم بما يشعروا ولا بنتائج معاملته معهم دائما ما يجاهد نفسه بصعوبه مع دكاتره ومعيدينه وهم يعرفون ذالك جيدا لذالك دائما بعيدين عنه وبرغم ذالك هو دائما متفوق ويحتل المركز الاول علي دفعته طوال الأربع سنوات الماضية ولكنه انطوائي لا يحب المشاركه مع زملائه أو اللهو معهم دائما يحس أنه مميز وان هذا ليس من مكانته وأنه شخص صعب المنال ومثل النجمه بالنسبه لهم يزداد غروره بنظرات الفتيات سواء كانوا زملائه أو أصغر منه أو من غير الكليه فهو دائما محط إعجاب الجميع لذا اعتاد علي الاهتمام والمراعاه وحب الذات والتباهي والتفاخر بنفسه ولكن ليس لدرجه الغرور ولكنه يجد أن تلك الفتاه ليست مثل اي فتاه قابلها فبرغم كونه ضعيف أمام دموع حواء وقليلات من تعرف هذا ولكن هو احس بالغضب والندم بما فعله معها عندما رأي دموعها وكره نفسه لأنه السبب فيها منذ ذالك اليوم الذي كانت نهايته بها في العيادة وهو يتمني لو يعتذر منها يستغرب حالته ولكنه يعرف أنه أخطأ ولا يعلم لماذا أو ما السبب ولكنه لا يريد منها هي بالذات كرهه لا يريد رؤيه تلك النظره التي رأها قبل قليل منها وبلأصح لا يريد منها تجاهله
ظفرت سيدرا بحده عندما رأته يتابعها بنظراته وفورا رمقته بتلك النظره التي تحمل كل معاني الكره والبغض وارادت أن تذهب لمكان أخر لولا وقوف ساندي بجانبها وسؤالها لها عن حالها قائله :مالك يبنتي سرحانه في ايه ومبترديش انتي كويسه اومأت لها سيدرا برأسها قائلا :اه انا تمام الحمد الله بس حسه إني مرهقه وتعبانه شويه عوزه اروح انام بس طبعا مش هينفع دلوقتي خالص ضحكت ساندي عليها قائله :والله وانا انتي بتقولي فيها هموت وانام بس هنعمل ايه بقي حكم الاقوي علي الضعيف لم تستطيع سيدرا منه ضحكتها خصوصا مع تعابير ساندي وهي تتحدث
ظل يسير ويبحث بعينيه عنها فلقد اشتاق لها كثيرا وكان قلبه يموت لرؤيتها للنظر لملامحها الرقيقه لسماع صوتها العذب وضحكتها الرنانه وجذب انتباهه فتاه تضحك برقه مع صديقتها وعندما اقترب لم يصدق ما رأي ووسعت عيناه عندما رأي ساندي واقفه معها وما زاد استغرابه ضحكتها معا واندماجهم في الحديث كأنهم صديقتين مقربتين ظل يتقدم ببطء وملامح الدهشه مازالت علي وجهه حتي وصل إليهم فقال بنبره متسائله ومتعجبه ولكن حاول جعلها طبيعيه :احم اسف لو قطعت كلامكوا في حاجه مهمه ولا حاجه بس استغربت أنكوا واقفين مع بعض يعني عمركوا متكلمتوا وكده ودلوقتي الي يشفكوا يقول بيست فريندس يعني ردت عليه سيدرا بينما امقتع وجهها لرؤيته فكلما رأته تذكرت حديثها مع آسر بشأنه كذالك تصرفاته تثبت ذالك وهي لا تريد جرحه أو إحراجه ولكنها لن تتقبل منه هذه التصرفات أو النظرات ابدا بينما نغز ساندي قلبها حين رأت نظراته وكلامه موجه لسيدرا يحاول فتح معها حديث كعادته لمعرفه ما يجري من تغير لها وحدها ولم يلقي ولو حتي بنظره أو سلام عليها وكأنها شفافه لا تري لمعت عينيها بالدموع فهي ليست بسلطانه أو مالكه علي قلبها ولكنها حاولت التنفس وشرب قليلا من الماء لعل تلك الغصه التي بها تذهب
لم تكن تري ذالك الذي تابع الموقف من بداية اقتراب عمر لهم حتي تغير حالتها ولمعان عينيها ومحاولتها لإخفائها رق قلبه لحالها فهي مازالت فتاة صغيرة ولكن يعلم أن لا سلطان علي القلب وهي تحبه بل تعشقه علم هذا من لقائين لها فقط فكم هو ذالك الشاب غبي احمق لا يري تلك الملاك التي يضعها بغبائه ويهب قلبه لمن لا تريد فقد لاحظ حنق تلك الفتاه منه ومن محاولاته للإقتراب منها أو الحديث معها
وبخطي بسيطه هادئه اقترب منهم ناظرا لساندي قائلا بمرح محاولا التخفيف عنها فلقد رق قلبه لحالها :اهلا يا أنسه ساندي يارب تكوني فكراني لسه لم يعر عمر لهذا الشاب اي اهميه وظل يكمل حديثه مع سيدرا التي لا تريد إخراجه وتجاوب ببضع كلمات مقتضبه علي اسألته نظرت ساندي بطرف عينيها له ووجدته مازال يتحدث مع سيدرا ولم يلاحظ وجودها حتي الآن فردت علي علي قائله بنبره حزينه حاولت جعلها طبيعيه :اه طبعا فكراك يا استاذ علي رد عليها بمرح قائلا :استاذ ايه ياستي مكنوش اربع سنين الي بينا وانا بعفيكي من الألقاب ممكن تقوليلي يا علي بس فبتسمت ساندي ابتسامة صغيره قائله :الي انت عوزه اكيد سرعان ما انتبهت سيدرا علي حديث ساندي مع أحد فألتفتت له لتجده هو ذالك الشاب التي لا تعرف اسمه الذي اصطدمت به وافرغت به غضبها ولم تسعفها اي فرصه لتعتذر منه فألتفتت له متجاهله عمر وابتسمت له برقه قائله :ممكن تكون حضرتك مش فاكرني بس انا ثم تحدثت بتعلثم خاجل :اناا الي كنت يوم قاطعها قائلا حينما وجد اخيرا عمر التفت وانتبه له ونظرة التساؤل بعينيه عنه فقرر الأخذ بحق تلك المسكينه قليلا وليذق ما يذيقه لها دون علمه :ايوا ايوا الانسه الي خبطت فيها وطلعت كل الي في قلبها عليا ايوا افتكرتك اكيد لم يكن يقصد بكلامه شيء ولكن اشتعلت عيون عمر بالغيرة التي تألمت لها ساندي كثيرا تحت نظرات علي المتابع لما يحدث فردت سيدرا بخجل وتأسف :انا بجد متأسفه جدا علي الي حصل انا كنت قاطعها مره اخري قائلا ينهي الموضوع فهكذا أمور تحدث في الحياة :ولا يهمك يا آنسه وسكت..
وبرقتها المعتادة أجابته قائله :سيدرا اسمي سيدرا مد لها يده مصافحا قائلا :وانا علي اه في سنه خمسه بس بلاش ولا حضرتك ولا دكتور مكنوش اربع سنين يعني ثم تابع بمرح قائلا : متحسسونيش اني عجوز انتي والانسه ساندي رفعت ساندي حاجبيها له قائلا بنفس مرحه :انا بعفيك من الألقاب يا دكتور مكنوش اربع سنين يعني ثم ضحكا ثلاثتهم علي الحديث تحت نظرات عمر التي تكاد تحرق هذا الشاب الذي أمامه فمن هو ليتحدث هكذا مع سيدرا وساندي أيضا فعلي الرغم من أن ساندي جميله ومتفوقه وتلاحقه ويعلم بإعجابها به ولكنه يتجاهل الأمر لأنه لا يكن لها نفس المشاعر ولكن هذه اول مره يجدها تتحدث وتضحك مع شاب هكذا فحتي زملائها الشباب كانت تتحدث معهم بمحافظه ودن الخروج خارج إطار الزماله ولكن لم يشغل باله بالأمر كثيرا فكل ما يشغله هو طريقة حديث سيدرا مع ذالك الشاب فهي تتحدث معه بتلقائية ورقه علي غير عادتها فهي حتي لا تتحدث معه هكذا فمن هذا الشاب لاحظ علي كل ما يدور برأس عمر من نظراته ولكن نظراته كانت تشتعل غيره لسيدرا وليست لساندي فنظر لها بشفقه علي حالتها فكم يشفق عليها من هذا الحب الغير عادل لها فلقد لاحظت هي الأخري نظرات عمر لسيدرا فأخفضت عيونها بحزن فناداها علي بنبرته المرحه قائلا :طب بقول ايه يا آنسه ساندي لو الانسه سيدرا معندها مانع طبعا أنا عزمكوا علي اي حاجه نشربها في الكافيه وامري لله بقي وانا واحد غلبان اصلا رفعنا الفتاتان حاجبيها له ورددت في صوت واحد :أنسه تاني نظر لكل منهما وضحك بشده من قلبه فلقد نسي ذالك فهو منذ نزوله مصر لم يتحدث مع فتاة خارج إطار المعتاد كما فعل معهما ولم يتجرأ ويطلب من أحد مرافقته لمكان كما طلب منهما ولكن قلبه الذي رق علي ساندي ولإشغال غيرة عمر علي سيدرا فعل هذا فقال بعدما توقف عن الضحك :تمام يا ساندي هانم وسيدرا هانم ها بقي موفقين نظرت الفتاتان لبعضهما واومئوا له فقال :طب يلا كلها نص ساعه ويعلنوا الاسماء عشان نبقي حاضرين وكادت الفتاتان أن يسيرا ولكن اوقفهم صوت عمر الذي قال بنبره تهكميه وكل ملامحه تكاد تنفجر عضب من ما يحدث :طب يا محترم هما معرفونيش عليك نسيوا مخدوش بالهم طب انت ايه مش شيفني شفاف قدامك ولا عينك وجعاك ردت سيدرا سريعا عليه فلقد نست أمره تماما ولم تلتفت له منذ مجيء علي : أنت بتقول ايه يا عمر مينفعش كده دا بردوا أكبر مننا ومينفعش نتكلم معاه كده وا.. قاطعها عمر صارخا عليها وقد فقد صبره وتعقله منها فبرغم تجاهلها لها منذ مجيء ذالك الشاب وكادت أن تذهب معه أيضا للمقهي تقبل بدعوته ومرافقته لهناك وهو الذي دائما يحس بإنزعاجها إذا ما ذهب لها في المقهي الذي تتناول فيه افطارها في البريك بين المحاضرتين قائلا :مينفعش ايه انتي بتقولي ايه اصلا وانتي ولا معبراني ولا كأني واقف وهتروحي معاه حتي مقلتليش وانا واقف جنبك وكنتي خلاص ماشيه كأني شفاف منتيش شيفاني وسعت عين سيدرا لما تسمعه ونظرت له بصدمه من هذا الذي أمامها ليس عمر وكيف يحدثها معها هكذا وعندما استوعب صدمتها منه وعلو صوته عليها هدأ قائلا بتوتر وندم لتسرعه :سيدرا أنا كك.. وتعلثم في الكلام  فردت سيدرا عليه بنبره ظهر فيها الآلم :كمل كمل يا استاذ عمر كمل ألبس نضارة انا كمان ثم تابعت مخرجه نظارتها الشمسيه من حقيبتها مرتدياها ومكمله بنبره ملئها الحزن : أنا فعلا هعمل كده ويرتني عملت كده من الاول عشان مشفش الي شفته عندك حق سعات الواحد بيحتاج نضارة عشان ميشوفش حجات مينفعش تتشاف وانهت كلامها وغادرت بسرعه ولم تلتفت للخلف لحقتها ساندي التي منذ عرض علي عليهم الذهاب للكافيه معه نظرت لعمر بطرف عينيها فوجدته ينظر لسيدرا منتظر ردها فأومأت لعلي بالموافقه هي وسيدرا متجاهله له هي الأخري ولكنها أرادت أن تبكي حينما اوقفهم محدث سيدرا وليس هي يعاتب سيدرا وليس هي غاضب ثائر يغار علي سيدرا وليس هي كادت أن تبكي وتصرخ به أن يرحمها ويرحم قلبها الذي يتعذب معها وبسببه حينما امتدت يد علي ضاغطا علي يدها مانعا لها بإشارة من رأسه الا تفعل ذلك فيكفيها هذا وألا تقلل من نفسها امامه أكثر من ذالك فهو لا يستحق فنظرت له بعيونها المترقرقه بالدموع ولكن صوت سيدرا عندما تكلمت ردا منها عليه أفاقها وعندما ذهبت أسرعت خلفها تلحقها هي الأخري تاركين هذا الغاضب النادم في مواجهه هذا البارد المتشفي حيث وقف علي ناظرا له ببرود واضعا كلنا يديه بجيبيه ناظرا له بستهزاء قائلا :وانت كنت مستني تستأذن منك مثلا ولا تاخد رأيك ثم تابع متظاهرا بالشفقه :يبني هي ولا أنت في بالها أصلا أنت مشفتهاش كانت بترد عليك ازاي من قبل ماجي كأن وجودك مش مرحب بيه خالص ثم تابع بغضب وتشفي :بس بصراحه تستاهل والله أنت فيه يبني اكدلي علي الحكمه إلي بتقول أن النفس لا تهوي الا الممنوع فنصيحه مني ولوإنك متستهلهاش بس معلش دي مش عشانك أنت ثم تابع كلامه بجديه بعدما وضع أحدي يديه علي كتف عمر قائلا :زي مهي ممنوعه بالنسبالك وأنت هتموت عليها أنت كمان ممنوع بالنسبه لغيرها وهتموت عليك ياريت متنساش كلامي ليك دا ابدا ثم تابع بإستهزاء :ولو عندك وقت ابقي فكر فيه يمكن تلحق قبل فوات الاوان وتندم في الآخر وتركه ورحل وسط صراعات وتخبطات عقل عمر ولكنه اوقف كله شيء ولم يفكر كالعاده سوي بسيدرا وان عليه مصالحتها وكيف يعتذر منها ويرجع علاقته بها كما كانت فحتما بعدما فعله لن تتحدث معه مرة أخري وأخرج من رأسه كل كلام علي وتحذيراته ونصائحه....
جرت ساندي وراء سيدرا التي لم نزلت دموعها لتوقفها ساندي مناديه عليها :يا سيدرا استني بس يا بنتي وقفت سيدرا مكانها ومازالت تعطيها ظهرها وعندما وضعت ساندي يدها علي كتفها التفتت لها وآثار دموعها علي خدها من تحت النظاره وهنا وبكت ساندي بكت علي حالها وحال تلك الفتاة علي ما يفعله ذالك المغرور الامبالي بهم فهو بلامبالته يعذبها وبإهتمامه يعذب سيدرا وفي الحالتين هو معذب ومرهق ولا يريد الراحه لنفسه لا تعلم هل لهذه الدرجه هي ومشاعرها ليست واضحه أمامه أم أنه يتجاهلها أم أن حب سيدرا قد ملك قلبه وليس لها مكان به مسحت سيدرا آثار دموعها من علي خديها واخدت تربط علي كتف ساندي تهدأها حيث استغربت واندهشت كثيرا بعدما التفتت لها ووجدتها انفجرت في البكاء لم تعلم لماذا ولكنها نست كل ما حدث وانشغلت بوضعها فقط واخدت تهدئ من روعها سائله إياها عن سبب حالتها لم تدري ساندي بما تجيب لم ترد سوي البكاء والبكاء ولا شيئ اخر ولكن انقظ الموقف مجيء علي الذي عرض عليهم الذهاب للكافيه مره اخري فقد كان قريب منهم وحتي يهدئوا قليلا وبالطبع وافقت الفتاتان وما أن دخلا حتي ذهبت ساندي مسرعه للحمام كادت أن تلحقها سيدرا حينما أوقفها صوت علي قائلا بهدوء :سيببها يا سيدرا يسبيها شويه تهدي وتخرج ردت عليه مستغربه من هدوئه وكلامه هذا قائله :بس انا مش عارفه مالها اصلا ولا ايه الي حصل هروح اطمن عليها كرر علي ما قاله قائلا :وهي بالحاله دي مش هتفهمي منها أي حاجه سبيها تهدي وبعدين نعرف ملها اقتنعت سيدرا برأيه وجلست شارده منتظره خروج ساندي بيما لاحظ علي ذالك فقالت لها :ايه رأيك اطلبلك حاجه تشربيها علي ما ساندي تيجي هزت رأسها رافضه فقال لها :لالا مفيش الكلام دا حتي لمون بالنعناع أو اي حاجه تهديكوا ونطلب لساندي معانا اومأت له هذه المره ففعلا كانت بحاجه لشيء يهدأها
وفي الحمام أخرجت ساندي كل مخزون دموعها تبكي بلا انقطاع تبكي كل شيئ ولا تعلم ما تفعل تحس انها عاجزه وأنها تختنق لا تريد سوي البكاء ظلت قرابه خمس دقائق حتي هدأت ونظرت لنفسها في المرأة وملامحها التي ذبلت من كثرة البكاء وكالعادة لم تقرر شيء تعلم أن قلبها سيفعل عكسه فغسلت وجهها جيدا وعدلت شكل وجهها وخرجت لهم
كان قلق سيدرا بلغ أقصاه علي ساندي حينما تأخرت ولم تخرج ورغم طمأنت علي لها وأنها تريد أن تكون بمفردها ولكنها قررت الذهاب للإطمأنان عليها وإذا بها تري ساندي قادمه نحوهم بابتسامه بسيطه مطمأنه لهم عندما علمت من سيدرا بمحاولتها للذهاب خلفها ولكن علي من كان يمنعها قائلا بأنها تريد البقاء بمفردها شربت عصير الليمون الذي طلباه لها ونظرت لعلي نظره كلها امتنان علي فهمه لها فأومأ لها برأسه وقرروا الذهاب للساحه مرة أخري ليعرفوا الاسماء المختاره
وقف رأيس الجامعه علي منصه عاليه خلفه كل وكلاء كليات جامعته وقال في المايك بصوت عالي :طبعا انتوا عارفين انتوا مجتمعين ليه النهارده اكيد الموضوع بدأ من بدايه نزول المنشورات عن قرار رأيس الجامعات الاعلي وخبر نزوله علي الموقع الرسمي لجامعتنا دا يأكد صدقه والعمل به ونشرنا كمان علي موقعنا قلنا إن الي مختارين من كل سنه في كل كليه دا وفقا لمعايير خاصه وضعها رأيس الجامعات الاعلي واحنا واي جامعه غيرنا ملناش دخل في الاختيار دا واننا هنعلن عن الأسماء من جامعتنا في منشور النهارده بالليل لكن طلب الرأيس إعلان رسمي في حضور الطلاب كلها عشان كده انتوا هنا عشان تعرفوا الاسماء دي بس عاوز اقول حاجه قبل مكل وكيل كليه هينادي علي اسماء طلبته الي في كليته أن سواء كنت انت أو غيرك الي تم اختياره فدا مش معناه انك وحش أو مش كويس أو أن زميلك أو زملتك دول مميزين عنك لا انت ممكن يكون مستقبلك احسن منهم خارج الجامعه أو في مكان تاني بس دي إرادة ومشيئته ربنا ومش لازم اي حد فيكوا حتي لو بينوا وبين نفسه يعترض عليها ولازم كلنا نرضي بيها ومنكرهش زملاتنا ولا نحقد عليهم لأنهم مش معني كده أنهم مميزين لاء دا معناه إنك محتاج تشتغل علي نفسك شويه كمان عشان تصل لليفل أعلي من التفوق من إلي أنت فيه وفي النهايه أعذائي أولادي وبناتي بشكركوا علي وجددوا في جامعتنا وشرفتونا في أي وقت ولازم تعرفوا إن وكل نجاح ليكوا أو لاي حد فيكوا هو فخر للجامعه كلها مش هو ليه بس
انتهت كلمه رأيس الجامعه وسط تصفيق حار من كل الجامعه فهم يحترمونه بشده فهو رجل وقور دائما ما يعاملهم كأبنائه وبناته ولا يفرق بينهم
نادي أحد الرجال علي وكيل كليه الطب ليعلن عن أسماء السبع طلاب الذين تم اختيارهم وسط تصفيق حار من كل زملائهم فكم اثرت بهم كلمه رأيس الجامعه أن المختارون ليسوا مميزون عنهم بل هم يحتاجون الإجتهاد أكثر ليصلوا لهم  ويتخطوهم وتلتها كليه الأسنان ثم كليه الصيدله حيث وقفت دكتورة سناء وكيله الكليه ترحب بهم أولا ثم تنادي علي اسم أول طالب قائله :ومن المرحله الاولي تم اختيار الطالبه سيدرا كنان الراشد ومن المرحله الثانية تم اختيار الطالبه سما عصام الهادي ومن المرحله الثالثه تم اختيار الطالبه أسيل محمود العمري ومن المرحله الرابعه تم اختيار الطالب سيف الدين ومن المرحله الخامسه تم اختيار الطالب علي عثمان صقر وسط تصفيقات زملائهم وصدمه من عمر فقد توقع أن يتم اختياره هو لا يعلم ماذا حدث وساندي التي حزنت وفرحت في نفس الوقت ولكن فرحتها كانت أكبر تشفيا في عمر ولأن سيدرا فعلا تستحق وهذا كان رأي كل زملائها بل كل الجامعه تابعت الاعلان عن الأسماء فبعد كليه الصيدله كانت العلاج الطبيعي ثم الهندسه ثم باقي الكليات وسط فرحه المختارين وتصفيق زملائهم لهم وانتهي اليوم وعاد الكل الي بيوتهم ولم تلتقي سيدرا ولا ساندي بعمر وبعدما هنأت الفتاتان علي علي اختياره وهنأ علي وساندي سيدرا علي اختيارها وأكد لساندي حديث رأسي الجامعة عن من لم يتم اختيارهم وهي تقبلت الأمر برحابه صدر فكانت متوقعه منذ البدايه أن الاختيار من نصيب عمر أو سيدرا وكم فرحت من قلبها لسيدرا
عاد عمر البيت وهي يغلي من الغضب لما حدث حتي وان كان يحب سيدرا بل بعشقها فبالتأكيد يتمني له الأفضل وتمني أن يتم اختياره هو لا بل كان واثق من ذالك لا يعلم ماذا حدث يكاد ينفجر من الغيظ أخذ يركل كل ما أمامه في الغرفه تنفيسا عن غضبه وما يشعر به فمن جانب آخر ستغدو سيدرا الأهم في الدفعه كلها وتنشغل أكثر وان يجد له الوقت معها وستغدو كل حججه للتقرب منها واهيه أما لو كاد حدث العكس كان سيتفرغ لها لبعض الوقت ويمكن بذالك أن تشعر بإهتمامه وتبادلها مشاعره لكن لم يعد ينفع كل ما يفكر به ويكاد يجن وهو يفكر أن علاقاته بها تكاد تنعدم
بينما تبادل علي وساندي ارقام الهواتف بطلب من علي ليطمأن عليها بعدما غادرت سيدرا بسيارتها حيث قام علي بالإنتظار معها لحين موعد انطلاق الباص فتحدثوا سويا وتبادلوا ارقام الهواتف ولم يتركها إلا بعدما انطلق الباص ثم غادر هو
وفي الباص جلست ساندي سعيده بالاحداث الأخيرة من اختيار سيدرا وعلاقتها الجميله بعلي حيث أنه يفهمها ويعلم ما بها ويحاول التخفيف عنها دوما وكم خجلت من نفسها عندما علمت أنه يعلم بما تكنه لعمر برغم معاملته البارده معها وتجاهلها لها ولكنه هون عليها الأمر بأن لا سلطان علي القلب وعند ذكر عمر تذكرت حالته وهو يرحل فنعم كانت تتابعه ورأته وهو يرحل بحاله صدمه وذهول فيبدو أنه كان واثق من اختياره هو ليس سيدرا وكم حزنت عليه برغم كل ما فعله بها

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن