(الفصل الثاني والعشرون)

200 5 2
                                    


بعدما وصلت ساندي للمنزل افرغت حقيبتها بغرفتها لترتب اغراضها وتستعد لأخذ شاور تنعش به جسدها وافكارها اخذت الهاتف لتضعه علي الشاحن واذا بها تري كم الإتصالات والرسائل من سيدرا مما جعلها تفزع ان يكون حدث لها شئ كانت تضع الهاتف صامت لكي لا يزعجها عمر ولا حتي علي فهي لم تعد قادره على مجابهه اي من الاحداث التي تحدث في حياتها عاودت الاتصال بها بسرعه بعد رنه اتنين ثلاثه فتح الخط لم تسمع صوت بل شهقات من الطرف الآخر نادت بصوت خائف مرتعش : سيدرا حبيبتي انتي سمعاني انتي كويسه وكأن سيدرا كانت تنتظر أحد ليسألها عن احوالها فنفجرت ببكاء كبير كادت انفاسها ان تزهق به ارتعبت ساندي من صوت بكأئها وظلت تدور حول نفسها في الغرفه برعب تحاول تهدئتها وسيدرا لا تكف عن الشهقات وموجه البكاء فظلت ساندي تردد لها بهدوء : اهدي يا حبيبتي اهدي يا سيدرا مين بس مزعل الاميره بتاعتنا مين يا ورده وعند ذكرها لكلمه ورده ارتفع بكاء سيدرا فقالت ساندي بسرعه :طب بصي انتي فين وانا جيالك قليلي بس انتي فين وبشهقات كثيره ردت بصعوبه : ففففيي ا. ل. ب..ييي.تت
تمااام قالتها ساندي بسرعه واكملت قائلا : مسافه الطريق وهبقي عندك حاولي تهدي عشان خاطري ممكن هزت سيدرا رأسها عدت مرات وكأنها تراها اغلقت ساندي معها الهاتف ولملمت حقيبتها مره اخري وجرت بعدها استأذنت من اهلها للذهاب لها طلبت اوبر وظلت منتظره له امام البيت بضع دقائق ووصل السائق ركبت معه ولكن لم تتذكر العنوان فلم تذهب سوي مره واحده فطلبت من السائق الاستمرار بالطريق وهي سترشده
قامت بالإتصال على علي بتوتر فتح الخط سريعا وقال بسعاده كبيره وكأنه ربح اليانصيب : اهلا اهلا يا ساندي بنت حلال كنت لسه هكلمك استغربت ساندي من مرحه ونبرته تلك ولكن تجاهلت كل هذا وسألته بهدوء : ممكن تبعتلي عنوان بيت سيدرا قطب علي جبينه وسألها مستفسرا : خيرفي حاجه ولا ايه
فأجابته بتوتر : لا ابدا مفيش انا بس زهقانه وحبيت اروح ادردش معاها شويه يمكن اخرج من جو الاكتئاب بتاعي دا
رغم ان الخبر الي حيبهولكً هيعوضك عن اي اكتئاب بس خليها بكرا مدام لسه مش في المود قالها علي رادا عليها وهو يقوم بإرسال موقع منزل سيدرا لها فردت بفضول : خبر اي يا علي انت مودك متغير عن اخر مقابله رد بنفس السعاده الكبيره والمرح قائلا : عشان اخيرا حلمي تحقق وهشوف اختي ونور عيني وتوئم روحي عروسه باركت له ساندي في فرح قائله : الف مليون مبروك اختك ماشاء لله قمر ويتمناها اي حد احسن حاجه عملتها انها موقفتش حياتها على حد فتابع علي بفرحه وكأن جبل وانزاح من على صدره : اه والله يا ساندي انا خلاص كنت فقدت الامل ان آسر يطلبها ومصدقتش انه جه وطلب ايدها
نعمممم صرخت بها ساندي في انفعال فوقف السائق بفزع في حين رد علي بإستغراب : نعم ايه مالك يا ساندي اشارت للسائق بالإستمرار وحاولت تمالك نفسها وانه قد يكون تشابه اسماء فردت بتوتر وارتعاش : لا ابدا بس استغربت هو هو نفسه الباشمهندس آسر
ايوا هو رد عليها علي ببساطه
اغمضت عينيها بألم فقد علمت الآن ما بها سيدرا
استأذنت من علي ان تكمل معه الحديث غدا
وودعته واغلقت الخط وظلت تجهش في بكاء مرير على حال صديقتها كم كرهت علي لإنها تري انه يضغط علي آسر في موضوع الزواج بأخته ويحمله سبب نزولها لمصر ميسون فتاه جميله متعلمه ومثقفه لماذ تتعلق سوي شخص لا يراها سخرت
من نفسها كيف لا يراها وهي طلبها للزواج ثم بكت اكثر على حال صديقتها فلما دائما حظهم مظلم
في العلاقات العاطفيه بعد فتره وصل اخيرا
السائق للعنوان المطلوب حاسبته ساندي ونزلت بأقدام واهنه دقت الباب لم تسمعها سيدرا رنت عليها ولم تحب فخافت ان تكون فعلت بنفسها شئ فظلت تدق الباب برعب وتتصل بها بنفس الوقت حتي فتحت اخيرا ماهذا شبح سيدرا ملابسها مبعثره
بشده وشعرها وكأنها لم تسرحه منذ زمن والكحل الذي سال على عيونها وخديها اقتربت منها ساندي فرمت سيدرا نفسها بين زارعيها تنتحب بشده قائله : اقوله ايه ولا ابررله ايه فين سببي القوي عشان انهي علاقتنا اقوله انها شكوك اقوله سمعتك بتتكلم مع بابا وبتقوله حب عمرك رجعت منظري ايه في النص مابينهم اكيد بتحبه وهتغيرعليه مش هتقبل بالعلاقه دي مبنا وهنعمل كل شويه ليه مشاكل هتشككه فينا كلنا واخرها يقولي نفض الشراكه بس مش هستحمل وقتها يبعد عني فرفضتها انا وانا بقوتي وكنت بتعود على الوحده والحياه من غيره وانا بقوتي بس مقدرتش مش قادره يا ساندي مش قادره كل مبشوفه قدامي عوزه اقوله اسفه على الي حصل اسفه اني وصلتنا لهنا من بدايه ضغطه الي هبط في المستشفي لما قلتله الخير انا كنت حاطه على قلبي جبل جببببل كنت بفكر انتحر بعد الي حصله قلت اني السبب اني بوظت حياتي بأيدي بس انا عمري مكنت ضعيفه كده وفوق كل دا لسه حنين معايا وبيدعمني انا تعباانه تعباانه قوي عوزه اقوله وافهمه زي العاده وينصحني ونلاقي حل بس خايفه خايفه اني اخسره او انا خسرته خلاص معرفش معرفش وظلت تبكي وتبكي اخذت ساندي تهدئها وتربت علي ظهرها قائله بهدوء : اهدي بس يا حبيبتي اهدي عشان خطري متعمليش فى نفسك كده شهقات سيدرا هي الشئ الوحيد المسموع بالمكان ادخلتها ساندي للداخل فكانوا مازالوا واقفين امام الباب واغلقت الباب وصعدت بها لغرفتها....

العشق صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن