#كيف_يستر_علينا؟!
✍🏻 رويدة الدعمي
عن الإمام الصادق عليه السلام :
" إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه، قيل : وكيف يستر عليه؟ قال :
يُنسي ملَكيه ما كانا يكتبان عليه، ويوحي الله إلى جوارحه وإلى بقاع الأرض أن اكتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله تعالى حين يلقاه وليس بشيء يشهد عليه بشيء من الذنوب".
📘 الكافي ج 2
أقول : إلهي إن كنت ستجعل الملائكة وجوارحنا وبقاع الأرض تنسى ذنوبنا ولا تعد تذكر منها شيئا.. فكيف بإمام زماننا؟
سؤال يراودني دائما : إن نست الملائكة - بأمر من الله - ذنوبنا ونست حتى جوارحنا تلك الذنوب حتى لا تشهد علينا يوم القيامة! وكذلك الأرض التي اقترفنا عليها تلك الذنوب ستبتلع كل شيء وتخفيه وكأنها نست كل شيء في لحظة!
فهل سينسى #إمام_الزمان تلك الذنوب؟!!
كيف سينساها وقد كنا نوجهها له كالسهام المسمومة؟!
كيف سينساها وقد كانت جزءًا مهمًا من أسباب تأخر غيبته؟
كيف سينساها وقد تجرع الألم والحزن بسببها أيامًا طويلة وقد تكون #سنوات طويلة لا أيام!!
هل سينساها فعلًا..!؟
وهل ينسى الإمام!!
نعم سينسى ليس لأنه مجبورٌ على النسيان بأمر الله، بل لأنه أيضًا صاحب القلب الكبير.. 💚
فالتوبة الخالصة يا أحبتي ستجعل حتى الإمام روحي فداه ينسى ما كنا اقترفنا في حق أنفسنا وفي حقه عندما كنا غافلين عنه 💔
أين المشكلة إذن؟!
المشكلة تكمن في عدم قدرتنا على ترك تلك الذنوب والخطايا رغم كل هذه التسهيلات من الله لنا!!!
تخيل.. تخيل فقط
عندما يظهر الإمام روحي فداه والناس تلتف حوله فرحين مستأنسين برؤيته والحديث معه.. بينما أنت تقف في زاوية تذرف الدموع لعدم قدرتك على تقديم الاعتذار!!
ثم يلتفت نحوك فجأة ويعاتبك بالقول :
كانت لديك الكثير من فرص التوبة.. فلماذا لم تتب من ذنوبك؟
لماذا بقيت تؤذي نفسك وتؤذيني.. لماذا ؟!
