التصدي لهجمة الالحاد .. مسؤولية من ؟!
انما هي تذكرة احببت ان اوصلها الى كل أب وأم وإلى كل أخ وأخت حرصين على ابنائهم واخوانهم من الشباب والشابات ممن يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي ويدخلون مجاميع الدردشة أوما يسمى بالـ ( الكروبات ) حيث ينتشر بين اعضاء هذه المجاميع اليوم اتجاهين فكريين في غاية الخطورة فنرجو الانتباه والحذر ..
الاتجاه الأول : يحاول اصحابه نشر فكرة ( ان الله ودود سلام لديه جنة الخلد يدخلها الجميع دون استثناء ولا وجود لجهنم على الاطلاق ) !!
كما يؤكد اصحاب هذا الاتجاه بأن الله لا يطالبنا بصلاة ولا صيام ولا اي عبادة فهو ليس بحاجة اليها انما يريد منا ان ننشر الحب والسلام بين الناس ، حتى صار الشباب ممن اقتنع بهذا الفكر مستخفاً بصلاته وممارساته العباديه ليس لديه غير لغة الحب والموسيقى فهي التي ستدخله الجنة مادام مسالماً لا يؤذي أحداً ويكره العنف والاضطهاد !!وستكون لنا وقفات بإذن الله تعالى للرد على اصحاب هذا الفكر ، وبيان انحرافه ودلائل بطلانه جملة وتفصيلا .
الاتجاه الثاني : وهو أقدم وأخطر من الاتجاه الأول حيث كان آخر انتشار له في العراق في السبعينات من القرن المنصرم وتلاشى حينها بعد الردود العلمية التي قدمها الشهيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى من خلال رواياتها الأدبية ، وهو اليوم مع الأسف الشديد يعود لينتشر بشكل أقوى وأخطر مع وجود الأنترنت فصار حرياً بكل عالِمٍ وأديب أن يتصدى لهذه الهجمة كما تصدى لها العالِم محمد باقر الصدر وأخته الأديبة بنت الهدى ..
انها هجمة ( الإلحاد ) التي يحاول أصحابها جاهدين اقناع شبابنا ان لا وجود للخالق ابداً وأن الطبيعة هي التي خلقتنا ! وهم بذلك يُبعدون الشباب عن صلاتهم وطاعاتهم بعد أن يزرعوا الشك في قلوبهم من وجود الله !!
اننا جميعاً مسؤولون عن صد هذه الهجمة الشرسة ، وكلنا مدعوون اليوم للدفاع عن وجود الله في قلوب شبابنا وفتياتنا ، فإن لم ننظر الى هذه الهجمة نظرة اعتبار وتدبر ولم نقف منها موقف قوي فلا تدري ما سيحصل في بيتك غداً ؟قد تفتح عينك مستقبلاً فترى ان ابنك او ابنتك قد أصبحا ملحدين يحاولان اقناعك انت ايضاً ان لا وجود للخالق ..
لنراقب تصرفاتهم عن كثب لنستمع الى احاديثهم ونفتح لهم قلوبنا قبل آذاننا لنعرف ما يدور في أذهانهم ، ان كان لنا ابناء صغار او أخوة مازالوا غير مرتادين لمجاميع الدردشة فلنحاول جاهدين ان نقوي عقيدتهم بوجود الله ونزرع في قلوبهم الايمان به تعالى ونعوّدهم على تأدية الصلاة في وقتها ونحببها اليهم من خلال التشجيع والأحاديث العذبة الجميلة عن علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى .. هذه الأمور قد تجعلهم في سدٍ منيع في المستقبل ان استمر فكر الالحاد بالانتشار فسيكونون بإذنه تعالى ممن يتصدون بقوة للدفاع عن وجود الله في قلوب عباده .