« بَعد إسبوع بـ الجامعه »
عزيز : فيفو مو كنك طولتي ؟
أريف : عزو انزل خذ لك قهوه عندنا كوفي جديد حلو و انا نسيت اقولك ان عندي محاضرة
عزيز : تمام بنتظرك و اذا خلصتي علميني
أريف : تمام يئلبي نص ساعه و اخلص،" قَفل و فِتح الواتساب و كِتب لـ آنهار { نَهاري بَرسل لكِ موقع و تعالي اذا فاضيه } ما مَرت العديد من الدقائق الا و هي كَاتبه { جايه يَاعيني } إبتسم و تِوجه لـ الكُوفي "
« بـ المَكتب »
عـُمر : الجَلسه اليوم شنو بتسوي
يَوسف : بحاول بآي طريقه اخلي يزيد ينسجن
عـُمر : تبي آدله اكثر ؟
يَوسف : التقارير بيدنا و الدعوه امه الي رفعتها و اعتقد باقي نحلل دمه و نشوف اذا جد يتعاطى ولا لا و اعتقد انت تحِل الموضوع
عـُمر : اقصد لو هددها و خلاها تنفي كلامها
يَوسف بِثقهَ : لا مستحيل ما اعتقد انه يقدر يسوي كذا
عـُمر بضحك : الي كان سبب بِدخول اخته المستشفى و الي كان احتمال انه يجيب الجلطه لـ اُمه ما تتوقع انه بيهددها ؟
يَوسف بارتياح : عـُمر هَدي و الله بيسير الامور
عـُمر باستغراب : تمام تبي شي تشربه ؟
يَوسف ناظر الساعه : حالياً ما باكل شي بس أطلب لي قَهوه سودا
عـُمر : و ليه ما تبي تاكل شي
يَوسف وهو يتذكر الماضي : لا بس ما ابي آسمن زياده
عـُمر : تراك صاير غريب بِزيادة
يَوسف فِتح ذراعيّه و آشر على ذَاته : هذا يَوسف
عـُمر صافحه : يا هلا معك عـُمر
يَوسف ضحك بِخفه : على انك سخيف بس تعرف تطلعني من مودي،" قاطع ضِحكه و نَفسه الحِلوه رساله مِن خالِد { رائد بالمستشفى } فَز من مكانه و حَاول يلَم آغراضه باسرع ما يُمكن و تَرك عـُمر بحِيرته "
« بالمَستشفى »
" دِخل بَعجله يَوسف وهو يبحث عن الاستقبال بـ عينه و تِوجه لَه و اسِتوقف ثواني لـِ يستجمع آنفاسه "
يَوسف : سلام عليكم
مُوظفه الاستقبال : وعليكم السلام
يَوسف : رائد بدر ألـناصر بآي غرفه ؟
مُوظفه الاستقبال وهي تِبحث : ثواني اشوف لك ،" ما أخذت بعضه دقائق الا رِفعت راسها و حَكت "، بـ الدور الثالث غُرفه ***
يَوسف إبتسم : شُكرا ،" رَكض لـ الغِرفه و صدم كَتفه بـِ كتف رجل نَحيل و حَكى بصوت هادي "، آسف
حَكى لِه وهو مِيت ضحك : وَلد مِشعل يعتذر شصاير بالدنيا
رِفع يَوسف راسه : لا بس خفت آكسر كَتف ولد آل زيّد
تِركي : شدعوه ماني نحيف بس اني طويل
يَوسف : شتسوي هنا ؟
تِركي : حبيبي انا أشَتغل هِنا بس انت شتسوي هنا ؟
يَوسف : رائد هنا جيت اشوف شفيه
تِركي بـ تَطنز : بنغير اسم المستشفى لـ عيال ألـناصر
يَوسف : أقول ابعد لا اشوتك خلني اشوف ولدي
إيثار من وراه بصوت عالي شوي : تتررككيي
تِركي بصوت واطي : عيونه و روحه
يَوسف بضحك : خفيف آثقل
تِركي لَف : ليه الصراخ يمديني اسمعك
إيثار ببراءه : ما اعرف توقعتك مفهي قلت اصحيك من شرودك
تِركي : تمام شفيك
إيثار : في حاله يبيلك تشوفها معي
تِركي : طيب انا مشغول شوي
إيثار بَوزت : عشاني طيب ؟
يَوسف بصوت واطي : اتركّم
تِركي هِمس له : بجلدك بس اصبر ،" ضِحك يَوسف و مشى و تركه"، تمام يلا قدامي
« بِغرفه رائد »
يَوسف وَجهّه نَظره لـ خِالد : شفيهَ
خِالد و عينَه على رائد : من المصابين بـ خِذلان الحُب
يَوسف وهو يتأمل وجهه النائم : حُبه لها كان صادق
خِالد مِيل راسه : لأَول مَره يفتح قلبهَ لأحد و كِذا نهايته
يَوسف : أظن اني غلطت
خِالد : انتظره ليّن يصحَى انا بروح اشَوف تِركي
يَوسف : آعتقد عِنده شُغل
خِالد إبتسم وهو يِتذكره : ماخذه عاقله هالسَمراء
يَوسف : والله هِنيالها أخذت قَلب و عَقل ولد آل زيّد
خِالد وقف : بجيب لي قَهوه تِبي ؟
يَوسف وهو يتذكَر عـُمر : لا تسلم ،" طِلع خِالد و أخذ يَوسف جواله و بِدا يبحث عن أسم عـُمر بـ إصبعه و لِكن شادِته رساله مِن غِيّم « احتاج أكلِمك بأقرب وقت » طَالع رائد النائم بـ عُمق و كِتب لها « نِتلاقى ولا هِنا » ما مَرت كثير من الدقائق وهِي كاتبه « إذا محتَاج تشوف غِيّمك بإسوء حالاتها تَعال لـ حِديقه المُستشفى » طِلع من الغُرفه و قابله خِالد و قاطع تفكيره صُوته الجهُوري وهو يحكي
: وين رايح ؟
يَوسف : شويات و راجع انتِبه لـ رائد
خِالد : بروح اوقع على اوراقه اذا صِحى بنرجع البيت
" إكتفى يَوسف بهَزه راسه إلي تِدل على القُبول "
« بالجامعه »
" طِلعت أريف و مَعها قِطعه كوكيز و الابتسامة شاقه وجهها و تَجمدت وهي تِشوف عزيّز يِودع فتَّاه شقراء بَلعت ريقها بصعوبه و حَاولت ما تِنزل دمعه من عيناها ، تَقدمت لهَ و حَكت وهي تَحاول ما تبيّن غيرتها "
: اعتذر اذا طَولت عليك
عزيّز وهو يطقطق اصابعه : لا خذي راحتك
مَدت له الكوكيز : بّدك ؟
عزيّز أخذه : مدلعتنا اليوم
أريف : شفت الاجواء حِلوه من الصبح قلت اسوي كوكيز و بقى و عطيتك ،" قاطعها صُوت من وراها "،
: إي اكذبي بعد
أريف بارتباك اء مين انتي
مياسم : تجحديني عيني عينك !
أريف بهمس : يتبن اص خليني اسوي نفسي سنعه
مياسم بنفس الهمس : اوه ذا الـ عزيز حقك طِلع حِلو هو و كِشته
أريف قرصتها : مياسم حبيبي شرايك تذلفين لا تتاخرين على السواق
مياسم بألم : قدها
أريف : إي ،" رفَعت مياسم يَدها ولكن انصدمت وهي تشوف أريف تَخبت ورا عزيّز "،
مياسم عضت شفتها بـِ قهر : الايام بتجيبك لي
أريف طلعت لِسانها بطفولية : ما تقدرين تسوين شي
مياسم قربت : عفوا ؟ ،" اما أريف تِمسكت بـ خصر عزيّز إلي تِجمد مكانه وهو مِحتار يتأمل جمالها ألهادَي و المُريح لـ العيّن او يِضحك على حركاتها الطفُوليه الي ما تِدل على انها بِنت بالجامعه "،
عزيّز كِتم ضحكته : خلاص امسحيها بوجهي هالمرة
مياسم : عشان عزيز بترك ولا صدقيني ما بعديها لِك
" تِركتهم و توجهت لـ سيارتها أما عِند جَمييّلني "
عزيّز : فيفو بابا تراك متمسكه فيني لـ الحين
أريف بُحزن و وَجه عابس إبتعدت عنه : معليش نسيت نفسي
عزيّز لاحظ حُزنها : تبيّن نروح البَحر ؟
تَبدل وجههَا الحزين لـ مُتحمس و جاوبت بكل فَرح : إي و ابي اسكريم لو سمحت
عزيز إبتسم و بِصوت خافت : طِفله والله
« بالمستشفى »
" مِسكت يِده و طَلبت مِنه التقدم لـِ يحمل ألِطفله الرضِيعه "
تِركي : إيثار مابي أشيلهَا و بعدين وش تسوي هِنا
إيثار بإستغراب : شفيّك انفعلت بعدين تراها رضِيعه ما بتآذيّك
تِركي : انا بآذيها إبعديها عَني
إيثار بإصرار : انا بَمسكها وياك و أحتاج اقول لِك قِصتها ،" حِملها وهو خَايف يألمها "، قَربها لـ صَدرك لا تطيح
تِركي قَربها : تَمام قولي شنو قِصتها
إيثار : ليَار النَجيّه الوحيده من حَريق حصل بـ بيّت جَدتها
تِركي وهو شَاد عليها : كم عدد الضحايا ؟
إيثار : امها و أبوها و خالها و جَدتها
تِركي : شِلون نجت ؟
إيثار : على ما سمعت ان الحريق مُخطط لَه و المُساعده كانت بتختطف البنت لكن لما جو الشرطه و الدفاع المَدني خافت و تركتها عند الباب و هَربت
تِركي طالعَ عيونهَا العِسليّه : و ليَار الضحيه
إيثار بحُزن : بتعيش بِدون أم و أب بتعيش بِحزن
تِركي وهو يِرجعها لـ السرير : ما بتعيّش بِحزن عشان ما عندها ام ولا ابو بالعكس يمكن هالشـ ..
قاطعته وهي تقِول : كل انسان او طِفل يحتاج لـ والديه يحتاج لـ حضن يروح له بوقت حزنه يحتاج لـ ظهر يِستند عليّه يحتاج لـ عِزوه يفتخر فيهم ،" نِزلت دَمعه حَاره من عيناها الخضراء و مِسحتها بـ خِفه و حَكت بـ استهزاء "، انت عندك الكمال بعائلتك و اهلك بصحه و عافيّه و عِندك اُم و اب ما تعرف شعور الي عاشو و إنذلو عشان لقِمه الـ
قاطعها بِ صراخه : إيثار يَكفي خلاص انا مو ذنبي انهم عاشو كذا و انا مو ذنبي ان اهلهم ماتو اوقف حياتي لان غيري محتاج ؟ لا بكمل دربي و اشوف حياتي دامني ما سويت اي غلط و اتمنى انك تِثمنين إي كلمه قبل تقولينها ،" و تِركها قَبل ما يسمع لهَا "،
« بالحـديقه »
" طِلع وهو يَبحث عَنها بعينَاه شديّده السواد لِمح شَعرها البُني،تِوجه لهِا بشّوق و حِظنها بَكل حُب و حِنين ولكن إسَتغرب عدم مُبادلتها لِه و حَكى لَها بِهمس "
: لهالـدرجة ما وحشتك كِثر ما وحشتيني ؟
غيّم بعدت عِنه و سحبته لـ الكراسي و حكت وهي منزله راسها : يَوسف في اشياء لازم احكيها لِك
تِخطى يَوسف الي سوته و حط يده على خده : كُلي اذان صاغيه
غيّم اخذت نفس و أستجمعت قوتها : يَوسف انا احب شخص ثاني و لازم اترك و اعتذر لاني كذبت بشعوري و طول الفتره الي كنت غايبه فيها عنك كنت معه و ما قلت لِك عشان كنت خايفه لكن شفت ان الحين هو الوقت المناسب
تَحولت ملامح وجهه الي كانت قبل ثواني هايّمه و طايره من الفرحه لـ اشبه بـ عديم الشعور : شلون ؟
غيّم وقفت و حظنته : انتبه لـ نفسك عدل و الله يعوضك بـ اللي احسن مني،" تِركته وهو يحاول يستوعب الكلام الي انقال لِه غيّمته و حبيبهَ روحه الي كانت وافقه معه بِكل اوقاته تتركه بَعد ما اكملت معه قـرابهَ الـ أربعـه سنين و حكى بصَوت واطي "
: استاهل أنا قصرت معها ما سالت عنها و مسوي بتركها تاخذ راحتها و ترتاح و ذَا تاليهَا
قَاطعه الصَوت الانثوي الهادي الي حكت : كذا الحياة اذا شافتك حالك حال نفسك و ما ضريت احد ما تترك بحالك مصيبه ورا مصيبه كل يوم تتمنى انك مت ولا تتعذب العمر كله ،" لَف وهو يحاول يعرف الشخص الي وراه ولكن انصدم وهو يشوف فتاة ذات خدود حمراوتين و عينان تميّل ما بين اللون الاخضر و الازرق و شامه اسفل شفتيها مع اثار الألم الجديدة ولم تُشفى تماما لكن جمالها يسَحر من يراها "،
حِكى يَوسف : انتي وجهك مألوف علي؟
مَدت يده : أنا وجود او بالاصح المُعنفه مِن اخوها
يَوسف صافحها : انا يَوسف المُشرف على قضيتك
وِجود لاحظت الحزن عليَه : دامنا تصادفنا و اضنها بتكون الاخيره قبل عمليتي نتبادل الهموم ؟
يَوسف ابتسم بضِعف : فكره مو سيئه
جلست على الزرع : تعال بترتاح هنا اكثر من الكراسي،" نَفذ كلامها بدون ما يجادلها بكِلمه"، تمام الحين احكي لي محامينا الحلو لية عيونه تبكي ؟
تنهد : محاميك الحلو انخذل و انخان من أقرب انسان له
وِجود : عادي تفضفض و تقول الي بخاطرك ؟
سند يَوسف راسَه على كتفها : إبتعدت فترَه بلغتني انها سافرت مع عائلتها و من رجعت و هي مو على حالها لين جتني اليوم قالت لي انها تحب غيري و هي تطالع بعيني كانت تكذب علي و هي بـحظني انا اشتاق لها و غيري شبعان منها
وِجود بحزن : شنو يأكد لك انها ما تكذب الحين ؟
أنت تقرأ
وجهك غيث ارتوى فيه سماء قلبي
Randomرواية : وجهك غيث ارتوى فيه سماء قلبي( بالعامية) - عائله سعوديه تدعى " ألناصر " تحاوطهم المشاكل و النزاعات على مدار السنين ولكن يتغير كل شي بعد عوده راشد و معه أبنته من زوجته الاردنيه لـ تبدأ حياة جديده حاملة الشر خلفها و محاولات عديدة من الأحفاد بأ...