P : 22

418 14 0
                                    

النيّرس وقفت مره ثانيه : عيسئ خالد ألخاطر ؟
خِالد : إي ذَا أبوي
النيّرس نزلت رأسها بحزن : أعتذر منك أبوك قدم لكم عمره الله يصبركم
" ديالا مسكت يد خِالد و ما مرت ثواني ألا طاحت مُغمى عليها مسكها خِالد من خصرها و حاول يرفعها و يطلب احد يساعده ، أخذ جواله و أتصل على تِركي "
تِركي : لبيه ؟
خِالد بهدوء مُريب : تروك أبيك تجي
تِركي بأستغراب : ليه ؟
خِالد بغصه : أبوي توفى
تِركي بصدمه : تمام ارسل اللوكيشن و جايك بس مسافه الطريق
خِالد وهو يمسح دمعته : انتظرك ،" وصل تِركي و أرتمى خِالد بحظنه و بدأ يبكي كالطفل بدون إي كلمه "،
تِركي وهو يمسح على شعره : خِالد يا حبيبي خلاص قطعت قلبي والله
خِالد وعينه مليانه دموع : حبيت امي و خسرتها حبيت خالي و خسرته حبيت ابوي و الحين خسرته ليه كذا ليه انا شسويت عشان ربي يعاقبني باللي احبهم
تِركي : استغفر الله ذا ربي اذا حب عبد إبتلاه و اكيد هذا اختبار لازم تصبر
خِالد : لمتى بصبر واّلله تعبت
تِركي : لين تزين الإيام
خِالد : علم أهلي خليهم يجون ما اقدر اترك ديالا لوحدها و خصوصاً بعد طريقه عمي الغبيه بتوصيل الخبر
تِركي : ان كنت بتسمع مني فـ اجلس بس فتره العزا و دام المدارس ما بدت انقلها عندكم بالرياض
خِالد : و انت بتجلس هنا لوحدك ؟
تِركي : اذا امي رجعت حائل اشوف اجلس هنا ولا اقدم نقل
خِالد حظنه : لا تتركني
تِركي شد عليه : ما بتترك لو على جثتي
« بالرياض »
" نِزل يَوسف وهو مسرع "
مشاري : شوي شوي وين رايح
يَوسف : عمي خِالد يقول ان ابوه توفى
راشَد : لا حول ولا قوه الا بالله
أريف : يَاروحي عليه ما يستاهل واّلله
طِيف : واّلله قليبي هو الله اعلم بحاله
رَيان : بتروحون له ولا يجي ولا شنو
يَوسف : مدري انا جيت عشان اعلمكم معرف شنو بيصير
مشاري : من الاصح اننا ما نروح كلنا
عزيّز : انا بروح
رَيان : انا بعد
طِيف : بابا تكفى ابي اروح
مشاري : زين نروح حنا السته
رَيان : ابوي و عمي بدر ما بيروحون ؟
راشَد : ابوك عنده عنده أستلام و بدر ما ضنتي
يَوسف : بطياره ولا سياره ؟
مشاري : طياره ما اعتقد انكم مستعدين تسوقون تسع ساعات
عزيّز : اخ لو رائد فيه بيسوقون خمس ساعات و يخلينا نسوق على ساعتين
راشَد : الله يحفظه و يستر عليه وين ما كان
أريف لفت على طِيف الي نزلت دمعه منها لا إراديه و بهمس : طيفي لا تبكين بالله
طِيف بنفس الهمس : لا معليك موفره دموعي لين اتطمن على خِالد
جـيّهان : سمعت ان خالتي شَروق بتطلع من بيتنا صح ؟
عزيّز : إي تبي تجلس مع خالتي أبرار و بعد تقول ما تبي تضايق عماني
مشاري : الله يهديها وش ضيقته هي راعيه البيت
راشَد : ان شاء الله بكرا نكلمها و يارب تغير رأيها
أريف : تبي ارتب شنطتك ؟
راشَد : لا يعيوني بخلي ليزي تسويها
طِيف : يَوسف وين وِجود ؟
يَوسف : جالسه فوق
طِيف : عادي نطلع عندها ولا مشغوله ؟
يَوسف : لا خذو راحتكم
أريف : امشي نسوي مكرونه و نأكل بالجلسة فوق
رَيان : شرايكم تسون لنا معكم
عزيّز : ما بنزعج بس بنأكل و نروح
طِيف : تعالو دامها وداعية
أريف : بتروحون و تخلوني ما يزعل
طِيف حظنتها : واّلله ما يهون علي
جـيّهان : و انا وين رحت ؟
أريف : الصبح بالمستشفى و العصر طالعه مع صحباتك و العشاء تجلسين تتقهوين و تعطينها نومه و راح يومك
عزيّز : جوني الوحيده الي محلله كل دقيقه بحياتها
جـيّهان : العمر قصير ما تعرفون متى يومكم لازم تستغلون الحياه
طِيف : واّلله انكم درر بس يلا تعالو نسوي جعت
« أليّوم التالي بجِده »
ديالا : شنو هالمكان ؟
خِالد : أدخلي لا تخافين صح قديم بس تراه نظيف
ديالا : بيت منو ؟
خِالد : بيتنا قصدي كان أنا و أمي و أبوي الله يرحمهم
ديالا : ليه جايبني هنا ؟
خِالد وهو يتأمل أدق تفاصيل المكان : لانه اخر مره بجي هنا و حبيت اوريك كيف اخوك كان عايش
ديالا طاحت عينها على الصور : ذي خالتي مروى ؟
خِالد إبتسم : إي
ديالا : عائله كلها جميله
خِالد مسك خدها : و انتي اجملنا
ديالا : ذي المرجيحه حقتك ؟
خِالد : ذي صاحبتي مو بس مرجيحه
ديالا وهي تطالعه بهدوء : وراها قصه ؟
خِالد : كنت كل ما تهاوشو اجي هنا العب لين انسى
ديالا بحزن : تدري عندي اني اني ابوي يعذبني و يبقى قدام عيني ولا يكون بعيد عني طول العمر
خِالد حظنها على جنب : بعكسك اني اتطمن انه بمكان واحد طول العمر اهون من اني ما اعرف عن مكانه او حالته متهاوش او سكران
ديالا مسحت دمعتها : كيف هالمكان مرتب مع انكم مو موجودين فيه من وقت طويل
خِالد : من بعد ما تأكدت ان أبوي ما بيجي هنا صرت امر كل اسبوعين انظف المكان و احيانا انام هنا و على الصبح ارجع
ديالا : طيب عادي توريني غرفتك ؟
خِالد : تعالي اوريك و العابي بعد موجوده للحين
ديالا : محافظ عليها ؟ انا ما احافظ على قاروره مويا
خِالد : اذا كانت القاروره من شخص غالي بتحتفظين فيه و لانها اخر ما تبقى من أمي حطيتها بعيوني
ديالا : محظوظه الي تنحط بعين خِالد
خِالد : يعني انتي محظوظه
ديالا : لا نقصد زوجتك المستقبلية
" خِالد تنهد و صعد "
« ببيت عيسئ »
طِيف وهي تكلم : سلام
: وعليكم السلام
طِيف : هشّام صح ؟
هشّام : إي منو معاي ؟
طِيف : انا طِيف بنت عم خِالد اذا تذكرني
هشّام : يا هلا بطيوفه اشتقنا والله
طِيف : دامك مشتاق شرايك اجي اليوم ؟
هشّام : بتنورين والله بس شنو مناسبه الاتصال 
طِيف : خِالد توفى ابوه و نفسيته تعبانه فـ احس ودي يشوف البحر و توق يمكن يفرح لو شوي
هشّام : لا حول ولا قوه الا بالله الله يصبر قلبه و فكرتك حلوه والله انا معك
طِيف طالعت الساعه : بكره الفجر على الشروق اذا تكون صاحي نطلع ؟
هشّام : تَم ازهلي الموضوع
طِيف : جد ما تقصر
هشّام : شدعوه ما سويت شي
طِيف : اذا صحيت اتصل على خِالد على اساس انك تعزيه و كذا و قول نطلع سوا و كذا
هشّام : ما طلبتي شي
طِيف : شكرا على كلشي الله يسعدك
هشّامخِالد بحسبه اخوي و ذَا اقل شي اسويه له
طِيف : تأمر على شي ؟
هشّام : سلامتك والله
طِيف : الله يسلمك ،" و قفلت و توجهت لـ ألاسفل "،
مشاري : طِيفه وين كنتي ؟
طِيف : رحت الحمام و جيت
خِالد : ديالا اعرفك طِيف بنت عمي
ديالا بخجل : تشرفت والله
طِيف إبتسمت : الشرف لي بس ماله داعي هالخجل
خِالد : اختي مؤدبة فديتها
عزيّز : خويلد صدقني اذا رجعت الرياض و جلست بس ثلاث ايام مع طِيف و فيفو انسى هالاطباع
طِيف : ياليت والله تنظم لعصابتنا و نوديها المدرسه و نرجع معها و اذا احد تهاوش معها تتصل علينا و نجي نضربهم
راشَد : حمدلله انكم خلصتو المدرسه و انتو مو سوا ولا بتعيدون السنه سبع مرات
رَيان : طِيف و رُدين يكفون بس رودي أهدا منها
طِيف : انا ما صدقت اخلص من الثانوي ترجعون تفتحون ابواب المواجع
مشاري : من السنه الجايه بتروحين الجامعه شوفي التخصص الي يناسبك من الحين و قدمي
طِيف تكتفت : أن شاءالله
يَوسف دخل : سلام و عليكم
الكل : وعليكم السلام
يَوسف : ديالا كيفك
ديالا : بخير حمدلله
يَوسف : المهم يا جماعه تَرا القصر صار نظيف و مرتب
عزيّز : متى بنرجع الرياض ؟
خِالد : ودي اليوم قبل بكرا بس ديالا ؟
ديالا نزلت رأسها : مالي احد غيرك شوري و شورك واحد
مشاري : شنو هالكلام حنا الحين اهلك و بعدين اذا تبين تجلسين بجده اكثر مافي مشكله نجيب البنات يجلسون عندك
ديالا : لا شكرا عمي مشاري ماله داعي
طِيف بهمس : ناديه عمي ميشو لا يزعل
ديالا بتوتر : قصدي عمي ميشو
مشاري : اجل نجلس يومين و نرجع
« بالمستشفى »
تِركي : يا إيثار يا حبيبي تراه بالنهايه ابوك ما تدرين شنو صار له عشان يسوي كذا
إيثار : كلنا ندري ان نرجس ساحرته الا هو ما يبي يصدق
تِركي : طيب و آنهار مالها ذنب بتصرفات امها
إيثار : بس بالنهايه هي امها و ربتها على يدها و طبيعي بتأخذ من تصرفاتها
تِركي : إيثار مو طبيعي ليه ما تبين تعزمين احد من عائلتك تراهم بالنهايه أهلك
إيثار قربت منه و بهمس : ما عندي عائله غيرك و بس
تِركي سحبتها لـ مكتبه : عيدي الي قلتيه ؟
إيثار بإحراج : انت عائلتي
تِركي باس خدها : يخليك لي و لقلبي والله
إيثار : توتو شفت سنابات طِيف موجوده بجده عادي اطلع معها ؟
تِركي : عادي بس الي مو عادي اسم توتو ؟
إيثار : الكل يناديك تروك ما احب اكون مثلهم
تِركي : الكل يناديني ابو كادي
إيثار : مين كادي ؟
تِركي : بنتي
إيثار بأستغراب : كنت متزوج ؟
تِركي : لا
إيثار بغباء : كيف عندك بنت
تِركي ضحك : بنت تِركي و إيثار ان شاءالله
إيثار : يارب منتظره هاللحظه بكُل حُب
تِركي مسك يدها : قريب يارب
« الفجر بالبحر »
طِيف : صباح الخير
هشّام : صباح النور يا هلا
طِيف : كيفك ؟
هشّام : بخير و انتي كيفك ؟
طِيف : حمدلله ، وين عزام و تّوق ؟
هشّام : بالعربه الحين بنزلهم
طِيف : بساعدك
هشّام : لا اجلسي تأملي البحر و الشروق بالرياض ما عندكم
طِيف إبتسمت : تمام
" مرت عشر دقايق و رتب هشّام كل الاغراض و جهز الخيّول قامت له طِيف و حكت وهي تمسح على عزام "
: وين السرج
هشّام : شوفي الشنطه الي جنب السيارة موجوده
طِيف : عادي اركبه له ؟
هشّام : تراها خيولكم ماله داعي تستأذنين مني
طِيف : بس انت تعبت عليها لازم اشاورك
هشّام : اقول بس خذيه و ركبيها
" بدت تركب له السرج و اللجام و باقي المُعدات و طلبت من هشّام ان يصورها و بِدت تستعرض ما تعلمته عليه لين طلعت الشمس "

وجهك غيث ارتوى فيه سماء قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن