P : 19

451 11 0
                                    

يَوسف بخوف عليها : يبنت خوفتيني شفيك ؟
وِجود وهي تأشر على الأرض : في صرصور قاعد يمشي
يَوسف ضحك : تراه صرصور ما بيأكلك
وِجود : يَوسف عندي فوبيا منهم
يَوسف : ما تخوف لهالدرجة ترا
وِجود تمسكت بحظنه و حكت بخوف : يزيد خلاص اسوي اي شي تبيه
أختفت الابتسامه من وجهه وهو يشوفها ترتجف بخوف ذِبحه ثم إبعده عنها و حظنها و حكى بهمس : بسم الله عليك مافييه شي لا تخافين
وِجود أنتبهت لكلامها : يزيد كان دايم يطقطق علي لان عندي فوبيا منهم
يَوسف حط إيده على شفتها : أش ما صار شي أهدي
وِجود صحت على نفسها و قامت : بروح اغسل وجهي
" يَوسف أكتفى بإبتسامه "
« بـ ألريّاض »
مشاري بخوف : طِيف ؟ شتسوين هنا لحالك ؟
طِيف مسحت دموعها بعشوائية : لا بس حبيت أشم هواء
راشَد : وين البقيّه ؟
طِيف : داخل
رهف بشك : فيك شي ؟
طِيف حظنتها من جنب : بس مشتاقه لك
رهف ضحكت : وه اكثر يعيون الماما ،" دخلت وهي تحاول تبعد الشك عنها "،
شَروق : رائد وينه ؟
طِيف بتصريف : قال بيجيب أكل و يرجع
بدر : و بإذن مين راح قوليله يرجع لا أكفر فيه هنا
أبرار : ترا الولد كبر ماله داعي هالخوف كله
بدر : لو سمحتي لا تتدخلين بطريقه تربيتي لـ عيالي زين ؟
أبرار : تراهم عيالي مثل ما هم عيالك
بدر رفع يده : قلت لك لا تتدخلين
مشاري مسك يده و بعصبيه : تستهبل انت ؟
بدر باستغراب : مشاري ؟
راشَد : أخر عمرك تمد يدك على زوجتك ؟
شَروق : بنات شباب تعالو نروح فوق
عزيّز وعينه على أبرار : يلا عمتي
بدر : انا ما خلصت كلامي
أبرار طلعت وهي مطنشته : عساك ما خلصته
بدر بصراخ : انتي طالق
رُدين بصدمه : يبه ؟
بدران : الله يهديك الطلاق مو حل
" بدر طلع بدون ما يحكي إي كلمه و توجهت لـ الدور الثاني "
« أليّوم التالي »
طِيف وهي تتثاوب : فيفو قومي
أريف بنوم : شتسوين هنا ؟
طِيف : نسيتي ولا اننا ننام بغرفتك عشان نقلب غرفتي غرفه لـ الميك اب و الاكل و القعدات و الكوفي
أريف : ترا مخي نايم مو جالسه استوعب
طِيف رمت عليها المخده : انقلعي زعلت
أريف رفعت رأسها : كم الساعه ؟
طِيف : سبعه و نص
أريف : باقي نص ساعه ليه مصحيتني
طِيف : باقي نص ساعه على تشتت الأسره
أريف : تشتت اكثر من الي صار امس ؟
طِيف : صدقيني ما بتجي الساعه عشر الا الدنيا مختبصه فوق تحت
أريف : الله يرحم عمي مِشعل كان مخلي الكل ماشي على السراط محد يرفع صوته ولا يغلط على احد
طِيف اخذت جوالها : المهم اخلصي ادخلي الحمامتكرمونلاني عارفه انك تاخذين سنه
أريف قامت : زيّن الله يستر بس
" أرسلت طِيف لـ رائد « انا ما شفتك امس ولا صار شي » "
« بطَاولة الطعام »
" الصمّت كان سيد المكان و مافيه سوى أصوات الملاعق و الصحون ولكن قاطع هدوءهم صوت هاتف بدر وهو يرنّ "
بدر : هلا فهد
فهد : اخبارك يبو رائد
بدر : بخير و أنت اخبارك ؟
فهد : واّلله مو زين
بدر : صاير شي ؟
فهد : أسال البنات اذا شافو أو لمحو دِينا لانها قالت لي طالعه مع البنات و  من بعدها ما شفتها
بدر شال السماعه عن اذنه : بنات احد شاف دِينا قبل نسافر ؟
طِيف بكذب : اخر مره شفتها امس الصبح كانت تسولف مع رائد
بدر : و رائد من وصلنا الرياض ما شفته ؟
فهد : انتو متاكدين انه معكم ؟
عزيّز : وصلنا لـ الباب سوا قال انه بيعدل السياره
أريف ناظرت طِيف : إي و من بعدها ماله آثر
فهد : بروح اخبر الشرطه
بدر : لا اله يهديك يمكنها عند بنات خالتها او احد
رُدين بصراخ : يبه رائد مرسل لي فيديو و يقول لازم كلنا نشوفه
بدر : فهد بقفل و بعلمك بعدين ،" وقفل "، ورينا
" شبكت الجوال بـ التلفزيون و طلع رائد ثبت الكاميرا و إبتسم و حكى
"
: سلام عليكم عائلتي العزيزه اتمنى اشتقتو لي ،" ناظر خلفه و رجع طالع الكاميرا "، إي زي ما تشوفون برج إيفل وراي و إي انا بفرنسا هربت من جهل الإنسان الي يسمى أبوي حرمني من حق من حقوقي من ذي الحياه و الي هو الزواج من حبيبتي و صديقتي دِينا و لكن زي ما تشوف ،" و طلع دِينا من خلف الكاميرا "، سوينا الي برأسنا و تزوجنا و صارت حلالي فـ ماله داعي عمي فهد يخاف عليها و جد ضايقني خبر انك طلقت أمي بس صدقني بخليك تندم على كلشي سويته فينا و بطلعك لـ حقيقتك قدام الناس ،" أخذ نفس و إبتسم "، المهم أولاد عماني الحلوين عيشو حياتكم زي ما تبونها انتو لا تخلون احد يوقف بطريقكم زي المختل عقليًا بدر ألـناصر و شكرا
بدر وقف : ذَا كبر و استخف بعد ما كبرته و خليته يصير رجال نهايته كذا ؟
رُدين : صراحه كلامه قليل فيك
بدر مسك شعرها : انتو ليه ناكرين المعروف لهالدرجة ؟
رُدين بألم : لا تذلنا تَرا انت وجودك زي عدمك بحياتنا الله يخلي ماما لنا كانت الام و الاب و السند دايم انا اما انت ؟ اب بالاسم بس
راشَد خبى رُدين ورا ظهره : اترك البنت و شوف نفسك شوف لوين وصلت عيالك و زوجتك
بدران : لمتى بتضل كذا يا بدر فهمني ؟
بدر : كل شخص ينشغل بنفسه انا تربيتي ما بتتغير
مشاري : اذا انت صامل الموضوع يبقى كذا فـ حنا بنتبرى منك و البنت بتبقى مع امها او معنا الي تبي بس انت مالك قعده معنا
بدر بعصبيه : انت مستوعب شنو تقول ؟
مشاري : معك شهر تثبت نفسك اتمنى انك تتغير او صدقني بتصير أشياء ما تسرك
" خرج بدر وهو ميت قهر و حظنت رُدين عمها "
راشَد : بيوم لا تتوقعين انك لوحدك حنا دايم هنا عشان نساندك 
رُدين : عمي عادي توديني لـ أمي ؟
رَيان : تعالي كملي فطورك و اوديك
" رُدين إبتسمت و جلست تفطر "
« بالإسطبل »
" صَور خِالد تّوق و عزام لـ العيّال و كِتب لهم « ما اشتقتو ؟ » ، ودع فرسه و حظن هشّام "
: لنا لقى قريب ان شاءالله
هشّام : أول ما القى أسطبل مناسب بالرياض جينا حنا الاربعه
خِالد : منو الرابع ؟
هشّام : حبيبنا الزول
خِالد ضحك : يخي بتوحشني سواليفه
هشّام : توصل بالسلامة ياوحش
خِالد : انتبه لنفسك ،" طِلع و فتح جواله وهو يقرأ كلامهم و مستغرب توجهه بسيارته لـ البحر و قرر يدق فيديو عليهم "،
طِيف : اشتقنا يا خِالد
خِالد ابتسم : مو بكثري ينونه
يَوسف : انتو شتقولون رائد شفيه و شصاير عندكم ؟
رائد دخل المكالمه : سلام عليكم
أريف : هلا بأسطورتي
عزيّز : حركتك مالها داعي تسافر و تتركنا
يَوسف : مو انتو مسافرين سوا ؟
خِالد بصدمه : تزوجت مين يبن الـ ما بقول
رائد : دِينا يعني منو
" طِيف تفلت على الشاشه و طلعت "
رائد : شفيها ذي ؟
خِالد : رُدين و رَيان وينهم ؟
جـيّهان : سالفه طويله و بعدين تراني زعلانه منك
خِالد باستغراب : شسويت ؟
جـيّهان : ليه تصور عزام و تّوق تَرا اشتقت لهم
خِالد : اي صح فيفي و عزيّز شوفو انا عند البحر
أريف : رجعوني جِده مابي الرياض وع
رائد : ما تبين اجيبك عندي بـ فرنسا ؟
يَوسف : يالخسيس مسافر فرنسا ؟
رائد : شوي ارسل لكم فيديو و انا ارقص مع دِينا و فيفو لا تقصرين نزليه عندك
أريف : انقلع بس ما بنزل و اصلا انا اكره دِينا
يَوسف : انتو يبي لكم قعده المهم قبل ما اقفل انتو متنازلين عن الي تسبب بـ الاشياء الي صارت بزواجي ؟
أريف : دامني للحين عايشه فـ متنازله
يَوسف : زين زين ،" قفل من عندهم و فِتح باب الغرفه على وِجود لمحها نايمه لحفها زين و أخذ محفظته و طلع لـ محل الورد أخذ لها باقه ورد و فراولة و راح لـ البقاله و شرا لها مفرحات و رجع القصر سوا لها فطور و دخل الغرفه و انسدح جنبها و بدأ يداعب أنفها و يمسح على شعرها لـ حتى فتحت عينّاها "،
همس وهو يبتسم : أزعجتك ؟
وِجود : لو قلت إي شنو بتسوي ؟
يَوسف : براضيك
وِجود : بشنو ؟
يَوسف : انتي شنو تبيّن ؟
" قربت له خدها و بأسها بعمق "
وِجود : خدي يعورني
يَوسف قام : زين غسلي وجهك و تعالي نفطر
وِجود باستغراب : منو مسوي الفطور ؟
يَوسف بصوت عالي : غسلي و بتعرفين بنفسك
" دخلت الحمامتكرمونو لما خرجت من باب الغُرفه أنصدمت وهي تشوف يَوسف ماد لها الباقة و الصاله تُفوح منها رائحه البخور الممزوجة بالأكل "

وجهك غيث ارتوى فيه سماء قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن