P : 16

504 9 0
                                    

« بعد العشاء بدو الناس يقلون »
شَروق : حمدلله على التمام بعد المنّه
أبرار : اي والله شلت هم هاليوم لكنه عدا بخيره و شره
رُدين وهي تأكل : ماما شر ايش ترا كله عصير انكب
جـيّهان ضربت كتفها : شدخلك أنتي
طِيف : ماما في احد ناقص ولا انا فيني شي ؟
رِهف : إي باقي إيثار و أريف و نادين
جُمان : و روزا
أهداب : ماما قومي ناديهم
" راحت جُمان لهم كلهم و جلست تدور إيثار لين حصلتها جالسه على المنصه  "
جُمان : إيثار
إيثار شالت الجوال عن اذنها : عيوني
جُمان : ماما تقولك تعالي كولي
إيثار : تمام حبيبي اسبقيني
تِركي : ما كليتي ؟
إيثار : لا يا رو " ما كملت كلمها الا وصارخت وهي تشوف السماعه الي جنبها انفجرت بالقرب من جُمان رمت جوالها و ركضت عشان تساعدها لكن بنفس الوقت اشعلت السماعه الي بجانبها و اللمبات تطفي بدوراها تحول المكان لـ مستشفى مجانين من الصراخ و الناس المغمى عليهم من شده الهول ، بمجرد ما سمع الانفجار و عدم رد إيثار عليه توجهه لـ بوابه النساء و انصدم وهو يشوف المكان مظلم و اصوات الصراخ واصله لـ الخارج اتصل على الدفاع المدني و أخبر العيال عشان يحاولون يتصرفون "
رائد : جوالات امي و البنات ما تلقط
عزيّز بخوف : يارب ما يصير فيهم شي ما امداني اتهنى
رَيان : عزيّز بطل انانيه ترا في ناس اهم منها
خِالد بصراخ : اش انت وياه فكرو بطريقه ننقذهم او نعرف منو بخير
رائد بتفكير : عرفت كيف ،" وراح لقسم الرجال و لحقه خاِلد"
خِالد : شلون علمني
رائد : باب صاله العشاء بس لازم نكسره
خِالد جاب طافيه حريق : امسك
رائد اخذها : طيب اذا كان في حريق ؟
خِالد : منها نطفي و منها نكسر
" حاولو يكسرون الباب لمده خمس دقائق ولكن بدون فائده "
رائد : بروح انادي العيال يجون نكسره سوا
عزيّز من وراه : ما يحتاج جينا
تِركي : هات الطفايه انت معصقل ما تنفع
رائد : بتعقل ولا ارميها على راسك
خِالد : ياربي وش ذا الروقان الي فيكم
" حاولو كسر الباب و انكسر و انفتح على القسم الثاني من صاله الطعام استوعبو العيال انهم داخلين على البنات و صدو "
تِركي بصراخ : يمه انتي هنا ؟
أهداب : تِركي انا حنا هنا بس خواتك برا
شَروق : عزيّز وينه ؟
عزيّز : انا هنا منو مو موجود ؟
طِيف : أريف و إيثار و رزان و جُمان و خالتي نادين بس
تِركي رجع شعره : يا ساتر كل ذولا
خِالد : عمتي يمديكم تبعدون عشان نحاول نساعدهم ؟
جـيّهان : الباب تقفل علينا و الثريات طاحت و في انفجار
رُدين فزت : صبر ِدينا و في وحده كانت أريف تكلمها نسيت شنو اسمها
طِيف : إي آنهار
عزيّز بعصبيه : ذي وش جايبها
شَروق : تعرفها ؟
طِيف بتصريف : وحده من بنات الثانويه حقتي
رَيان بصراخ : الدفاع المدني جاء
« بالسيّاره عِند يَوسف و وِجود »
يَوسف : جيعانه ؟
وِجود : حييل ما كليت من المغرب
يَوسف : شرايك نروح ماك ؟
وِجود : امم فكره حلوه
" تِوجه لـ ماك و لف عليها وهو يطلب و لقاها تصور ضِحك بخجل و نزل رأسه و كمل طلب وِجود سوت حبتين و قفلت و حكت "
: ما توقعتك خجول
يَوسف : انا ما توقعتك تملكين كل ذي الجراءه
وِجود : باقي ما عرفتني يَاولد ألـناصر
يَوسف بأس يدها بعمق : يعيونهَ انتِي
وِجود : متى بنسافر ؟
يَوسف : طيارتنا بَكرا الساعه 10
وِجود : زين عادي نطلع نفطر قبلها ؟
يَوسف : لو نمنا الحين و صحينا 8 بنكون نمنا ست ساعات نفطر و نروح المطار
وِجود : تمام يَاروحي
« نِرجع لـ القاعه »
شَروق : رائد خذ البنات و ارجع القصر
رائد : عمتي اذا رجعت الحين عماني بيشكون و يخافون و يسألون عنكم و كذا
ريان بهمس : الله من الكذب
خِالد : طِيف عندك حساسيه من التراب
جـيّهان و الدمعه بعينه : خِالد تكفى امي هنا
خِالد : زين رائد خذ طِيف و رُدين و روحو الفندق
رُدين : ما بروح مكان
طِيف : و انا بعد
خِالد : طِيف المصيبه الي حنا فيها الحين تكفي روحي مع رائد الفندق بس يطلعونهم
طِيف بأستسلام : بس عبايتي بالغرفه
ريان : الشارع فاضي روحي محد بيشوفك
" تِوجهت لـ سياره رائد و جلست هناك تنتظره و أول ما دخل فصخ شماغه و مده لها "
: غطي صدرك فيه
طِيف لفته عليها : شَكرا
رائد و عينه على الطريق : الحين سمعت ان دِينا موجوده ؟
طِيف : آي
رائد ضرب الدراكسون : هذا حظي اصلا
طِيف باستغراب : شفيك ؟
رائد : كنت بعترف لها اليوم اني احبها بس اخ الحياه ما تحب تشوفني مستانس
طِيف نزلت رأسها بحزن : ان شاء الله ما بصير له
رائد : تتوقعين تحبني ؟
طِيف ميلت شفتها : ما اعرف ما احتك فيها كثير
« نَرجع لـ القاعه »
" وصلو الدفاع المدني و حاولو التدخل ولاحظو الكثير من الجرحى و المغمى عليهم حاولو انقاذهم ولكن كانت أسلاك كهربائيه واقعه على الارض و بلمسه وحده ممكن ان يتوفى الشخص لا سمح الله أخلو المكان بالكامل و أرسلو الكُل ما عدا خِالد و تِركي و عزيّز لـ الفندق ، لاحظو وجود باب غُرفه العروس الذي يُطل على داخل القاعه دخلو وهو مستودعين الله انفسهم وجدو جثتين مغشي صَرخ نواف وهو يقول "
: سيدي لقينا جثتين
خِالد بخوف : جثه ما تنقال الا للميت
تِركي : خِالد هدي
المُدير عُثمان : حاولو تسحبونها بدون ما تسببون لهم آذى عشان لا سمح الله لا كان في كسور او شي
مَروان : نواف نحتاج نقاله
نواف : تمام ،" تِوجه لـ السياره و جاب النقاله و رجع "،
مَروان : ارفعها شوي شوي و نواف لا تتوتر ولا تخاف
نواف : لا تقول لا تتوتر عشان ما اتوتر
مَروان : ملاحظ انك مريض ؟
نواف : اش لا اصفقك الحين
مَروان : زين ركز على الرقبه لا تتحرك
نواف بتركيز : تمام
" شالو الي كانو قدامهم و طلعوهم برا و ودوهم لـ الإسعاف "
خِالد : تِركي شوف اذا وحده من خواتك او خطيبتك و انا بشوف السياره الثانيه ،" راح لـ السياره الثانيه و كانت فيها دِينا تنهد و حمد الله و رجع لتِركي "، ها بشرني ؟
تِركي : لقيت رزان بس جُمان و إيثار مو موجودين
مَروان : ممكن تعطيني عدد المفقودين لـ الحين ؟
خِالد : أربع بنات و طفله
مَروان رجع دخل : نواف روح دور بالاماكن الي بعيده عن الكهرب مو ناقص افقدك
نواف ميل رأسه : تحبني؟
مَروان : لا
نواف بزعل : تمام ،" و تِوجه لـ قُرب السماعه و وقف وهو يسمع صراخ مَروان "،
مَروان : امزح احبك كثر هالدنيا
نواف إبتسم : مو كثري المهم لقيت بنيه هنا بحاول أسحبها
مَروان : انتبه زين
" حاول يشيل الصخر من فوقها و لاحظ انها تنزف حاول يحركها بسرعه بدون ما يزيد الجرح و نجح و أخرجها لـ الإسعاف ، فز عزيّز وهو يلمح نواف يحمل أريف تِوجه لها "
عزيّز بدموع : ريفتي لا تروحين و تتركيني والله انا بدونك ما أسوى شي تعبت حيل عشان ابقى معك لا تخلين كلشي يروح هباء منثور
خِالد : ممكن اعرف شفيها ؟
المُسعف : حالتها خطيره شوي لانها كانت قريبه من الثريا و القزاز اخترق الجلد ولازم تروح المستشفى بأسرع وقت
تِركي كشف عليها : جرحها عميق حاول تنظفه لها بدون ما تضغط عليها
« تَسريع لـ الأحداث بالمستشفى »
مَرام : دكتور تِركي لقيت اسم إيثار فيها شي ؟
تِركي : الاطباء للحين ما قالو لي شفيها بس يَاروحي عليها حاولت تنقذ جُمان و ضرت نفسها
مَرام نزلت دمعه منها : ما تتغير إيثار دايم تضحي بنفسها لـ الكل و دايم تقول ما عندي اهل ولا سند ولا احد يسأل علي ما تدري اني اموت بكل مره اشوفها كذا
تِركي : أن شاءالله اول ما تطلع بالسلامه بخطبها من أهلها
« بقسّم الاسعاف »
آنهار حظنت عزيّز : حبيبي
عزيّز دفها : اصحي على نفسك ولا تنسين ان كلشي بينا كذب و تمثيل
آنهار : بس انا حبيتك صدق !
عزيّز بتهديد : انا ما ادري شنو قلتي لـ أريف ذاك اليوم بس اتمنى يا آنهار ما اشوفك مره ثانيه قريبه مني ولا اعتقد تعرفين شنو بسوي
آنهار : تدري اني اقدر اشتكي عليك بتهمه إبتزاز ؟
عزيّز قرب لها : و تدرين اني اقدر ابلغ عليك بتهمه تهريب كحولات و بوري أبوك الفيديو و عاد تعرفين شنو بيسوي فيك
آنهار بلعت ريقها بخوف : طيب شنو تبي عشان تحذف الفيديو ؟
عزيّز : ابيك تبعدين عني و عن عائلتي و بس
آنهار : متاكد ما تبي فلوس ؟
عزيّز : آنهار حبيبي ناسيه أني ولد ألـناصر ؟
آنهار : ما نسيت بس جالسه أسالك
عزيّز إبتسم : لا كثر الله خيركم و اذا خلص علاجك تقدرين تروحين مع انك الوحيده الي ما تضررت ماشاءالله عليك
" طالعته بكُره و طلعت من المستشفى ، رفع جواله و أتصل على الباقي من الشباب و أخبرهم بالمجيء و أتجه لـ خِالد "
عزيّز : دقيت على عماني ؟
خِالد وهو يناظر الشباك : لا
عزيّز : صدقني بتصير مشكله أكبر لو ما عرفو
خِالد : بنلقم تهزيئ بكل الحالات بس على الاقل لازم ندق على خالي بدران عشان يوقع لـ زوجته
تِركي دخل : بشرو شنو الجديد
عزيّز : الاستاذ يقول بس ندق على عمي بدران عشان يوقع لـ خالتي نادين و الباقين حنا نكلفهم
تِركي : بدران و نادين و جـيّهان و رَيان توني استوعب ان نهايتهم كلهم بحرف النون
خِالد : تدري انك مروق ؟
تِركي : جالس ارفع معنوياتك انت وياه
خِالد : المهم عزيزان دق على عمي بدران و قوله تعال ابيك بشغله و قابله بمكان قريب من المستشفى عشان لا تخرشه و بعدها قوله شوي شوي
تِركي : وين رايح ؟
خِالد : بروح لـ توق و عزام اشتقت لهم
عزيّز بعصبيه : خِالد مستوعب المصيبه الي حنا فيها و انت تبي تروح لخيلك؟
خِالد بصراخ : و اجلس هنا شنو اسوي ما بنفع احد ولا احد بيتحسن بوجودي اقابل خيولي ارحم لي من قعده المستشفى و الفيروسات المنتشره
تِركي : اش تراك بمستشفى و انت لا تضغط عليه خله يروح و رائد بيجي بداله
" طلع خِالد وقف قدام البقالهَ المجاوره اخذ بكّت دخان و ولاعه و رِكب سيارته و آشعل سيقارته و وقفه أشعار من جـيّهان « طمني عنهم ؟ » قرا من الخارج و رمى جواله على المقعد "

وجهك غيث ارتوى فيه سماء قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن