الفصل السادس
يسير مع ابن عمه ساري وهو يستمع إليه وإلى علاقتهمع الفتاة التي أعجب بها على حد قوله ورآها مناسبة له
فاستأذن أهلها أن يتعرفا على بعضهما أكثر قبل
الارتباط الرسمي..
"مش عارف اقولك ايه عنها! بس هي فيها تناقضات
كتير اوي"
صمت ساري وهو ينظر لسطام يحاول اختيار وصف لها
ثم تابع:"روحها حلوة اوي تلاقيها بتهزر وتخلّيك تموت
من الضحك لكن وقت الجد بخاف منها"
ضحك سطام عاليا وهو يقاطعه بدهشة ممتزجة بتسلية:
"بتخاف منها.. يا عيني على الرجالة"
لكزه ساري بحنق وهو يقول:"بطّل تريقه يا عم هو
انا بحكيلك عشان تتريق عليا؟ مش كفايه اخوك!"
ابتسم سطام بمرح وهو يقول:"امّال بتحكيلي ليه؟ عشان
اتعاطف معاك وال عشان اجي أمنعها تعلّقك"
زمّ ساري شفتيه بحنق قبل أن تنفرج أساريره قائلا بمرح:
"طب والله بخاف منها وانت لو اتعاملت معاها وقت
الجد هتخاف برضه.. يابني ده وقت الشغل أو لما تكون
ف الكلية استحاله ترد عليا, تكنسل عليا وتبعتلي
رساله ع الواتس تقولي مش فاضيه دلوقتي لما أفضى
هكلمك"
ضحك سطام مرة أخرى قبل أن يقول:
"يا عيني يا بني صعبت عليا،
خلاص هاجي اتوسّط لك عندها"
زفر ساري بخفوت قبل أن يقول بشرود:
"رغم كده هي بسيطة اوي، بتفرح من أقل حاجة كأنها
طفلة، علاقتها بأهلها جميلة اوي.. تحسهم أسرة طبيعية
مش زينا خالص كل واحد ف ناحية"
رمقه سطام بتعاطف يعلم أن أسرة عمه مفككة, عمه
دوما مشغول بعمله وزوجته لا تفارقه ولا تهتم بالمنزل
ومَن فيه مثل اهتمامها بأمور المجتمع المخملي ..
أجل هو يحب عمه إلا أنه كلما نضج كلما عرف أنه
شخص عادي وليس مثاليا كما كان يظن قبلا وهو
طفل..
كان منبهرا فقط بعالم عمه المليء بالسفر
حول العالم حتى أنه كان يَغبِط ساري وسبأ على
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...