الفصل الرابع عشر ج2
"يابت قلبتيلي دماغي, انتي مش وافقتي وخِلصنا؟
مش عايزة خطوبة ليه بقى؟ هتتخطبوا حاف وال ايه؟
انا مش عارفه ايه اللي رماه عليكي ما كان راح لأي
واحدة وريّح دماغه ودماغنا"
هتفت بها سديم بنزق وهي تكاد تطبق على رقبة بيسان
حتى تتخلّص من الإرهاق الذي تشعر به كلما حادثتها
بأمر الزواج من معاوية.
رمقتها بيسان بضيق مصطنع وهي تقول:
"انتي بقيتي عامله زي امي كده ليه يا سديم؟
كل ما اقولك حاجة تقولي الله يكون في عونه هو كان
يطول اني اوافق عليه؟"
قلبت سديم عينيها وهي تقول:"واهو طال الحمد لله مش
نحترم نفسنا بقى ونروح نجيب الشبكة عشان نعمل
خطوبة ونفرح كلنا؟ هو احنا طالبين منك معجزة وال
حاجة يا اخت بيسان؟ الطبيعي انه بعد الموافقة تكون
فيه شبكة وخطوبة ولولولي وكده"
صمتت بيسان للحظات قبل أن تقول بخفوت:
"انا خايفه"
رفعت سديم حاجبيها بدهشة عارمة وهي تكرّر:
"خايفة؟؟"
أومأت بيسان ببطء فسألتها سديم بهدوء بعدما
جلست جوارها:"خايفه من ايه يا بيسان؟ انتي مش
وافقتي عليه وال لسه مترددة؟"
"أيوة وافقت ولأ مش مترددة بس.. مش عارفه حاسة
ان الموضوع بقى جد اوي وده خوّفني.. خايفة احبه
وبعدين يسيبني يا سديم, انا مش هتحمّل ان ده يحصل..
يمكن كنت مطمنة ف اي مقابلة مع اي واحد من اللي
اتقدمولي لاني ماحسيتش بحاجه ناحيتهم لكن معاوية.."
صمتت بيسان وكأنها تبحث عن الكلمة المناسبة
فابتسمت لها سديم بحنو وهي تقول:"وليه تفترضي السوء
بس؟ اللي شايفاه ان معاوية بيحبك والا مكنش اتحمل
دلعك لحد دلوقتي وتهرّبك منه كل ما يحاول يكلمك..
ابسط حاجة كان يقول تغور يا عم البنات على قفا
من يشيل صح وال لا؟"
أومأت بيسان وهي ترمق سديم بأمل وكأنها تريدها أن
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Любовные романыتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...