الفصل الحادي عشر
"عايزك تكوني منظّمة فرحي"
ما إن أنهى جملته حتى كان حاجباها يرتفعان لأعلى
بدهشة كبيرة أجل هي تعلم أن خطبته كانت بالأسبوع
الماضي وكم تعجّبت للسرعة التي تمّ بها الأمر ولكنها لم
تحضرها عندما دعاها ساري وتعلّلت بالعمل والدراسة
ولا تعلم حتى لماذا فعلت ذلك ولكن أن يكون زفافه
بنفس السرعة فهذا شيء غريب ثم لماذا أتى إليها
خصيصا من بين جميع مخططي الزفاف لتكون مسؤولة
عن زفافه؟!
هل يقصد أن يقنعها أنه نسي سبأ وسيسير بحياته مثلما
أخبرته تلك المرة؟!
هي حقا لا تهتم, لقد كانت غلطة واحدة عندما
تحدّثت فيما لا يعنيها ولم تكررها ولن تفعل كفاها الشعور
الذي شعرته وقتها والذي يتحكّم برد فعلها كلما ظهر
أمامها هذا الرجل!
"ليه مندهشة كده؟ هو فيه حاجة غلط في كلامي؟"
سألها سطام وهو يرمقها بتساؤل فأجبرت نفسها على
الابتسام بعملية وهي تقول ببرود:
"الحقيقة انا مستغربة أولا لأن الوقت متأخر اوي على
انك تيجي تحجز معاد وكان ممكن بالتليفون تحجز بكل
سهولة خاصة انك قريب ساري.. وثانيا انك اخترتني انا
من بين كل الناس!"
"وهل فيها حاجة اما اختارك؟ انا شوفت شغلك
وعجبني عادي ماظنش فيها حاجة غريبة,
اما المعاد فقولت اما اجي افضل من التليفون وحكاية
ساري مش عايز يكون بينا وسيط أو تتحرجي من
خطيبك لو رفضتي تقومي بفرحي"
قال سطام بلهجة عملية على الرغم أنه حقا لا يعلم لِمَ
جاء إليها خصيصا وهو لا يريد الاحتكاك بها أكثر!
ربما حتى يقنعها أنه نسي سبأ أو....
قاطعت سديم أفكاره وهي تقول:"وهرفض ليه؟ لو المعاد
مناسب ليا اكيد مش هرفض, ده شغل اولا واخيرا,
ثواني اشوف المواعيد"
دلفت إلى الداخل لتنظر بمفكرة هاتفها الشخصي ثم
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...