الفصل الرابع عشر ج1
قبل عامين
دخل سطام على والديه وهو يشعر بالإحباط ليفاجئهما
بقوله:"انا قررت اتجوز"
وقبل أن يسأله أحدهما عن هويّة الفتاة كان يلتفت
لوالدته قائلا:"انا عايزك تشوفيلي عروسة تبعك يا ماما
لو سمحتي"
همّ والده بالتحدّث إلا أن فرحة والدته وهتافها السعيد
سبقه فنهضت قائلة:"لسه شايفة بنت واحدة مَعرِفة زي
الفل, أدب وأخلاق ودعيت تكون من نصيبك
يا سطام"
ابتسم سطام بحنو وهو يقول:
"واهو ربنا استجاب لدعاكي يا أمي.. شوفيلي
بقى نظامها ايه وحددي معاهم معاد"
التقطت والدته هاتفها وهي تقول:"حالا ناخد معاد"
وخرجت تاركة إياه مع والده الذي ينظر إليه بتمعّن قبل
أن يسأله:"انت واثق من قرارك يا سطام؟"
أومأ وهو يجيبه بهدوء:أيوة يا بابا إن شاء الله"
صمت والده للحظات قبل أن يسأله مرة أخرى:
"ليه حاسس انك بتهرب من حاجة؟"
اهتزّت حدقتا سطام لوهلة قبل أن يجبر نفسه على
الابتسام وهو يقول بنفس الهدوء والذي هو أبعد ما
يكون عنه:"لا خالص, كل الحكاية اني حسيت انه
الوقت المناسب وبما ان ماما شافت عروسة
ولقتها مناسبة ليا خلاص"
"ما يمكن اللي عجبت مامتك متعجبكش انت"
حاججه والده وهو ينظر إليه بغموض إلا أن سطام
ابتسم بلا معنى وهو يقول:"المهم تكون كويسه وتعجب
ماما..انا مش هتفرق معايا أي واحدة"
همّ والده بالرد إلا أن دخول والدته أنقذه وهي تقول
بسعادة:"حددنا معاد بكرة الخميس إن شاء الله..
خير البرّ عاجله"
أومأ سطام بلا فرحة حقيقية إلا أنه أقنع نفسه أنه نصيبه
ولابد أن يرضى به حتى لو كانت أمنيته مختلفة.
****
"نسيب الولاد يقعدوا لوحدهم شويه يتعرّفوا على بعض"قالت والدة سطام فأومأ والد العروس وهو يشير
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...