الفصل العاشر
وقعت عيناه عليهما حال دخوله للمطعم والذي
اصطحب أحد الزبائن إليه بعشاء عمل..
حالة سبأ التي كانت ظاهرة للعيان خاصة لعينيّ شخص
طالما تابعها حتى أصبحت عادة لديه ولو اكتشف بعدها
أنها محض حلم مراهق سخيف إلا أنه مازال يهتم بها
كقريبة وأخت على الأقل.
استأذن مرافقه بعدما جلسا على طاولة قريبة لهما
اختارها مرافقه لسوء الحظ ثم ذهب إليهما ملقيا التحية
بهدوء وفضول لمعرفة سبب تواجدهما بهذا الوقت
بمفردهما وانهيار سبأ الذي شغل عقله منذ خطبة ساري.
"ازيك يا سبأ عامله ايه؟"
قال سطام موجّها حديثه لسبأ قبل أن يلتفت
لسديم التي تجهّم وجهها ما إن رأته ثم قال:
"عامله ايه آنسة سديم؟"
"الحمد لله"
قالت سديم باقتضاب فيما همست سبأ بالكاد بكلمة
غير مفهومة ليسألهما مرة أخرى:
"فيه حاجة؟ ليه قاعدين لوحدكم في وقت زي ده؟"
رفعت سديم حاجبها باستهجان وهي تجيبه:
"هو فيه حاجة تمنع أننا نقعد هنا بأي وقت؟"
شعر بالإحراج خاصة مع طريقتها الصارمة والمقتضبة
بالحديث فقال:"لا, أقصد ان الوقت متأخر شوية و.."
قاطعته سديم هذه المرة:
"شكرا لقلقك علينا بس أولياء امورنا سابونا
نقعد عادي وعارفين احنا فين فأظن مفيشه مشكلة
دلوقتي"
وبمعنى آخر (لا دخل لكَ بما نفعله ولا صلة لكَ بنا
وغادر أفضل لكَ)
هذا ما كانت عيناها تنطقانه فيما رمقته بنظرة ذات
مغزى والمغزى واضح لأغبى الأغبياء.. فلا هو ولي أمرها
أو حتى ولي أمر سبأ حتى يتدخّل ويقاطع جلستهما ملقيا
أسئلة لا معنى لها فاستأذن بحرج وغادر بهدوء إلى مكان
مرافقه وهو يشعر أنه على وشك ضرب تلك ال سديم
على الرغم أن معها كل الحق ..
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...