الفصل التاسع عشر
"ايه اللي بتقوليه ده يا سونه؟ تتجوزي ازاي يابنتي وانتي
عدتك لسه ماخلصتش وهتقولي لمدحت ايه؟"
قالت والدة سونه بصدمة لتقول سونه بدهاء:
"هو مش العدة دي معمولة عشان نعرف فيه حمل وال لأ؟
وانا وانتي عارفين ان مفيش لا حمل ولا بتاع وان ابن
اختك سبع البرمبة مجاش جنبي من قبل الطلاق بشهر
ويمكن اكتر كمان وادي شهر كمان بعد ماتطلقنا يبقى
خلاص من حقي اتجوز بقى واعيش حياتي زي ماهو
عايشها مع السنيورة بتاعته"
رمقتها أمها بقلق وهي تقول:"بس يابنتي الناس في البلد
هيقولوا ايه و..."
قاطعتها سونه بابتسامة واثقة:"محدش هيعرف حاجة عني
اصلا, احنا هنرجع شقتنا في المدينة وهناك هتجوز مدحت
واعيش معاه وانتي خليكي جنبي هناك ولما يجيبلي الفيلا
اللي نفسي فيها تبقي تيجي تعيشي معايا انتي عارفه مدحت
بيسافر كتير"
صمتت والدتها مستسلمة لمنطق ابنتها هي الفتاة الواعية
التي تعلم صالحها جيدا وليس عليها أن تقلق أبدا.
وباليوم التالي كانت تسافر مع ابنتها لشقتها الصغيرة في
المدينة وهناك تزوجت سونه مرة أخرى من مدحت الذي
أغدق عليها بالكثير من المال قبل أن يكشّر عن أنيابه بعد
شهر واحد بعد عودتها إليه.
****
عاد إلى المنزل متوعّدا إياها فقد مرّ شهر على زواجهمامرة أخرى والذي أصرّ عليه ليس حبا فيها بالطبع بل
ليذيقها من العذاب ألوان فقد تركته وهو على شفا الإفلاس
وركضت خلف ابن خالتها تاركة إياه يغرق بمفرده بعدما
أخذت منه الكثير طوال سنوات زواجهما ووقتها تعلّلت
بخيانته لها والتي يعلم جيدا أنها لم تهتم بها وقتها.. لم تهتم
سوى بالمال والمال فقط!
"انت بتخوني يا مدحت.. يعني بعد ما صبرت عليك وعلى
عدم خلفتك السنين دي كلها عايزني كمان اصبر على
خيانتك؟ لا طبعا مقدرش.. انت هِنتني اوي بخيانتك ليا"
وكاد يصدّقها.. حقا كاد يفعل إلا أنه استمع مصادفة لحوار
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
عاطفيةتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...