الفصل الثامن
صعدت إلى السيارة بهدوء ولحق بها ساري وهارون
وطوال الطريق لم ينطق أحدهم بحرف حتى وقف أمام
منزلها فغمزت هارون أن يسبقها تاركا إياها مع ساري وما
إن غادر هارون متذمّرا حتى بادرته:
"هو ممكن أطلب منك طلب؟"
رفع حاجبيه وهو يقول:"انتي بتستأذني يا سديم؟
اكيد ينفع قولي"
ترددت للحظات وهذا دعاه للتعجب فشخصية سديم
لا تمت بصلة للتردد أبدا..
"ممكن متجمعنيش باخوات معتز تاني في أي حاجة"
عقد حاجبيه وهو يتساءل:
"فيه حد ضايقك منهم؟"
ابتسمت بثقة وهي تقول:"محدش يقدر اصلا"
ثم صمتت للحظات قبل أن تتابع بهدوء:
"الحقيقة انا مش برتاح لهم، وأوقات بسأل نفسي انتوا
ازاي وافقتوا أن سبأ تتجوز في عيلة زي دي"
أطرق ساري برأسه للحظات قبل أن يقول:
"معتز مختلف عنهم"
رمقته بغموض وهي تسأله:"متأكد؟"
"انتي تعرفي حاجة؟"
سألها ساري بقلق فابتسمت قائلة:
"بص يا ساري انا بتعامل مع ناس في كل المجالات تقريبا
بكل المستويات وده خلاني يبقى عندي نظرة
في الشخص اللي قدامي وغالبا بتطلع صح..
يمكن تقول عليا مغرورة بس ده مش غرور على اد ما
هو خبرة اكتسبتها من شغلي"
ابتسم ساري قائلا:"بالعكس يا سديم، أنا اكتر حاجة
لفتت نظري ليكي هي ثقتك بنفسك ونظرتك الصح
للأمور"
ابتسمت بهدوء ليسألها مرة أخرى:
"انتي شوفتي حاجة على معتز؟"
"لأ، بس ده مايمنعش انه زيه زي اي شخص له عيوب
ومميزات، يعني لازم هنشوف منه الوحش زي ما بنشوف
الحلو"
قالت سديم بهدوء فأطرق ساري برأسه بصمت
لتسأله بأسف:
"قلقتك على سبأ؟ حقك عليا"
ابتسم بلطف قبل أن يقول:"تعرفي اني على الرغم من
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Lãng mạnتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...