الفصل السابع
"مالك يا سديم؟"
سألتها بيسان وهي ترمقها بتساؤل فأجابتها بهدوء:
"مالي يا بيسو؟ مانا حلوة اهو"
"لا مش حلوة يا سديم, فيكي حاجة مش مزبّطة, حد
ضايقك؟"
سألتها بيسان مرة أخرى إلا أنها نفت بهزّة من رأسها
وهي تقول بمرح شعرته بيسان مصطنعا:
"محدش يقدر اصلا يابنتي"
زفرت بيسان بخفوت.. هي تعرف صديقتها جيدا فهي
ليست عِشرة يوم أو يومين لذا تعرف جيدا أن هناك
شيء يؤرّق مضجعها وهي ستكتشفه إن عاجلا
أو آجلا لذا فقد بدأت تتحدّث عن العرس
المنتظر والتفاصيل التي طلبتها العروس.
"مش عارفه مالها العروسة محسساني انها داخلة حرب
مش رايحة تتجوز, طالبة قايمة أكل غريبة تقريبا عازمة
سكان كوكب الأرض"
قالت بيسان بنزق فضحكت سديم وهي تقول ساخرة:
"معلش يا بيسو البنت متحمّسة بس لما تعرف اللي فيها
هتضرب نفسها ألف كف وتقول كان فين عقلي لما
قولت يا جواز"
ضحكت بيسان على أسلوب سديم الساخر والذي دوما
ينجح في إخراجها من المزاج السيء..
"تعالي قولي لأمي الكلام ده, ده كل يومين
جايبالي عريس لما طهئت"
قهقهت سديم وهي تقول:"الحمد لله ماما مش بتزن اوي
نظام لسه في الكلية فعندها أمل يا عيني ارتبط وكده"
"متعرفش ان أمل ماتت محروقة"
قالت بيسان ساخرة لتضحك سديم وهي تغمزها
بشقاوة:"بكره تعرف لما اقعد في ارابيزها على رأي
محمود أخويا"
شردت بيسان وهي تقول:"تفتكري ممكن يجي يوم
ونتجوّز وكده؟ حاسه اني فقدت الأمل اني الاقي فارس
أحلامي"
رمقتها سديم بصمت للحظات قبل أن تقول بمرح:
"الصراحة بدام فيها فارس أحلام ماظنّش..
لكن في الطبيعي اه تتجوزي عادي هم يطولوا
ياخدوا القمر بتاعي ده"
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...