الفصل الثالث عشر
(لا أحب الجبناء الذين يلقون بِضع كلمات يظنّون أننا
سنلهث بعدها خلفهم بضعف, لا أحب مَن يبرّر غباءه
بأسباب أكثر غباءا, وأخيرا لا أحب الخونة الذي
يتسلّلون ليسرقوا القلوب ثمّ يفرّون ظانّين أنهم سيتركونا
ضعفاءا وبالواقع يكونون محض خيبة أمل سرعان ما
ننساها في خِضم سعينا خلف أحلامنا الحقيقية مُلقين
بكلماتهم الغبية وتبريراتهم الأكثر غباءا في مكانها
الصحيح.. القمامة مفضّلين الحياة مع مَن يقاتل من
أجلنا ويحبنا حقا
سديم)
انتهت من كتابة المنشور على صفحتها الشخصية
وعيناها تبرقان بعنف وألم تكبح دموعها بقوة وهي
تحدّث نفسها بصوت خافت وإنما عازم..
"انسيه سديم فما كان سوى جبان لا يُحسِن المواجهة
ويفضّل الهرب مع العيش كضحيّة على الرغم أنه الجلّاد,
انسيه ولا تفّكّري سوى بمستقبلكِ كما كنتِ دوما..
انسيه فهو لا يُحسِن سوى الهرب خوفا من الألم, انسيه
فهو لن يقاتل من أجلكِ وأنتِ تستحقّين مَن يقاتل في
سبيل الفوز بكِ, انسيه فهو لا يستحق سوى النسيان"
رفعت رأسها بكبرياء وهي تبتسم لنفسها أمام المرآة
ابتسامة سعيدة وواثقة مختلفة تماما عن ابتسامتها المرتعشة
عندما رأت الكلمات المكتوبة من سطام والتي جعلت
الدموع تتلاحق بعد الابتسامة بألم إلا أنها لم تسمح
لنفسها بالانهيار.. فهي سديم القوية وستظل.
سديم التي تعرف ما تريده دوما وتسعى خلفه بعزيمة لا
تلين, سديم القوية التي لا يُضعِفها شخص ضعيف وجبان
كسطام.. شخص يفضّل الهرب من آلامه ولا يحارب من
أجل ما يريد أو مَن يريد.
هي لم تصدّق كلماته على الرغم من شعورها بكل حرف
كتبه.. فلو أحبها لما كان ارتبط بهذه السرعة بأخرى..
ولو أحبّ سبأ كما كتب قبلا لم يكن ليحبّها بهذه السرعة
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...