الفصل الثاني عشر ج2
"ايه يا رواية خيلتيني يابنتي كل شوية تبصي في الموبايل
وتسأليني الساعة كام انتي وراكي معاد؟"
هتفت سديم بنزق ضاحك فابتسمت رواية بخجل قبل
أن تجيبها:"اصل سطام قالّي هيجي وماجاش ولا اتصل
حتى"
رفعت سديم حاجبيها لأعلى وهي تسألها:
"هيجي فين يابنتي؟ دي حنّة بنات ايه اللي هيجيبه وسط
البنات دي كلها؟"
أجابتها راوية بخجل:"اصلي قولتله يجي عشان يشوفني
بالفستان من غير حجاب.. تخيلي من وقت
ما اتخطبنا ماشفنيش من غير حجاب خالص
وتقريبا كده اتكسف يطلب بعد كتب الكتاب عشان
كده قولتله يجي النهاردة بعد الحنّة"
همّت سديم بإلقاء ملاحظة ساخرة إلا أنها صمتت
فتابعت راوية:"تفتكري هعجبه؟"
(مش اما يجي اصلا)
هتفت سديم داخلها بسأم إلا أنها ابتسمت لها وهي
تقول برقة:"أكيد يا راوية انتي حلوة من جوه ومن بره
وهو محظوظ بيكي فعلا"
"انا متشكرة ليكي اوي يا سديم انك جيتي النهاردة مع
انه مش اختصاصك بس وجودك طمنّي وشجّعني اوي"
ربّتت سديم على وجهها بحنو وهي تقول بصدق:
"ربنا يسعدك يا راوية"
**
راقبها تغادر بعد انتهاء حفل الحنّة الخاص بالفتيات وقدعلم بوجودها مع خطيبته فوقف ينظر إليها مليّا قبل أن
يشيح ببصره عنها وهو يتمتم:"معدش من حقك
يا سطام, معدش من حقك تبصلها وتحلم..
فات الوقت وغباءك ضيّعها منّك ركّز مع مراتك..
راوية طيبة وبنت حلال ومتستاهلش انك تخونها
حتى بتفكيرك"
أغمض عينيه للحظات قبل أن يفتحهما وهو يرفع هاتفه
لأذنه وما إن ردّت عليه راوية حتى بادرها بمرح مصطنع:
"انا جيت يا راوية هتفتحيلي وال هفضل واقف
في الشارع زي المتسولين كده؟"
****
رمقتها بيسان بنظرة ذات مغزى لمحتها مِنحة وابتسمت
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
عاطفيةتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...