الفصل الثاني عشر
قبل فترة
لا يعلم ما الذي جعله يمر على سديم بالعمل وهو يعلم
جيدا أنها لا تحبّذ مقابلته بمكان عملها وحتى هو لا يشعر
بالراحة وكل هذه الأعين عليهما إلا أنه شعر باحتياجه
رؤيتها بهذا الوقت وكأن رؤيتها ستعطيه الدعم والقوة
اللذين يتسلّح بهما حتى لا يسأل شقيقته سبأ عن أي
شيء يخص زواجها دون أن تلجأ إليه هي وحدها دون
سؤال ولو أنه فقد الأمل أن تلجأ له بعد حديثها مع
سديم والتي على ما يبدو دبّرت معها خطة لتربية معتز
وهو حقا ممتن لسديم وشامت بصديقه الغبي الذي كاد
يخسر زوجته التي يحب بمنتهى الغباء.
زفر بقوة قبل أن يقترب من شركة سديم وما إن
دخل دون استئذان حتى توقّف مكانه محرجا وهو يجد
بيسان ومِنحة وحدهما فاعتذر بحرج وهو يقول:
"آسف جدا اني دخلت كده بس كنت بحسب سديم
لوحدها.. آآآ متعوّد انها تكون لوحدها في الوقت ده
و.."
قاطعته بيسان بابتسامة لطيفة:"ولا يهمّك, هي سديم
مش موجودة حاليا, كان عندها عروسة حنّتها الليلة
فراحت عشان تتأكد من كل حاجة عشان الفرح بعد
بكرة وكده انت عارف التجهيزات"
أومأ وقد زاد حرجه, ألم يكن من المفترض أن يهاتفها قبلا
حتى لا يحدث مثل هذا الموقف معه إلا أنه
ومع استدارته حتى يغادر كانت بيسان تتابع:
"عموما هي مش هتتأخّر, ادخل استناها احنا كده كده
ماشيين وأبيه محمود فوق في المكتب"
ابتسم لها مقدّرا إعفائه من الحرج فيما نهضت هي ومِنحة
وما إن مرّتا أمامه حتى شعر بشيء صغير يصطدم به بقوة
من الخلف حتى كاد يفقد اتّزانه فسمّر قدميه أرضا قبل
أن يلتفت للشيء ويكتشف أنه زين الصغير ومعه هارون
الذي يشعره دوما أنه خاطف سديم وليس خطيبها..
فابتسم لهما وهو يميل حاملا زين قائلا:
"ازيك يا زين عامل ايه؟"
همّت مِنحة بالاعتذار إلا أنها ابتلعت الكلمات عندما
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Любовные романыتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...