الخاتمة
زفاف راوية وبراء
تدور بالغرفة المستأجرة بالفندق الذي سيقام فيه الزفاف
وهو نفس الفندق الذي أقيم به زفاف ساري ومعاوية من
قبل وكان به أول لقاء فِعلي بين براء وراوية..
"يابنتي اثبتي الله يهديكي دوّختيني وانا دايخة لوحدي"
قالتها سديم التي تشعر بالدوار منذ فترة ولا تفهم السبب
حتى أنها لا تشعر بقابليتها للطعام أبدا وغثيان غير
مفهوم عندما تشم رائحة أي طعام حتى لو كانت تعشقه
حتى أنها نحلت كثيرا وقد علّقت بيسان ليلة أمس على
ذلك وهما تراجعان تجهيزات زفاف راوية والتي أصرّ عليه
براء.
جلست على أقرب مقعد لها وهي تقول بأسف:
"معلش يا سديم اعذريني بس انا خايفه اوي و.."
ابتسمت سديم وقاطعتها وهي تقول:"فكرتيني ببيسان
كانت مجننانا زيك كده لحد ما جه معاوية وجننها اكتر"
قالت الكلمة الأخيرة بمرح فضحكت راوية وهي
تسترخي قليلا لتقول سديم بهدوء:"خدي نفس عميق
ومتفكريش ف اي حاجة.. اعتبري ده فرح اي حد
وانتي رايحة تباركي لهم وتجهيز الساحة على فكرة مش
هيخليكي تقعدي والناس تتفرّج عليكي زي ما بيقولوا
هتفضلي انتي وبراء تدوروا على الناس لحد ما تدوخوا
وتروحوا تناموا على طول"
قالت الجملة الأخيرة بمرح فضحكت راوية لتتابع سديم:
"انا غيّرت النظام كله وخلّيته في ساحة الفندق كزفاف
نهاري على طريقة الأجانب عشان ترتاحي ومتبقيش
قلقانه خاصة لما عرفت انك مش عايزة فرح.. بقى فيه
حد عاقل يحرم نفسه من الذكرى الحلوة دي؟
حتى لو حاجة صغننه على الاد, لكن الذكرى بتبقى
جميلة جدا وبكره تفتكريها وتدعيلي"
ربّتت راوية على يدها وهي تقول:"انا بدعيلك من
دلوقتي يا سديم والله, انتي متعرفيش انتي غالية عندي
ازاي"
صمتت قليلا ثم قالت بتردد:"الصراحة كنت خايفه انك
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...