الفصل السادس عشر قبل أن ألقاكَ حنين أحمد (ياسمين)

1.3K 73 3
                                    

الفصل السادس عشر

تراه شاردا على غير العادة لا تعلم ما به!

هل رفضها لتلك المرأة هو ما يحزنه؟ هي تفكّر بصالحه

وهو يندفع بمشاعره.. ابنها وتعرفه جيدا لن تناسبه امراة

سبق لها الزواج فغيرته شديدة ولن يستطيع التعامل مع

امرأة سبقه آخر للمسها وهي قد ذكّرته بذلك ومنذ

ذلك الوقت وهي تشعر بتغيّره ولا تعلم هل تسأله أم لا؟

وهل سيجيبها أم سيظل على صمته!

"فريد, سرحان في ايه ياحبيبي؟"

انتبه فريد من شروده على صوت والدته فنظر إليها

بابتسامته الحنونة وهو يقول:"خير يا أمي عايزه حاجه؟"

"بقولك اللي واخد عقلك يا حبيبي, سرحان كده

ومش على بعضك بقالك فترة ليه؟"

قالت والدته وهي ترمقه بتساؤل تخشى إجابته إلا أنها

لابد أن تعلم ربما تلك المرأة تحاول إيقاعه بشباكها مرة

أخرى..

"أبدا شوية مشاكل في الشغل بس"

أجابها بنفس ابتسامته إلا أن عينيه لم تشاركاه

الابتسامة..

بداخلها بعضٍ من حزن وارتباك وتشوّش تتوق لمعرفة

أسبابهم لذا فقد قالت:"فريد يا ابني ان كنت زعلان مني

عشان رفضت الست دي فأنا بعمل كل ده عشان

مصلحتك, انت ابني وانا عارفاك كويس مش هتتحمّل

انها كانت لحد قبلك وانت عارف ده من جوّاك..

ده غير انك مش معيوب عشان تروح تتجوّز

واحدة مطلقة وانت ألف من تتمنّاك"

أشاح بوجهه عن والدته وهو يلوي شفتيه ساخرا يتمتم

بخفوت:"ألف واحدة؟ هه.. اهو حتى البنت اللي فكرتها

معجبة بيا رفضتني.. تقريبا انا فيا حاجة بتطفّش منّي

الناس.. ياللا ما علينا"

انتبه أن والدته مازالت تنتظر منه جوابا فحَارَ ماذا

يخبرها؟!

أيخبرها أنه صرف نظر عن الأمر حتى ترتاح؟

ف مِنحة التي أراد الزاوج بها خُطِبَت بالفعل وعلى وشك

الزواج حتى ابنها نقلته من المدرسة أو نقله خطيبها إذا

أراد الدقة فقد قابله يومها وعلم منه أن مكانه

رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن