الفصل العشرون ج2
خرجت من الجامعة لتجده أمامها!
لم تصدّق أنها تراه هنا وبهذه الهيئة الغريبة إلا أنها
تجاهلته وهي تفكر ربما جاء لأحد آخر إلا أنه وقف أمامها
وهو يقول:"ممكن اتكلم معاكي شوية يا سبأ؟"
رمقته بازدراء ثم قالت:"اسفة مش بكلم حد غريب"
وهمّت بتخطّيه إلا أنه وقف أمامها مرة أخرى قائلا:
"بس انا مش غريب يا سبأ.. أنا كنت جوزك و.."
قاطعته ببرود قائلة:"كنت فعل ماضي لو انت مش واخد
بالك يعني انت من الماضي والحقيقة كان ماضي وحش
اوي ومش عايزه افتكره او اعرف حد منه"
ولم تمهله الفرصة ليتحدث مرة أخرى بل غادرت في الحال
وسرعان ما رأت ساران في انتظارها فابتسمت بعفوية
كحالها كلما رأته..
بفترة قصيرة جدا غيّر حياتها من النقيض للنقيض..
من الحزن وعدم الثقة بنفسها للعشق والحب الخالص
ولو أنها لم تعترف له بمشاعرها حتى هذه اللحظة إلا أنها
تعشقه وتعشق كل ما فيه..
ثُقله ونظراته المشاكسة ومرحه حتى سخريته تعشقها..
مشاعرها تجاهه تجعل مشاعرها تجاه معتز سابقا باهتة
وهي تعترف لنفسها أنها أحبّت اهتمام معتز بها بوقت لم
تكن قريبة من أحد حتى أسرتها وهو استغلّ هذا جيدا
إلا أنها ولله الحمد أفاقت قبل فوات الأوان وها هي تحمد الله
أنها لم ترتبط به بطفل يُجبرها أن تظل معه.
وأما كلام والديها فلم تهتم به كثيرا, انفجارهما بعدما علما
انفصالها عن معتز ومنذ فترة حتى أن عدتها انتهت جعلها
تضحك عاليا وهي تخبرهما بكل صراحة أنها لا تهتم لهما
لا تهتم بآرائهما والتي لم تطلبها من الأساس.
هما لم يكونا معها بأي شيء قبلا, لم يقفا بجانبها أبدا,
بل على العكس لقد حاولا إقناعها أن تعود لمعتز فهي لن
تجد أفضل منه وهي أخبرتهما صراحة أنها لن تعود له
ولو بكى دما بدلا من الدموع فقد اكتفت من تلك الحياة
ولن تعود لها أبدا إلا أن دخول ساران حياتها أو اقتحامها
أنت تقرأ
رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceتغيّرت حياتها بعد أن قابلته, فكانت قبله هادئة تسير على وتيرة واحدة وتحوّلت بعد مقابلته إلى حياة حيوية ونارية وأجواء مشتعلة على الدوام.. فتاة أُجبِرَت على عيش حياتها دوما في الظل, خادمة دون أجر بمنزل والدها ثم زوجها حتى جاء مَن جعلها تتمرّد على ح...