إنصاف 🌻

#الحلقة 30 و الأخيرة

كي كمل غيث القراية طاحت دمعة من طرف عينه و حكم روحه باش ما يبكيش بصح كي حل الكتاب و تصفحه بكا بزاف و ما قدش يقاوم ...كملت القصة بالتفاصيل لي حكاهملها بلا ما تنسى ولو حرف و ختمتها ب يوميات غيث .

*** اليوم الأول ***

هذا أول يوم اجازة لي ممل جدا و مليئ بالاشتياق لك على كل حال لقد تتبعتك اليوم حتى وصلت للمكتبة نظرت إليك من بعيد كنت تبدو ضجرا هل اشتقت إلي ههه ؟!
هاهو قد دخل صبي لشراء كتاب أممم يبدو أنه في عمر السادسة لقد بدى سعيدا عند حديثه معك ، بعدها ب ساعات قليلة دخلت عدة فتيات أشعر بالغيرة لأنهم يتغزلن بك أستطيع رؤية الزهور والفراشات تحوم حول رؤوسهن أنت قريب جدا وفي نفس الوقت بعيد كيف أستطيع الوصول إليك دون أن يتأذى أحدنا ؟!

*** اليوم الثاني ***

لست بخير اليوم و لكني أستطيع المشي قليلا خطواتك سريعة اليوم يبدو أن لك موعظا مع شخص ما من هو يا ترى و هل تراك ستدرس في الجامعة ؟! أود لو بإمكاني الذهاب لكني أشعر بالتعب ، لقد جمعت اليوم عدة أطفال وحكيت لهم قصة الصرصور و النملة استمتعت بك وانت تلقيها عليهم كيف فعلت ذلك ؟! هههه كنت أتنصت من الباب ، ليس عادة جيدة لكني اشتقت لصوتك لم يكن لدي حيلة أخرى غير ذلك لكنك غادرت مبكرا و لم تسنح لي الفرصة لأراك جيدا و اتمعن فيك .

*** اليوم الثالث ***
بدوت حزينا جدا ؟ مالذي يزعجك اخبرني لا تحزن أرجوك ... في ذلك اليوم لم أستطع أن اتبعك كثيرا لأني فقدت توازني و انهرت فجأة خارجا أمام باب المكتبة أخذني أحدهم للمستشفى و اعطوني مسكنات تمنيت لو استطعت أن ارى ما فعلته في ذلك اليوم ...

*** اليوم الرابع والأخير ***

كان يوما مشمسا وقد كنت تبدو وسيما فتحت المكتبة ل ساعتين فقط قرأت قصة الأيتام للشيوخ هناك و رحلت مسرعا يبدو أن أمرا مفرحا حدث لك ... فرحت جدا لرؤية ابتسامتك ، غادرت مسرعة للمنزل لم أستطع الوقوف وللمرة الثانية اغمي علي لكن هذه المرة دخلت في غيبوبة لم أستيقظ لمدة أسبوع و بعدها نقلت للمستشفى على جناح السرعة و كانت آخر مرة اراقبك فيها ، لأن موعد عمليتي غذا ... سأترك ورقة الخاتمة مفتوحة اكتب فيها ما شئت ... ف لا يحق لي أن اختتم ما بدأت .
بعد ما قرا غيث اليوميات الخفاف هادوك كمية الحزن لي كانت في قلبه كبيرة بزاف ما قدوش الكلمات يوصفوها
• غيث : يا ريتني قلتلك بلي بغيتك ، ندمت لي ما اعترفتلكش ...انصاف راكي تسمعي فيا انا نبغيييييك .
راح زارها عند قبرها ولبالها طلبها قرا عليها الفاتحة  و كتب الخاتمة عند القبر  تاعها والدموع في عينيه .

*** الخاتمة *** :

و في ختام هذا الكتاب أود أن أقول أني لم أصل لإنتقامي الذي حلمت به بل وصلت لما هو أرقى من ذلك ب كثير  ، لا يوجد في هذا العالم انتقام كامل لقد قالت لي إحداهن يوما " أن انتقامي الأكبر كان اعتناقي الإسلام " ،  تعلمت لغة أعدائي و ثقافتهم وواجهتهم ب سلاحهم  ، و لكن في الأخير فهمت شيئا لربما في الأصل انا لم اكن أبحث عن انتقام كنت أبحث عن شخص يتقبلني ، شخص يحبني و يحترمني أنا وعائلتي ...ف أنا بالأخير قد وقعت في حب جزائرية قلبت حياتي رأسا على عقب لولا إسهاماتها لما وصلت لما أنا عليه اليوم ، يجب حقا أن تتوقف العنصرية في هذا العالم فلمجرد اختلافاتنا شكلا و تفكيرا و دينا لا يعني اننا يجب علينا محاربة بعض وتقتيل بعضنا البعض ف العنصرية هي داء فتاك ليس عضويا و لكنه أخطر من ذلك بكثير ... علينا اعطاء بعضنا البعض فرصة ،  كما أني كشفت حقيقة عن البلد الذي كرهته أيضا الا وهو  أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يجعلك فيه شعبها تكرهه و تحبه في نفس الوقت .
• أبي أمي هل وصلكما إنصافي ؟

نشر غيث كتابه ب عنوان #إنصاف و ترجمه ل 4 لغات  [ العربية،  الانجليزية ، الفرنسية ، الكورية ] مع تغيير الاسموات ف القصة و بعض الاحداث و سافر بعد عرس نسيمة لكوريا باش يزيد يكتسب معلومات جدد و يوسع المعرفة تاعه . لقى رواج  كبير كتاباته و ف الرحلة تاعه ك كاتب .

• غيث : انصاف هل ترين نجاحي ؟ هل أنت فخورة بي ؟ إنصافي الذي بحثث عنه مطولا كان أنت .
• 제 성공이 보입니까? 내가 자랑스러워? 내가 가장 많이 찾은 내 공정함은 너였다.