التاسع عشر
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
عادت اخيرا للوطن كما يقال لكنها اصبحت كالتائهة لا مكان لها وهو ماحل بها منذ اتصالها بآدم واجابتها تلك الصهباء اللعينة وما زادها حرنا هو عدم اتصاله بها ثانية كأنه نسيها
احتارت اين تلقي بثقل قلبها فلم تجد غير شقيقتها التي اجابتها فور اتصالها بها
- ماهي
- اشتقت لك عالية
- وانا ايضا، متي ستأتين؟
- الان
لم تصدق ما سمعته من شقيقتها فأعادت سؤالها بصيغة اخري
- نحن بقصر المحمدي ماهي هل ستأتين لهنا؟
- نعم، ارسلي لي الموقع علي الهاتف
ذهول رسم بوجهها فجذب انتباه والدها الذي سارع بمعرفة ما بها
- ما بك عالية ؟
- انها ماهي اتية
- ماذا؟ هل هي من اخبرتك بذلك ؟
- نعم اخبرتني ان ارسل لها الموقع علي الهاتف وستأتي الآن
اسرع كالملهوف يهتف بالجميع كي يحضروا مما انبأهم بحدوث خطب ما
- ماهي اتية، الان صغيرتي اتية
***************
لم يفارق كلام تلك الفتاة بالها هل حقا سيأتي يوم وتظهر امرأة تستأثر به لنفسها؟ ولن تكون موجودة بحياته؟ مما جعلها تفكر هي ليست بحياته من الاساس فكل ما تغنم به هو بضع لحظات يظل بها معها ثم يذهب، لحظات مظلمة لا ترى النور ابدا، كانت راضية بما يعطيها اما الآن فيجب ان تطالب بالمزيد حتي لا يتركها حين يجد امرأته، لعنت نفسها ولعنت تلك الفتاة التي اصابتها بمس جعلها تستيقظ من هيامها به
-اراك بالغد
افاقت من شرودها علي كلماته المقتضبة التي ودعها بها قبل ان يتركها بالمطار منتظرة سيارتها التي ستعود بها لمنزلها وذهب هو بسيارته لقصره كأنهم اغراب التقيا بالطائرة وانفصلا ما ان غادراها
**************
لم تكف تلك الفتاة عن ارسال رسائل الاعجاب التي امطرته بها منذ ايام ولم يعلم للان من هي لكنه اعجبه اصرارها علي الوصول اليه وشغل تفكيره خاصة رسالتها الاخيرة التي اعجبته كثيرا
(ان الدفء العربي سيذيب ثلوج الانجليز التي احاطت بقلبك )
ابتسم حين تذكر ارسالها رسائل قصيرة كان اولها انها متيمة بأعينه ثم تبعها رسائل اخري لم يشغل باله بها في البداية لكنه ما لبث واصبح ينتظر رسالتها كالمراهق وهو بالفعل كذلك فلم يسبق له وعاش حياة المراهقة والشباب ولكن الان هو مستعد للتعويض عن ذلك
****************
تأهب الجميع لملاقاتها..... والد لا يدري ما سيشعر به حين يرى فلذة كبده التي لم يدري عنها شيئا الا منذ ايام فقط وعائلة تترقب بفضول رؤية إحدى افرادها التي تربت بالغربة
وزوجة اب تشعر برهبة من لقاء ابنة زوجها التي كانت سببا مباشرا لحرمانها من والدها طيلة حياتها فتوقعت الأسوأ واخت سترى ابنة ابيها لأول مرة فهي تربت وحيدة رغم معرفتها بوجود أخوة والان تلتقي بهم واحدا تلو الاخر
ووالدة تدعو الله ان يهدي قلب ابنتها ولا تعلن النفور من الجميع كعادتها وشقيقة تنظر حولها مستغربة قلق الجميع من لقاء شقيقتها الصغرى لكنها تعلم انهم محقين بقلقهم فماهي ليست بالهينة ابدا اما ستقبلهم واما ستلفظهم جميعا
اعين متسعة من الذهول... جمال خارق تدلف صاحبته لقصرهم ليست ملامحها فقط ما آثار ذهولهم بل زيها الرسمي الذي حرصت ان تحضر به مما زادها هيبة نادرا ما تليق بالنساء
راحوا يتساءلون الا حدود لتميز أبناء عمهم الغائبين فلا يكفي جمال ملامحهم بل أيضا مراكزهم
تحد هو كل ما شعرت به وهي تخطو لداخل مملكة المحمدي...... تحدت نفسها الا تضعف وانها ستذيقهم بعض مما رأته لسنوات... الحرمان هو ما وعدتهم به ستريهم ما فعلوه بها وستزيد
استقبلها أخيها بابتسامه الهادئة التي لم تردها له فأعينها تعلقت بنسخة منه تقف بجمود تناظرها
والدها.... رجلا كان سببا بوجودها ومعاناتها.... لقاء غريب بين اب وابنته... لم يستطع ان يحتضنها... اكتفي بالنظر إليها فقط كأنها كائن غريب.... كحال البقية اكتفوا فقط بالإماء لها
لم يستطع أحدهم الاتيان بأكثر من ذلك فهي تحاوطها هالة يصعب اختراقها جعلتهم على مسافة منها رسمت حدودها هي دون عناء... فجمود مشاعرها الذي اظهرته جعلهم حريصين على الابتعاد
واحدة فقط اخترقت هذا الجمود... جدتها التي احتضنها بشوق كما سبق وفعلت بشقيقها
بحنو بالغ طوقتها وهي تهتف بين شهقاتها
-انرت قصر المحمدي بنيتي
رغم شعورها بالراحة بين ذراعيها الا انها لم تبادلها العناق فهي عودت نفسها على التحكم بمشاعرها على مدار سنوات ولم تكن لتضعف الان
كان يراقبها فقط..... ربما تكون نسخة من والدتها بالشكل لكنها مختلفة تماما بالجوهر فهي باردة قوية.... لا يستهان بها عكس رقية الحنونة ذات المشاعر الدافئة
حضر متأخرا هذه المرة فلم يكن باستقبالها... أراد لها أن تقابل الجميع اولا كي تعتاد العائلة فهو بالنسبة لها سبب معاناة والدتها والسبب الرئيسي لكل ما مروا به
اتقدت اعينها حين رأته فهي لا تحتاج لتعريف من أحدهم كي تعلم من هو... حانت اللحظة
التي أتت من أجلها... فهي لم تلتفت لأي ممن حولها فهدفها لم يصل بعد وحين رأته تأهبت
استقامت حين اقترب من مكان جلوسها مدت يدها مصافحة وهي تعرف عن نفسها
-كابتن ماهي ال.....
-شقيقتي
قاطعها أخيها وهو يحذرها مما كانت على وشك فعله وكم اغاظها ذلك... فهو فطن للعبتها الان وما هي على وشك فعله
-كابتن؟!
تساءل جدها بحيرة
-نعم، فماهي تخرجت من كلية الطيران منذ أشهر
-مرحبا بك بنيتي
-اشكرك سيد هاشم
ابتلع غصته وصافحها برسمية كما ارادت فكما سبق وقال ابنه فطريق اكتساب ثقتهم لن يكون بالهين
جالسة بين شقيقتها ووالدتها كأنهم يحرسونها او ربما يحتجزونها بينهم لم تهتم للأمر لكن ما فاجئها هو اقتراب فتاة تقاربها بالعمر وارتمت بأحضانها
- لن استطع ان اكبح نفسي اكثر من هذا اختي
شهقت بتفاجؤ حين سمعت ما قالته تلك الصغيرة اختها!
امسكت عالية قلبها خوفا من ردة فعل شقيقتها التي تجمدت من هول صدمتها بعائشة
ابتعدت عائشة قليلا وقبلت وجنتي اختها وجلست بجوار ساقيها ارضا كطفلة تنتظر مكافئة من والدها علي فعل جيد قامت به
احتارت ماهي بما ستفعله مع تلك الفتاة لكنها لم تجد داع لإحراجها فنطقت لأول مرة منذ دخلت لقصر المحمدي
- وهل لرابنزول اسم ؟
انفجر الجميع بالضحك حين سمعوا لقب عائشة الجديد الذي اطلقته ماهي عليها وتوالت التعليقات الساخرة التي جعل الصغيرة تكاد تبكي من سخريتهم من شعرها الذي يجذب الانتباه دائما فهي لم تسلم من لقب كتلة الشعر لتقع برابنزول
اشفقت عليها ماهي ورق قلبها لعيونها البريئة التي التمعت مهددة بهبوط دموعها
- ان الشعر الطويل هو ميزة الاميرات اميرتي
شقت الابتسامة وجه الصغيرة حين سمعت ما قالته اختها واسرعت باحتضان ماهي مرة اخري فبادلتها عناقها وسط ذهول والدتها وشقيقتها اما شقيقها فابتسم لعلمه ان ماهي رغم ادعاءها القوة تنتظر هذا العناق منذ زمن عناق محب دون سبب فقط محبة فلا يهم اهو من اخ ام والد ام حبيب
***************
لم يمهله جده الوقت ليرتاح من سفره فقد فاجئه بمرافقته له لقصر المحمدي!
زيارة لم يقم بها منذ زمن، رغم ابقاء الشراكة بينهم الا ان جده قطع جميع العلاقات بين العائلتين الا فيما يخص العمل فقط فما الذي تغير الان ؟
- لنرحب بعودة الغائب
لم يرتاح لرد جده خاصة ان الابتسامة الماكرة التي رسمت علي وجهه تنبأ بأمر اخر يدور بخلد الهيثم
- بوفد رسمي ؟!
- سخر ثائر من قول جده الذي لم يعلمهم بعد بما تبقي من خطته الماكرة التي تليق بانتقام الهيثم
-نعم، وايضا سنطلب الوصل لنبين حسن نوايانا
لن يتنازل عن انتقامه فهو اقسم ان يجعله يفقد ابناؤه وهو احياء وما سيفعله سيجعلهم يبغضون عائلة المحمدي للابد فالثمن سيكون احدي فتياته !
******************
ابلغ بزيارة الهيثم لقصره بعد ساعات قليلة مع طلب بحضور العائلة كاملة لسبب هام!
طلب غريب من ضيف يزور احدهم لكنه لا يملك الا الطاعة فهو يتحايل الان علي مكر الهيثم بالصبر عله ينفذ مما يخطط له وينجو بأحفاده
- هل تظن انه سينفذ ما هدد به؟
يعلم بقرارة نفسه ان الهيثم لن يتراجع لكنه لا يملك الا ان ينتظر ويري ما سيحدث
- ربما فلا احد يعلم ما بنفسه فلننتظر ونرى ما سيحدث
- ولما انتظر عودة خالد ؟
- لم يكن منتظرا خالد يا هاشم بل شقيقته
حكم عرفي شائع بينهم حين يحاولون تجنب اراقة الدماء يضعون النسب بديلا وهو ما ساومه عليه الهيثم قديما وقد مرت السنوات وحان الوفاء بالعهد، حين عرض ابنته عالية لتحل مكان اخيها رفض الهيثم الا ان يعاقب عادل بنفسه ووضعه بين نارين اما يقتله واما ان يفارق ابناؤه، اسرع حينها بمراسلة ابنه الذي نفاه بعيدا تجنبا لغضب الهيثم لكنه تزوج وانشأ عائلة وحين علم شاهين صمم علي ان يفرقه عنهم حفاظا علي حياته، استدعي هاشم ابنه وامره بالزواج من ابنة القاسم عله يسترضي الهيثم لكنه اشعل غضبه حين علم زواج عادل من شقيقة قاتل ابنه الذي اقيم عليه الحد منذ سنوات، حينها رضخ هو لطلبه واخبر زوجته بسبب زواجه واهمية ابتعادها حفاظا عليه ولم يتخيل ان تلبي طلبه وتختفي من حياة ابنه
اعتقد انه انهي الثأر هنا لكن الهيثم طالبه بشيء اخر الا وهو نسب سيتم بين ابنة المحمدي واحد احفاده كما سبق وطلب، مرت السنوات وتمني ان يهدأ غضب الهيثم كي يعيد احفاده لكنفه لكن كعادته لم ينس الهيثم حقده وها هو يطالب الوفاء بالعهد فالكلمة عقد والعهد شرف هذا هو قانونهم وتلك هي اعرافهم
**************
لم تطيل الجلوس بالقصر كثيرا وتحججت بان لديها موعد مع احدي صديقاتها وخرجت مسرعة هاربة مما شعرت به بقصر عائلتها، حالة غريبة تغلف الجو الذي يعيشون به ، لا لوم لا ضغائن كأنهم نسوا العالم بالخارج واكتفوا بأنفسهم! هل يدعون ذلك ام انها حقيقة يخشي قلبها علي نفسه منها ؟!
سنوات وهي بمفردها ولا نية لها لفتح قلبها قريبا لاحد حتي تطمئن انه لن يكسر بسهولة
وصلت للفندق الذي تقيم به فوجدت بلقيس بانتظارها ولكن ليس بمفردها فقد كان شقيقها برفقتها مما جعلها تزفر بنفاذ صبر فهي لا طاقة لها بالحديث مع احدهم!
- ماهي
- كيف حالك بلقيس، سيد ثائر
تحية مقتضبة اعلمته ان هناك خطب ما فابتسامتها التي اعتاد علي رؤيتها قد اختفت وظهر العبوس بدلا عنها
- ما بك ماهي؟!
- لا شيء
- حسنا سأترككم واذهب لأكمل عملي
تعلم انها كانت جافة بردها لكنها حقا تكاد تختنق وهو سببا اخر لضيقها بهذه البلد التي تحيطها من كل جانب بتهديد لجدار قلبها الجليدي
- هلا جلسنا بالخارج اكاد اختنق
تحركت الصديقتان حتي وصلا للحديقة الخارجية فجلستا مقابلتان لبعضهما
- والان ما بك ؟
- اشعر ان قلبي سينفجر
- مم؟
- اشياء كثيرة لا اريد التحدث عنها هلا جلست معي دون حديث
تذكرت ادم وكم تمنت ان يكون بجوارها بتلك اللحظة فهو الوحيد الذي يملك القدرة علي اخراجها من تقوقعها هذا بلحظة ولكن اين لها به فمنذ اخر اتصال بينهم وهي لا تستطيع ان تصل اليه
****************
فراغ هو ما شعر به منذ ابتعادها وانشغالها بمن سرق قلبها علي حد قولها ، لم تحاول ان تتصل به لم تحاول ان تتقصي اخباره كما اعتادت هل لتلك الدرجة لم يكن مهما بالنسبة لها ؟! هل كان حقا مجرد بديل تتكأ عليه لحين ايجادها من يحل محله؟!
- متي اصبحت بهذا الطيش ادم ؟
ضحكة ساخرة كانت رده علي ما قاله والده فتلك اول مرة يتهمه بالطيش
- منذ ضاع سبب هدوءي
- وما الذي ضيعه؟
- فلنقل احب غيري
ردود لا مبالية خرجت من فمه جعلت والده يقرر ان يستفزه عله يفيق فالحب لا يعشق الضعاف بل يفوز به المحاربين
- اذا تستحق
- استحق؟!
- نعم، فالحب لمن حارب لا من انتظر ان يأتيه وحده
حارب؟! ترددت الكلمة بعقله هل هو لم يحارب من اجل حبه اذا ؟ لقد فعل كل شيء كي يبقي بجوارها لكنها لم تشعر فعل كل شيء الا....الا اعترافه لها !
هنا اضاء عقله بكلمات عالية التي سبق ورددتها علي مسامعه طويلا انها ستفتح قلبها ما ان يصل من يسلب عقلها اولا
اذا هو من ضيعها فهو ابدا لم يبوح بما قلبه
- استرد حبك بني فانت تري ما فعلت كي استرد والدتك
والدته ؟! تلك الفرنسية العنيدة التي ابت ان تستقر بلندن واصرت علي العودة لباريس والاقامة بها حتي وصل الامر لطلبها الانفصال عن والده الذي ابي ان يرضخ لها واتفق معها علي المكوث اينما تريد ولكنها ابدا لن تنفصل عنه وحينها قال جملته الشهيرة لها بانها اذا ما ارادت ان تعيد زمن الحروب فلتطلب فراقه
استقرت والدته بفرنسا وقسم والده عمله بين البلدين ليظل بجوارها وحين اطمئن علي احواله تركه بمعية خالته التي رفض ان يفارق ابنتها الصغيرة
***************
قلق ساد قصر المحمدي حين اقترب موعد زيارة الهيثم المرتقبة، حضر الجميع بناء علي طلب الجد الذي اصر علي حضورهم جميعا فانصاع الجميع عدا واحدة لم تعلم حتي بأمر الزيارة المرتقبة فهي غادرت عقب لقاؤها الاول بهم ولم تعد للان
ضربات عصاه المميزة علي الارض، طوله الفارع رغم انحناءة ظهره الطفيفة بفعل الزمن، عيناه الحادتين التي تماثل اعين مرافقيه مع اختلاف لونها الزيتوني المميز وابتسامته الساخرة جعلت الجميع يرتجف خوفا من زيارته تلك التي تلت عودة اولاد عادل المحمدي فلم يكن هناك شك بوجود رابط بينهم
دارت اعينهم بالقصر الذي دخلوه لأول مرة، لم يهتموا كثيرا بما حولهم كل ما همهم هو ابن عادل المحمدي الذي التقطته اعينهم فور اقترابهم من مكان اجتماع ال المحمدي دلهم عليه الشبه الكبير بينه وبين ابيه
تجهم وجهه حين راي شقيقتها تقف بجوار والدتها فحاول ان يربط الامور ببعضها فلم يصل لنتيجة فانتظر ليري ما ستؤول له الامور
اعين زيتونية سبق ولاحقت افكاره تناظره بقلق جعله يشك بعلاقتها بعدوه اللدود فأول نظرة اليها كانت هناك حيث يعيش ابناؤه لسنوات، اشاح ببصره وقست نظرته وسلطها علي واحد فقط عادل المحمدي
**************
ودعت صديقتها التي لم تعلم سبب استدعاءها لها وسبب انصرافها فهي لم تخبرها بشيء فقط جلست بجوارها صامتة لأكثر من ثلاث ساعات كادت تجن بهم وهي لا تعلم ما تفعله ؟ .. صداقة جمعتهم لأسابيع لم تكن كافية لتعلم كل واحدة منهم طباع الأخرى، لكن ما جمعهم حقا هو اشتياقهن لصحبة وقد وجدن ببعضهن البعض الملاذ
****************
يتبع....
أنت تقرأ
رواية( بين مخالب الصقور)للكاتبة/ أيمان المغازى
Actionرغم الليل الذي اسدل ستاره علي البسيطة واستكانت جميع مخلوقات البارئ الا انه لم يستكين، راح يشق سكون الليل بصوت اقدام فرسه العربي وهو يضرب الرمال من تحته مخترقا سكون الليل بصهيله فارس ملثم بالسواد فلم يري منه غير اعين حادة كصقر ذاوي بين حاجبيه صحر...