الفصل الثالث والعشرون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
اسبوع مر منذ ان غادر ادم دون توديعها فآخر لقاء بينهم اوضح العديد من النقاط التي جعلتها تعيد النظر بعلاقتهم، لم يدر بخلدها يوما ان يكون ادم عاشقا لها، لا تعلم سبب رفضها لذلك ؟! ربما رافضة اساسا فكرة الوقوع بالحب؟ اما تخاف ان تعاني مثلما عانت والدتها من قبل بسبب عشقها ؟!
قررت ان تترك الامر لحين الانتهاء من عقدها الذي لم يتبق به الا اشهر بسيطة وتعود حرة مرة اخرى
لم يخلو الأمر من مضايقات الهيثم التي تمادى بها حين طلب منها ان تكون احدي زوجاته
- هل تعي ما قلته؟!
- بالطبع فأنا دائما اعي ما اقوله
- اذا لقد جننت، انا مها المحمدي
- اعلم
- اذا لما تريد الزواج مني ؟
- كما سبق واخبرتك انت كالفاكهة المحرمة واريد ان اذقها
- بأحلامك سيد شاهين
انهت بذلك اليوم تعاقدها معه واعطته مهلة اسبوعين يبحث بهم عن مساعد بديل عنها فهم وصلوا لطريق مسدود فرغبته بها ستعميه وهو ما جعله يقبل انهاء العقد كي يسترد تعقله الذي اذهبه بمطاردته لها
-
***********
عروس مع ايقاف التنفيذ هو ما اصبحت عليه فزوجها العتيد غادر بالصباح الباكر لمزرعته ولم يعد للان تاركا اياها حبيسة غرفتها التي تجاور جناحه الملكي مما اخبرها جدية وصفه لها فها هي تنتظره حتي يعود لها مرة اخرى
لم يقصر احدهم بمعاملتها فوالدة زوجها تعاملها كأبنتها دون تفريق وكم تعجبت حين علمت انها تزوجت من شقيق زوجها الراحل وانجبت منه بلقيس ابنتها وهي التي ظنت ان بلقيس ابنة عمهم وليست اختهم من الام
اما قاسم فيتمني ان يقتطع من السماء ويعطيها وكم اسعدها مدحه الدائم لوالدها وانه لا يستحق ما حدث لكنها الاقدار فجعلها ترتاح لان تضحيتها تستحق
التجاهل هو ما كانت تحصل عليه من الهيثم دائما مما اراحها فهي لن تستطيع ان تجارى مكر رجل مثله ابدا، وايضا غياب الشقيقين زوجها واخيه ساعد بتأقلمها السريع مع من بالقصر دونهم
لم يكن يواسيها بوحدتها حين ينشغل الجميع غير عزفها علي الكمان الذي اتقنته منذ صغرها، فكانت تنفرد بها بغرفتها ليلا وتبثها ما بقلبها من شجن حتي تتعب اناملها من العزف فتتركها وتذهب لعالم الاحلام علها تقابل فارسها به
**************
حاول ان يعيد ترتيب حياته علي اساس غيابها الذي ربما سيكون دائم الان، شغل عقله بالعمل عله ينساها قليلا، انغلق علي نفسه كي لا يدع مجالا لاحداهن فهو رافض لأي علاقة بطريقة او باخري لحين استقرار وضعه، لم يغفل عن توبيخ سالي علي ما فعلته بهاتفه حين اكتشف انها قامت بحجب رقم صغيرته وقامت بمسح صورتها التي سبق وارسلتها له دون ان يراها
سخرت منه دون ان تخفي حنقها
- اما زلت تركض خلفها ادم؟
- لا يخصك الامر سالي
- ستظل منتظرا للابد فهي لا تملك قلبا لتحبك او تحب غيرك وحين تسأم من انتظارك ستجدني اكثر من مرحبة باستقبالك عزيزي
*************
تحسنت علاقتها بوالدها كثيرا عن السابق، لدرجة انها انتقلت للعيش بالقصر معهم مما اسعد اختها الصغيرة التي لم تكف عن الحركة الدائمة مما اربكها كثيرا وجعلها تتساءل هل هي دائما هكذا؟!
ابتسم حين سمع تذمرها بشأن اختها وهي لم تقيم معها الا بضعة ايام فقط فماذا عنهم هم الذين تحملوا صخبها لأكثر من ثمان عشرة عاما
نهره شقيقه حين سخر من ابنة عمه
-تهذب عادل حين تتحدث عن ابنة عمك
-اخي ارجوك لا تدافع عنها فهي مشاكسة صغيرة
ابتسم عادل بخبث وقد طرأ بباله خدعة صغيرة سينفذها بكرة الشعر الصغيرة
غمز لابنة عمه واتجه نحو الصغيرة المشغولة بتنسيق بعض الازهار بمزهرية علي طاولة قريبة من باب قاعة الطعام، تسلل خلفها وربط شريطة شعرها الحريرية بمقبض الباب وعاد لمكانه ثانية كأنه لم يفعل شيئا
ثوان ونادت جدته علي عائشة التي ما ان تحركت بسرعة كعادتها حتي جذبها الباب للخلف فارتدت مرة اخرى كأنها يويو مما اغضبها وراحت تصيح كالأطفال وسط ضحكات الجميع عليها
-هذا عقاب لك كي تكفي عن الجري كلما اردت التنقل كأنك ارنب اطلق بحديقة
ضحكة خرجت من قلبها حين رأت عائشة تجري خلف عادل الذي ظل يقفز متفادي ضرباتها العشوائية التي راحت تحاول تسديدها انتقاما مما فعله بها
لفت نظرها لمعة اعين هاشم وهو ينظر لأختها الصغيرة فراحت تنقل نظرها بينهم حتي قفز ادم بعقلها فجأة فتذكرت كيف كان ينظر لها حين كانت تتصرف كعائشة ببعض المواقف التي كان يشاكسها بها خالد ففطنت لحقيقة ان هاشم يحب اختها ؟! كما سبق وعشقها ادم
****************
شغف فقد وحط الملل مكانه فرسم نهاية علاقة باتت تشكل ثقلا بقلبه وحان وقت انهاؤها وما ينقصه هو إيجاد بديل
-هالة الن تكفى عن الحاحك هذا؟
-هل طلبي اعلان زواجنا تعده الحاح؟
هتف بنفاذ صبر
-بالطبع فقد كان اتفاقنا واضح زواج بالسر دون التزامات
-لكنني احبك شاهين
-ليس ذنب انك أخليت باتفاقنا
-اذا ما الحل؟
-الانفصال فأنا لن أطيل هذه الزيجة اكثر من ذلك
ذبحها بنصل بارد دون ندم، كانت تظن انها ستكسبه حين ارتمت تحت قدميه ممرغة اسم والدها بالوحل حين قبلت الزواج به بالسر
ابنة الفايد تزوجت زواج مسيار كأي فتاه تسعي للنيل من رجل أو من نقوده وهي لم تزد عنهم شيئا، تركها خلفه تصارع أفكارها التي تزاحمت بعقلها متذكرة اول لقاء بينهم وكيف كان شغوفا بها، ظنت انه لن يملها يوما لأنها ببساطة تعشقه عكس نساؤه الذين قبلوا بالزواج بالسر سعيا للمال، لم تضع بحسبانها انه صياد بطبعه يحب أن يقتنص فريسته بنفسه وان متعة الإمساك بفريسة صعبة المنال له مذاقه الخاص وهي كانت سهلة للغاية لذلك لفظها سريعا
اضافة ابني للرواية 💗💗💗
**********
بالظل كان يراقب ما يدور حولهم عله يصل لما يوقعهم بيده واخيرا وصل لما يريده، جاءه ما يريد حين اخبره من عينه لمراقبة خالد المحمدي
تعالت ضحكاته مما جعل شريكه يتعجب بحاله فما سمعه لا يجعله يسعد لتلك الدرجة
-بما سيفيدك هذا ؟
التمعت عيناه بخبث وهو يتوعد غريمه بالكثير
-الكثير، فقط انتظر حتى يصل ما علمته لمسامع شاهين الهيثم حينها فقط سيحدث ما اريد وربما ساعدت بحدوثه كي انهي الأمر بنفسي
ثأر من نوع آخر لن يهدأ صاحبه حتى يأخذ به ممن سلبه كل ما تمنى ببساطة لمجرد رغبته بذلك فأحال حياته جحيما وداس قلبه بقدميه دون شعور بندم
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع....
أنت تقرأ
رواية( بين مخالب الصقور)للكاتبة/ أيمان المغازى
Actionرغم الليل الذي اسدل ستاره علي البسيطة واستكانت جميع مخلوقات البارئ الا انه لم يستكين، راح يشق سكون الليل بصوت اقدام فرسه العربي وهو يضرب الرمال من تحته مخترقا سكون الليل بصهيله فارس ملثم بالسواد فلم يري منه غير اعين حادة كصقر ذاوي بين حاجبيه صحر...