رواية يا غنّاة الروح ، يا قصّيدي واشعاري

Part 35

اندفع من بينهم وهو يفك ازرار كمه:انا اخوها ومستعد اني اتبرع لها بكل دمي لو احتاجت

جُمانه ناظرته بصدمه:اخوها!!

رفع مهند حاجبه بإستغراب وهو يتذكر انه اهلها توفوا اثر نتيجه احتراق بيتهم مثل ما سمعها من ترف

واول ما دقق في صوته لف عليه واعتلت ملامحه الصدمة

مهند:معااذ!!!

عض معاذ شفايفه لما سمع صوت مهند وتكلمت الممرضه بنفس الوقت:تقدر تتفضل من هنا وياليت تستعجل

معاذ وهو يطبطب على كتفه:اوعدك اني بعلمك كل شئ بس خلني اتبرع لترف واجيك

لحق الممرضه للغرفه ونظرات مهند ما فارقته الى ان اختفى عن ناظره
مسك راسه وهو يحاول انه يستوعب اللي قاعد يصير

كمال:مهند..

قاطعه وهو يشد شعره:ما ابي افهم شئ الحين المهم عندي ان ترف تقوم ويطلعوها من هالغرفه الكئيبة ، انا ابداً مو مستعد اني اخسرها مثل ما خسرت امي

تكلم معاذ وتحولت الانظار له:بإذن الله ما راح يصير لها اي شي والا مين كان بيقدر يعيش بين ايدين طلال القذر وبدر طوال سنتين؟

ابتسم له ابتسامة ذبول وإنكسار

مرت الساعات وكأنها سنين بنظرهم وهي ما طلعت

انفتحت غرفة العمليات وخرج الدكتور واندفع الجميع له

معاذ:بشر يا دكتور

الدكتور:الحمدلله قدرنا نطلع الرصاصه بدون اي مضاعفات وراح نخليها تحت الملاحظه حتى تقوم

معاذ:الحمدلله

مهند:واللي ببطنها؟

الدكتور:قدرنا نطلع الطفله بدون يصير شي لكن حالتها حرجه جداً واحتمال اننا نفقدها بأي وقت بما انها طلعت بدري لذلك حطيناها في قسم العناية المشددة وبنراقب وضعها طول هالأيام ، استأذن منكم عندي شغل طارئ

وراح عنهم

زفر مهند بضيق وربت معاذ على كتفه بمواساة

خرجوا الممرضات وهم يدفعون السرير اللي فيه ترف تقدم مهند وبترجي:ترف تكفين قومي

كملوا دفعهم للسرير وعيونه ما فارقتها حتى اختفت عنه

حس بمعاذ وهو يحط يده على كتفه

معاذ:تعال الحين معي للكفتيريا بعلمك بالقصه كلها

كانت جُمانه على وشك تروح بس استوقفتها يد كمال

كمال:خليهم يتفاهمون وانا بعلمك السالفه

توجهوا للكفتيريا وجلسوا مقابلين لبعض واخذوا قهوه

مهند بإنصات:تقدر تبدأ الحين

شد على الكوب اللي بيده وبعد تردد كبير تكلم:انا وترف اخوان