Part 39

172 5 3
                                    

*عند ترف

كانت واقفه بالحديقه وتتأمل الورود اللي فيها والهواء يداعب شعرها

سمعت صوت من خلفها:كيف تتأملين الورد وانتي تشبهينه؟

لفت عليه بشوق ولهفه ونطقت بدموع:مهندد!!

مهند بحنيه:عيون مهند

وجهت له ضربات على صدره بشكل متتالي وتكلمت بصعوبه:اكرههك اكرهك ليه رحت وخليتني؟ليه بكل مره اقولك روح بعيد عني ترفض وتنشب لي ويوم قلتها لك هالمره رحت وخليتني وحيده ، فوق العذاب والشوق اللي كنت اتعذبه ولا مره جاء في بالك تسأل عني وعن احوالي

احتضنته وبكت بحرقه وهو يمسح على ظهرها

*بعد دقايق

مهند:بعدين مين قال اني ما سألت عنك؟طول هالثلاث اشهر وانا ارسل لزياد واتطمن عليك يومياً بدون ما تعرفي ، انتي ما تدرين اني ما اقدر اعيش بدونك وبدون غيمتي ولو لثانيه

ترف ببكاء:بس الحين غيم مو موجوده ، غيم راحت لمكان بعييد عننا

مهند بعدها عنه:لا غيم قريبه واقرب من اي شخص ثاني

رفعت نظرها له وهي تشاهق:وش تقصد؟

مسك جواله واتصل على زياد

مهند:جيبها

دخل زياد وشايل بحضنه طفله

هزت راسها بعدم استيعاب:مستحيل!!

تقدم زياد لناحيتها ومدها لها:يلا يا غيم رحبي بماما ترف

شهقت بصدمه وطاحت على الأرض

مهند بخوف:ترفف

زياد:خذها عالغرفه بسرعه

اخذها بحضنه وسدحها على السرير

اخذ غيم وحطها بجنبها وطلع زياد لجل يعطيهم راحتهم

فتحت عيونها بتعب وهي تسمع صوت بكاء غيم

مهند بعتاب:ما هقيتك ضعيفه كذا يا ترف! غيم استمدت منك القوه وقاومت كل هالشهور رغم انه كان صعب عليها وما كان فيه امل انها تعيش
طلعت على هالدنيا بدري وكافحت رغم الصعوبات اللي واجهتها

لفت عليها ومدت اصبعها وتمسكت فيها بيدها الصغيره
ضمتها لحضنها ودموعها تنزل ومهند يراقبهم بإبتسامه

بعد مدة استوعبت الاحداث اللي صارت وجلست وتكلمت بنبرة حزينه:ليه ما علمتني انها ما ماتت؟ليه خليتني اعيش بعذاب وكأني جسد بدون روح والومك والوم نفسي طول هالأشهر؟

مهند:اسف على اللي سويته بس كنت مضطر اني اسوي هالشئ عشان احميكم من طلال بما انه كان حاط عيونه عليكم وما كان بيدي اي وسيلة لحمايتكم غيرها

فتح جواله على البوم الصور ومده لها:طول هالأشهر ما نسيناك ووثقنا لك كل هالذكرى

مسكته وهي تلف في الصور والفيديوهات من بداياتهم لما لحظة خروج غيم من المستشفى

رواية يا غنّاة الروح ، يا قصّيدي واشعاريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن