فى قصر زين الهوارى فى غرفة روض عمة زين
كانت يجلس معها كل من ريمة زوجة أخيها وزوجات زين الثلاثة وبهانة والدة هنية كذلك
ريمة"انتى هتسكتى يا روض على اللى زين بيعملة ده"
روض بغضب"هنعمل اية يعنى فى اللى ما تتسمى انتى مش شوفتى بعينك كيف ضربت الرجالة اللى كانوا عايزين يجتلوا اخوها دى مرا جادرة"
حافصة"يعنى اية ياما خلاص زين راح منينا"
حليمة بغضب"تفى من خاشمك يا بعيدة"ثم أكملت قائلة بخبث"انى بجى عارفة هنخلص منيها كيف"
هنية بابتسامة خبيثة"كيف"
حليمة"فاكرين الراجل ده اللى اسمة فوزى زهران"
حافصة"أيوة مش ده الراجل بتاع المجلس وكمان ده فى بينة وبين زين مصانع الحداد وده هيعملنا اية يا حزينة"
ريمة"ايوة يا حليمة ودة هيعمل اية يعنى"
حليمة"هجولك ياما"ثم أكملت قائلة بخبث"هى مش المحروسة عندها شركة"
حافصة بحقد"ايوة"
حليمة"هنجيب رقم الراجل ده من تليفون زين وهنتفج امعاه يروح ليها فى الشركة ويخلصنا من المحروسة"
هنية"وهو هيعمل إكدة لله والوطن اكيد لاه"
حليمة "فى صفجة كان هيموت عليها هنجيب الورج بتاعها من زين ونعطيها لية مجابل أنة ينفذ اللى احنا رايدينة"
روض بخبث"وانتى عرفتى منين عن الثفجة وانة رايدها"
حليمة"سمعت زين هيتحدد مع مهران"
ريمة"خلاص اتفجنا بس هنجيب الرقم كيف"
حافصة"سيبوا الموضوع ده عليا"
ابتسم الجميع بخبث على ما خططوا***************************
فى المساء عاد زين للقصر وتفاجئ من عدم انتظار أمة لة ولكن لفت انتباهة الصوت القادم من المطبخ فتوجة لة اعتاقدا منة أنها والدتة ولكنة وجد ناريمان تطهو بعض الطعام ولاحظت ناريمان وجودة فإبتسمت قائلة"حمدالله على السلامه"
ابتسم زين وقال"اية اللى مصحيكى لحد دلوجت يا ست البنات"
ناريمان"كنت نازلة عشان اكل ولقيت طنط قاعدة مستنياك فقلت ليها أنها تطلع تنام وانا هقعد استناك واعملك تاكل معايا يلا روح اغسل ايدك وثوانى والاكل يكون جاهز"
لا يعلم لما انشرح صدرة لمعرفتة أنها كانت تنتظرة بل وقامت بإعداد الطعام لأجلة
فقال زين"هطلع اتسبح وانزلك طوالى مش هعوج عليكى"
اومئت لة بابتسامة
وبالفعل ذهب للاستحمام وارتدى ملابسة وبعد انتهائة عاد لها مرة أخرى بلهفة وعند وصولة إلى المطبخ وجدها وضعت اطباق الطعام على الطاولة وتجلس تنتظرة ابتسم
بإتساع وجلس بجانبها
زين بابتسامة"تسلم يدك"
ناريمان"انت لسة دُقت حاجة!؟"
امسك يدها مقبلا اياها قائلا"طالما من يدك يوبجى اكيد حلو وحلو جوى كومان فتسلم يدك يا ست البنات"
ابتسمت بخجل ووضعت الخبز الساخن امامة وشرعت تأكل وبالطبع هو أيضا
زين"ما ناوياش تخبرينى كيف عملتى اكده فى المطاريد"
ناريمان "حكاية طويلة اوى"
زين"رايد اعرفها"
هى فى الواقع لا تحب تذكر تلك الأحداث القديمة جدا ولكنها شعرت بالراحة لتحدث معة حول تلك الذكريات الأليمة وبالفعل شرعت تحكى لة كل شئ يخصها منذ ترك والدها لها فى دار الايتام حتى اللحظة التى التقت بة لأول مرة في قصر عائلتها
زين بحزن شديد لما حدث لها" كيف اتحملتى كل ده"
ناريمان"وجودى انا واخواتي مع بعض هون علينا حاجات كتير جدا حقيقى مش بضايق اوى لما بفتكر زمان لانى ببص للى حققتة فى حياتى وبلاقى إن لولا اللى حصل مكنتش حققت كل ده "
زين بابتسامة"اكيد لازم تكونى فخورة بنفسك لانك محققتيش ده بالساهل"
ناريمان" دورك بقى تكلمنى عن نفسك"
زين"حياتى كانت عادية ،من وانى صغير حلمت انى ابجى ظابط فى البحرية رغم انى كنت عارف انى هبجى العمده ومفيش مفر من ده بس برده حججت حلمى ولما أن الأوان انى امسك العمودية جدى حكم عليا اتجوز حليمة معارضتش وجتها جلت اهى جوازة والسلام اهو يوبجى عندى عزوة اتسند عليها لما اكبر وجوزاة جرت التانية والتالتة بس دول كانوا غصب عنى اللى شوفتة ما حليمة خلانى اكره الجواز باللى فية"
ضحكت ناريمان على حديثة الاخير وكأن ضحكتها نقلت العدوى الية وجعلتة يبتسم
ناريمان"الوقت أتأخر ولازم ننام"
وقفت ناريمان وشرعت فى تنظيف الطاولة وشرع زين فى مساعدتها هو عادتا لا يفعل مثل تلك الاشياء ولكنة أحب أن يفعلها فقط ليبقى بجانبها مدة أطول
صعد الاثنان نحو غرفتهم وتوجه زين نحو الفراش وتمدد علية يراقب كل تصرف يصدر منها بلهفة وشغف
حيث توجهت ناريمان نحو طاولة الزينة الخاصة بها لتمشط شعرها وتقوم بوضع المرطب الخاص بها على كلا من وجهها وجسدها وبعد انتهائها توجهت نحو الفراش وهى تشعر بالخجل الشديد وتمددت علية لتنام بأقصى الفراش وأغلقت النور وبالطبع كل هذا وهو يراقب ما تفعلة جيدا وارتسمت ابتسامة على وجهة عند ملاحظتة لخجلها وابتعادها عنة ونومها فى أقصى الفراش ولكنة جذبها نحوة جاعلا اياها تنام على صدرة مما جعلها تشهق بصدمة وحاولت الابتعاد ولكنة احكم ذراعية حولها جيدا
ناريمان"ابعد يا زين متهذرش"
ابتسم زين قائلا"هتنامى فى حضنى يا ست البنات خلص الكلام انى عملت كل ده عشان تنامى جارى وفى حضنى"
ناريمان بخجل شديد"زين"
زين بابتسامة"نامى يا قلب زين"
وبالفعل تنهدت بقلة حيلة واغمضت عينيها تستنشق رائحتة الخلابة وتنعم بدفئ احضانة.