خرجت داليا وفاطمه الى السوق وأثناء سيرهم اصطدمت داليا بشخص دون النظر إليه وقالت له"انا اسفه يا فندم"
وهو رد عليها دون النظر إليها
"ولا يهمك يا مدام"
وعند نظرهم لبعضهم بعضا تفجائوا بشده ونظروا لبعض بصدمه كبيره
داليا"يوسف"
يوسف"داليا"
سعيد الذى كان يقف بجانب يوسف"انتوا تعرفوا بعض"
يوسف بابتسامه"الا نعرف بعض"
سعيد"انا مش فاهم حاجه"
داليا"يوسف يبقى جوزى يا استاذ سعيد"
سعيد بدهشه"زمرد تبقى بنتك"
نظر يوسف لداليا"سمتيها زمرد زى ما وصيتك"
سعيد"يا جماعه انا مش فاهم حاجه"
فاطمه"واقفتنا دى متنفعش احنا لازم نروح مكان نتكلم فيه"
يوسف"تمام تعالوا معايا"
سعيد"على فين"
يوسف"هنروح مكان نعرف نتكلم فيه براحتنا وافهمك"
وبالفعل ركبت كل من داليا وفاطمه السياره مع يوسف وسعيد وكان يوسف ينظر نحو داليا عبر المرايه وهى تنظر للاسفل وتعرف أنه ينظر لها ولكنها تشعر بالخجل كانها بالعشرين من عمرها وتشعر ايضا بالسعاده الشديده لا تصدق انها اخيرا قابلت زوجها وحبيب عمرها بعد كل هذه السنين
وتوقفت السياره امام باب المزرعه الخاصه بيوسف
يوسف"اتفضلوا يا جماعه"
دخلوا جميعا وجلسوا على كراسى بالحديقة
سعيد"ممكن بقى تفهمونى"
يوسف" هفهمك انا من تامنيه وعشرين سنه قابلت داليا فى الجامعه وهى كانت بنت يتيمه معندهاش غير خالتها وبعد فتره حبتها ورحت طلبت أيدها من خالتها وهى وافقت ورجعت البلد عشان اقول لبوى عشان نتجوز بس اتفاجئت أن عايزنى بعد ما اتخرج اتجوز بنت خالى ولما قولتلوا يا بوى انا بحب بنت وعايز اتجوزها قالى حب ايه وجلع ماسخ اعمل حسابك انك هتتجوز بت خالك والكلام خلص على هنه وانا كنت خايف داليا تروح منى فرحت لداليا و لخالتها وفهمتهم ظروفى وهم معترضوش داليا عشان كانت بتحبنى وافجت وخالتها لما شفاتها مبسوطه وافجت هى التانيه واتجوزنا وبعد فتره ماتت خاله داليا الله يرحمها وكانت فتره صعبه جوى عليها وفعلا عدت سنه على جوازنا واتخرجت وابوى عرف انى اتجوزت وانا هناك فى البلد راح مجلعنى خالجاتى من فوق ورابطنى فى الشجره لحد ما عمى سعفان أمره أن يفكنى ومقابل ده ارجع مصر واطلج داليا ولما رجعت مصر مجدرتش انطج الكلمه كانت صعبه عليا جوى عشان كده ضحكت عليهم وفهمتهم انى طلقتها وبعديها بتلات شهور حملت داليا ووصيتها انها لو بنت تسميها زمرد لانى كنت مش بعرف اروح ليها كتير بسبب أن ابويا علطول كان بيراقبنى وكنت ببعتلها الفلوس اللي كنت بقدر اخنصرها من ورا ابويا لأنه كان بيحاسبنى على المليم ومن ساعت معرفت أن داليا حامل مشوفتهاش لغايه دلوك لانى رجعت البلد طوالى والفرحه مش سيعانى أنى هبجى اب بس لجيت ابوى مجهز كل حاجه عشان اعجد على سوسن بت خالى حاولت أرفض بس ابوى مدنيش اى فرصه وخالانى اتجوزها وبعد فتره رحت اطمن على داليا لقيت البيت اللى كنا جاعدين فيه وجع ومحدش عارف هى راحت على فين ويعلم ربنا انى لغايت دلوج بدور عليكى فى كل حته"
داليا"مصدقاك يا يوسف وعارفه أنه كان غصبن عنك"
سعيد"بس انت ليه مخلفتش من مراتك التانيه"
يوسف"بعد ما رجعت من القاهره كان فى حصان جاى جديد وابوى امرنى انى اروضه بس وانا بروضه وجعت من على الحصان وده سببلى مشاكل فى الخلف وانت عارف معندناش حد بيطلج اهنه فى البلد وعشان أجده مطلجتش سوسن،مش مهم ده دلوقتى بس عايز اعرف كل حاجه عنكوا يا داليا"
داليا"هحكيلك بعد ما البيت وقع ملقتش حد غير فاطمه الجئله هى كانت صاحبتى الوحيده بس هى كانت فى اسكندريه والفلوس اللى كانت معايا يدوب دفعت بيها حق التذكره ورحتلها وكانت ماجره شقه فى عماره استاذ سعيد وهو بصراحه لما عرف ظروفى اجرلى شقه فى العماره دى وهى جابتلى مكنه خياطه وبقيت اشتغل عليها عشان اصرف على نفسى وبعدها بشهرين لما استقر الحال وجيت عشان ارجع القاهره يمكن اقابلك بس معرفتش لان الطلق جالى وولدت زمرد جميله اوى يا يوسف تقول للقمر قوم وانا اعض مكانك وبعد شهرين اتولدت شمس واتولد فهد فى نفس اليوم وسحر تعبت فكنا احنا اللى بناخد بالنا من شمس وفاطمه رضعت فهد وشمس عقبال ما سحر تبقى كويسه وانا كنت خايفه على زمرد تبقى لوحدها فخليت فاطمه ترضعها هى كمان وبعد ما اتحسنت سحر لقينا بنت صغيره على باب العماره دورنا على أهلها بس ملقناش حاجه فاعتبرنها بنت من بناتنا وسمناها قمر بس هى مكنتش بترضى ترضع غير من فاطمه وبس وكانت فاطمه بتجيب بنت صغيره معاها بنت ناس كانت بتشتغل مربيه عندهم وكانت بترضعها مع زمرد وشمس وفهد وقمر وكان اسمها ماسه وكنت مبسوطه اوى أن زمرد عندها اربع اخوات وكانت كل حاجه ماشيه تمام لغايه ما حصلت حادثه مع زمرد هى واخوتها غيرت حياتهم"وحكت له على تفاصيل الحادثه وماذا حدث بعد ذلك وماذا تعمل زمرد فى الخفاء هى واخوتها وانتهت من سرد كل شئ له
يوسف"يعنى انا بنتى ظابط وشمس كمان"
سعيد بضحك"اه يا عم امال انت فاكر ايه ده احنا عيالنا جامدين اوى"
فاطمه"بس متنساش محدش يعرف"
يوسف"لا متخافيش يا ست فاطمه محدش هيعرف بس يا سعيد ايهم ومازن وادم وفارس الاربعه ظباط هم كمان ممكن يعرفوا"
سعيد"لا متخافش مش هيعرفوا ولو عرفوا هيبقى بمزاج زمرد بنتك،اصلها يا اخويا جامده اوى متعرفهاش انت،انت عارف هى نسخه من ستك زمرد الله يرحمها"
يوسف بسعاده"بجد"
داليا"عشان كده كنت بتحب تفضل تبصلها"
سعيد"اه كانت بتفكرنى علطول بيها وكنت اقول يخلق من الشبه اربعين بس دلوقتي عرفت انها وراثه"ثم اكمل ضاحكا"تخيل بقى يا يوسف طبعها طالع لمين"
يوسف بفضول" لمين"
سعيد"طبعها نسخه من جدك جلال كأن روح جدك وستك فيها"
يوسف"انا كده اطمنت الكل هيحبها اول ما يشوفها"
ورن هاتف داليا فجآه
سعيد"مين"
داليا "دى زمرد محدش يعمل صوت"
يوسف"افتحى السبيكر عايز اسمع صوتها"
داليا"حاضر"
وبالفعل فتحت المكالمه على مكبر الصوت
زمرد"الو يا ماما"
داليا "ايوه يا حبيبتى"
زمرد"ماما انا هبات النهارده فى الشركه عندى شغل كتير"
داليا"ليه بس يا زمرد يا حبيبتى تعالى نامى وارجعى تانى"
زمرد"لا يا ماما مش هينفع ده مهم وبعدين انتى هتقلقى عليا ولا ايه ده انا يتخاف منى بس يا حبى"
ضحكت داليا وقالت"انتى فعلا يتخاف منك"
زمرد"اوكاى باى باى"
داليا"باى يا قلبى"
ثم أغلقت المكالمه
نظروا الى يوسف وجدوا الدموع بعينه
سعيد"متخافش يا ابن عمى"
يوسف"دى بتكرهنى يا سعيد مخافش ازاى"
داليا"متقلش كده زمرد قلبها طيب وهتسامحك متقلقش وهتفاجئك دى محدش يتوقع تصرفاتها"
وفى تلك الأثناء غمز سعيد لفاطمه وفهمت هى أنه يجب تركهم لوحدهم
سعيد"هروح انا والست فاطمه بقى"
يوسف"ماشى يا خوى واحنا هنبقى نحصلكوا"
وبالفعل خرجت فاطمه مع سعيد دخلت هى قصر الاخوه الخمسه وهو دخل قصر عائلته
وعندما دخل قابل سوسن زوجه يوسف الأخرى وهى امرآه حقوده لا تحب احد ومتملكه من ناحيه يوسف أو بالاخص أمواله
سوسن"امال فين يوسف يا سعيد يا خوى"
سعيد"واحد صاحبه تعبان وهو معاه واحتمال يبات معاه"
سوسن"صاحبه تعبان ماله هو"
الجد رشوان"كيف ماله يعنى،جوزك راجل بيعرف فى الاصول،انى هتصل اطمن عليه"
سعيد"لا يا حج هتلاقى التليفون مقفول أصله فصل بعد ما عرف من واحد صاحبه انه صاحبه التانى تعبان وراحله وقالى أنه احتمال يبات معاه"
الجد سعفان"خلاص مش اشكال وبعدين هو يوسف صغير ده راجل ملوى هدومه،يعنى حديدكم ده ماسخ وملوش عازه"
الجد رضوان"امال فين شمس يا ولدى"
سعيد"فى شغلها يا حج"
الجد رضوان"طب هترجع ميتا اصلى اتوحشتها جوى حبيبه جدها"
دخلت شمس وهى تضحك وتقول مقلده لهجتهم الصعيدية"وانت كومان اتوحشتنى جوى يا جلب سمس"
ضحك الجد رضوان واخدها فى حضنه وقال"عفارم عليكى يا جلب جدك بطونتجى الصعيدى كيف العسل تومام"
دخل ادم وهو يقول ضاحكا"شكلك هتاخدى الجو منى يا ست شمس"
الجد رضوان"ملكش صالح انت بجلب جدها تاكل الجو كيف ما تحب"
ادم"ماشى يا جدى دلعها هى وانا هروح لستى تدلعنى وهخليها تاكلنى فى بوقى كمان"
دخلت زينات وقالت بسخريه"وماله يا جلب ستك اجلعك ووكلك فى بقوك كيف العيال الصغيرين"
ضحك الجميع ثم هب ادم واقفا وهو يقول بتذمر طفولى"لا بقى كده كتير،انا هروح لامى لاتقلى عيل ولا تقولى صغير وهتزغطنى كمان"ثم خرج وهو يتصنع الغضب وضحك الجميع عليه حتى شمس التى كانت قليلا ما تبتسم أصبحت تضحك من أعماقها وهى وسط عائلتها
نعود مره اخرى لمزرعه يوسف
داليا"انت قولتلهم ليه اننا هنحصلهم مانمشى وخلاص"
اقترب يوسف منها وجلس بجوارها ووضع يده على خدها
يوسف"لانى عايز اعض معاكى وسعيد لما هيروح هيفهمهم أنه حصلت ظروف معايه وهبات بره"
داليا"بس انا مش هينفع افضل لازم اروح"
اقترب يوسف منها أكثر وقال"ليه مش هينفع"
داليا بتوتر من قربه"لأنه لأنه زمرد هتعرف واحنا لازم نمهدلها الموضوع"
يوسف"مش هى قالت هتبات برا ولو رجعت فاطمه هتتصرف،مش مهم اى حاجه دلوقتى غير أن احنا سوا"
داليا"انا خايفه تعرف"
يوسف"لا متخافيش،هاتى موبايلك"
داليا"ليه"
يوسف"هاتيه بس"
أعطته موبيلها فقام بإغلاقه هو وهاتفه
داليا"قفلتهم ليه"
يوسف"شششش،خليكى معايا وبس انسى اى حاجه تانيه"
داليا بخجل"ماانا معاك اهو"
يوسف"لا انتى مش معايا يا قلب يوسف من جوه،عايزك تنسى كل حاجه دلوقتى"
داليا"حاضر"
يوسف"تعالى أما فرجك على مزرعتنا"
داليا باستغراب"مزرعتنا"
يوسف"اه مزرعتنا،تعالى أما اوريكى"
وأخذها وارها المزرعه كامله واما المزرعه من الداخل مليئه بصور لها وله سويا ولها بمفردها
داليا"انت مش بتجيب حد هنا"
يوسف"لا اول ناس يدخلوا هنا كان سعيد وانتى والست فاطمه،لانى كنت باجى هنا لما بتوحشيني اوى ومحدش يعرف عنها حاجه لأنها بتعتنا احنا وبس"
داليا بخجل من كلامه"انا بحبك اوى يا يوسف"
قام يوسف بمعناقتها"وانا بموت فيكى يا احلى حاجه فى حياه يوسف"
ثم حملها وتوجه بها نحو عرفتهم
داليا بخجل شديد"يوسف مينفعش كده"
يوسف وهو ينظر لها بعشق خالص"يا بوى على يوسف اللى طالعه من خشمك كيف الشهد"
ودخل الغرفه بها وانامها على السرير واستلقى فوقها
داليا"طب سبنى اخد شاور طيب"
يوسف"لا يا جلب يوسف انتى عجبانى اجده وانى مشتاجلك،سبينى اطفى شوجى ليكى الاول يا حبه عينى"
ثم قام بتقبيلها قبله طويله بث فيها شوقه وحبه الشديد لها ثم قال لها بانفاس لاهثه"اتوحشتك جوى يا حبه الجلب"
داليا بدلع"وانت كمان وحشتنى اوى يا روح وعيون دودو"
يوسف بضحك"يا بوى على خشمك اللى كيف القشطه ده"
ثم مال عليها ينهل من نهر القشطه الخاص به ثم حملها معه إلى عالمهم الخاص عالم لا يدخله غيرها هى وفقط
وفى الصباح الباكر نجد كل من داليا ويوسف متسطحين على السرير لا يغطيهم شئ سوا ملائه السرير وهى نائمه بحضنه وعلى صدره
يستيقظ يوسف اولا وينظر لتلك النائمه على صدره ويظل يتاملها لا يصدق انها اخيرا عادت له لقد أصبحت اجمل من قبل بكثير وايضا سمنت قليلا ولكن هذا جعلها أكثر إثارة فى نظره وفتحت هى عيونها لتجد تلك العيون الزرقاء تنظر لها بهيام وقال لها"صباحيه مباركه يا جلب يوسف"
نظرت له بخجل ثم قالت بمرح محاوله انت تنسى خجلها"انت هتنصب يا يوسف احنا متجوزين بقالنا تامنيه وعشرين سنه وبتقولى صباحيه مباركه"
يوسف"ايوه صباحيه مباركه لانى اتجوزتك تانى امبارح وبعدين التامنيه وعشرين سنه دول ميحتسبش منهم غير سنتين انتى اللى بتنصبى يا جلب يوسف"
نظرت له بغضب طفولى محبب على قلبه رغم عمرها الذى يكون خمسه واربعين عاماً الا ان شكلها يوحى بالعشرينات من عمرها وهو يراها طفله صغيره طفلته هو فقط
يوسف"خلاص خلاص انا اسف يا قلبى"
داليا"لا انا مخصماك"
يوسف بابتسامته لعوبه"وانا اقدر برده على زعلك يا جميل انا هصالحك"
ثم مال عليها يقبلها ليحملها إلى عالمهم مره اخرى وعندما أصبحت الساعه الثانيه ظهرا كان كل من يوسف وداليا يجلسون يتناولون فطورهم ثم قالت داليا"ممكن يا حبيبي تجيبلى الموبايل بتاعى عشان زمرد"
يوسف"اتفضلى يا قلبى،بس معاكى صور ليها"
داليا"اه،استنى هوريك"