تستيقظ هذه الفتاه ذات الشعر الأحمر والعيون الزمرديه والقوام الرشيق والمثالي على صوت المنبه وتنهض لتغير ثيابها الى ثياب رياضيه وتذهب الى صاله الرياضه في منزلها اقصد قصرها لتقوم بتمارين الضغط الصباحيه وتذهب إلى غرفتها وتدخل الى الحمام وتجلس في البانيو داخل المياه الدافئه وتغوص في تفكيرها حول نفسها وحياتها وتتذكر كل ما تعرضت له فى حياتها والالم التى تعرضت له امها بسبب عدم موافقه أهل والدها عليها وفراقها عنه رغم انف كل منهم وتذكرت جميع إخوتها الأحباء بالفعل هم اخوه بالرضاعة و ليسوا اخوه بالدم
لكن رغم كل ذلك هم مقربون جدا من بعضهم البعض فقد تربوا سويا وكانت أم كل واحد منهم ام لهم جميعا ورغم ذلك لم ينعم معظمهم بحنان الاب ولكن كان العم سعيد والد اختهم شمس بمثابه الاب لهم جميعا
تذكرت معانه كل شخص منهم
تذكرت كيف عاشت اختها قمر بدون والدين نظرا لأنهم وجدوها عندما كانت رضيعه ولكن رغم ذلك لم تشعر يوما أنها غريبه بينهم
واخوتها فهد وفريده وفريد
الذين عاشوا طوال عمرهم من دون والدهم بل وفقدوا أخيهم فادى فى تلك الحادثه اللعينه التى تعرضوا لها فى صغرهم وزاد الم فهد وفريده عندما اختفى فريد من خمس سنوات
وكذلك نمر وناريمان الذين عاشوا هم أيضا من دون والدهم ولكن الله عوضهم باللواء ايهاب الذى اعتبرهم مثل أبنائه وأكثر
أما ماسه فقد علمت من قسوه ابيها وامها طوال عمرها بل وفقدت أخيها التوائم مروان فى نفس الحادث الذي فقدوا فيه أخيهم فادى
لقد عانى معظمهم من فقدان الاب وعانوا من الفقر كذلك ورأو الموت بأعينهم وهم لايزالوا اطفال ومع ذلك لقد استطاعوا النجاح وتحقيق ذاتهم فى تلك الغابه التى تسمى حياه
استفاقت ذمرد من ذكرياتها خرجت من الحمام
وارتدت ثيابها والتي هي عباره عن بدله نسائيه لذهاب الى
الجامعه ورفعت شعرها الأحمر للأعلى على هيئة ذيل حصان
ونزلت الى الاسفل وجدتهم جميعا جالسون على طاولة الطعام
زمرد "صباح الخير"
رد عليها الجميع "صباح النور"
جلست في مكانها على مقدمة الطاوله وشرعت في الاكل
ولكنها لاحظت حزن شمس
زمرد"انا مش قادره افهم انتى زعلانه ليه"
شمس بحده"يعنى ايه زعلانه ليه انا مش عايزه ابعد عنكوا عارفه كويس ان بابا وماما نفسهم يرجعوا بلدهم ويبقوا وسط عليتهم بس انتوا عيلتى الحقيقيه"
سعيد بحزن"خلاص يا حبيبتى لو مش عايزه اننا نرجع خلاص هنفضل هنا ومش هنرجع الصعيد"
شمس"لا يا بابا وانا ميرضنيش أنه حضرتك تفضل بعيد عن عيلتك بس انا مش هقدر اسيب اخواتى"
سعيد"ولا انا كمان هقدر اسيبك يا شمس انتى لما بتسافرى متعرفيش انا وامك بنبقى عاملين ازاى"
ذمرد"خلاص يا جماعه انا وفهد حلينا الحوار ده"
شمس"ازاى"
فهد"لاقيت ارض كبيره فى بلد الآسيوطى واشتريتها وخليت ماسه تبعت المهندسين والعمال هناك وفعلا بنوا قصر جديد لينا هنروح هناك كلنا ونعيش فيه وهنفضل كلنا سوا"
شمس بسعاده"بجد"
ذمرد بابتسامه"بجد ومش بس كده ده جنب قصر جدك كمان"
قمر بفرح"يعنى مش هنبعد عن بعض"
فهد بابتسامه"لا مش هنبعد وهنسافر كلنا على هناك بعد ما نرجع من الشغل"
شمس"وبالنسبه للشغل"
فهد"الطريق من هنا لهناك ساعه ونص مش كتير نبقى نبدر فى الصحيان شويه مش هيجرى حاجه"
سعيد"ربنا يخليك لينا يا حبيبى"
فهد بابتسامه"تسلملى يا عمو"
داليا"ربنا يخليكوا لبعض دايما يا ولاد"
ذمرد بابتسامه"يارب يا ماما"
فاطمه"ولا نشوف حاجه وحشه فيكوا ابدا"
فهد بابتسامه"امين يارب"ثم اكمل قائلا بمرح"والله اللى مصبر الواحد هى دعواتكوا يا امى"
ذمرد"طب يلا نخلع عشان ورانا شغل"
شمس"يلا"
وبالفعل ذهب كل واحد منهم لعمله وبعد مرور عده ساعات عاد الجميع من العمل وتوجهوا نحو غرفهم ليستحموا
ويقوموا بتوضيب اغراضهم وبعد انتهائم نزلوا جميعا ورکپوا
السيارت الخاصة بهم داليا مع أمرد في السياره وفاطمه مع
فهد وسحر مع سعيد وقمر وشمس كل منهم في سيارته
وكان سعيد وسحر يشعرون بالسعاده الشديده لرجوعهم
البلدهم وبعد ساعه وقفت السيارات أمام القصر الخاص بهم
وفور وقوفهم فتحت أبواب القصر لهم ودخلوا بسيارتهم
للداخل وبعد توضيب اغراضهم في غرفهم خلدوا للنوم
ليستريحوا ذلك اليوم الشاق وبعد ثلاث ساعات كان
الجميع قد استيقظ وقام سعيد بأخذ سحر وشمس وذهبوا
القصر عائلته الذي كان بجانب قصرهم
في قصر عائله الأسيوطى قبلی ربع ساعه
الجد رضوان "هياجي امتا الولد ده هو مرته وبته اتوحشته
جوی"
الجد رشوان "اصبر يا خوي الغايب حجته
معاه "
يوسف ابن الجد رشوان "معلش يا عمي زمانه جاي في
الطريج متجلجکش"
الجد سعفان اخو الجد رشوان ورضوان وكبير عائله
الاسيوطى"اسمع الكلام یا رضوان اهدى ، تعالی یا خوی
تستنظره برا"
وبالفعل خرجوا وفور خروجهم رن جرس القصر وفتحت
الخادمة الباب وتبعها دخول سعيد وسحر وشمس وفور رؤية
سعید لوالده رضوان ركض نحوه وعانقه وبادله الاخر العناق
وقال سعيد" اتوحشتك جوی یا بوی"
الجد رضوان"وانا أتوحشتك كتير يا ولدي كتير جوي"
وبعد انتهائهم من ترحيبهم الحار سائله رضوان "بتك فين يا
ولدي"
سعيد"اهی یا بوی"
ونظر الجميع بغرابه الشمس حيث كانت ترتدي