فى أمريكا عند فريده كانت تجلس فى مكتبها فى شركتها التى تديرها هناك
كانت تقوم بمراجعه بعض الملفات الخاصة ببعض الصفقات
وقطع تركيزها فى الملفات دخول ابنتيها عليها المكتب بصخب كالعادة
توجه الاثنتان إليها وارتموا باحضانها وهم يضحكون ويخبروها ماذا فعلوا طوال اليوم بالحضانة وهى تضحك وتشاركهم الحديث
ملك ببرائه"ماما اجازه جت عايز انا ومليكه نلوح عند بطه وديدو"
مليكه ببرائه"ايوه عايز اروح عند بطه وديدو"
فريده"احنا اصلا هنسافر مصر ونقعد هناك علطول بس هنستنى هنا شويه عشان عندى شغل لازم اخلصه"
ملك"بجد مامى هنروح نعيش مع بطه وديدو وقموره وذوذو"
واكملت مليكه قائله"وشموسه ونيمو ودود وكلهم"
ضحكت فريده"اه هنروح نعيش معاهم كلهم وفى مفاجأة ليكوا كمان"
ملك ومليكه بلهفه"بجد ايه هى"
فريده"فاكرين جدو جاسر اللى حكتلكوا عنه"
ملك ومليكه"yes"
فريده"هو كمان هيعيش معانا"
ملك ومليكه بفرحه"?!realy"
فريده بابتسامة"ya realy"
ضحك كل من ملك ومليكه وقفزا بسعاده وصفقا بمرح
ضحكت فريده على مرحهم وقالت"يلا روحوا العبوا عند ايسل السكرتيره عقبال ما اخلص شغل"
ملك ومليكه"حاضر"
وبالفعل خرجوا من المكتب وتركوا فريده بمفردها
حاولت فريده ان تعود إلى التركيز فى عملها ولكنها لم تستطع فهى كلما نظرت الى عيون ابنتها ملك تذكرت ليث فعيونها تشبه عيونه جدا
عادت بذاكرتها لما حدث فى الماضى&Flash back&
بعد انتهاء شهر العسل عاد كل من ليث وفريده الى امريكا وقد كانوا سعداء وبشده بدرجه لا يتخيلها أحد
واتفقوا أن يعودوا إلى أمريكا ويقوموا بحزم جميع حقائبهم ولكن طراء عمل لليث فجأه
اضطروا بسببه أن يبقوا فى أمريكا اسبوع اخر
وبالفعل كان ليث يذهب إلى العمل ويعود يجد فريده أعدت له من الطعام ما لذ وطاب
وفى إحدى الأيام هاتف فهد فريده واخبرها أنه سيأتى الى امريكا لأنه لديه صفقه هامه يعمل عليها هناك وأنه سيستغل أمر قدومه لزيارتها والتعرف على زوجها
وبالفعل أتى فهد وجلسوا سويا يتسامرون ويتحدثون ولكن اتصل ليث بفريده يخبرها أنه لن يستطيع القدوم الليله لأنه لديه عمل كثر
فاقترحت فريده على فهد أن يبقى معها حتى لا تشعر بالملل وهى ايضا تشتاق له فهى لم تراه لعده اشهر فوافق فهد على إلقاء معها
وقامت فريده بإعطائه بنطال قطنى من عند ليث وتيشريت ولكن فهد ارتدى البنطال فقط
وقاموا بتناول الغداء سويا
وبعد انتهائهم شعر فهد برغبه كبيره في النوم بسبب إرهاق السفر لذلك دخل ونام فى الغرفه الأخرى التى توجد فى الشقه
وترك فريده تقوم بتنظيف المطبخ وبعد انتهائها قامت بتنظيف المنزل كذلك
ودخلت غرفتها وأخذت حمام دافئ وارتدت إحدى البيجامات وتوجهت للغرفه التى ينام بها أخيها وقامت بالنوم داخل أحضان أخيها كالعادة ولسوء حظها استطاع ليث إنهاء عمله باكرا وعاد إلى المنزل وعند دخوله قام بالنداء عليها ولكنها لم ترد بحث عنها فى جميع اجزاء المنزل عادا تلك الغرفه ولم يجدها
لذلك قرر فهد الدخول الى تلك الغرفه ليبحث عنها هناك
وكان ينادى عليها عند دخوله الغرفه وبسبب أن نوم كل من فهد وفريده خفيف انتفضوا جالسين على السرير من صوت ليث وعند دخول ليث ورؤيته لهم فى تلك الحاله فهم كل شئ بشكل خاطئ لذلك توجه نحو فريده وامسكها من شعرها ولطمها على وجهها قائلا"انتى بتخونينى،بعد كل الحب اللى حبتهولك بتخونينى"
انتفض فهد من مكانه وابعد ليث عن أخته قائلا"انت اتجننت ازاى تمد ايدك عليها"
ليث بغضب وصياح"انا فعلا اتجننت عشان اتجوزت واحده زباله ذى دى"
كان فهد سيقوم بضربه ولكن أمسكت فريده بيده وتوجهت نحو ليث وقالت له ببكاء"ليث انت فاهم غلط انا مخنتكش والله ما خنتك"
ليث بصياح وغضب"كدابه ده انا جايبك من حضنه يا فاجره بس مش انتى اللى غلطانه انا اللى ابن*** انى اتجوزت واحده ذيك انتى طالق يا فريده طالق"
قال ذلك وتركها وذهب ليخرج من المنزل
تبعته فريده قائله ببكاء"ليث اسمعنى انت فاهم غلط والله فاهم غلط"
التفت لها ليث وامسكها من شعرها بقوه قائلا بسخريه وغضب"فاهم غلط انتى ايه ده انا جايبك من حضنه من على سريرى فى شقتى يا بجاحتك يا شيخه،اسمعينى يا بتاعه انتى انا لو قتلتك دلوقتى مش هاخد فيكى ساعه سجن لأنها قضيه دفاع عن الشرف يا حلوه لكن انا مش هوسخ ايدى بواحده ذيك ارجع الاقيكى سبتى البيت وورقتك هتوصلك"
أنهى حديثه ودفعها بقوه سقطت على آثارها أرضا أما فهد فشعر بالاسى والحزن على أخته فهو قد تبعها عندما خرجت وراء ذلك الليث وسمع كل ما قاله وكان على وشك الخروج خلفه وتلقينه درسا لن ينساه ولكن فريده أمسكت بقدمه وجذبته نحوها والقت نفسها داخل أحضانه وهى تبكى بشده بدالها فهد العناق وهو يشعر بالالم داخل صدره بسبب ما تشعر به أخته
وبعد قليل أبعدها عنه وهو يقول لها بقوه"مش فريده المنشاوى اللى تنهار كده خليكى قويه ذى ما كنتى طول عمرك انتى مريتى بالاصعب من كده ومتكسرتيش مش هيجى واحد ذى ده ويكسرك
انا عارف انك بتحبيه بس هو موثقش فيكى والحب من غير ثقه ملوش اى تلاتين لازمه وانا متاكد انه هيجيلك راكع لما يعرف الحقيقه,يلا قومى اغسلى وشك وغير هدومك وانا هلم كل حاجاتك اللى هنا بعد ما اغير انا كمان يلا"
اومئت له فريده ومسحت دموعها بقوه ووقفت مع أخيها وقامت بعمل كل ما أمرها به
وفعل هو ما اخبرها بفعله وأخذها وذهبوا تاركين ذلك المنزل
توجهوا نحو شقه فهد الذى يمتلكها هنا
واستقروا بها حتى يقوم فهد بإنهاء عمله ويعود الاثنان الى مصر
وبعد مرور ثلاثه اسابيع على تلك الحادثه
فى إحدى الأيام شعرت فريده بالتعب الشديد حتى انها فقدت وعيها فنقلها فهد الى المشفى
واخبرهم الطبيب هناك أن فريده حامل فى شهر
صدم كل من فهد وفريده
ولكن فريده سعدت كثيرا بكونها حامل من الرجل الذى عشقته ولكن فور تذكرها عدم ثقته بها شعرت بالام والحزن الشديد
ولكنها تخطت ذلك وقررت أن تذهب لع وتحاول أخباره بالحقيقة وأخباره بخبر حملها
كان فهد فرح للغايه لأنه سيصبح خال رغم صدمته فى بدايه الامر ولكنه وافقها فى قرار اخبار ليث بحملها فهو والد الطفل ودينيا هو من حقه أن يعرف
وبالفعل توجهت فريده نحو شقته لتخبره ولكنها لم تجده وذهبت لمقر عمله
علمت أنه قام بالانتقال إلى بلد آخرى ولا احد يعرف الى اين ذهب
حتى ان فهد قام بتكليف رجاله بالبحث عنه ولكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى شئ فهو استطاع اخفاء نفسه جيدا
فهو فى الاول والاخر ظابط محترف
لذلك قررت فريده انها ستستقر حتى تلد ثم تعود مره اخرى الى مصر
وقرر فهد أنه سيبقى معها هو الآخر
وبالفعل مرت اشهر الحمل صعبه جدا على فريده بسبب سوء حالتها النفسية
ولكن فهد واخواتها وامها وجميع العائله لم يتركوها
ولكن فى بدايه الشهر السابع من الحمل وقعت فريده على ظهرها مما أدى إلى تعرضها الى ولاده مبكره لذلك قام فهد بنقلها سريعا الى المشفى وتمت الولاده ولكن بصعوبه شديده بسبب سوء حاله فريده الصحيه وبعد ولادتها الفتاتان قام الأطباء بإدخالهم الى الحضانه لمده شهرين بسبب قدومهم المبكر
اما فريده فقد دخلت فى غيبوبه لمده شهر وبعد استيقاظها شعرت بالالم الشديد على ابنتيها ولكنهم خرجوا من الحضانه فى صحه جيده واخذتهم فريده وعادوا إلى مصر ولكنها كانت تردد على امريكا كثيرا لأنها قررت أن تمسك ذمام العمل هناك حتى استقرت هناك نهائيا برفقه بناتها ملك ومليكه