الفصل الاول

5.3K 134 29
                                    

**استيقظت سحر كعادتها لتحضير الفطار لوالدها وأعطاه دواءه و الذهاب لعملها انتهت من تحضير السفرة ووجدت أن والدها قد استيقظ.
سحر: صباح الخير أبى هل نمت جيدا .
يوسف كريم اغلو: صباح الخير صغيرتى نعم نمت جيدا .
سحر : هيا اجلس سأحضر الشاى.
**اثناء تناول الطعام فكرت سحر فى التحدث لوالدها بشأن التصالح مع اختها ولكنها تراجعت لان والدها كان مريض بالأمس وخافت أن تتدهور حالته
فقد مرت ستة سنوات على رحيل اختها وزواجها من عائلة كريملى وكان اعترض والدها على هذه العائلة بسبب سمعتها الخطيرة كما أنهم ليسوا فنفس الوضع الاجتماعى وكان يخشى على ابنته أن تعيش تعيسة ولكنها لم تستمع إليه ، حاولت سحر قبل عامين بعد أن سمعت اخبار وفاة زوج اختها أن تجعل والدها يتصالح مع اختها ولكنه رفض بشدة حتى أنه مرض كثيرا وبعد ذلك لم تحدثه فى الأمر حيث أنها تخاف أن يمرض مرة أخرى .
سحر: هيا أبى تناول دوائك وارتاح اليوم وإذا شعرت بشئ فلتتصل بى سأتى سريعا ولا تخرج اليوم للمقهى .
يوسف كريم اغلو: لا تقلقى ابنتى أنا بخير لقد ارتحت على الدواء الجديد وساذهب للمقهى ولكنى سوف لا اتاخر لقد وعدت عمك عثمان بلعب الطاولة.
سحر: ولكن أبى لا يمكن.
يوسف كريم أوغلو : لا تخافى ابنتى سوف انتبه ، هى اذهبى إلى عملك حتى لا تتأخرى وارسلى سلامى لسليم .
سحر : تمام أبى سأذهب ولكن أرجوك أن تنتبه واتصل بى إذا شعرت بشئ.
** المطعم الذى تعمل به سحر يبعد عن المنزل ١٠ دقائق مشى فى طريقها تقوم بالسلام على الجيران والاطمئنان عليهم كان الجميع يحب سحر لطيبتها و رحمتها فهى تساعد الجميع ، وصلت سحر للمطعم الذى يملكه صديق طفولتها سليم (٢٩ عام) وكانت تعمل هناك منذ أيام الدراسة بسبب حبها للطبخ فهى تعتمد على كتاب الوصفات التى تركته والدتها التى توفت وهى صغيرة ، وكان اليوم يوجد حجز كامل للمطعم بسبب حفلة عيد ميلاد .
سليم: صباح الخير
سحر: صباح الخير سليم
سليم: كيف حال العم يوسف؟
سحر: أبى بخير الحمد لله ، أنه يرسل سلامه
سليم: سحر إذا احتاجتى لشئ فلتخبرينى
سحر: شكرا سليم ولكن انا حقا لا احتاج لشئ وإذا احتاجت ساخبرك
سليم: تمام ، لقد أحضرت الطلبات من أجل حفلة اليوم
سحر : حسنا لنذهب إلى المطبخ ونبدء بالتحضيرات ، صحيح اين فاطمة ومراد ؟ أنا لا أراهم
سليم: سيتأخرون اليوم قليلا لديهم عمل مع والدتهم بعد ذلك سيأتون لتزيين المطعم لأجل الحفلة
سحر: فهمت هى نحن ايضا لدينا عمل كثير لنبدء على الفور
★★★★★★★★★★★★★
**فى القصر يستيقظ يمان ويقوم بالاستعداد للذهاب الى العمل يذهب إلى غرفة يوسف (٥ أعوام ابنه اخيه الذى توفى فى حادث غامض من عامين واصبح  يوسف وزوجة اخيه امانته) ليطمئن عليه فيكون نائم ولم يجد مربيته بجواره فغضب وقبل أن يصرخ ينادى على جنجار كبير الخدم فى القصر انتبه على حاله حتى لا يخيف يوسف فنزل إلى المطبخ ووجد عدالت ونسليهان يحضرون الفطار و المربية تتحدث مع حبيبها على الهاتف فصرخ عليها فسقط هاتفها على الأرض.
المربية: يمان بك
يمان: لماذا يوسف بمفرده ؟
المربية: أنه نائم
يمان: ألم آمر أن لا تتركى يوسف بمفرده ابدا ، لقد حذرتك إن لم تنتبهى عليه سيتم طردك
المربية : أنا اسفة يمان بك هذا الشئ سوف لا يتكرر ، انا حقا اسفة
يمان : هذه آخر فرصة لك لا تتركى يوسف لثانية وهذا تحذيرى الاخير ، جنجار
جنجار: نعم يمان بك
يمان : فلترقبها جيدا
جنجار: كما تأمر ، الفطور جاهز والسيد ضياء وإقبال هانم سينزلون بعد قليل
**هز يمان رأسه وذهب لمائدة الطعام جلس وأحضر له جنجار قهوته ووضعها أمامه وبدأ فى تناولها سمع صوت أخيه الأكبر وزوجته ينزلون من الاعلى
ضياء: صباح الخير يمان
يمان: صباح الخير اخى
اقبال: صباح الخير يمان
يمان : صباح الخير
ضياء: اتعرف يمان اليوم ستأتى أزهارى الجديدة لقد قمت بإحضار الكثير سأكون مشغول اليوم كثيرا
يمان : ولكن لا تتعب نفسك كثيرا وتناول ادويتك
اقبال:لا تقلق يمان أنا سأهتم به وبأدويته ، على فكرة لقد انتهت زحل من دراستها وستعود الاسبوع القادم ، لقد أخبرتها أن تعمل فى الشركة بعد عودتها مباشرة طبعا بعد اذنك إذا كنت لا تمانع
يمان: لا مشكلة ، اخى أنا سأذهب الان لدى عمل إذا احتاجت شئ فلتخبر جنجار
ضياء: تمام يمان اذهب حتى لا تتأخر أنا سأذهب لازهارى
يمان: زوجة اخى انتبهى إلى اخى ويوسف جيدا
اقبال: لا تقلق يمان ساهتم جيدا بيوسف
**غادر يمان إلى الشركة وذهب ضياء إلى الحديقة وأصبحت اقبال بمفردها فقامت بالاتصال بأختها زحل
اقبال: زحل لقد تحدثت مع يمان وقال إنه لا مشكلة فى عملك فى الشركة إذا تم ذلك سنصبح المسيطرين على القصر والشركة وثروة كريملى فى أيدينا وعندما تعودين ساخبرك باقى الخطة
** بعد عدة ساعات كان يمان قد انتهى من اجتماع مع موظفيه  بشأن مشروع مهم ستكون فرصة كبيرة للشركة لذلك حرص على أن لا يكون هناك خطأ  كان يجلس مع نديم (محامى الشركة واليد اليمنى ليمان كما أنه صديقه ) لمناقشة  باقى التفصيل بشأن المشروع ثم أتى اتصال لنديم
نديم: هل تم الامر؟ تمام احسنت لا تترك اثر ، بلغنى بالتطورات
يمان : ماذا حدث؟
نديم: تم الأمر يمان تم اعترض شحنة المخدرات التابعة لجامكوز  وتم احراقها
يمان: جيد كان عليه أن ينتبه مع من يتعامل
نديم: يمان ، جامكوز سوف لن يترك الأمر بدون انتقام علينا أن ننتبه جيدا الفترة القادمة
يمان: زد الحراسة فى القصر والشركة والميناء وجعل الجميع ينتبه و راقب تحركات جامكوز  ، لنرى ماذا سيفعل
**كان يمان قد جعل هاتفه صامت فى الاجتماع ولم يفتح الصوت بعد انتهاء الاجتماع حاول جنجار الاتصال به عدة مرات ولكن لم يستطع فاتصل على نديم
يرن هاتف نديم
نديم: جنجار يتصل ، الو جنجار
جنجار: سيد نديم هل السيد يمان معك لا استطيع الوصول إليه
نديم: نعم إنه معى ماذا حدث؟
جنجار: السيدة كوثر قد سقطت من الاعلى وتم نقلها إلى المستشفى
نديم : ماذا ؟ كيف حدث ذلك؟ اى مستشفى ؟
يمان: ماذا حدث نديم؟ من ؟
نديم: السيدة كوثر سقطت من الاعلى ونقلت للمشفى جنجار سيرسل العنوان
يمان : كيف حدث ذلك ؟ اللعنة 
★★★★★★★★★★★★★
**فى المطعم كانت سحر وسليم على وشك الانتهاء من تحضيرات عيد الميلاد كما قام مراد وفاطمة بتزيين المكان وكان باقى وقت قليل حتى يأتي الناس استغلت سحر الوقت قبل أن تنشغل وقامت بالاتصال بوالدها لاطمئنان عليه
سحر: كيف حالك ابى؟
يوسف أوغلو: بخير ابنتى
سحر: أما زالت فى المقهى
يوسف أوغلو: نعم سأغادر بعد قليل لا تقلقى أنا بخير
سحر: أرجوك أبى اذهب الى المنزل ميعاد الدواء يقترب ،كما أننى سأرسل لك الغداء مع مراد فلا تتأخر
يوسف أوغلو: حسنا سأكون فى المنزل بعد ربع ساعة
سحر : تمام سلام
**عادت سحر إلى عملها وكانت لا تزال قلقة على والدها وقامت بتحضير طعام الغداء لوالدها كما كانت تفعل كل يوم وترسله مع مراد او فاطمة
★★★★★★★★★★★
**فى المشفى كان ضياء يمر بنوبة من الفزع بعد أن رأى كوثر والدماء  على الأرض و كانت اقبال وجنجار يحاولوا أن يسيطروا عليه ولكن دون جدوى وصل يمان ونديم المشفى
يمان : ماذا حدث ؟
ضياء: يمان يمان كوثر سقطت كوثر سقطت ماذا سنفعل يمان ماذا سنفعل؟
يمان: اهدء اخى تمام لا تقلق سنحل الامر ستكون بخير هيا اخى اجلس ولا تقلق أنا هنا كل شىء سيكون بخير 
**توجه يمان بعد أن قام بتهدءت ضياء إلى جنجار وإقبال
يمان : كيف حدث ذلك؟ وماذا عن يوسف؟
جنجار: لا اعرف يمان بك لقد سمعت صوت ضياء بك وهو يصرخ فخرجت لرأى فرأيت السيدة كوثر على الأرض ، أما عن السيد الصغير فكان يأخذ قيلولته ولم يستيقظ حتى اتت الإسعاف وهو لا يعرف من تم نقله إلى المشفى
اقبال: أنا أيضا لا اعرف كنت فى الغرفة اتحدث مع زحل ثم سمعت صوت ضياء
يمان : لماذا صعدت إلى الاعلى ؟ ماذا كانت تفعل وهى مريضة ولا تستطيع التحرك؟
** اقبال تتذكر ما حدث (فلاش باك) رأت اقبال كوثر تصعد السلم فاقتربت منها
اقبال: ماذا تفعلين هنا؟ لم يمنعك يمان من الصعود لاعلى
كوثر: اي نوع من البشر انتى ها لماذا فعلتى بى ذلك ؟
اقبال: عن ماذا تتحدثين انتى؟ هل جننى اخيرا؟
كوثر: أنا أعلم كل شئ فعلتيه وسأخبر يمان وسترى ماذا سيفعل بكى عندما يرى وجهك الحقيقى
اقبال: و ماذا فعلت أنا ؟
كوثر: التهمة التى اتهمتنى بها والأدوية التى تغيرها لى ولاخيه عندما يعرف ذلك سيبحث أكثر ويعرف ما تخفيه اى نوع من البشر انتى لماذا فعلتى ذلك ؟ ماذا فعلت لكى ؟
اقبال: وهل يمان سيصدق كلامك انتى ؟ فلتخبريه سأقول انك جننتى
كوثر: سيصدق عندما يبحث فى امرك سيعرف كل شىء
اقبال: ستصمتى إذا أردتى أن تعيشى انت وابنك الصغير فربما يحدث له حادث كما حدث لأبيه فلتلتزمى الصمت هذا أفضل لكى
كوثر: سوف لن اصمت بعد الان ساتصل بيمان وأخبره بكل شىء وسينتهى امرك
**حاولت اقبال أخذ الهاتف من كوثر بالقوة فأختل توازن كوثر لأنها ضعيفة وسقطت من الاعلى نظرت اقبال حولها لترى إذا كان هناك أحد وتاكدت أن يوسف نائم والمربية معه تتحدث فى الهاتف وضياء فى الحديقة وجنجار يتفقد المخزن وعدالة ونسليهان فى الخارج لشراء الاغراض اطمأنت إن لم يراها احد فدخلت سريعا الى الغرفة (انتهى الفلاش باك) فاقت اقبال على صوت يناديها
يمان: زوجة اخى
اقبال: نعم يمان
يمان: اذهب مع اخى إلى القصر
اقبال: ماذا لا يمكن يمان سابقى هنا وليعد ضياء مع جنجار ربما تحتاج شئ فأنا أريد الاطمئنان عليها اذا سمحت
يمان: تمام كما تريد جنجار خذ اخى إلى القصر ولا تقل شئ ليوسف حتى نعرف حالتها
جنجار : تمام يمان بك
يمان: هيا اخى فلتذهب مع جنجار إلى القصر لتعتنى بازهارك
ضياء : و كوثر يمان متى ستأتى إلى القصر 
يمان: عندما يخرج الطبيب سنعرف وسابلغك هى اذهب القصر واستريح
اقبال: عزيزى ضياء اذهب وانا سابقى للاطمئنان على كوثر من اجلك
ضياء: تمام اقبال سأذهب ولكن لا تتأخرى
**ذهب جنجار وضياء من المشفى وخرج الطبيب من غرفة العمليات
يمان: كيف حالها دكتور
الدكتور: مع الاسف سيد يمان السيدة كوثر ضعيفة جدا كما أنها فقدت الكثير من الدم وحالتها غير مستقرة ابدا لقد فعلنا ما بوسعنا والباقى بيد الله 
اقبال: هل استيقظت؟ هل قالت شئ؟
الدكتور: لا ولكنها كانت تنادى على أحدهم يوسف وسحر
يمان : متى نستطيع رؤيتها؟
الدكتور: ليس الان تم نقلها للعناية المشددة ربما عندما تتحسن حالتها ولكن فلتستعدوا لكل شىء ، بعد اذنكم
**فى العناية المشددة استيقظت كوثر قليلا وأدركت أنها لا يتبقى لها الكثير من الوقت ورأت الممرضة تغيير لها السيرم
كوثر: لو سمحتى أريد أن تفعل لى خدمة أرجوكى
الممرضة : ماذا يمكننى أن أفعل من اجلك؟
كوثر : أريد الاتصال بأختى الصغيرة سحر اريد رؤيتها قبل أن أموت هل يمكنك اخبارها اننى موجودة هنا ؟
الممرضة : حسنا اعطينى رقمها وساذهب للاتصال بها لا تقلقى
★★★★★★★★★★★
** فى المطعم كان الجميع مشغول بعيد الميلاد وتحضير الطعام للضيوف وكان المكان مزدحم كثيرا كنت سحر تعمل على الانتهاء من التورتة وتزيينها وتضع اللمسات الأخيرة فرن هاتفها فنظرت إليه اعتقادت أنه والدها وعندما رأت أنه رقم لا تعرف لم تجب واكملت عملها ثم رن الهاتف مجددا فاضطرت أن تجيب
سحر: الو من معى
الممرضة : السيدة سحر
سحر : نعم
الممرضة : سيدة سحر أن اختك السيدة كوثر تعرضت لحادث وهى فى المشفى وتريد أن تراكى
سحر: اختى هل هى بخير ماذا حدث؟ اى مشفى
الممرضة : سأرسل لكى العنوان انها فى العناية المشددة
سليم: ماذا حدث سحر من فى المشفى؟
سحر: سليم أنها اختى كوثر يجب أن أذهب أنا اسفة علي الذهاب
سليم: تمام أهدى اذهبى واذا احتاجتى لشئ اتصلى بى
سحر : تمام شكرا سليم
★★★★★★★★★
ذهبت سحر سريعا للمشفى وتقابلت مع الممرضة التى اخذتها لترى اختها وادخلتها سرا للعناية حيث أن ذلك ممنوع رأت سحر حالت اختها وانهارت بالبكاء
سحر: اختى لقد جاءت كيف حدث ذلك
كوثر: سحر استمعى لى جيدا عليكى الاهتمام بيوسف أنه أصبح أمانتك
سحر: ماذا تقولين انتى ستكونين بخير
كوثر : قولى لأبى أن يسامحنى ، عم يوسف رجل جيد ولكنه صعب أنه ليس كما يبدو هيا اوعدينى انك ستعتنى بيوسف
سحر: اوعدك ولكن ستكونين بخير وستتحدثين مع أبى
**توقف قلب كوثر وحاولت الممرضة انعاشها واستدعت الطبيب ولكن قد تأخر الوقت انهارت سحر بالبكاء وصاحت على اختها الكبرى لتستيقظ وهى تمسك بيدها وفى خارج الغرفة كان يقف يمان ونديم وإقبال الذين كانوا فى صدمة من الخبر والمفاجئة من الفتاة التى كانت بالداخل و لم يروا غير ظهرها و كانت منهارة تماما .

هذه اول مرة اكتب فيها قصة فارجوا أن تعجب كل من يقراها وعذرونى على الأخطاء لأنى اكتب بسرعة .

الفصل الثانى سيكون قريبا

أمانتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن