الفصل التاسع عشر

2.1K 92 5
                                    

كانت سحر تشعر بالضيق ولم تكن تريد رؤية يمان بعد ما رأته بالامس ، كانت اقبال وضياء على المائدة ونزل يمان ولم يجد سحر و يوسف
يمان: اين هم ؟
اقبال: تناولوا الفطور باكرا وصعدوا للأعلى
دخلت عليهم ايلا سلمت وجلست على المائدة بعد قليل رن جرس الباب و دخل مجموعة من الأشخاص يحملون اشياء كثيرة
اقبال: ما هذا ؟
يمان : اشياء الجهاز ، احضرتهم لتختار كل ما تحتاجه
اقبال: عزيزى يمان لم تخبرنى بذلك من قبل ، كنت سأعتنى بالامر
يمان: أردت مفأجاتها ، نسليهان
نسليهان : نعم يمان بك
يمان: اصعدى و احضريها
ايلا : واو يمان انت حقا تغيرت ، تفعل المفاجآت لخطيبتك ، أليس كذلك سيدة اقبال؟
اقبال بضيق: نعم ، لقد تغير كثيرا
ذهبت نسليهان وأخبرت سحر بما يحدث فى الاسفل وان عليها أن تأتى ، رأت سحر الاشياء ترتب فى الاسفل ونزلت فقابلت يمان عند السلم
سحر: ما كل هذه الأشياء ، لا داعى لذلك ، ففى النهاية هذا الزواج...
يمان : ماذا قلنا سنفعل كل شىء كما يجب ، وهذا الشئ ضرورى
سحر: ولكن ، أنا كنت ساحل الامر
يمان: و أنا فعلت ذلك ، فلتختارى كل ما يعجبك تمام
اقبال: هيا سحر نحن ننتظرك
سحر: حسنا أنا آتية
ذهبت سحر ورأت الاشياء واختارت كل شىء تقريبا المفروشات والعطور والكريمات و رداء الحمام لها و ليمان وشراشف السرير وأشياء اخرى
اقبال: حسنا ، الان علينا اختيار اهم شئ ، قمصان النوم
ايلا: أنا رأى أن عليكى أخذ المجموعة كاملة ، سيحب يمان ذلك
كانت سحر تشعر بعدم الراحة بسبب ما يحدث ، وعندما بدأت اقبال تخرج القمصان وتضعها عليها شعرت بالخجل والتوتر ، أما يمان طوال الوقت كان ينظر من الاعلى ورأى أن سحر تشعر بالخجل وكان يبتسم لذلك
سحر: أنا سأفعل ذلك فى وقت آخر ، لنتوقف هنا
اقبال: عزيزتى سحر لا داعى للخجل ، فهذا شئ طبيعى فى الزواج ، عليكى اختيار ما سيعجب يمان ، حتى أن ايلا يمكنها مساعدتك فلديها ذوق رفيع ستختار ما يعجب يمان
ايلا: ممكن ، لنختار الألوان التى تعجب يمان و تكون قصيرة سيعجب يمان بذلك
سحر(بغضب): لا داعى أنا سأختار
اختارت سحر عدة قمصان بدون أن تنتبه ماذا تختار أرادت إنهاء الأمر بسرعة وكانت تفكر كيف ايلا تعرف ذوقك يمان فى تلك الاشياء
سحر: حسنا لقد انتهينا ، اعتقد أن ذلك يكفى
ايلا: سحر فلتختارى المزيد هناك اشياء جميلة
سحر: هذا يكفى
نسليهان : سحر يمان بك يريدك
سحر: حسنا ، أنا سأذهب ، فقد انتهينا
ذهبت سحر إلى الاعلى ، أما يمان كان منتبه إلى ما كانت سحر تختاره وقد أعجبه ذلك و للحظة فكر كيف ستبدو سحر عندما ترتدى ذلك
يمان: ما الذى افكر فيه، هل هذا يليق بى، كيف افكر هكذا ، هذا عيب فى حقها ، على أن اتحكم فى نفسى
طرقت الباب ودخلت عليه فأصبح متوتر
سحر: لقد طلبتنى
يمان: شعرت أنك متوترة فى الاسفل أردت مساعدتك؟
سحر(بصوت منخفض): مساعدتى ، كان عليك فعل ذلك باكرا
يمان: ماذا قلتى؟
سحر: لا شىء ، شكرا لك ، لقد انتهيت من اختيار الاشياء
يمان: لقد اختارتى اشياء جميلة لقد أعجبتني
سحر بتوتر: ماذا؟ هل رايت كل شئ؟
يمان: كنت امر فرأيت بعض الاشياء
سحر(بخجل): لقد اختارت كل شىء من أجل الزواج ، كان هذا ضرورى حتى لا يشك أحد فى الأمر
يمان: جيد ما فعلتى
كان يمان ينظر إلى سحر التى كانت تشعر بالخجل ، طرق الباب ودخلت ايلا ، فتغير وجه سحر وشعرت بالضيق ولاحظ يمان ذلك
ايلا: يمان لقد اختارنا أشياء جميلة ، عليك أن تذهب لرؤيتها
سحر: لا ، يعنى ليس الان ، أليس لديكم عمل دعونى لا اشغلكم ، أنا سأذهب لترتيب الاشياء
ذهبت سحر مسرعة وعرف يمان أنها لا تريده أن يرى ما اختارته لخجلها ولكنه رأى كل شئ فبتسم
ايلا: هل تبتسم الان؟ انت حقا تبتسم ، يقولون ان الحب يصنع المعجزات ، ولقد رأيت ذلك الان
يمان: ايلا لنعمل
كانت سحر فى غرفتها ترتب اشياء الجهاز و رأت ما اختارته من قمصان وشعرت بالخجل الشديد فكانت اشياء صارخة ، طرقت اقبال الباب فاخفت سحر القمصان حتى لا يراها احد ، دخلت اقبال
اقبال: عزيزتى سحر ، هذا لكى
سحر: ما هذا ؟
اقبال : بعد ذهابك ايلا اختارتهم لك قالت إنهم سيعجبون يمان
سحر(بغضب): لا داعى ساكتفى بما اختارته أنا
اقبال: ولكن عزيزتى عليكى أن تقبليهم حتى لا نحرج ايلا فهى ضيفتنا ولا داعى أن ترتديهم إذا كنتى لا تريدين
سحر(بحزن): فهمت
اقبال: تمام ، أنا سأذهب إذا احتاجتى شىء تخبرينى
خرجت اقبال وهى سعيدة برؤية سحر حزينة ، فكانت هى من جعلت ايلا تختار قمصان لسحر بحجة أنها لم تأخذ الكثير و عليهم مساعدتها فهى تشعر بالخجل ، كانت سحر تشعر بالإهانة فحبيبة يمان السابقة تختار لها ما سترتديه له فشعرت بالضيق الشديد ، طرق الباب ودخل يمان ، فتظهرت سحر بانها مشغولة
يمان: علينا اختيار الشركة التى ستنظم الزفاف
سحر(بلا مبالاة): أنا مشغولة
يمان: فلتتركى تلك الأشياء ، لتجعلى أحد يفعلها ، ولتختارى معى
سحر: الجميع مشغول ، فلتجعل أحد آخر يختار معك اسال اقبال هانم فهى تعرف تلك الأشياء ، أو اسال ايلا  فهى تعرف ذوقك جيد ستساعدك كثير
يمان: ماذا تقولين ؟ ماذا بكى ؟ علينا فعل هذا معا فالعروس هى من يختار تلك الأشياء
سحر: نعم ، عندما تكون عروس حقيقية وانا ليس كذلك ، من فضلك اريد البقاء بمفردى اللن
خرج يمان وكان يشعر بالسوء من طريقتها واحس انها ليست بخير ولم يعرف ماذا بها أو ماذا يفعل ، بعد قليل طرق الباب مجددا واعتقدت أنه هو أتى ليحدثها مجددا شعرت بالسعادة وكانت ستحدثه و تختار معه الشركة
سحر: تفضل
جنجار : سحر هانم وصلت الدعوات هؤلاء لضيوفك
سحر(بحزن): شكرا لك اخى جنجار ، سأذهب لافرقهم فلتجعل نسليهان تعتنى بيوسف
جنجار: حسنا ، سأخبر يمان بك لياتى معك
سحر: لا داعى ، أنه مشغول بعمله
جنجار:تمام، سأجعل سيارة تأخذك
سحر: لا داعى ، سأطلب تاكسى
ذهب جنجار وكانت سحر تشعر بالحزن لأن يمان لم يعود إليها ، تجهزت وخرجت من غرفتها وتوجهت إلى مكتبه وقبل أن تطرق الباب سمعت ايلا تضحك  فتراجعت وذهبت ، رأتها اقبال
اقبال: هل انت ذاهبة؟
سحر: نعم اقبال هانم سأذهب لأعطاء دعوات الزفاف
اقبال: الن يذهب يمان معك؟
سحر(بحزن): أنه مشغول ، لا داعى لازعاجه
اقبال(بخبس): عزيزتى سحر ، أرجو أن تتفهمى فيمان لا يمكنه رفض طلب من ايلا أنها.....
سحر(بحزن): فهمت
اقبال: هل ستذهبين للمطعم لإعطاء دعوة ؟
سحر: نعم ، لماذا؟
اقبال: كنت أرغب فى تناول ذلك الحساء المشهور فى عنتاب علمت أن هذا المطعم يصنعه جيدا ، هل يمكنك إحضاره معك ؟ أنا أشتهيه
سحر: حسنا ، ساحضره
اقبال: شكرا لك عزيزتى سحر ساتعبك معى
سحر : لا يوجد تعب ، سأذهب
غادرت سحر القصر واتصلت اقبال على أحد رجالها
اقبال: انظر اريدك ان تذهب الى ذلك المطعم التقط صور بين سحر وسليم أرغب فى أن تكون حميمية وإذا لم يحدث فلتقوم بتعديلها لتكون كذلك
بعد فترة كان يمان يأخذ استراحة من العمل وذهب لغرفة سحر ولم يجدها فذهب إلى غرفة يوسف وكان يأخذ قيلولة فنزل للبحث عنها
جنجار : يمان بك ، إذا كنت تبحث عن السيدة سحر فهى ليست هنا ، لقد غادرت لتوزيع دعوات الزفاف التابعين لها
يمان: كان عليها اخبارى لأذهب معها
جنجار : قالت انك مشغول وليس عليها ازعاجك
يمان: ولم تأخذ سيارة
جنجار: نعم
شعر يمان أن هناك شىء غريب يحدث مع سحر ، أما اقبال وصلت لها الصور كانت سحر تبدو قريبة من سليم وكان معها عندما كانت توزع الدعوات قررت وضعهم فى الملف التى ستقدمه ليمان ، بعد فترة وصلت سحر وأخبارها جنجار أن يمان كان يبحث عنها شعرت بالسعادة لذلك وصعدت إلى مكتبه كان الباب مفتوح فدخلت دون أن ينتبهوا لها كان يمان وايلا متقاربان من بعض كثيرا ينظرون فى أوراق بيد يمان عندما شاهدت ذلك اسقطت حقيبتها فلاحظوا وجودها فوقف يمان واتجه اليها
يمان: انتى هنا ، لم انتبه
سحر: اخى جنجار أخبرنى انك كنت تبحث عنى ، هل هناك شئ؟
يمان: لماذا ذهبتى بمفردك كان عليك اخبارى؟
سحر: انت مشغول ، لقد قام سليم بمساعدتى و لقد انتهيت
يمان(بغيرة): ولكن كان عليكى اخبارى فأنا من كان عليه أن يكون معك
ايلا :أنا اسفة سحر فكل هذا بسببى فأنا من اجعله مشغول
سحر: لم يحدث شىء ، عن اذنكم سأذهب لارتاح ، تصبحون على خير
ذهبت سحر بسرعة حزينة حتى قبل أن يجاوبوها
ايلا: تبدو حزينة جدا ، كان عليك الذهاب معها ، أنا اسفة جدا يمان
يمان: لا لم يحدث شىء ، لنكمل عملنا
فى المساء ذهبت ايلا وكان يمان يرغب فى التحدث مع سحر فذهب إلى غرفتها و لاحظ أن الاضواء مغلقة فعرف أنها نائمة ، أخبر جنجار أن يحضر له القهوة فى غرفته ، جاء جنجار بالقهوة وكان يمان واقف فى شرفة غرفته ينظر إلى نجمة الشمال
جنجار: يمان بك ، أحضرت قهوتك
يمان: سلمت ، جنجار
جنجار: هل هناك مشكلة ؟
يمان: لا اعرف ، هى تبدو متضايقة من شىء وحزينة ولا اعرف ماذا بها ؟
جنجار: كل عروس تشعر بالتوتر عند اقتراب زفافها ، تخشى أن يحدث خطأ ، وتريد أن يكون كل شىء بخير
يمان: ولكن انت تعلم جنجار هذا الزواج شكلى فلماذا تشعر بالتوتر
جنجار: ربما هو هكذا ولكن فى النهاية أنه زفاف أنه المرة الأولى لها واعتقد انها تشعر بالوحدة
يمان: ولكن نحن موجودون
جنجار: نعم موجودون ولكن السيدة سحر تفتقد عائلتها فكل شىء تفعله اعتقد انها تتمنى وجودهم ، فاليوم عند اختيار الجهاز وجود الام شىء مهم لتشعر الابنة بالارتياح ، وعند توزيع الدعوات كان وجودك مهم
يمان: أنا لم أكن أعرف جنجار ، كان عليها اخبارى
جنجار: السيدة سحر  لن تطلب منك شىء يبدو أنها طبيعتها أن تعتمد على نفسها حتى لا تزعج الآخرين ، كانت تعرف انك مشغول ولا تريد ازعاجك
يمان: ماذا على أن أفعل لاجعلها تشعر بالتحسن و اجعلها تعرف أنها ليس بمفردها
جنجار: افعل شئ يجعلها سعيدة ، ومن الان لا تجعلها بمفردها فى باقى الترتيبات ، يمان بك لقد لاحظت ان سحر هانم ليس لديها مفتاح للقصر حتى الان
يمان: اللعنة ، أنا لم انتبه ابدا لذلك كان هناك اشياء كثيرة تشغلنى ، ماذا فعلت جنجار ؟ عندما اكون معها لا انتبه على شئ سواها ..... أعنى لم افكر فى الأمر
جنجار: ليس عليك أن أخفاء ما تشعر به فأنا أعرف ، لتفكر فى شىء لاسعادها فأنت أكثر شخص يعرفها وتعرف ماذا يجعلها سعيدة، تصبح على خير
يمان: وانت ايضا
ظل يمان واقف فى الشرفة ينظر إلى نجمة الشمال ويفكر بما سيفعله لسحر ليجعلها سعيدة ، أما اقبال كانت تتحدث مع زحل فى الهاتف لتعرف الاخبار وتاكدت أن كل شىء تمام  وأنها غدا ستأخذ الخطابات من خبير الخطوط وستعود غدا مساءا ، أما اقبال اخبرت زحل أن سحر تشعر بالحزن بسبب وجود ايلا وان يمان يتواجد دائما مع ايلا ولا يهتم بسحر وأنها التقطت صور لسحر وسليم ستساعدهم فى الخطة
**فى الصباح خرجت سحر من المنزل لتتمشى فقد كانت حزينة ، نزل يمان إلى الصالون عندما لم يجدها فى غرفتها وكان يوسف مازال نائم فقد كان الوقت مبكر
نسليهان: يمان بك ، إذا كنت تبحث عن سحر فقد خرجت الان
يمان: فهمت
ركض يمان إلى الخارج ركب سيارته وذهب يبحث عنها فى الطريق فوجدها فتوقف ونزل
يمان: اين تذهبين باكرا فى هذا الجو؟
سحر: ساتمشى قليلا واعود
يمان:فى هذا الجو ، لا يمكن أركبى السيارة علينا الذهاب لمكان
سحر: اين سنذهب ؟ أنا اريد البقاء بمفردى
يمان: هيا أركبى السيارة ساخذك إلى مكان سيعجبك
سحر: إلى اين؟
يمان: سترى عندما نذهب
انطلق يمان بالسيارة وذهب إلى مكان فى منطقة بالمدينة أوقف السيارة ونزل ولم تنزل سحر وقف عند بابها
يمان: لماذا لم تنزلى؟
سحر: اين نحن؟
يمان فتح لها الباب وأخرجها وأخذ بيدها إلى الداخل
يمان: ما رايك هل اعجبك؟
سحر: ما الذى سيعجبنى ، أنه مكان فارغ ليس به شئ
يمان: نعم ، فأنتى من ستضعى فيه ما ترغبين
سحر: لم افهم ، عما تتحدث
يمان: هذا سيكون مطعمك ، الم يعجبك ؟
سحر(بفرح): انت تمزح أليس كذلك ؟ حقا اعتقدت انك ستبحث بعد الزفاف ، متى فعلت ذلك فأنت مشغول ؟
يمان: أنا اتعامل فى العقارات لم يكن صعب إيجاد مكان مناسب ، اعجبك
سحر(بفرح): أعجبنى كثيرا ....
يمان: لنوقع العقود اليوم
سحر(بخيبة أمل): لقد أعجبنى ولكن لا يمكن هذا المكان سيأخذ كل ما املك و لن استطيع تجهيزه ، لا استطيع أن أخذه ، أنا آسفة ولكن لنبحث عن مكان آخر
يمان: الم يعجبك المكان ، لناخذه أنا ساساعدك 
سحر: لا ،  لن أقبل بذلك ، أنا لا أريد المساعدة سأفعل ذلك بمفردى
يمان: حسنا أنا لم اقصد ذلك ، ما قصدته أن نكون شركاء ، أنا اريد أن اكون شريكك ما رايك ؟
سحر: شريكى ، لم افهم ؟
يمان : سنكون شركاء بنسب متساوية ، انتى ستقومى بإدارة المكان و تعطينى نسبتى من الأرباح ، و إذا احتاجتى لشئ تخبرينى ، ولاحقا إذا رغبتى فى شراء نصيبى سابيعه لك بثمن السوق وقتها
سحر: حقا ، هل يمكن حدوث ذلك ؟ انت لا تمزح هل سنكون شركاء يعنى ؟
مد يمان يده لسحر وقامت هى الأخرى بمد يديها
يمان : من الان وصاعدا نحن شركاء
سحر: فى العمل
يمان: وفى الحياة 💘

شكرا لقراءتكم😍😍

أمانتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن