** على مائدة الفطار يمان وسحر و اقبال
يمان : أين أخى؟
اقبال: ضياء فى الحديقة يرى الازهار ، عزيزى يمان بالمناسبة علينا البدء بتحضيرات الزفاف فليس هناك وقت
يمان: لا تقلقى أنا سأهتم بكل شىء
اقبال: عزيزى يمان ، من اين ستعرف تحضيرات الزفاف ؟ سحر قولى شىء أنه زفافك عليك انتى ترتيب كل شىء ولكن لا تقلقى أنا ساساعدك
سحر: شكرا اقبال هانم ، ولكن انا لا اعرف كيف افعل ذلك ؟ ولذلك هو يمكنه فعل ما يراه مناسب وأنا ساساعده
اقبال: كما ترغبون ، إذا لنضع قائمة اليوم بالاشياء التى سنفعلها
سحر : عذرا اقبال هانم ولكن اليوم أنا سأذهب للمطعم ولكن لن اتاخر عندما أعود سأفعل ما تريدين
اقبال(بخبس): عزيزتى سحر ، انت لا تفكرين فى العمل مجددا أليس كذلك ؟ لا يمكن عزيزتى انتى ستكونين كريملى لا يمكنك العمل فى اى مكان ، وإذا كان عليك التزامات أو احتياجات فلتخبرى يمان وهو يعتنى بالامر أليس كذلك يمان؟
سحر: ما علاقة عملى بكونى سأكون كريملى ؟ أنا لا افعل شىء خطا ، كما أننى بخير يمكننى الاعتناء بالتزاماتى ، وهل على المرأة عندما تتزوج أن تعتمد على زوجها فى كل شىء ؟ أنا لا اعتقد هذا ابدا ، عن اذنكم أنا سأرى يوسف
ذهبت سحر ولم يعجب يمان طريقة كلام اقبال ولكنه كان يتفق معها إلى حد ما ولهذا لم يقول شىء
اقبال: عزيزى يمان إن لم اقصد أن اضايقها ، قلت ذلك من اجلكم ، عليك أن تكلمها ففى النهاية هى ستكون زوجتك لا يمكنها العمل لدى أحد ، ماذا سيقول الناس عنك إذا عرفوا أن زوجتك تعمل فى مطعم هكذا ؟
يمان: أنا لا اهتم ابدا لم يقوله الآخرين
اقبال: أنا أعرف ولكن قلت ذلك من اجلكم
غادر يمان غاضب وترك اقبال بمفردها على المائدة
اقبال: اذهب لنرى ماذا ستفعل ؟ لنرى شجار الثنائي
**كانت سحر مع يوسف ودخل عليهم يمان
يوسف: عمى ، أنا أخبر خالتى أننى سأرتدى مثلك فى الزفاف
يمان: طبعا سيحدث ذلك سنختار ملابسنا معا ، ولكن الآن اذا سمحت هل يمكننى أخذ خالتك قليلا على أن أخبرها بشئ
يوسف: نعم عمى يمكنك
يمان : حسنا ، لتأتى قليلا علينا التحدث
ذهبت سحر مع يمان إلى مكتبه
سحر: هل سنتحدث عن ما قالته اقبال هانم ، انت لا تفكر مثلها أليس كذلك؟
يمان: أنا لا افعل ، أنا أعلم كم تحبين عملك ولكن هى ليس مخطئة تماما فى ما قالته ، ففى النهاية كيف سيفكرون فى الخدمات الاجتماعية إذا كنتى تعملين وانتى زوجتى ، علينا فعل كل شىء حتى ولو كان صغير فى أعيننا ليصدقوا أن زواجنا حقيقى ، لا أريد أن أخاطر بأى شئ
سحر : وهل عملى سيكون مخاطرة؟
يمان: لا اعرف ولهذا أقول ذلك ، الا يمكنك الانتظار قليلا ؟ لبعد الزفاف نحن ايضا سنكون مشغولين كثيرا فى هذان الاسبوعان ، واعدك سنحل هذا الأمر معا ، فأنا أعرف حلمك جيد
سحر : فى الحقيقة هناك ما اريد اخبارك به ، بعد وفاة أبى علمت أنه يمتلك قطعة ارض و منزل فى عنتاب أنا قمت ببيع الأرض وحصلت على مبلغ كبير، وضعت نصيب يوسف فى حساب باسمه و بنصيبى قررت تحقيق حلمى فى امتلك مطعمى ، واليوم أنا ذاهبة لطلب المساعدة من سليم ليساعدنى فى العثور على مكان لاشتريه فأنا لا استطيع فعل ذلك بمفردى
يمان(بغيرة): انتى لست بمفردك بعد الان ، أنا هنا ، إذا احتاجتى شىء فلتخبرينى أنا ، فمن الان أنا عائلتك أيضا بجانب يوسف
سحر: أنا لم اقصد ذلك ، الأمر فقط أنا لا أريد أن أشغلك وانت لديك عمل كثير
يمان: لا تقلقى ، لن تشغلينى ابدا ، لتخبرينى فقط بالمواصفات التى ترغبين بها و سأكلف أحدهم ليبحث عن مكان جيد
سحر: شكرا لك ، تمام بما أننى سابقى فى المنزل سأذهب لاتحدث مع اقبال هانم عن القائمة التى تحدثت عنها
يمان : انتظرى ، اليوم لنذهب للغداء فى الخارج علينا الاهتمام بشئ مهم
سحر: شىء مهم ماذا؟
يمان: عندما نذهب ستعرفين؟
سحر : مفاجأة أخرى
يمان: نعم
سحر: تمام ، سأكون مستعدة
**نزلت سحر مع يوسف الى المطبخ لتصنع له عصير وتحدثت نسليهان معها عن أفكار للزفاف وتصميمات للفستان وأشياء أخرى حتى دخلت عليهم اقبال
يوسف : زوجة عمى ، اين عمى ضياء؟
اقبال: فى الحديقة عزيزى يوسف
يوسف: أنا ذاهب إليه
سحر : يوسف انتبه لا تركض
اقبال: عزيزتى سحر ، انت هنا اعتقدت انك ذهبت؟
سحر: لم اذهب ، اقبال هانم
اقبال: يعنى تمكن يمان من اقناعك ، عرفت أن هذا سيحدث فى النهاية
سحر: لقد تحدثنا و حلينا الأمر معا
اقبال: حقا ، إذا هل سنبدأ بالاستعدادات؟
سحر: ليس اليوم ، نحن سنخرج للغداء
اقبال: إذا ثلاثتكم ستحذون بغداء عائلي فى الخارج
سحر(بخجل): لا ، أنه نحن الاثنان فقط
نسليهان : أنه غداء رومانسى
عدالت: نسليهان عودى لعملك
كانت سحر احمرت من الخجل و اقبال تشعر بالغضب الشديد
اقبال: حسنا عزيزتى سنتحدث لاحقا بشأن الاستعدادات
**ذهب يمان وسحر إلى مطعم راقى للغداء ودخلوا متشابكين الايادى وصلوا إلى طاولتهم ثم اجلسها على مقعدها تحت انظار الموجودين وصل النادل ووضع أمامهم قائمة الطعام ورحل
يمان : هل اعجبك المكان؟
سحر: نعم جميل جدا ، الشيف هنا واحد من أفضل الموجودين فى البلد ، أنها فرصة لى لتذوق طعامه
يمان : أنا سعيد أنه اعجبك ، ولكن أنا تذوقت الطعام هنا من قبل واعتقد إن طعامك افضل بكثير ، عندما تفتحى مطعمك سأكون زبونك الدائم
سحر: سأكون سعيدة بذلك ولكن لا داعى لذلك اى شئ تريد أن تأكله ساطهوه لك فى المنزل فقط اخبرنى
يمان: حسنا ، ساخبرك دائما بما أشتهيه ، و الان لنختار طعامنا
سحر: حسنا
اختار يمان وسحر الطعام واخبروا النادل وفى أثناء انتظارهم وصول الطعام أخرج يمان من جيبه علبة صغيرة ووضعها أمام سحر
سحر: ما هذا؟
يمان: من اجلك، فلتفتحيه لترى و إذا لم يعجبك سنغيره
فتحت سحر العلبة وكان بها خاتم زفاف من الالماس وبه حجر كريم بلون الزمرد تفاجات به كثير وكانت تبتسم بشدة فشعر يمان بالارتياح
يمان: اعجبك
سحر: جميل جدا ، ولكن أليس ثمين جدا ؟ لا داعى لكل ذلك
يمان : انت ستكونين زوجتى ، حتى هذا لا يكفى من اجلك ، ولكن عندما رأيته تذكرت عينيكى الزمردتان ...يعنى أنه مثلهم ... لا ما أقصده أنه أعجبنى
كانت سحر تحمر من الخجل وتبتسم لكلام يمان وكان يمان متوتر كثير
يمان: هل تسمحى أن البسك الخاتم ؟
سحر(بخجل): ممكن
وقف يمان واتجه الى سحر وامسك يدها وأخذ الخاتم والبسها إياه كانت خجولة فى هذه اللحظة دخل المصورين والتقطوا صور ليمان وسحر التى خافت ووقفت من مكانها وتمسكت بيمان بقوة
سحر: ماذا يحدث من هؤلاء؟
يمان(بصوت منخفض): لا تخافى ، أنهم صحفيين لقد أحضرتهم لينتشر الخبر سريعا
الصحفين: يمان بك ، هل هذه خطيبتك ، متى الزفاف ، منذ متى بدات علاقتكم ، أليس هى خالة ابن أخيك ؟ لماذا كذبتم الخبر من قبل؟
يمان: نعم انها خطيبتى و الزفاف بعد اسبوعين ، كل اسألتكم الآخر سيجيب عليها مكتبى فتصلوا بهم سيعطوا كافة التفصيل ، و الان أنه وقتنا الخاص فسمحوا لنا
كانت سحر ما زالت متمسكة بيمان حتى رحل الصحفيين ثم جلست مكانها
يمان: لقد تفأجاتى كثيرا اليس كذلك؟
سحر (بحزن): نعم ، يعنى كل هذا كان من أجل الصحافة
يمان: لا أنا لم افكر هكذا ابدا ، أنا وجدت هذا الغداء سيكون فرصة جيدة ليعرف الجميع ، لم أكن اعرف انهم سيدخلون الان ، أنا كنت ساخبرك قبل حضورهم
سحر ابتسمت وشعر يمان بارتياح نزل الطعام على طاولتهم وبدأوا يأكلون ويتحدثون فى كثير من الأشياء فمر الوقت ولم يشعروا به
**فى القصر كانت اقبال مع زحل فى غرفتها فهى لم تخرج منذ أن سمعت الخبر
زحل: اين ذهبوا؟
اقبال: يتناولون الغداء فى الخارج ، لا اعرف لماذا لم يعودوا إلى الآن؟
زحل : أنه الان يأكل فى الخارج ، هل تعرفين عدد الدعوات التى رفضها لأنه لا يحب هكذا أماكن وكانت بسبب العمل ، و الان هو يأخذها للخارج
اقبال: أنا أشعر أن هناك شىء آخر ، ربما هذا الزواج من أجل وصية يوسف
زحل: وإذا لم يكن من أجل يوسف ، ماذا ستفعلين؟
اقبال: لا يهم من أجل ماذا فهذا الزفاف لن يحدث ابدا
سمعت اقبال صوت سيارة يمان يصل للقصر
اقبال: أنا سأذهب لأعرف لماذا تاخروا ؟ ولا تقلقى لن اترك فرصة حتى أحزنهم حتى موعد الزفاف ستكون حياتهم فى جحيم
كانت اقبال تنزل السلم ونسليهان فتحت لهم الباب ولاحظت الخاتم فورا
نسليهان: سحر خاتمك جميل جدا ، يبدو مثل عينيك تماما
شعرت سحر بالخجل ونظرت الى يمان ، انتبهت نسليهان لنفسها وصمتت على الفور، اما اقبال كانت تنظر إلى الخاتم بغضب وهم يتجهون للجلوس فى الصالون
اقبال: يعنى لهذا تاخرتم ، ذهبتم لاختيار الخاتم
سحر(بخجل): لا ، كنا نتحدث ولم نشعر بالوقت ، و الخاتم هو من اختاره واحضره
اقبال: حقا ، انت لا تعرفين سحر عندما كان يرغب فى اعطاء أحد هدية فى اى مناسبة كنت أنا من اختار له المجوهرات المناسبة، أنا دائما اهتم بتلك الاشياء و الان يفعل ذلك بنفسه
يمان(ينظر لسحر) : أنها ليست هدية ، ومن الان سيكون على أن أفعل ذلك كثيرا
اقبال: وانتم فى الخارج فكرت بالاشياء التى علينا فعلها ، إذا كان لدينا وقت كنا سنفعل أكثر
يمان: ماذا علينا أن نفعل ؟
اقبال: عزيزى يمان، أعرف أنك لن تهتم بذلك ولكن علينا طلب يديها و الاهتمام بمكان الزفاف والطعام والجهاز و حفلة الحنة وقائمة الضيوف والدعوات ، أنا اعرفك جيدا ستشعر بالملل كثيرا لذلك سحر عليها فعل ذلك وأنا ساساعدها
يمان: لن أشعر بالملل ابدا وسأفعل ذلك معها ، لا تقلقى كما قلت كل شىء سيتم على أكمل وجه
اقبال: حسنا ، اولا علينا طلب يدها ، اه اسفة عزيزتى سحر لقد تذكرت لا يوجد احد لنطلب يدك منه لم اقصد ذلك
يمان(بغضب): زوجة اخى ، ربما انت لا تعرفين ولكن هناك امها فى الرضاعة السيدة نادرة وأخوها فرات
اقبال: نعم نعم لقد نسيت تماما ، لا تؤخذينى لم اقصد شئ
سحر: لا مشكلة ، فأنت لم تتعرفى عليهم بعد
يمان : غدا لنذهب لطلب يدها
اقبال(مصدومة): غدا
يمان(ينظر لسحر): لتتصلى بالسيدة نادرة ، لتحددى موعد غدا لنذهب لطلب يدك منها
سحر(بخجل وابتسامة صغيرة): تمام ، ساصعد الان لاتصل بها
يمان: أنا سانتظرك هنا لتخبرينى بالموعد
ذهبت سحر للأعلى وظل يمان ينظر إليها حتى صعدت ثم التفت الى اقبال
يمان: إذا ماذا سنفعل بعد ذلك ؟
اقبال: اختيار مكان الزفاف ، هناك أماكن كثيرة لنختار منها
يمان : أنا وهى سنختار مكان مناسب ، و ماذا أيضا ؟
اقبال: غدا ساخبرك بالباقى ، أنا سأذهب للاطمئنان على ضياء
صعدت اقبال غاضبة من ما يحدث وكيفية تعامل يمان معها و استعجله بإتمام كل شىء ، كان يمان ينتظر سحر فى الشرفة وينظر إلى نجمة الشمال ويبتسم
سحر: هل تنظر للنجوم الان؟
يمان: نعم ، كنت محقة أنها جميلة جدا
سحر: تكلمت مع امى نادرة ، أنها تنتظرنا غدا فى المساء
يمان: جيد
سحر : غدا ساذهب قبلكم لاساعد امى نادرة فى التحضيرات
يمان: وإذا احتاجتى شئ تخبرينى
سحر:حسنا
وقفوا ينظرون لبعض حتى لاحظ يمان اقبال تنظر إليهم من غرفتها
يمان: لا تنظرى ، زوجة اخى تراقبنا من اعلى ، لا يبدو أنها ستقتنع بسهولة
سحر: نعم ، لقد سألتني كثيرا من الأسئلة منذ الأمس
يمان: سيكون علينا فعل شىء لإقناعها
سحر: ماذا سنفعل؟
يمان: عن اذنك
اقترب يمان من سحر ومد يده إلى شعرها يلعب باطرافه فشعرت سحر بالخجل ، ثم حرك شعرها وراء أذنها ونظر اليها و قرب وجه إليها كان ينظر لشفتيها اولا ولكنه وضع قبلة على خدها ثم ابتعد ينظر إليها ، دخلت اقبال بسرعة بعد رؤيتها ذلك ، أما سحر كانت تقف مصدومة وجنتيها حمراء
سحر: يوسف ...سأذهب ليوسف
كانت سحر مشتتة فاتجهت إلى الاتجاه الأخرى
يمان: يوسف فى الاتجاه الأخرى ، انت ستذهبى للحديقة هكذا
سحر(بتوتر وخجل): نعم لم انتبه ، اذا سأذهب من هنا ، صباح الخير... أعنى تصبح على خير
ركضت سحر إلى الاعلى بينما يمان كان سعيد ويبتسم بقوة على حالة سحر ، أما اقبال كانت مصدومة وتحدث نفسها
اقبال(بحزن): لا يمكن ، لا يمكن أن يكون يحبها ، ألم يقل أن هذا لن يحدث ابدا ؟ لا لا لا يمكن ، لن اسمح له ، حسنا إذا كان يحبها فسأجعله يكرهها لدرجة أن يرميها للخارج أمام الجميع 😈شكرا لقراءتكم♥️
أنت تقرأ
أمانتنا
Tiểu Thuyết Chungشخصيتان متناقضتين يتقاطع طريقهم بالمرور بالعقبات ليعملوا معا لإيجاد طريقة للحفاظ على أمانتهم .