الفصل العشرون

2.2K 91 4
                                    

ذهب يمان وسحر إلى شركته التى كانت قريبة من المطعم على بعد عدة بنايات لتوقيع العقود وقامت سحر بتحويل النقود إلى حساب يمان
المحامى: مبروك يمان بك ، سحر هانم
سحر: شكرا لك
يمان: انت اهتم بالباقى
المحامى: حسنا ، يمان بك ، عن اذنكم
سحر(بفرح) : لا أصدق أن الأمر يحدث بالفعل ، شكرا لك
يمان: لا داعى للشكر ، نحن شركاء
سحر:صحيح ،نحن شركاء
يمان: بعد افتتاح المطعم سأقيم كل غداءات العمل هناك
سحر(تمزح) : لا اعرف بشأن ذلك ، سيكون عليك الحجز مسبقا  و لن تحصل على اى امتيازات ، فشريكى شخص صعب جدا  لن يقبل بذلك يعنى ادخل الشئون العائلية فالعمل
يمان: حقا ، ولكن انا اعرف هذا الشريك ، لا يبدو صعب جدا ساتحدث معه فى الأمر وسيتفهم فى النهاية أنه مطعم زوجتى
سحر(بخجل): نعم ، زوجتك
يمان: حسنا ، بعد الزفاف نبدأ فى تجهيز المكان انتى ستهتمين بالإدارة واختيار العاملين وانا سأرسل محاسب  للاعتناء بالحسابات والمحامين هنا سيهتمون بالامور القانونية ، مارايك؟
سحر: هذا مناسب جدا ، فأنا ليس جيدة كثيرا فى الحسابات ولا اعرف محامين جيدين ، بهذا لن يحدث مشكلة
رن هاتف يمان وكانت ايلا ولكنه لم يرد عليها ففرحت سحر بذلك
سحر: هل نعود إلى القصر الان؟
يمان: قبل أن نعود هل نتناول الفطار هنا؟ ، فنحن خرجنا دون تناوله
سحر: حسنا ، لنفعل
تناول يمان وسحر الفطور فى الشركة وكانوا يتحدثون وقد تعرفت سحر على بعض الموظفين الذى أتوا إلى مكتب يمان لعمل عاجل ، وجلست تنتظره وهو يعمل وبدأ الجميع فى الشركة يتحدث عليهم وكيف هم لائقون معا ، ثم خرجوا ليعودوا إلى القصر وعندما وصلوا وقبل أن ينزلوا من السيارة
يمان: انتظرى قليلا ، اريد اعطاك شئ
سحر: ماذا ؟
اخرج يمان علبة واعطاها لسحر
سحر: ما هذا؟
يمان: افتحيها
فتحت سحر العلبة وكان بها مفتاحان
يمان : هذا مفتاح القصر ، لقد تاخرت فى اعطاك إياه ، لم انتبه من قبل ،  انتى  ليس ضيفة فهذا يكون منزلك ونحن عائلتك ....لماذا تبكين الان؟ أنا لم اعطيكى المفتاح لتكونى حزينة
سحر: لا بالعكس أنا سعيدة جدا ، فبعد موت أبى انت تعرف فقدت منزلى حزنت لذلك كثير ، والان أنا مع يوسف و أصبح لدى عائلة جديدة ، ماذا اريد أكثر من ذلك ؟.......و لأى شىء المفتاح الآخر
يمان: أنه لسيارتك ، أنها هناك أنا اختارت اللون الابيض فهو يليق بك أنها نفس موديل سيارتى
سحر: لا داعى لذلك أنا بخير ، أنا فى الاساس لا أخرج كثيرا و لا استطيع القيادة ، لا استطيع قبول ذلك
يمان: هناك داعى ، اولا بعد الزفاف ستبدأي بالعمل وستحتاجيها وثانيا أعرف أنك لا تستطعين القيادة فالسائق سيكون حارسك أيضا لحمايتك انتى تعرفى أن لدى أعداء سأكون مطمئن هكذا
سحر: ولكن هذا كثير ، انا حقا  لا استطيع قبولها
يمان: إذا لم تقبلى ستجعلينى حزين وذلك يعنى انك لا تعتبرين عائلتك ابدا وايضا أنا أفعل ذلك من أجلى وليس لكى فقط وإذا أراد يوسف الذهاب إلى مكان ماذا سنفعل هل ستنتظرينى إذا كنت مشغول
سحر: حسنا ، ساستخدمها ، شكرا كثيرا لك ، انت تهتم بكل شىء ، لا اعرف كيف ارد لك كل هذا
يمان: أنا لم افعل شئ هذا ما  يجب أن يحدث ، أنا فقط تاخرت فى فعله ، هيا لندخل
نزلوا من السيارة ومد يمان يده لسحر فأمسكت بها و يبدو عليها السعادة ، دخلوا للقصر وجدوا ايلا التى ركضت الى يمان وحضنته تغيرت ملامح سحر إلى الحزن والضيق وسحبت يدها التى تمسك يمان وقد لاحظ ذلك
ايلا: اين كنت يمان؟ أنا انتظرك منذ مدة ولماذا لا ترد على مكالماتى؟
يمان: كنت مشغول
ايلا: اهلا سحر ، مارايكم لنشرب القهوة معا ونتحدث قليلا
سحر: لا يمكننى ذلك ، يعنى لدى شىء لفعله ، عن اذنكم
صعدت سحر السلم فاستأذن يمان من ايلا وصعد وراءها وقبل أن تدخل غرفتها أخذها إلى مكتبه
سحر: ماذا تفعل؟ ماذا يحدث؟
يمان: هذا سؤالى ماذا يحدث معك؟
سحر:ماذا تعنى ؟ أنا فقط لدى شىء لفعله
يمان: أنا لا أتحدث عن ذلك هناك شىء بكى ، كان كل شىء بخير حتى أتينا إلى القصر
سحر: لا يوجد شىء
يمان: ما هذا التصرف ؟ ما الذى يجعلك هكذا ؟ انتى تتصرفين كطفلة
سحر: طفلة ، أنا ، حسنا أتريد أن تعرف ما السبب ، أنه يكون انت
يمان: أنا
سحر بغضب: نعم أنت ، هل هذه تصرفات رجل خاطب ، هل يليق بك التصرف هكذا؟
يمان بمكر: اى تصرفات
سحر(بغضب):منذ قليلا تقربك الحميم من ايلا بدون داعى ، البقاء لوقت متأخر بمفردكم وتبقون متقاربين جدا والضحك بصوت مرتفع  ، والقيام بحضنها فى الشرفة ليلا أمام الجميع ، حسنا أعرف أن زواجنا شكلى ولكن ماذا سيظن الآخرين تفعل تلك الأشياء وايضا مع حبيبتك السابقة وخطيبتك موجودة
يمان: حبيبتى السابقة
سحر بحزن: نعم حبيبتك السابقة زحل أخبرتنى أنا كنت اظن انك مثلى لم يكن لديك علاقة من قبل حتى لم تحب ابدا ولكنى كنت مخطئ
يمان بسعادة : ولكنك ليس مخطئة أنا لم افعل تلك الأشياء من قبل ، وايلا تكون ابنة شريكى المرحوم تركها أمانة عندى بعد وفاته أنا اهتم بأعمالها هنا لأنها تبقى فى الخارج دائما ، وقد أتت لتصفية أعمالها هنا وستعود للخارج
سحر بتوتر: أنا عندما أخبرتنى زحل ظننت أنكم معا ولهذا يعنى أنا..
يمان(بسعادة): كنتى تشعرى بالغيرة
سحر(بتوتر): ماذا ؟ غيرة أنا لا أنا قالت ذلك من اجلك يعنى ماذا سيظن الآخرين أنهم لا يعرفون بشأن زواجنا يعنى أنا لا أشعر بالغيرة لا تكن سخيف لماذا افعل ذلك هذا غير معقول ، أنا سأذهب ليوسف
هربت سحر وكان يمان سعيد جدا وعرف سبب تصرفاتها فقد كانت غيورة
يمان: اهربى ، يعنى كل هذا بسبب غيرتك ، إذا كانت تغير على ذلك معناه أنها تحبنى ، لقد انكشفت اخيرا
بينما كانت سحر تلؤم نفسها على ما فعلته امام يمان وأنه يعرف بغيرتها ، دخلت ايلا مكتب يمان لإنهاء عملهم بقوا فترة و انتهوا كانت ايلا تغادر مكتب يمان الذى كان يوصلها ففتحت سحر باب غرفتها و رأتهم
يمان: ايلا ذاهبة ، لقد انتهينا من العمل
سحر : حقا ، لماذا لا تبقى للعشاء معنا
ايلا: شكرا سحر ، ولكن سأسافر فى المساء على ترتيب اشيائي
سحر: تمام ، رحلة آمنة
ايلا: كنت اتمنى أن أحضر زفافكم ولكن ليس هناك نصيب ، لدى أعمال كثيرة ، ولكنى اتمنى السعادة لكم فأنتم حقا لائقان ببعض
سحر: شكر لك ، لقد تشرفت بمعرفتك
ايلا : وانا ايضا ، يمان شكرا لك على مساعدتك بدونك ما كنت ساحل الأمور هنا ، أنا ذاهبة الى اللقاء
سحر: الى اللقاء ، فلتعودى قريبا
غادرت ايلا وأغلقت سحر الباب ولم تكن تريد النظر الى يمان الذى كان يبتسم على حالتها
يمان: هل حقا تريديها أن تعود؟
سحر: نعم ، أنها حقا فتاة لطيفة ولقد سررت لمعرفتها ، فقد كان سوء تفاهم ، أنا فعلت ذلك لأننا  نحن نحاول اقناع الاخرين بزواجنا يعنى لهذا تصرفات هكذا حتى لا يشك أحد وليس شىء آخر فلتصدقنى
يمان(يبتسم): فهمت
سحر: أنا ...
يمان: سترى يوسف
سحر: نعم
بقيت سحر مع يوسف باقى الوقت حتى المساء فكانت تتهرب من يمان ، وفى هذا المساء عادت زحل من الخارج وذهبت إلى غرفتها وكانت اقبال تنتظرها
اقبال: اهلا بك زحل ، ما الاخبار ؟ كل شىء تمام
زحل: نعم ، هؤلاء الرسائل بين سحر وكوثر ، وهذا التسجيل الجديد أخذته قبل أن أتى
اقبال: وهؤلاء الصور مع سليم
زحل: جميل ، غدا سأعطى الملف ليمان لننتهى منها
اقبال: لا ليس الان
زحل : متى اذا؟
اقبال: يوم الزفاف ، والجميع موجودين
زحل: لماذا؟
اقبال: هناك وقت للزفاف يمكنه أن يحقق في الملف وإذا كان هناك احتمال صغير أن يكشف الأمر نحن من سننتهى
زحل: لم افهم
اقبال: إذا أعطيتيه الملف يوم الزفاف سيكون ليس لديه وقت للتحقق منه وعندما يغضب يمان لا يرى شىء أمامه سيذهب فورا و يطردها أمام الحضور ثم إذا تحقق من الأمر وانكشف الامر لن تسامحه على ما فعله بها واهانته لها أمام الجميع عائلتها واصدقائها
زحل: ولكن إذا انكشف نحن سنكون فى خطر
اقبال: لا تقلقى لقد أجرت رجل ليتحمل اللؤم على الملف إذا حدث شىء ستقولى أن المحقق الذى استاجرتيه قام بخداعك وهو سيعترف أن أحد أعداءه يمان أمره بذلك ونحن فى امان ، كل شىء محسوب جيدا
زحل: حسنا فكرة جيدة ، ولكن هل هناك اخبار جديدة ؟
اقبال: يوجد ، لقد أشترى لها مطعم وسيارة
زحل: السيارة الجديدة بالاسفل لها ، اللعنة ، أنها حقا افعى تجعله يفعل ما تريده
اقبال: لا تقلقى علينا الصبر قليلا ، عندما يرى الملف كل شىء سينتهى
زحل : وتلك الاشياء التى اخذتها
اقبال:يمان لن يسمح لها أن تأخذ شىء منه سيجبرها أن تعيدهم ، كل ما سنفعله الان هو الانتظار حتى هذا اليوم
**مرت الايام وكان يمان وسحر مشغولين بالتجهيزات تنظيم الحفل و اختيار الفستان و المكياج ونقل أغراض سحر لغرفة يمان وعندما فعلت رأى يمان صورته فى أحد كتبها وتأكد أنها تشعر مثله ، كل هذا الوقت لم يترك يمان سحر ابدا ، طلبت نادرة أن تخرج سحر من منزلها وتم ترتيب الأمر كما قامت بتجهيز حفلة حنة لسحر حضرتها فتيات الحى اصدقاء سحر وعدالت ونسليهان وفى ذلك اليوم قد اشتاق يمان كثيرا لها ولم يستطيع التحمل ففى الليل ذهب لمنزل نادرة وأرسل لسحر رسالة لتخرج لمقابلته
سحر: هل حدث شىء؟ يوسف بخير
يمان:  يوسف بخير ، لم يحدث شئ ، اتيت لارى إذا كنتى تحتاجين شىء
سحر(تبتسم): الان ، انا لا احتاج شئ
يمان(بخوف): يديكى ، انت بخير
سحر:هذا ، أنها حنة ،  امى نادرة أصرت على ذلك حضرت حفلة حنة لى كانت جميلة جدا
يمان: لم ارى جيدا فى الظلام ، غدا سأتى لاخذك
سحر: اعرف
يمان: من الغد ستبدأ حياتنا الجديدة و ستكون مختلفة عن ما عشناه
سحر: فى الحقيقة أنا متوترة كثيرا يعنى حتى إذا كان الامر شكليا ، ولكن أشعر بشعور غريب لا استطيع أن اهدء ، من الجيد انك اتيت أشعر بالراحة قليلا
يمان : وانا ايضا ، أشعر بالتوتر ، ربما لأن غدا كل شىء سيتغير
وقف يمان وسحر قليلا ينظرون إلى نجمة الشمال و إلى بعضهم
يمان: سأذهب الان ، فلتدخلى لترتاحى ، غدا سيكون يوم طويل
سحر: تمام ، فلتقود بحذر وعندما تصل أخبرنى برسالة حتى لا اقلق
يمان(بابتسامة): حسنا سأفعل ، الى اللقاء
سحر: إلى اللقاء ، تصبح على خير
مر الليل على يمان وسحر متوترين ينتظرون الصباح لياتى سريعا ، فى يوم الزفاف كانوا يستعدون وقرر يمان أن يتصل بها وتحدثوا قليلا
يمان: هل انتهيتى من الاستعداد ؟
سحر: نعم ، وانت
يمان: انتهيت ، سأكون عندك خلال ساعة ، هل تحتاجين شىء ؟
سحر: لا ، شكرا لك على اتصالك
يمان: لا مشكلة ، لن اتاخر ، سلام
سحر:سلام
نست سحر اغلاق الخط من توترها و تتحدث مع نادرة واستمع يمان لحديثهم  ، أتى يمان وأخذ سحر وذهبوا إلى القصر ، فرحت سحر بالترتيبات و ذهبوا لالتقاط الصور وبدأ الضيوف فى الحضور وكانوا يستقبلوهم
جنجار: يمان بك ، كاتب العدل عالق فى الزحام سيتاخر قليلا
يمان: فهمت
كانت زحل وإقبال فى الاعلى يراقبون الوضع
اقبال: هيا اذهبى الان هذا الوقت المناسب
زحل : حسنا ، لتستعدى للمفاجأة
نزلت زحل الى يمان وسحر وكانت لا ترتدى ملابس مناسبة للزفاف ، تجهلت زحل سحر تماما
زحل: يمان ، على اخبارك بشئ ضرورى
يمان: بعدين زحل هذا ليس وقته
زحل: لا يمكن يمان أنه شئ مهم جدا ، لا يستطيع الانتظار
يمان: زحل ، لا يوجد شىء اهم من ذلك الان
زحل : ولكن..
سحر: فلتذهب ، يبدو شىء مهم وإلا لم قالته الان
يمان: لا يمكننى تركك بمفردك هكذا
سحر: أنا بخير ، لتخبر اقبال هانم لتكون معى لاستقبال الضيوف ، وكاتب العدل سيتاخر لن يحدث شىء ، هيا فلتذهب ربما شئ خطير
يمان : حسنا ، سأرسل زوجة اخى ، وسأعود سريعا
صعد يمان وزحل للأعلى وقابل اقبال واخبرها أن تبقى مع سحر حتى يعود ، ثم ذهب إلى مكتبه
يمان: ما هو الشئ المهم الذى لا ينتظر
زحل: هذا
يمان: ما هذا ؟
زحل : فلتراه وستعرف
بدأ يمان فى قراءة الملف وكانت على ملامحه الغضب
يمان بغضب: ماذا يعنى ذلك ؟
زحل : كما ترى ، فلتسمع التسجيل أيضا
بدأ يمان فى سماع التسجيل وكان عبارة عن محادثة بين سحر وسليم يخبرها أن تتحمل الأمر حتى يأخذوا ثروة كريملى وهى تخبره أنها تحبه كثيرا و تشتاق اليه ولا تستطيع تحمل يمان اكثر من ذلك ولكنها من أجل سليم ستفعل اى شئ ، كان يمان يسمع ذلك ويشد قبضته بالغضب وينظر إلى زحل
زحل: كنت اشك بها من البداية وعندما سمعتنى آخر مرة اخبارها بذلك غضبت فقررت أن أثبت لك أنها وراء ثروتك ، أجرت محقق ليراقبها و هذه النتيجة إذا بحثنا فى اشياءها ستعثر  على الاشياء التى سرقتها
يمان(بغضب): هل أحد آخر بعرف ذلك ؟
زحل: لا ، كيف ساخبر أحد أن تم خداعك من قبل امرأة ؟ ، أنا فعلت كل ذلك من اجلك فأنت مهم جدا بالنسبة  لى كنت اريد أن أحميك و احمى العائلة ، ليتك كنت صدقتنى من قبل
يمان: و لماذا لم تخبرينى من قبل ؟ لماذا اليوم؟
زحل: المحقق احضر الملف اليوم ، حاولت من قبل اخبارك ولكن أردتك أن ترى الدليل بنفسك حتى تصدق ، ولكن ماذا ستفعل الان؟
يمان: سأفعل ما هو ضرورى ، من يحاول أن يخدع يمان كريملى سيرى ماذا سيحدث له ، سيطلب الرحمة ولن يجدها ، ساجعله يندم على ما فعله 😠😠

شكرا لقراءتكم🤩🤩

أمانتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن