استعد يمان و سحر للذهاب وقاموا بتوديع الجميع وخرجوا من القصر ركبت سحر السيارة وقبل أن يركب يمان أوقفته اقبال
اقبال بتوتر: عزيزى يمان ، إلى متى ستبقى زحل هكذا؟ يعنى انت ذاهب أنا...
يمان: جنجار
جنجار: نعم ، يمان بك
يمان: ستخرجها من هناك إلى الخارج مباشرة ولا تأخذ شىء معها
اقبال: شكرا يمان
ركب يمان السيارة وغادروا عندما ركبوا الطائرة كانت سحر متوترة لأنها رحلتها الاولى وعندما أقلعت الطائرة خافت فأمسك يمان بيدها ولم يتركها طوال الرحلة التى كانت سحر تتصرف فيها كالطفلة وهى تنظر من نافذة الطائرة و يمان سعيد بسعادتها ، وصلوا للفندق ودخلوا إلى جناحهم الذى كان مجهز لاستقبال العروسان الجدد ، عندما رأت سحر السرير مجهز بالورود شعرت بالتوتر ولاحظ يمان
يمان: هل اعجبك المكان؟
سحر: نعم ، جميل جدا ولكن لم يكن هناك داعى لفعل كل هذا
يمان: بل هناك ، ماذا سنفعل الان؟ هل تريدين أن ترتاحى قليلا أو نكتشف المكان ؟
سحر: أنا ليس متعبة ، لنكتشف المكان
خرج يمان ممسك بيد سحر وأخذوا جولة حول الفندق الذى كان يحيط به مناظر طبيعية خلابة اعجبت سحر كثيرا ثم تناولوا الغداء و أخذوا جولة أخرى
يمان: لنعود الان لنستريح قليلا و نستعد للعشاء
سحر: تمام
عادوا الى الغرفة ، استحم يمان واستعد
يمان: أنا سأنتظرك فى الاسفل
سحر: حسنا ، ساستعد وانزل
ذهبت سحر للاستحمام وعندما انتهت فتحت الشنطة لتجد أن عدالت قامت بوضع قمصان النوم التى اخترتها فى الجهاز حتى الفساتين كانت قصيرة
سحر: ما هذا ؟ اختى عدالت ماذا فعلتى ؟ لا يوجد شىء لائق للارتداءه للنوم ، وما هذا لماذا اخترتى هؤلاء الفساتين ، إذا خرجت له بهذا ماذا سيظن ؟
اختارت سحر فستان قصير اسود لانه اللون المفضل ليمان و رفعت شعرها للأعلى ووضعت مكياج خفيف وذهبت الى يمان عندما رآها 🔥
يمان: جميلة ......جدا
اقترب منها ومد يده إليها فامسكتها بخجل جلست على مقاعدها نظرت حولها لم يوجد احد غيرهم فى المكان وكان العشاء رومانسى بالشموع وموسيقى هادئة
سحر: هل انت فعلت كل هذا؟
يمان(متوتر): نعم ، من اجلك ، فى الحقيقة أنا دائما أردت اخبارك بشئ ولكن لم استطيع ، انتى تعرفين كل شىء عشته منذ الصغر ولذلك وضعت مكان قلبى صخرة كبيرة لا يمكن تحطيمها ، الثقة كلمة لا توجد فى قاموسى ، والرحمة كانت فقط من أجل اخواتى ويوسف تعلمت البقاء قويا بمفردى ، ثم انتى اتيتى وببطء قمتى بتحطيم تلك الصخرة ومن الجيد انك فعلتى لانى لا أريد البقاء بمفردى بعد الان ، أنا لا أعرف كيف اخبرك بما أشعر ولكن انا اعرف انتى أيضا تشعرين مثلى ، تعرفين ما اشعر به أليس كذلك ؟
هزت سحر راسها بخجل موافقة على كلامه وكانت سعيدة جدا
يمان: عندما أخبرتك ان نتزوج لم يكن من أجل يوسف فقط لأنى اردت ذلك ولهذا ما رايك فى جعل زواجنا حقيقى وان تكونى بجوارى للابد؟
سحر (بخجل) : سابقى بجوارك دائما لأنى انا ايضا موافقتى على الزواج لم تكن ليوسف فقط
مد يمان يده وامسك بيد سحر التى كانت على الطاولة
يمان: اعدك لن اترك يدك ابدا ، وساجعلك سعيدة دائما
سحر(بخجل ): وانا اعدك لن اتركك ابدا وما عشته فى طفولتك لن يتكرر ابدا وسأحاول أن اعوضك الايام السيئة التى عشتها
جاء الطعام وبدأوا يتناولوه و أثناء ذلك بدأت محادثتهم
يمان: منذ متى بدأتى تشعرين بشئ ناحيتى؟
سحر(بخجل): أنا لم اعرف تلك المشاعر من قبل ولكنى لاحقا عرفت ماذا تعنى ولكن اعتقد أنه منذ لقائنا الاول شئ حدث ، وانت متى يعنى ؟
يمان: وانا ايضا مثلك تماما ، هل هذا ما يطلقون عليه من النظرة الأولى ؟
سحر(تبتسم): يبدو هكذا
انتهى الطعام وبدأت موسيقى رومانسية فوقف يمان مكانه وتوجه إليها واخذها للرقص جعل أجسادهم قريبة جدا كانت رقصة مختلفة عن رقصة الزفاف كانت سحر متوترة من هذا التقارب ، عندما نظرت الى يمان توقف عن الرقص وأخذ يدها واتجهوا إلى غرفتهم فتح يمان الباب ثم حملها بين يديه
سحر(متفاجاة): ماذا تفعل ؟
يمان: على العريس حمل عروسته أليس كذلك؟
دخل يمان حملها حتى وصلوا إلى السرير فانزلها أمامه على الأرض كانت سحر متوترة جدا اقترب يمان ووضع يده على خصرها وقربها منه جدا نظر إليها واقترب من وجهها وهمس فى أذنها
يمان: سحر سحر سحر ، أردت دائما قول اسمك ولكنى خشيت أن أفقد السيطرة على نفسى و الآن قد فقدتها لن أتراجع
سحر(متوترة): أنا أشعر أن هناك حمامة ترفرف بجناحيها فى قلبى أخشى إذا تركتها تسقط ولا اعرف ماذا افعل بها؟
يمان: اتركيها قد حان وقتها لتطير ولا تخافى أنا هنا لن أجعلها تسقط ابدا
وضعت سحر يديها الاثنين على صدر يمان وأغلقت عينيها
سحر : يمان يمان
فتحت عينها ونظرت إليه ولم يكن يستطيع الصبر أكثر من هذا 🔥 قضوا ليلتهم الاولى واصبحوا زوجين والرحلة التى كانت ثلاثة أيام استمرت لاسبوع قضوها فى التجول والمدعبات نهارا وفى الليل كانت سحر تلبس ليمان ما اختارته فى الجهاز الذى أعجبه كثيرا ففى هذا الأسبوع عمل يمان بجد حتى يكسر خجل سحر ونجح فى ذلك وفى اليوم الأخير بعد أن قاموا بالاستحمام معا و ارتدوا أردية الحمام جلسوا يتناولون الفطار
سحر : لا أصدق أننا بقينا اسبوع ، لقد اشتقت ليوسف كثيرا
يمان: ولكن اعتقد أن علينا البقاء أكثر لنبقى ليومين آخرين
سحر: يمان ، لا نستطيع ذلك ، كان من المفترض ان نبقى ثلاثة أيام ، وإذا فعلت ذلك اشعر ان نديم بك سيبكى كثيرا
يمان( يضحك): لقد سمعتيه
سحر: لا تضحك الرجل كان يرجوك كثيرا لتعود انت لديك عمل كثير ، الا تشعر بالاسف عليه ، فبسببك بقينا لاسبوع كامل
يمان: أنه بسببك انتى تبدين جميلة جدا لا استطيع التحكم فى نفسى اريد البقاء هكذا دائما
قام يمان وحمل سحر وكان يتوجه إلى السرير
سحر: لا يمان لقد تحمننا للتو ، لنتجول قليلا أنه يومنا الاخير هنا
يمان: لانه يومنا الاخير قررت أننا لن نخرج اليوم من السرير
سحر: ماذا؟ يماااان
و بدأت جولة أخرى ليمان وسحر 🔥 ، كانت سحر تستريح على صدر يمان وهو يلعب فى شعرها
سحر: عندما نعود غدا سنكون مشغولين كثيرا ، علينا اختيار مدرسة ليوسف ، وانت لديك عمل كثير وانا سأبدأ بتجهيز المطعم
يمان : نعم ، لهذا اريد البقاء أكثر
سحر: لا تفكر حتى فى هذا ، يوسف يشتاق إلينا أنه يشعر بالوحدة ولهذا سمحت له بالذهاب الى منزل امى نادرة ستجعله يقابل الاطفال فى الحى الذين تعرف عليهم فى عيد ميلاده هذا سيشغله قليلا
يمان: اعرف ولهذا علينا أن نحضر له اخوة كثيرين
سحر تضرب صدر يمان : يمان
يمان: الم تسمعى امى نادرة قالت إن شهر العسل لنذهب اثنان ونعود ثلاثة ولهذا أنا أعمل بجد
سحر(بخجل): انت الا تشعر بالخجل ابدا ، توقف عن قول هذه الأشياء
يمان: حسنا ، لا تغضبى زوجتى الجميلة ، فى الحقيقة اريد اخبارك بشئ قبل عودتنا عليكى معرفة ذلك
قامت سحر وجلست وفعل يمان ذلك أيضا ثم نظر إليها
سحر(بقلق): هل حدث شئ ؟
يمان: فى يوم الزفاف ، زحل .......
أخبرها يمان بكل شئ حدث ما فعلته زحل وما فعله بها كانت سحر مصدومة مما تسمع
سحر: لماذا؟ أنا لم افعل لها شىء ؟ هل يكون الانسان شرير هكذا؟ كيف تقوم بفعل هذا؟ ماذا كان سيحدث إذا صدقت كلمها ؟ إذا لم تكتشف الأمر من البداية هل تعرف ماذا كان حدث لنا ؟ كنا انتهينا
يمان:لم أكن ساصدق كلمها ابدا ، فأنا اعرفك جيدا
سحر بحزن: هل فعلت ذلك لأنها تحبك ؟
يمان: أنها لا تحبنى فعلتها لتحافظ على مكانتها فقط من أجل المال
سحر: لماذا ؟ أليس لديها أموال ؟ أنها تتمتع بحياة جيدة ماذا تريد أكثر من ذلك ؟
يمان: أنها لا تمتلك شىء كل تلك الأشياء التى تملكها بنقودى
سحر: لم افهم ، اقبال هانم أخبرتنى أنها معك من البداية و أخبرتنى أنها تمتلك حصة فى الشركة ولهذا زحل تعمل معك لهذا اعتقدت أنهم شركائك
يمان: نعم زوجة اخى تمتلك ٥٪من الاسهم فى الشركة أنا من اعطيتهم لها لأنها تعتنى بأخى ، أنا اتحملهم فقط من أجل اخى انتى تعلمين حالته أنه مرتبط بيها كثيرا ، إذا تركته اخى سيتدمر
سحر: كيف تعرفتوا ؟
يمان: كنت فى ١٧ من عمرى كنت ما زالت فى دار الايتام اتت ومعها اختها الرضيعة والديها توفوا فى حريق ولم يوجد قريب ليعتنى بهم ، قمت بمساعدتها بضعة مرت ، وبعد فترة غادرت مع اخواتى ، اتت خلفنا طلبت مساعدتى فى بعض الاشياء وبعدها أخبرتنى أنها ترغب فى العمل وعرضت أن تقوم بمساعدتنا فى المنزل مقابل بقاءها وطعامها هى واختها كان عرض جيد فأنا و اخى يالشين كنا نعمل كثيرا و اخى ضياء يحتاج أحد ليعتنى به فكانت حالته اسوء من الان كان لا يخرج من غرفته ابدا ، بقيت معنا لسنوات تهتم بأخى فتحسن قليلا وانتقلت معنا إلى القصر وانا فعلت ما يجب لها ولاختها حتى لا يحتاجوا شىء ابدا ، وفى يوم أتى اخى ولأول مرة يطلب شىء أراد أن يتزوجها لم استطيع قول لا له ، عرفت انها تتزوجه من أجل المال والمكانة وظل زواجهم ١٠ سنوات ولهذا اعطيتها الاسهم ، ولكن عليكى معرفة شىء انتى سيدة القصر وليس هى فانتى زوجتى
سحر: لا تقول هذا ، أنا لا اهتم بتلك الاشياء ، وهى تكون زوجة أخيك الأكبر وهى اكبر منى كما أنها معكم من سنوات كثيرة ، فإذا كانت تبقى من أجل المكانة والمال أنا لا أرغب فى أخذ مكانها ليبقى اخى ضياء سعيد فقط ، ولكن انا اعتقد انها تحب اخى ضياء فهى تهتم به كثيرا ، انت فقط لا ترى ذلك
يمان: لا ، أنا اعرفها جيدا ، أنا بقيت فى الشوارع كثيرا رأيت الكثير من الأشياء وقابلت الكثير من الأشكال فتعلمت عند النظر إلى شخص اعرف وجهه الحقيقى وانا اعلم أنها ترغب فى المال فقط ، انتى فقط ذات قلب طيب يثق فى الناس بسهولة فى بعض الاحيان أخشى أن يتم خداعك
سحر: ماذا ؟ هل تعنى أننى حمقاء ؟
يمان(يمزح): قليلا
سحر(غاضبة): حسنا ، تلك الحمقاء لن تتحدث معك سيد كريملى
يمان: عندما تكونى غاضبة تصبحين ظريفة جدا ، أرغب فى جعلك هكذا دائما
سحر: ماذا يعنى ذلك؟ انت تبدو شرير الان ، وابعد يديك هذا
يمان 🔥: هل على أن أجعلك ترى كيف اكون شرير جدا ؟
سحر: يماااااان 🔥
لم يخرج يمان وسحر من الغرفة ذلك اليوم واستمتعوا معا قبل عودتهم إلى القصر وفى اليوم التالى عادوا وكانوا فى طريقهم إلى القصر
سحر: أنا اشتقت ليوسف كثيرا لقد اقتربنا أليس كذلك؟
يمان: نعم
سحر: هل مازالت غاضب إلى الان؟ كيف كنا سنبقى ليومين آخرين ؟ انت مشغول كثيرا وانا اشتقت ليوسف
يمان: أنا ليس غاضب
سحر: حسنا لا تغضب فى الحقيقة كنت افكر فى شىء عندما تنتهى اعمالنا لنأخذ إجازة وهذه المرة لياتى يوسف معنا ، لنذهب إلى عنتاب لترى منزلنا هناك و لتتعرف على اصدقائي هناك ، ما رايك؟
يمان: حسنا ، لن نكون بمفردنا ولكن يمكننى التصرف بشأن يوسف
سحر تضحك: انت حقا ...
كانوا يتحدثون وانتبه يمان على الطريق فتوقف بسيارة بسرعة كان هناك شخص واقع على الطريق
سحر: ماذا حدث؟
يمان: انت بخير؟
سحر: نعم .....يبدو أن أحدهم مريض علينا مساعدته
نزلت سحر بسرعة لمساعدة الرجل ونزل بعدها يمان كان رجل كبير فى السن يبدو أنه مغمى عليه
سحر : ايها السيد انت بخير ، يمان اتصل بالاسعاف
كان يمان يشعر بأن هناك شىء خطا فكان يبحث من حوله على اى حركة غريبة ، فجأة قام الرجل وهرب من مكانه و سمع صوت طلق ناري ،اخرج يمان سلاحه استدار ليحمى سحر ولكنها كانت مصابة فى بطنها
سحر: يمان
ركض إليها واخذها بين ذراعيه
يمان: لا لا ، لا تخافى أنا هنا ، تحملى ستكونين بخير ، تمام لن أسمح بحدوث شىء لكى
سحر(رفعت يدها إلى وجهه) : يمان... اعتنى.... بأمانتنا ، أنا.. احبك.. كثيرا ♥️
يمان: لا ، افتحى عينيك ، تحملى لا تتركينى ،سحرررررر💔شكرا لقراءتكم ،،،
أنت تقرأ
أمانتنا
General Fictionشخصيتان متناقضتين يتقاطع طريقهم بالمرور بالعقبات ليعملوا معا لإيجاد طريقة للحفاظ على أمانتهم .