الفصل الثامن عشر

2.1K 92 1
                                    

**كان الجميع على المائدة يتناولوا الفطار بينما سحر كانت تطعم يوسف كان يمان ينظر إليها بسعادة وهى تتهرب من نظراته بسبب ما حدث بالأمس ، ثم ذهب ضياء إلى الحديقة و أخذ يوسف معه
اقبال: عزيزى يمان ، نسيت اخبارك بشئ مهم من العادات العريس يشترى شئ ذهب إلى العروس بعد الخطوبة مباشرة ، احببت ان اذكرك
يمان: من الجيد انك اخبرتينى
اقبال: ما رايك أن تذهب سحر لتختار بنفسها ما يعجبها ؟
سحر: ولكن لا داعى لهذا الشئ ، أنا بخير هكذا
اقبال: لا يمكن سحر أنها العادات
يمان : ماذا قلنا ؟ سنفعل كل شىء ضرورى ، أنا لا استطيع الذهاب معك على الذهاب للعمل اليوم
اقبال: لا تقلق يمان ، أنا ساذهب معها
هز يمان رأسه وأخرج من جيبه بطاقته الائتمانية ومده يده الى سحر لأخذها
سحر( بتوتر): فلتعطيها لإقبال هانم ، هكذا افضل
اقبال(بسرعة): لا يمكن ذلك ، يعنى انتى خطيبته الان عليك التعود على ذلك
يمان لسحر: لتاخذيها ، و لتشترى كل شئ يعجبك
سحر: شكرا لك
اقبال: عندما تنتهى من الفطور لتستعدى لنذهب
سحر: تمام ، اقبال هانم
يمان لسحر : أنا ذاهب الان ، إذا احتاجتى شىء فلتتصلى بى
سحر: حسنا ، عمل موفق لك
ذهب يمان وصعدت سحر لتستعد للذهاب مع اقبال أما اقبال كانت مع زحل فى الغرفة
اقبال: من الجيد انك قمتى بأشغال يمان فى الشركة والا كان سيذهب معها وكل شىء سيتدمر
زحل: ماذا سنفعل الان؟
اقبال: كما أخبرتك ستنتظرى خارج المحل ، سأخذ البطاقة دون علمها سأرسل لكى رسالة لتأتى لأخذها بدون رؤيتها لكى ، ثم أعطلها حتى تنتهى من شراء الاشياء التى أخبرتك بها ، ستشترى أشياء ثمينة جدا فالبطاقة غير محدودة وعندما تنتهين ارسلى لى رسالة لنعود
زحل: حسنا ، لنبدأ
تمت الخطة التى وضعتها اقبال كما أرادت أن تكون ثم عادوا الى القصر وكل ذلك الوقت كانت تصل الى يمان اشعارات باستخدام البطاقة لشراء تلك الأشياء و لم يتضايق يمان بشأن ذلك ، وصلت سحر إلى القصر وذهبت مباشرة إلى مكتب يمان طرقت الباب ودخلت
يمان: لقد جاءت لماذا تاخرتم هكذا؟ لقد قلقت
سحر: السيدة اقبال كان لديها عمل ولهذا تأخرنا اتيت لاريك ماذا اشتريت وارجع لك بطاقتك
أخرجت سحر علبة صغيرة بها حلق دهب صغير ، نظر يمان إلى الحلق واستغرب ثم نظر الى هاتفه
سحر: ما رايك ؟
يمان: جميل
سحر: شكرا لك ، لقد أعجبنى كثيرا
خرجت سحر علبة من شنطتها و اعطتها إلى يمان ، نظر إليها كانت قلم عليه نقش القوس والسهم
سحر: أنه هدية صغيرة لك عندما رأيته تذكرتك ، هل اعجبك؟
يمان : أعجبنى جميل جدا ، من الان ساستخدمه فى اعمالى المهمة ، لم تشترى شئ اخر
سحر: لا ، فى الاساس لم يكن هناك داعى لذلك ولكن شكرا كثيرا لك
كانت سحر تبتسم ولكن يمان كان يشعر بالغرابة من الاشعارات التى كانت قد وصلت إليه وأخذ هاتفه ونظر إليه مجددا ولاحظت سحر
سحر : هل حصل شئ؟
يمان: ألم تشتروا شىء اخر؟ من مكان اخر يعنى؟
سحر: لا ، لقد اشتريت القلم من نفس المكان ولكن لم استخدم بطاقتك لقد دفعت ثمنه بنفسى نقدا
نظر يمان إلى الاشعارات مجددا
يمان: يعنى هناك خطأ حدث
سحر: هل هذه اشعارات التسوق؟ ، تبدو كثيرة ، أنا لم أشترى سوى الحلق فقط ، كيف حدث ذلك
يمان: لا توجد مشكلة ، ربما حدث خطأ ، سنفهم الأمر ، لا تقلقى انت
سحر:حسنا ، سأعطيك البطاقة الان لنرى ماذا حدث ؟ لكن كيف تظهر كل هذه الرسائل بدون تسوق
كانت سحر تبحث فى محفظتها ثم نظرت إلى شنطتها
سحر(بتوتر): اين هى ؟ كانت هنا ، كيف هذا اين ذهبت ؟ لا توجد البطاقة
يمان: إهداى ، سنجدها
سحر: كانت فى الحقيبة ولكن لا استطيع العثور عليها ، هل أسقطها
يمان : تمام لا تقلقى لم يحدث شىء ، ربما وجدها أحد واستخدمها
سحر: ولكن اليس بطاقة غير محدودة ، أنا اسفة جدا كيف لم انتبه لها ، سأدفع لك المال ، كم تم صرفه ، لتخبرنى
يمان: ليس مهم ذلك ، لا تقلقى
سحر: مهم أنا اريد أن أعرف
اخذت سحر هاتف يمان من يده وبدأت تنظر فى الاشعارات
سحر(بصدمة) : ماذا كل هذا ، هذا يتعدى ٣٠٠ الف ، كيف يحدث ذلك؟ ماذا سنفعل الان؟ ساتصل بفرات ليجد من فعلها ، لا تقلق سأدفع لك ، فرات سيجده وسيعيد تلك الأشياء
يمان: حسنا أنا ساحل الامر ، لا تقلقى
سحر: كيف لا اقلق أنه مبلغ كبير ، اعطينى رقم حسابك سأحوله لك الان ، فرات سيرجعه لى ، اه اتصل بالبنك لايقاف البطاقة
يمان: لا تحزنى نفسك أنا ساحل الامر ، ساتصل بالبنك ، وسأجد من أخذها و اعيد تلك الأشياء
سحر(تبكى): حقا ، أنا اعتذر كثير ، أنا لم اقصد أن يحدث ذلك ، إذا لم تجده سأرسل لك المال تمام ، انا حقا لم اقصد أن اضيع مالك
يمان: إهداى ، تعالى لنجلس ، هذا ليس مهم ، أنا لا اهتم بالمال ، يكفى انك بخير
سحر(تبكى) : كيف لا تهتم ألم تعمل بجد للحصول عليه أنا أعرف كما تعبت لتصل إلى ذلك ، وانا أضيعه هكذا ، أنا اعتذر كثير
يمان: اتعلمى ماذا تعلمت فى تلك السنوات ؟
سحر: ماذا ؟
يمان : ليس للمال قيمة ابدا ، إذا كان يوسف أو اخى ليسوا بخير ماذا سيفعل المال ؟ هذا البيت الكبير ليس له قيمة بدون وجود يوسف و اخى فيه ، المال الذى فقد يمكن تعويضه ولكن دموعك تلك لا يمكن
وضع يمان يده على وجهها ومسح بابهامه دموعها التى كانت لاتتوقف
سحر: ولكن أنا لا استوعب كيف فقدتها أنا لم أتحرك من المحل ابدا ، اقبال هانم كانت تنتظر أحد وبقينا هناك لم أخرج البطاقة سوى مرة واحدة فقط ولكنى تركت شنطتى عندما تحدثنا على الهاتف ربما أحد أخذها بدون أن اراه
يمان: لا تقلقى سأجد من استخدمها واعيد كل شىء ، انظرى أنا اريد اعطاك شئ
أخرج يمان من جيبه علبة فتحها وكان فيها سوار من الالماس عندما رأته سحر بكت بشدة
يمان: لقد أحضرت لكى هذه الهدية ، ألن تأخذيها
هزت سحر راسها بالنفي وهى تبكى
سحر: كيف أخذ هذا بعد ما حدث لقد اضعت مال كثير وانت تحضر هدية ، لا يمكن لا استطيع أن أقبلها
مد يمان يده وأخذ يد سحر و البسها السوار كانت تبكى
يمان: أصبح اجمل فى يديك ، لا تبكى أكثر ، إذا كنت سأجد من أخذها ليس من أجل المال ولكن لأنه جعلك تبكين هكذا  ، انا حقا لا اهتم
سحر(تبكى): شكرا لك أنه جميل جدا وايضا أنا اسفة جدا ، أنا سأذهب إلى غرفتى ، تصبح على خير
يمان: وانت ايضا
ذهبت سحر وكانت حزينة وتبكى وبعد ذهابها أخرج يمان هاتفه ونظر إليه
أما اقبال مع زحل فى غرفتها كان سعداء بتنفيذ اول خطة
اقبال: اه زحل أحضرتى أشياء جميلة
زحل : اخترت الأشياء الصغيرة ذات الثمن الكبير
اقبال: ستكون الان تبكى أمامه وتقسم بضياع البطاقة وأنها لا تعرف شئ وعندما يبحث فى اشياءها ويجد البطاقة وتلك الاشياء سيتأكد بأنها كاذبة
زحل : ماذا فعل رجالك مع المدعو سليم؟
اقبال: يقومون بالتسجيل له سنستمر غدا أيضا فهو يوجد دائما فى المطبخ ولا يخرج كثيرا للخارج ، لنتحمل يومين آخرين
زحل : ليس لدينا وقت كثير
اقبال: لا تقلقى ،  لن يحدث شىء
**فى الصباح كانت سحر تساعد يوسف ليتجهز ولكنها ما زالت حزينة ولكنها كانت ترتدى السوار ، دخل عليهم جنجار
جنجار : سحر هانم ، يمان بك يريد أن يرأكى فى مكتبه
سحر: تمام ، اخى جنجار ، اذا سمحت فلتاخذ يوسف إلى الاسفل
ذهبت سحر إلى مكتب يمان طرقت الباب ودخلت نظر إليها يمان وكانت مازالت حزينة
سحر: لقد أردت رؤيتى ، هل حدث شئ؟
يمان: هل مازالتى حزينة إلى الان؟
سحر: أنا قررت الاتصال بفرات ، سيجد من أخذها
يمان: لا داعى ، لقد وجدته
سحر(بفرح): حقا ، هل استعدت الاشياء كلها ؟ ماذا فعلت به؟
يمان: نعم استعدت كل شىء ، و سلمناه للشرطة كان فى المحل وقام بسرقتها
سحر(بفرح): الحمد لله ، كنت حزينة جدا ، و أسفة جدا لك ، لقد ارتحت كثيرا
يمان: هذا جيد ، فلدينا اشياء كثيرة لفعلها
سحر: اشياء كثيرة ، ماذا؟
يمان: انظرى هؤلاء نماذج للدعوات علينا الاختيار منها ، ثم كتابة قائمة المدعويين لإرسالها للطباعة
سحر : حسنا ، لنجلس و نختار
جلس يمان بجوار سحر الذى كان سعيد أنها قد نسيت موضوع البطاقة وبدأوا فى اختيار الدعوات لم يعجبهم شىء حتى رأت سحر دعوة عليها رمز الانهائية
فمسكته و ابتسمت
سحر: هل تعلم ماذا يعنى هذا الرمز؟
يمان: أن أعرف أنه الانهائية ، إلى ماذا يرمز؟
سحر: فى أعتقادى أنه يرمز إلى الحب الابدي الذى لا ينتهى ابدا
يمان : حقا لم افكر هكذا ، فهذا مناسب للرمز
سحر: لنبحث فى الدعوات الأخرى ، لنجد شئ يعجبنا معا
يمان: لايبدو هذا جيدا ، إذا لنختار هذه الدعوة لقد أحببتها أيضا ، لنضع الان القائمة ، سادعوا الناس المهمون فى عملى و المقربون ،فانا لا اعرف احد من اقاربنا
سحر: أنا ليس لدى اشخاص كثيرين لقد أخبرتك من قبل
يمان: أنا سأكتب قائمة المدعوين وانتى تخبرينى أسمائهم وماذا يكونون لك ؟ لاتعرف عليهم
سحر: تمام ، طبعا امى نادرة وفرات انت تعلمهم ثم سليم وانت تعرفه ثم زينب أنها تكون ....
**كان الجميع على المائدة ينتظر قدوم يمان وسحر
زحل : أرغب فى رؤية حالتها الان ، كيف ستكون؟
اقبال: منهارة فقد صرفتى الكثير بالامس
جاء سحر و يمان يمشون معا يبتسمان وسعداء عندما رأتهم زحل وإقبال غضبوا كثير ولاحظت زحل على الفور السوار فى يد سحر فغمزت لأختها لتراه
سحر: صباح الخير
الجميع ما عدا زحل : صباح الخير
اقبال: عزيزتى سحر ، سوارك جميل جدا
سحر تنظر ليمان بخجل : أنه هدية
اقبال:اليوم ستختارون الدعوات والمدعوين أليس كذلك؟
يمان: لقد انتهينا من ذلك ، جنجار
جنجار : نعم يمان بك
يمان: فلتأخذ هذه النموذج والقائمة للطباعة فورا ، علينا ارسال الدعوات للمدعوين بلا تأخير ، فلتهتم بالامر
جنجار: حالا يمان بك
اقبال: ما شاء الله كل شىء يحدث معكم بسرعة أليس كذلك؟
ابتسمت سحر ، رن جرس الباب وذهب جنجار ليفتح ، استدار يمان ليرى من جاء ثم وقف مكانه عندما رآها اتت عليه وحضنته أمام الجميع فشعرت سحر بالانزعاج
ايلا: عزيزى يمان لقد اشتقت اليك كثيرا ، أنا سعيدة برؤيتك
يمان: ايلا ،متى اتيتى لماذا لم تخبرينى ؟
ايلا: اتيت اليوم ، لم اخبرك لافاجئك ، ما رايك ؟
اقبال: عزيزتى ايلا ، لقد اشتقت اليكى
ايلا: وانا ايضا سيدة اقبال ، ولكن من الجميلات هنا
اقبال: هذه زحل اختى ، كانت تدرس فى لندن
ايلا: تشرفت بمعرفتك زحل
زحل: وانا ايضا
اقبال: وهذه ..سحر خالة يوسف
نظر يمان وسحر لإقبال لأنها لم تكمل التعريف
يمان ينظر لإقبال : وايضا خطيبتى
ايلا: ماذا؟ يمان انت ستتزوج ، حقا ، ماذا سيحدث غدا هل ستشرق الشمس من الغرب ، يمان كريملى سيتزوج يعنى ، عزيزتى سحر عليكى اخبارى كيف فعلتى هذا ؟
سحر (باستغراب): ماذا فعلت؟
ايلا : كيف جعلتيه يوافق على الزواج ؟ كان الجميع يخبره أن عليه الزواج وهو لم يقبل ، برافو لكى على هذا
يمان: ايلا ، يكفى
سحر(غاضبة): لقد تشرفت بمعرفتك ، عن اذنكم لدى عمل
صعدت سحر غاضبة من ايلا التى كانت تمسك يد يمان طوال الوقت ومن طريقة حديثها معها ولاحظت اقبال ذلك كما أن يمان لاحظ أنها غاضبة ، اتت ايلا ليساعدها يمان فى العمل كانت شخصيتها ظريفة ومرحة و تقول ما تشعر به ، غادر الجميع المائدة وصعدت ايلا مع يمان إلى مكتبه أدخلها وذهب إلى غرفة سحر طرق الباب ودخل
يمان : هل انت مشغولة ؟
سحر: لا تفضل
يمان : ايلا تكون هكذا تقول ما تشعر به فورا لا تفكر كثيرا يعنى ، هى لم تقصد شئ سئ ، أرجو أن لا تكونى غاضبة منها
سحر: لا أنا بخير ، فهى لا تعرف حقيقة ان زواجنا شكلى فقط ، يبدو أن الجميع قد تفاجئ بذلك
يمان: لقد اتت لاساعدها فى العمل ، يعنى اليوم لن نفعل شئ من التحضيرات
سحر : فهمت
غادر يمان الغرفة وكان يشعر أن سحر متضايقة من شىء ولم يعرف ماذا هو أما سحر كانت تشعر بالغيرة فقد تركها يمان وذهب إلى ايلا ولم يهتم بالتحضيرات واتى ليدافع عنها ، أتى جنجار وطرق الباب ودخل
سحر: اخى جنجار حدث شىء
جنجار : السيدة نادرة تنتظرك بالاسفل
سحر: امى نادرة ، لم تخبرنى ، شكرا لك اخى جنجار ، أنا سانزل لها
توجهت سحر خارج الغرفة ونظرت إلى مكتب يمان بحزن وتوجهت إلى السلم فاوقفتها زحل
زحل: شعرت أنك تريدين معرفة لماذا لم تعرفك اختى جيدا امام ايلا؟
سحر: ماذا تقصدين؟
زحل : فى الحقيقة الوضع محرج لأنها تكون حبيبة يمان السابقة ، لهذا حدث ذلك، سيكون عليك الانتباه جيدا
ذهبت زحل وكانت سحر تشعر بمشاعر مختلطة الحزن والغيرة وخيبة الامل ، نزلت إلى أمها نادرة وكانت على وشك البكاء
نادرة : ابنتى أنا بخير ماذا حدث لماذا تبدين هكذا ؟
سحر: أنا بخير امى نادرة ، أشعر بالتعب قليلا لا تقلقى
نادرة : اتيت لاعطيكى شىء
أخرجت نادرة من شنطتها علبتين
نادرة: هؤلاء والدك أعطاهم لى امانة عندما كان مريض كان يريد أن يلبسك إياهم بيوم زفافك أنه حلق ودبوس شعر لوالدتك
ثم أحضرت شنطة صغيرة قد وضعتها على الأرض بجوارها
نادرة : وهذا منى أنا احضرتهم ليكونوا فى جهاز ابنتى ليس بالكثير اعرف ولكن لقد وضعت فيهم قلبى
سحر(تبكى): امى نادرة ، شكرا لك كثيرا ، أنا أحبك كثير ، يكفى فقط انك تذكرتينى ، أنا سأعتز بهم كثيرا
نادرة : لا تبكى ابنتى ، لتكون حياتك سعيدة دائما ولتكون جميلة مثل قلبك ، أنا سأغادر الان فرات سيعود إلى المنزل قريبا
سحر: شكرا كثيرا امى نادرة
غادرت نادرة وكانت سحر تشعر بالضيق الشديد فى القصر تركت يوسف مع نسليهان وغادرت ، بعد فترة من الوقت كان يمان يأخذ استراحة من عمله مع ايلا التى كانت تسال دائما عن علاقته بسحر فأخبرها أن تركز فى العمل خرج يمان يبحث عن سحر لم يجد أحد فى غرفة يوسف ولا غرفتها فنزل ينظر إلى الحديقة لم يجد أحد وهو يتجه إلى المطبخ خرج منه جنجار
جنجار : يمان بك هل تحتاج شىء؟
يمان: يوسف وخالته اين؟
جنجار: السيد الصغير فى الداخل مع نسليهان ، أما سحر هانم فقد خرجت
يمان: خرجت ، إلى اين؟
جنجار: لا اعلم ،لقد استدعت تاكسى وذهبت
يمان: تاكسى ، لماذا لم تأخذ سيارة ؟
جنجار: ربما اعتقدت انك ستحتاج لها ، فى الحقيقة لقد اتت السيدة نادرة لمقابلتها وبعد مغادرتها كانت فى حالة ليس جيدة
يمان: امى نادرة ، لماذا لم تخبرنى ؟
جنجار : السيدة سحر لم ترغب فى ازعاجك وانت مشغول ، فى الحقيقة لقد سمعت جزء من محادثتهم كانت عن جهاز السيدة سحر
يمان : فهمت
بينما يمان يخرج هاتفه ليتصل بسحر رن جرس الباب فذهب جنجار لفتحه فكانت هى توجه إليها يمان وتبدو أنها كانت تبكى
يمان: اين ذهبت ؟ لماذا لم تخبرينى ؟ لقد قلقت
سحر: ذهبت لزيارة أبى لأخذ أذنه بالزواج
أخرجت سحر من شنطتها ما اعطته لها نادرة
سحر: ترك أبى ذلك مع امى نادرة كان يرغب أن ارتديهم يوم زفافى
يمان: سترتديهم وتكوين فخورة بهم وبهذا سيكون معك يومها
سحر: هل انتهى عملك ؟
يمان : لا ايلا تنتظر فى الاعلى فهناك عمل كثير ، لماذا هل تحتاجى شئ؟
سحر: لا سالت فقط ، أنا سأذهب ليوسف
كانت زحل تنتظر اقبال فى غرفتها حتى اتت
زحل: اختى اين كنت كل هذا الوقت ؟
اقبال: ضياء لا يريد أن يتركنى ، اصابنى بالصداع ، ماذا فعلتى؟
زحل : فعلت ما أخبرتينى به قالت لها أن ايلا حبيبة يمان السابقة ، اعتقد انها غضبت من ذلك
اقبال: حسنا ، أنا سأستغل وجود ايلا ، أما أنت احجزى طائرة غدا الى لندن ستذهبى لخبير الخطوط ليكتب الرسائل بين كوثر وسحر
زحل: هل أحضرتى خط سحر؟
اقبال: ونحن فى المحل جعلتها تكتب لى شئ ، بالمناسبة أحضرت التسجيلات قبل ذهابك للمطار ستأخذيه إلى الاستوديو ليبدأ بالمونتاج ، وعند عودتك ستذهبى لاخذ التسجيل الجديد
زحل : كما سأبقى فى لندن ؟
اقبال: يومين ، ليس لدينا وقت
زحل : أنا سأقوم بالحجز الان
**جاء المساء ولم تتقابل سحر مع يمان منذ أن عادت للقصر وضعت يوسف للنوم وهى تخرج من غرفته سمعت صوت ايلا يضحك مع يمان فذهبت غاضبة إلى غرفتها وبعد فترة لم تستطيع النوم فخرجت إلى شرفتها فكان يمان وايلا فى الشرفة الاسفلية يقفون بجوار بعض يتحدثون كانت ايلا انها تشعر بالوحدة وهى فى الخارج وأنها تفتقد جو العائلة وأنها سعيدة بمعرفة أنه سيتزوج و يمان أخبرها أنهم عائلتها وان يمكنها الاعتماد عليه فى كل شىء فهو يكون أخيها شعرت ايلا بالامتنان ليمان فقامت بالدخول فى حضنه وضمته بيدها الاثنين ، شاهدت سحر ذلك المشهد وكانت حزينة وتشعر بالغيرة💔

شكرا لقراءتكم🤩🤩

أمانتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن