الفصل السادس

2.5K 106 13
                                    

***فى صباح اليوم التالى جلس الجميع على مائدة الفطور بينما يمان وقف خلف كرسيه كأنه ينتظر شىء
ضياء: يمان الن تجلس؟
يمان : سأجلس اخى
كانت اقبال و زحل ينظرون لبعض يتسالوا ماذا يحدث؟ ، وفى تلك اللحظة وصلت سحر تمسك بيد يوسف واستغربت اقبال من حضورها
سحر ويوسف: صباح الخير
الجميع: صباح الخير
يمان(ينظر للجميع): من الان فصاعدا ستكون خالة يوسف معنا ، ستأكل على هذه المائدة
(فلاش باك،،،،اتخذ يمان قرار بمعاقبة اقبال على ما فعلته بيوسف وما جعلته يفعله لسحر ولكن بطريقته وحتى لا يجرح أخاه
يمان: غدا لتنضمى الينا مع يوسف على الفطار
سحر: أنا ، لكن
يمان: لا يوجد لكن
اعتقدت سحر أن هذه طريقة يمان فى الاعتذار فبتسمت و هزت راسها ، وبينما يمان يغادر غرفة يوسف
سحر(بسرعة): تصبح على خير
يمان(نظر إليها) : وانتى أيضا،،،وغادر،،،،، نهاية الفلاش باك)
نظرت اقبال وزحل ليمان فى صدمة من الخبر ومن شدة الصدمة شدت اقبال بغيظ على يدها ولم تستطيع قول شىء ابدا ، الأمر الذى لاحظه يمان وكان سعيد بذلك وبدء فى التحدث مع يوسف وتجاهلها تماما
يمان : يوسف ، كيف تشعر اليوم؟
يوسف: بخير عمى ، لان خالتى كانت تهتم بى ، هل تعرف عمى خالتى لن تذهب للعمل اليوم و ستكون معى
يمان: اعرف
عندما سمعت اقبال هذا صدمت كثيرا ، تسألت ماذا حدث بين الاثنين أمس ، أمس كان يجرها لمكتبه غاضب واليوم يجعلها تأكل معه على نفس المائدة وايضا يعرف بعدم ذهابها للعمل ، ظلت طوال فترة الطعام صامتة تراقب اهتمام سحر بيوسف ونظرات يمان إليها ، تفكر ما الذى قد حدث ، و لا تستطيع أن تسال يمان حتى ، بعد انتهاء الفطار ذهبت مع زحل لغرفتها
زحل(بسخرية): واو اختى ، خطتك كانت عظيمة بينما تريديها خارج القصر احضرتيها على المائدة
اقبال(بغضب): اصمتى زحل اصمتى ، الا يكفينى ما يحدث
زحل: تمام ، أهدئى ، ماذا سيحدث الان؟
اقبال: لا عرف ، فكرت ربما يكون اقترح عليها البقاء كمربية ولكن هل ستوافق ؟لا هى ستكون كأختها هولاء القرويين لديهم كبرياء كبير ، ماذا يمكن ان يكون قد حدث؟ ماذا قالته له حتى يهدء غضبه؟
زحل : ماذا عن حفلة اليوم؟ هل سنستمر بما أخبرتينى به امس؟
اقبال: طبعا سنفعل ، دعينا الان لا ننشغل بتلك القروية سنهتم بها لاحقا والان لنهتم بحفلة اليوم ، اتعرفى زحل إذا تم هذا الأمر سيكون أمر جيد لنا
زحل : تمام ، على أن أخرج لدى عمل كثير
اقبال: اذهبى و أجهزى جيدا ، لقد حجزت لك فى الصالون سيعتنوا بكى حتى موعد الحفل و ايضا أرسلت الفستان إلى هناك ، ستكون كل العيون عليكى اليوم سيتسالوا من الجميلة التى بجوار يمان كريملى ، وايضا ساتصل بالرجال لتحضير كل شىء
*** غادرت زحل القصر وبقت اقبال فى غرفتها تخبر رجالها بما عليهم فعله ، أما يمان كان مع ضياء فى الحديقة يستمع لصوت يوسف وسحر وهم يصنعون كعك الفانيليا بالليمون كان الجو هادى والجميع مشغول ، أرسلت سحر يوسف لغرفته وهو يصعد الى الغرفة قابل يمان
يمان: إلى أين يوسف؟
يوسف: عمى ، أنا ذاهب لغرفتى ، خالتى ستحضر الكعك لى
يمان: حقا ، ماذا الذى بيدك؟
يوسف: أنها سفينة صنعتها خالتى ، سنجعلها تطفو فى الماء
يمان: يوسف ، هل تريد رؤية سفينة حقيقية اليوم؟
يوسف: حقا ، هل يمكننى ؟
يمان: طبعا ، اليوم ستنزل سفينتنا الجديدة إلى الماء ،يمكنك رؤيتها
كانوا قد وصلوا لغرفة يوسف واستمروا فى حديثهم ، حتى دخلت سحر تحمل الكعك والحليب ليوسف
يوسف: لقد جاءت خالتى
يمان: جهزى يوسف فى المساء ، سيحضر معى حفل
سحر: حسنا سأفعل
يوسف: خالتى ، أريد أن البس بدلة مثل عمى
سحر(بابتسامة): حسنا ، كما تريد انت حبيب خالتك ، هيا تناول الكعك واشرب حليبك لتأخذ قيلولة لتكون مستعد للحفل وانا ساجهز ملابسك
غادر يمان وكان لديه ابتسامة صغيرة غير ملحوظة وترك يوسف وسحر
*** فى المساء استعد يمان وذهب ليأخذ يوسف ، كانت سحر قد انتهت من تجهيزه
يمان: يوسف ، هل انت جاهز
يوسف: نعم عمى أنا جاهز
يمان: لا اعرف يبدو أن هناك شىء ناقص
سحر( باهتمام،كانت تنظر ليوسف): حقا ، ما هو
قام يمان بإخراج علبة صغيرة من جيبه وجلس ليكون فى مستوى يوسف كانت سحر تراقبه باهتمام لترى ماذا يفعل و ابتسمت عندما فتح العلبة التى كان بها دبوس صغيرة لبدلة يوسف على شكل سفينة اقترب يوسف من عمه لالبسه الدبوس
يمان: هل اعجبك؟
يوسف : كثير ، جميل جدا عمى ، شكرا ، خالتى انظرى
سحر: عزيزى ، تبدو رائع جدا
يمان: هيا يوسف
يوسف: حسنا عمى ، خالتى أنا ذاهب
سحر: تمام عزيزى ، سانتظرك
ذهبت سحر إلى غرفتها ونزل يمان مع يوسف الى الأسفل ليجد اقبال لم تجهز حتى الآن
يمان: زوجة اخى ، لم تجهزى حتى الان، سنتاخر
اقبال( تسعل): يمان عزيزى ، يبدو اننى أصبت بالبرد ، اه يوسف كان سيذهب معنا ،  أنا لا يمكننى الذهاب من سيهتم به ، و انت ستكون مشغول
بدأت اقبال فى السعال بشدة ولكن يمان أدرك أنها تخدعه وفكر ما الذى تخطط له الان
اقبال: اعذرنى يمان أن أشعر بالتعب سأذهب للمطبخ لإحضار شىء دافئ
غادرت اقبال للمطبخ وقف يمان ونظر ليوسف ولا يعرف ماذا يفعل ؟ ، كان يوسف ينظر
يوسف: عمى ، الن نذهب
يمان: يوسف ، انظر زوجة عمك لا تستطيع المجئ ولا يوجد احد للاهتمام بك وانا سأكون مشغول ، فلتبقى اليوم وساخذك فى وقت آخر لترى السفينة ، اعدك تمام
يوسف: ولكنى اريد رؤيتها وهى تنزل ، اه عمى لناخذ خالتى
يمان: خالتك
يوسف: نعم ، لتهتم بى ، اتعرف خالتى لم تركب سفينة من قبل
يمان : حقا ، حسنا يوسف لنصعد لاخبارها
كان يمان يصعد السلم مع يوسف ورأت اقبال ذلك اعتقدت أنه يعيد يوسف لغرفته أخذت الشاى وجلست فى الصالون حتى ترى يمان يرحل ، كان يمان يخبر سحر بما حدث وان عليها الاستعداد لتذهب معهم لم توافق فى البداية وقالت ليوسف أن يذهب فى وقت آخر ولكن يوسف أصر وترجاها فوافقت وذهبت للاستعداد ، بعد قليل نزل يمان بمفرده رأته اقبال وفرحت وتوجهت إليه
اقبال: يمان ألم تذهب؟
يمان: زوجة اخى ، ماذا تفعلى هنا ألم تقولى انك مريضة؟
اقبال(تتظاهر بالسعال): كنت اخذ الشاى وسأصعد الان ، يوسف حزن أليس كذلك؟
قبل أن يجيبها يمان تم مقاطعته بنزول سحر تمسك يد يوسف كانت ترتدى فستان اسود بسيط ووضعت مكياج بسيط وتركت شعرها الكيرلى الطويل على ظهرها ، ظل يمان ينظر إليها وهى تنزل وكان معجب ببسطتها فكانت مختلفة عن النساء فى محيطه وعندما اقتربت منه شم عطرها الذى كان خفيف برائحة الفانيليا الذى أعجبه فلم يكن قويا مثل الروائح التى تضعها النساء الأخريات لجذب الانتباه لهم ، كل هذا كان يحدث أمام اقبال التى كانت تقف مصدومة مما يحدث افاق يمان وإقبال على صوت يوسف
يوسف(بحماس): عمى هيا لنذهب
يمان: تمام لنذهب
سحر: اقبال هانم، كيف حالك الان ؟لقد سمعت انك مريضة
اقبال(بصدمة): أنا بخير لا تقلقى
سحر : إذا فلترتاحى ، تصبحين على خير ، سلام
غادروا إلى السيارة بينما اقبال ما زالت فى صدمتها وفجأة تذكرت شىء مهم خطتها
اقبال: اللعنة ، اللعنة لا يمكن لذلك أن يحدث
ذهبت اقبال بسرعة لهاتفها لتتصل برجالها ليوقفوا الخطة ولكن لم يجيب أحد فزاد غضبها وفكرت قليلا وقررت الاتصال بزحل ربما يمكنها فعل شىء
اقبال: هيا ، زحل اجيبى على الهاتف هيا ، اه زحل استمعى لى جيدا
زحل: اختى ، ماذا حدث؟
اقبال: استمعى يمان خرج الان من المنزل معه يوسف وتلك القروية
زحل: ماذا؟
اقبال: عليكى أن لا تدعى المصورين يلتقطوا صورهم عندما يصلوا
زحل: كيف يمكننى ذلك؟ الا تعرفى أن هؤلاء مصورين فضائح يختبؤن فى الزوايا كيف ساقفهم انا؟ أتصلى برجالك
اقبال(بغضب): لقد فعلت ولكن لا يجيبون ، لا يمكن أن يحدث ذلك زحل هل فهمت ؟ لا يمكن ذلك
زحل: اختى ، على الذهاب فأنا مشغولة ، ولتحلى انتى الأمر
أغلقت زحل الهاتف و غضبت اقبال لأنها لم تساعدها فى شىء حاولت الاتصال برجالها ولكن لم تصل إليهم
** كانت اقبال قد جعلت رجالها ينشرون خبر بين مصورين الفضائح حول أن يمان كريملى سيحضر للحفلة مع حبيبته السرية وستكون بجواره وهى شخص غير معروف وبوجود زحل و يمان معا فى الحفلة سيظن الجميع أنها حبيبته ويقوموا بتصويرهم معا وهذا ستكون خطوة فى خطتها ، ولكن هذا سيتدمر بوجود سحر
كان المصورين يختبئون و ينتظرون وصول يمان كريملى وحبيبته وبالفعل وصلت السيارة وخرج منها الثلاثة كان يوسف سعيد ومتحمس فى المنتصف يمسك بيد يمان ويد سحر الذين يبدو سعداء لسعادته و بدء المصورين فى التقاط الصور التى كانت جيدة فمن بعيد كانوا كالعائلة تماما.
دخل يمان الحفل مع يوسف وسحر و بدء الاخرين ينظرون إليهم يتسالوا من تكون تلك المرأة تركهم يمان على طاولة وذهب لتحية بعض من شركاؤه و المستثمرين ولكنه ظل ينظر فى اتجاههم ليطمئن عليهم لكنهم كانوا فى عالمهم الخاص يتحدثون معا وينظرون إلى السفينة بسعادة فشعر بالسعادة لذلك ، اقترب زحل ونديم من يمان يعرفوه ببعض المستثمرين ، وكانت الهمسات فى الحفل عن من تكون المرأة التى دخلت مع يمان كريملى ، كان هناك سيدة من الحاضرين للحفل زوجة أحد رجال الاعمال تعرف سحر فتوجهت إليها وتحدثت معها قليلا وكان يمان يرى ذلك قلق من أن تكون السيدة تزعجها و بعد أن رحلت السيدة اقترب من سحر
يمان: هل تعرفيها؟
سحر: نعم اعرفها ، السيدة فريدة ، كنت طاهية لحفل فى منزلها ، تعرفت على وأتت لتسلم وتسأل ماذا افعل هنا ؟ فأخبرتها
يمان: فهمت ، اعتقدت أنها تقوم بازعجك
سحر: لا تقلق ، فلتهتم بعملك ، أنا ويوسف نستمتع كثيرا ، أليس كذلك يوسف؟
يوسف: نعم ، نستمتع كثيرا ، عمى ، متى سنصعد على السفينة؟ فخالتى لم تصعد على سفينة من قبل وترغب فى ذلك كثير
سحر(بخجل واحمرار وجنتيها): يوسف ، ماذا تقول انت؟ لا أنا فقط يعنى ...
رأى يمان خجلها وتوترها وعدم استطاعتها الإجابة فبتسم ابتسامة صغيرة لاحظها بعض الموجودين وهذا المشهد التقاطه المصورين.
يمان: ستنتهى الحفل قريبا ثم ساخذكم فى جولة على السفينة
يوسف: تمام ، عمى
عاد يمان للحفل والسيدة فريدة تفاخرت بانها الوحيدة التى تعرف سحر وقامت بنقل الاخبار أنها خالة يوسف ابن أخ يمان وتعتنى به بعد وفاة اختها ولذلك جاءت للحفل معه كما أخبرتهم بأنها طاهية ممتازة ساعدتها فى حفلتها الأخيرة ولهذا تعرفها وقالت انها أنسانة جيدة و طيبة جدا ، تنقلت الاخبار فى الحفل بين الجميع كان البعض يرى أنها إنسانة جيدة لتعتنى بابن اختها بعد وفاة أمه والبعض الآخر يرى أنها جميلة جدا وتليق بيمان ، كل ذلك كان على مسمع من زحل
بدأ الضيوف فى الرحيل حتى رحلوا جميعا وبدء العمال فى تنظيف المكان
زحل: يمان، لنذهب نحن ايضا لم يعد يوجد احد
يمان: نحن سنبقى قليلا
يوسف(بحماس): اختى زحل ، عمى سيجعلنا نرى السفينة
زحل: حقا
يمان: نديم، وصل زحل للقصر
نديم: حسنا يمان ، هيا سيدة زحل لنذهب
رحلت زحل مع نديم و صعد يمان للسفينة مع يوسف وسحر كانوا يتجولون بحماس سعداء وكان يمان سعيد لرؤيتهم هكذا كان يشعر بالسلام عندما ينظر إليهم و كان يضحك بداخله على سحر التى كانت فى كثير من الاحيان تصبح كالطفلة تتصرف مثل يوسف ، كان معهم الوقت يمر سريعا
وصلت زحل للقصر واستقبلتها اقبال التى لم تستطيع النوم قبل أن تعرف ماذا حدث؟
اقبال: لماذا انتى بمفردك؟ اين هم؟
زحل(بسخرية): يمان بك كريملى يأخذ القروية فى جولة على السفينة وارسلنى مع نديم.
اقبال: ماذا؟ والمصورين ماذا حدث لهم؟
زحل (بسخرية ): المصورين لا اعرف عنهم ، كنت مشغول بسماع الضيوف يمدحون فى القروية وكيف هى جميلة و كم تليق بيمان وكيف ثلاثتهم يبدون كالعائلة ، يعنى غدا ليس المصورين فقط من ينشرون الخبر بل الجميع
اقبال(بغضب): اللعنة ، اللعنة كل هذا بسبب الوغد الصغير إذا لم يذهب لم تكن لتذهب هى ، هو السبب فى كل شىء ، سيكون علينا التخلص منه اولا
زحل(بخوف): اختى ماذا تقولين انتى ؟ ماذا ستفعلين؟
اقبال: لا تقلقى ، سوف لن يتأذى
شعرت زحل بخوف من تفكير اختها و لكنها لا تستطيع فعل شىء فهى تعرف اختها سوف لن تستسلم
**فى طريق عودتهم نام يوسف فى حضن سحر لانه تعب كثير ، وكانت سحر و يمان يتحدثون
سحر(بحماس): لقد قضيت وقت ممتع ، أنها المرة الأولى لى على سفينة ، كانت كبيرة جدا حقا ، شكرا لك على اصطحابى للحفل
يمان: لا مشكلة ، سعيد انك استمتعت
سحر: اه ساخبرك شىء ، أنا سأذهب للعمل غدا ، لن اتاخر ساخبر نسليهان لتهتم بيوسف حتى اعود
يمان:فهمت
وصلوا إلى القصر وحمل يمان يوسف إلى غرفته وكانت اقبال تراقب دخولهم من شرفة غرفتها وتفكر يبدون حقا كالعائلة ولكن لن يحدث ذلك ابدا حتى إذا وصل الأمر بقتلها مثل اختها
وضع يمان وسحر يوسف على السرير وبينما يغطوه تلامست أيديهم وظلوا قليلا هكذا شعرت سحر بالتوتر والخجل واحمرت وجنتيها ، فأبعدت يدها بسرعة
سحر(بارتباك): أنا ..سأذهب لغرفتى
وخرجت مسرعة إلى غرفتها ثم خرج يمان كان يفتح باب مكتبه لكنه توقف و ظل ينظر إلى باب غرفتها ، و فى غرفة سحر وضعت يديها على صدرها وفكر الاثنان فى نفس الوقت
يمان وسحر (يفكرون): ماذا يحدث لى؟ 💘💘

اعتذار عن الاخطاء،،،وشكرا لقراءتكم 😘،،،

أمانتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن